موظفون مورطون في شبكات لترويج المخدرات وغيرهم من أصحاب المهن الأخرى الذين زلت بهم القدم وجرتهم الى ذلك العالم وانخرطوا فيه سواء ترويجا أو استهلاكا ليجد الواحد من هؤلاء نفسه مورطا وينتهي به المطاف إما في السجن أو في أحد مراكز العلاج من الإدمان من تلك المادة.
صباح الشابي
في فترة ما كانت قضايا المخدرات ترويجا واستهلاكا مرتبطة بفئات معينة من المجتمع، منحرفين وأصحاب سوابق ولكن أصبحت بعد ذلك تشمل العديد من الفئات والأصناف من المجتمع ولم تعد حكرا على المنحرفين وأصحاب السوابق العدلية بل شملت فئات عديدة موظفين فنانين، أطباء، طلبة وغيرهم..
فقد تمكنت مؤخرا وحدات فرقة شرطة النجدة وفرقة الشرطة العدلية وفرقة الطريق العمومي وفرقة الإرشاد بالمتلوي من ضبط موظف كان على متن سيارته الخاصة وبتفتيشه والسيارة تفتيشا دقيقا تم العثور بحوزته على 100 قرص مخدر الـ "اكستازي" داخل كيس بلاستيكي، كما حجز بمحل سكناه 1060 قرصا مخدرا من نفس النوع إضافة إلى القبض على بقية أفراد الشبكة التي انخرط فيها رجل وشقيقته وحجز 4 أقراص مخدرة ومبلغ مالي قدره 4000 دينار من عائدات الترويج وشرائح النداء تستعمل في عملية ترويج المخدرات.
وبتعميق التحريات وسماع جميع الأطراف تبين ضلوع موظف معزول ومتواجد بالخارج ومحل 3 مناشير تفتيش في عملية التزويد بالأقراص المخدرة عن طريق مركب لنقل الأشخاص لاجتياز الحدود البحرية خلسة.
وبمراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف من أجل "تكوين وفاق لتوريد وترويج ونقل وبيع وحيازة ومسك بنية الاتجار والاتجار بمواد مخدرة" وإدراج نفر رابع بالتفتيش ولا تزال التحريات حثيثة للكشف عن بقية العناصر.
رجال دولة على الخط..
وفي هذا الإطار تمكّنت الشهر الماضي الإدارة الفرعيّة لمُكافحة المُخدّرات بإدارة الشرطة العدليّة بالقرجاني بالتنسيق مع الفرق المركزيّة لمُكافحة المُخدّرات والفرقة الجهويّة لمُكافحة المُخدّرات بسُوسة من تفكيك شبكة دُوليّة مُختصّة في تهريب المُخدّرات عبر البحر تنشط ضمن تنظيم عنقودي يتوزعُ بين إحدى الدّول المغاربيّة ودُول أروبية وتونس وإلقاء القبض على 9 من عناصرها.
وفي هذا الصدد، أكّد الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا أنّه تم إيقاف رجال أعمال ينشطون ضمن هذه الشبكة بالإضافة الى موظفين.
وأضاف بن جحا، أنّ "هذه العملية أسفرت عن حجز حوالي 3000 صفيحة من مُخدّر القنب الهندي تزن حوالي 300 كلغ و25 ألف قرص مُخدّر، بالإضافة إلى مبلغ مالي هام وقطع مصُوغ وساعات فاخرة وبعض المنقولات على غرار السيّارات ومركب صيد بحري، حيث قدّرت القيمة الماليّة الجُمليّة للمحجُوز بين 7 و8 مليون دينـار".
وبخصوص العقوبات المنتظرة، أفاد بن جحا، بأن "العقوبات تتراوح بين 10 سنوات سجنًا إلى 20 سنة وخطية تصل إلى 100 ألف دينار لكل شخص هرّب أو ورّد مادة مخدرة بنية الترويج أو الاتجار فيها وتُرفع العقوبات من 20 سنة سجنًا إلى السجن مدى الحياة وخطية تصل إلى مليار دينار بالنسبة لكل شخص انخرط في عصابات لتهريب وتوريد المخدرات داخل البلاد أو خارجها أو التعاون مع الشبكة حتى دون مقابل".
وليست هذه القضايا الأولى التي تؤكد لنا أن عالم المخدرات انغمس فيه العديد من الأشخاص الذين لم تكن لهم سوابق عدلية ثم وبعد أن زلت بهم القدم أصبحوا أصحاب سوابق على غرار قضية كانت أثارت الرأي العام وأوقف بموجبها فنان معروف بتهمة الاستهلاك وقضى فترة في السجن كذلك تورط فنان راب في ترويج هذه المادة وأودع السجن فضلا عن أشخاص آخرين بينهم أمنيين ونشرت قضاياهم بالمحاكم وحوكموا بالسجن.
إضافة إلى ذلك تورط أيضا تلاميذ في استهلاك وترويج تلك المادة الممنوعة قانونا.
ونشير في هذا الخصوص أن المؤشرات المسجّلة ضمن نتائج المسح الوطني الثالث حول المخدرات والإدمان للمعهد الوطني للصحة خلصت إلى تضاعف استهلاك الطلاب التونسيين للمخدرات 5 مرات خلال العشر سنوات الأخيرة.
وكان المعهد الوطني للصحة قد نشر سنة 2023 مؤشرات كشفت أن 16.2 بالمائة من التلاميذ المستجوبين ضمن عينة مسح تعاطي المخدرات يجدون سهولة في الحصول على مادة القنب الهندي "الزطلة" لاستهلاكها في حين تقدّر نسبة استهلاك التلاميذ ولو مرّة واحدة للأقراص المخدرة بـ8 في المائة وهذا ما يكشف أن هذه الآفة انتشرت بين كافة الفئات.
وحسب بعض الأرقام المنشورة سابقا من قبل منظمات المجتمع المدني فقد بلغ عدد المدمنين على المخدرات بأنواعها حوالي 400 ألف تونسي إلى حدود عام 2021.
السؤال المطروح هنا ما الذي يدفع بموظف او غيره من النخبة إلى "السقوط في عالم المخدرات؟ هذا العالم الذي يشبه البحر الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود.
مختص في علم الاجتماع لـ"الصباح ": الحرمان.. العدوى وأزمة القيم من بين الأسباب التي عمقت الظاهرة
المختص في علم الاجتماع ممدوح عز الدين يرى ان تفسير انخراط الموظفين و" المثقفين" و" الفنانين" و" الرياضيين" في الأنشطة المتعلقة بجرائم المخدرات يمكن النظر اليه من عدة جوانب سوسيولوجية متداخلة أهمها إمكانية أن يواجه الأفراد في هذه الفئات ضغوطا مالية أو اقتصادية تدفعهم للانخراط في أنشطة غير قانونية لزيادة دخلهم.
كما أن عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية والتفاوت الاجتماعي تخلف شعورا بالحرمان النسبي مما يدفع البعض إلى البحث عن وسائل بديلة لتحقيق الرفاهية.
والمقصود بالحرمان النسبي بأن الفرد لا يشعر بالحرمان لأنه لا يمتلك الأشياء بل لأن الآخر يمتلكها وكأن لسان حاله يقول " لماذا ليس أنا؟" لماذا يتمتع الآخرون وينتشون ويترفهون وأحرم أنا منها ؟".. إذن المقارنة الاجتماعية هي التي تخلق الإحساس بالحرمان.
أزمة القيم..
و لاحظ ممدوح عز الدين أن أزمة القيم والتشوش في المرجعيات الأخلاقية التي تضبط السلوكات والمواقف جعل المخدرات أكثر قبولا وشيوعا ولم تعد تلاقي استهجانا واستنكارا مجتمعيا رادعا مما قلل من الوصم الاجتماعي المرتبط بكل ما يتعلق بالمخدرات ترويجا واستهلاكا.
العدوى والمحاكاة..
من ناحية أخرى فإن هوس النجاح والضغوط المهنية لتحقيق التفوق والشهرة خاصة بين الفنانين والرياضيين قد تجعل البعض يلجأ للمخدرات كوسيلة للتعامل مع التوتر والضغط كما أن البيئة المحيطة لا سيما الأشخاص المحيطين بالفرد يمكن أن يلعبوا دورا كبيرا في انخراطه في هذه الأنشطة فوجود صديق أو زميل ينخرط في تجارة أو تعاطي المخدرات يمكن أن تزيد من احتمالية الانخراط الشخصي بحكم عاملي العدوى والمحاكاة.
ثم إن ضعف الدعم الاجتماعي والعلاقات الأسرية المتوترة يمكن أن يساهم في لجوء الفرد للمخدرات كوسيلة للهروب أو التكيف ،وقد يلجأ البعض اليها والإدمان عليها كوسيلة للتعامل مع المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب.
البحث عن انتماء..
وفي بعض الأحيان يمكن أن يبحث الأفراد عن هوية أو انتماء داخل مجموعات معينة قد تكون متورطة في تجارة أو تعاطي المخدرات ،كما يجب أن لا نغفل تأثير الإعلام والثقافة الشعبية التي تصور المخدرات بشكل يجعلها تبدو مغرية أو غير ضارة.
الشخصيات المؤثرة..
كما أن رؤية شخصيات مؤثرة في المجتمع تتعاطى المخدرات يمكن أن يساهم في التطبيع مع هذا السلوك كبث بعض أغاني الراب التي تحتفي بالمخدرات أو الاحتفاء بـ" الفنانين" الذين سجنوا بسبب نشاطاتهم المرتبطة بالمخدرات وفي بعض الأحيان التعاطف معهم مما يحيل إلى أزمة في نماذج القدوة في المجتمع.
صباح
تونس-الصباح
موظفون مورطون في شبكات لترويج المخدرات وغيرهم من أصحاب المهن الأخرى الذين زلت بهم القدم وجرتهم الى ذلك العالم وانخرطوا فيه سواء ترويجا أو استهلاكا ليجد الواحد من هؤلاء نفسه مورطا وينتهي به المطاف إما في السجن أو في أحد مراكز العلاج من الإدمان من تلك المادة.
صباح الشابي
في فترة ما كانت قضايا المخدرات ترويجا واستهلاكا مرتبطة بفئات معينة من المجتمع، منحرفين وأصحاب سوابق ولكن أصبحت بعد ذلك تشمل العديد من الفئات والأصناف من المجتمع ولم تعد حكرا على المنحرفين وأصحاب السوابق العدلية بل شملت فئات عديدة موظفين فنانين، أطباء، طلبة وغيرهم..
فقد تمكنت مؤخرا وحدات فرقة شرطة النجدة وفرقة الشرطة العدلية وفرقة الطريق العمومي وفرقة الإرشاد بالمتلوي من ضبط موظف كان على متن سيارته الخاصة وبتفتيشه والسيارة تفتيشا دقيقا تم العثور بحوزته على 100 قرص مخدر الـ "اكستازي" داخل كيس بلاستيكي، كما حجز بمحل سكناه 1060 قرصا مخدرا من نفس النوع إضافة إلى القبض على بقية أفراد الشبكة التي انخرط فيها رجل وشقيقته وحجز 4 أقراص مخدرة ومبلغ مالي قدره 4000 دينار من عائدات الترويج وشرائح النداء تستعمل في عملية ترويج المخدرات.
وبتعميق التحريات وسماع جميع الأطراف تبين ضلوع موظف معزول ومتواجد بالخارج ومحل 3 مناشير تفتيش في عملية التزويد بالأقراص المخدرة عن طريق مركب لنقل الأشخاص لاجتياز الحدود البحرية خلسة.
وبمراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف من أجل "تكوين وفاق لتوريد وترويج ونقل وبيع وحيازة ومسك بنية الاتجار والاتجار بمواد مخدرة" وإدراج نفر رابع بالتفتيش ولا تزال التحريات حثيثة للكشف عن بقية العناصر.
رجال دولة على الخط..
وفي هذا الإطار تمكّنت الشهر الماضي الإدارة الفرعيّة لمُكافحة المُخدّرات بإدارة الشرطة العدليّة بالقرجاني بالتنسيق مع الفرق المركزيّة لمُكافحة المُخدّرات والفرقة الجهويّة لمُكافحة المُخدّرات بسُوسة من تفكيك شبكة دُوليّة مُختصّة في تهريب المُخدّرات عبر البحر تنشط ضمن تنظيم عنقودي يتوزعُ بين إحدى الدّول المغاربيّة ودُول أروبية وتونس وإلقاء القبض على 9 من عناصرها.
وفي هذا الصدد، أكّد الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا أنّه تم إيقاف رجال أعمال ينشطون ضمن هذه الشبكة بالإضافة الى موظفين.
وأضاف بن جحا، أنّ "هذه العملية أسفرت عن حجز حوالي 3000 صفيحة من مُخدّر القنب الهندي تزن حوالي 300 كلغ و25 ألف قرص مُخدّر، بالإضافة إلى مبلغ مالي هام وقطع مصُوغ وساعات فاخرة وبعض المنقولات على غرار السيّارات ومركب صيد بحري، حيث قدّرت القيمة الماليّة الجُمليّة للمحجُوز بين 7 و8 مليون دينـار".
وبخصوص العقوبات المنتظرة، أفاد بن جحا، بأن "العقوبات تتراوح بين 10 سنوات سجنًا إلى 20 سنة وخطية تصل إلى 100 ألف دينار لكل شخص هرّب أو ورّد مادة مخدرة بنية الترويج أو الاتجار فيها وتُرفع العقوبات من 20 سنة سجنًا إلى السجن مدى الحياة وخطية تصل إلى مليار دينار بالنسبة لكل شخص انخرط في عصابات لتهريب وتوريد المخدرات داخل البلاد أو خارجها أو التعاون مع الشبكة حتى دون مقابل".
وليست هذه القضايا الأولى التي تؤكد لنا أن عالم المخدرات انغمس فيه العديد من الأشخاص الذين لم تكن لهم سوابق عدلية ثم وبعد أن زلت بهم القدم أصبحوا أصحاب سوابق على غرار قضية كانت أثارت الرأي العام وأوقف بموجبها فنان معروف بتهمة الاستهلاك وقضى فترة في السجن كذلك تورط فنان راب في ترويج هذه المادة وأودع السجن فضلا عن أشخاص آخرين بينهم أمنيين ونشرت قضاياهم بالمحاكم وحوكموا بالسجن.
إضافة إلى ذلك تورط أيضا تلاميذ في استهلاك وترويج تلك المادة الممنوعة قانونا.
ونشير في هذا الخصوص أن المؤشرات المسجّلة ضمن نتائج المسح الوطني الثالث حول المخدرات والإدمان للمعهد الوطني للصحة خلصت إلى تضاعف استهلاك الطلاب التونسيين للمخدرات 5 مرات خلال العشر سنوات الأخيرة.
وكان المعهد الوطني للصحة قد نشر سنة 2023 مؤشرات كشفت أن 16.2 بالمائة من التلاميذ المستجوبين ضمن عينة مسح تعاطي المخدرات يجدون سهولة في الحصول على مادة القنب الهندي "الزطلة" لاستهلاكها في حين تقدّر نسبة استهلاك التلاميذ ولو مرّة واحدة للأقراص المخدرة بـ8 في المائة وهذا ما يكشف أن هذه الآفة انتشرت بين كافة الفئات.
وحسب بعض الأرقام المنشورة سابقا من قبل منظمات المجتمع المدني فقد بلغ عدد المدمنين على المخدرات بأنواعها حوالي 400 ألف تونسي إلى حدود عام 2021.
السؤال المطروح هنا ما الذي يدفع بموظف او غيره من النخبة إلى "السقوط في عالم المخدرات؟ هذا العالم الذي يشبه البحر الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود.
مختص في علم الاجتماع لـ"الصباح ": الحرمان.. العدوى وأزمة القيم من بين الأسباب التي عمقت الظاهرة
المختص في علم الاجتماع ممدوح عز الدين يرى ان تفسير انخراط الموظفين و" المثقفين" و" الفنانين" و" الرياضيين" في الأنشطة المتعلقة بجرائم المخدرات يمكن النظر اليه من عدة جوانب سوسيولوجية متداخلة أهمها إمكانية أن يواجه الأفراد في هذه الفئات ضغوطا مالية أو اقتصادية تدفعهم للانخراط في أنشطة غير قانونية لزيادة دخلهم.
كما أن عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية والتفاوت الاجتماعي تخلف شعورا بالحرمان النسبي مما يدفع البعض إلى البحث عن وسائل بديلة لتحقيق الرفاهية.
والمقصود بالحرمان النسبي بأن الفرد لا يشعر بالحرمان لأنه لا يمتلك الأشياء بل لأن الآخر يمتلكها وكأن لسان حاله يقول " لماذا ليس أنا؟" لماذا يتمتع الآخرون وينتشون ويترفهون وأحرم أنا منها ؟".. إذن المقارنة الاجتماعية هي التي تخلق الإحساس بالحرمان.
أزمة القيم..
و لاحظ ممدوح عز الدين أن أزمة القيم والتشوش في المرجعيات الأخلاقية التي تضبط السلوكات والمواقف جعل المخدرات أكثر قبولا وشيوعا ولم تعد تلاقي استهجانا واستنكارا مجتمعيا رادعا مما قلل من الوصم الاجتماعي المرتبط بكل ما يتعلق بالمخدرات ترويجا واستهلاكا.
العدوى والمحاكاة..
من ناحية أخرى فإن هوس النجاح والضغوط المهنية لتحقيق التفوق والشهرة خاصة بين الفنانين والرياضيين قد تجعل البعض يلجأ للمخدرات كوسيلة للتعامل مع التوتر والضغط كما أن البيئة المحيطة لا سيما الأشخاص المحيطين بالفرد يمكن أن يلعبوا دورا كبيرا في انخراطه في هذه الأنشطة فوجود صديق أو زميل ينخرط في تجارة أو تعاطي المخدرات يمكن أن تزيد من احتمالية الانخراط الشخصي بحكم عاملي العدوى والمحاكاة.
ثم إن ضعف الدعم الاجتماعي والعلاقات الأسرية المتوترة يمكن أن يساهم في لجوء الفرد للمخدرات كوسيلة للهروب أو التكيف ،وقد يلجأ البعض اليها والإدمان عليها كوسيلة للتعامل مع المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب.
البحث عن انتماء..
وفي بعض الأحيان يمكن أن يبحث الأفراد عن هوية أو انتماء داخل مجموعات معينة قد تكون متورطة في تجارة أو تعاطي المخدرات ،كما يجب أن لا نغفل تأثير الإعلام والثقافة الشعبية التي تصور المخدرات بشكل يجعلها تبدو مغرية أو غير ضارة.
الشخصيات المؤثرة..
كما أن رؤية شخصيات مؤثرة في المجتمع تتعاطى المخدرات يمكن أن يساهم في التطبيع مع هذا السلوك كبث بعض أغاني الراب التي تحتفي بالمخدرات أو الاحتفاء بـ" الفنانين" الذين سجنوا بسبب نشاطاتهم المرتبطة بالمخدرات وفي بعض الأحيان التعاطف معهم مما يحيل إلى أزمة في نماذج القدوة في المجتمع.