*قصيد للشاعر التهامي الجوادي
يا صاحبي لا تطرق الأبوابا
صرنا أمام بيوتهم أغرابا
هلّا سمعت أنين باب
متعب
أرهفْ فؤادك واسمع
الأعتابا
الباب ينزف وحشة
وصبابة
ملّ الوقوف يعاتب
الأحبابا
هذا الجدار يئنّ يبحث عن
يد تنسيه برد غيابهم وعذابا
تنسيه وحدته تكفكف
حزنه
ومن الشقوق تقلّع
الأعشابا
هذا الغياب قصيدة تقتاتنا
قد صاغها العمرُ الحزين يبابا
مازلتَ تبحث عن حنين تائه
بين الوجوه فما وجدتَ جوابا
وجرار شوقك بالدموع تعتّقت
اسكبْ حنينك وزّع الأكوابا
أين الذين تعلقت أرواحهم بقلوبنا
وتقاسموا الأنخابا ؟
الان وحدك لا نديم لكأسكم
غامت عيونكَ بالبكاء سحابا
فذرفتَ دمع الذكريات قصيدة
وبنيتَ من طين المجاز قبابا الشعر
جنّتنا ودار خلودنا يا شعر
جئتك فٱفتح الأبوابا