إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أهازيج للصيف العائد

بقلم :البشير المشرقي

 كل يوم أقول 

سأترك هذي

القصيده !

عذبتني القصيده !

وأهم بها

فأرى فجأة

بين كل السطور

جداول عينيك

جارية

وطيوفا تعاتبني

قدمت من

فجاج بعيده ..

فأعود لها صاغرا

وأصالحها

بشجون جديده !

*بنبضي ..

بكل الدماء التي

في عروقي

سأفتح نافذة

لأطل عليك ..

وأفتح جرحي

لينساب منه

حنيني إليك ..

وأكتب فيك

قصائد وجد

وأهفو كثيرا .. وأهفو

إليك ..

كطير جريح

أحط عليك

وأعلن للعاشقين

جميعا

بأنك أنت

حديقة عمري ..

ومن سهر القلب

يرنو إليك ..

وأنك لي

وطن وبلاد

مفاتيحها

أبدا في

يديك ..!

*وحين فتحت

نوافذ قلبي

عليها

على كل شبر ..

عليها

تهاوى الفؤاد

ومال إليها ..

وكانت فضاء من

السحر كانت

حقولا من السوسن

الحلو لاحت

لعيني ..

نظرت إليها

بعين تراها

جداول عطر ..

نجوما برفق تهاوت

عليها ..

البلاد التي

كم بكى القلب ،

من شدة

الإشتياق إليها ..!

*في الطريق إلى ضفة 

للحياة جديده

بين فيأين كنت

وكنت أهندس وحدي

قصيدة حب

فريده ..

لاح لي من بعيد ،

وكان الحنين يرابط

بين ضلوعي..

لاح لي شبح

كالهزار الجريح

وكان يغني على

مضض ،

مفعما بشجون

عنيده..

كان يحمل جرحا

وباقة ورد ،

ذوت في الطريق،

تجاهلته ثم

واصلت سيري

فعاود تحليقه فوق

ظلي

وقال بحزن

أنا يا غريب ،

الوطن ..!

*صباح جديد

ولسعة برد جديده

وقلب على قلق

يتشهى الرحيل...

إلى أين يا قلب ، قلت ،

إلى أين ، تلك مصابيحنا مطفأه ،

ورجوع الربيع إلى فيئنا

مستحيل..

فلا دفء يغمرنا في المساء ، و

لا قمر

في سمانا يهل

ولا غيمة ، لا هديل

ووحدك تهفو إلى نجمة ،

أثقلتك الجراحات ،

وأعتصرتك مواجع هذا الشتاء ،

فأين الحدائق ، أين الأصيل ؟

وأين مراكبنا العائمه ،

وأين مجاديفنا ،

أين فجر جميل ؟

كان فجرا جميلا

بكل مقاييسه الرائعه !...

تغير لون الصباح

فلا طعم للأغنيات الصباحية المنعشه ...

المنعشه ...

خمائلنا ذبلت ، لا حمائم تنشج

فيها ،

ولا لحن يطربنا ، لا هديل ...

صباح جديد

ولسعة برد جديده

وقلب على قلق ...

يتشهى الرحيل !

*برغم المواجع ..

رغم فصول

الجفاف ..

سأعشق عينيك ،

حتى تحين

نهاية هذا

المطاف !

قرنفلة كنت

كنت الرياحين

كنت الربيع

فكيف يسلم قلبي

عليك و يمضي ،

كأنك ما كنت روضي

وما كنت دوحي

وما كنت نجما

يضيء بليلي ،

وما كنت لي في شتائي ،

جميع المرافئ ،

لاحت لعيني ،

جميع الضفاف ..!

*سلام على باقة السنوات

التي ارتحلت كلها

في الحنين

سلام عليها..

سلام على القلب ،

طار به الشوق في

كل حين

سلام على

كل فجر دعاني

لعطر البنفسج

والياسمين

سلام على قمر لا ينام ،

سلام على كل

نجم حزين..

سلام عليهم

فقد طار قلبي

إليهم ،

وعاد يموج

بعطر السنين !

*يهرب الوقت مني...

وأنظر للوقت يهرب

من شرفة عاليه !

المواعيد سوف

تمر مع الوقت

والأغنيات

وكل المواويل

والذكريات ،

فلا شجر سيظللني ،

لا خمائل ،

لا داليه !

العطور التي أترعتني

سأسكبها خلف

كل دقيقة حب

تمر قريبا من

الهاويه !

وأمد يدي للسراب

گأنك شاخصة في أتجاهي ،

أمد يدي ،

يهرب الظل مني

يهرب الوقت مني ...

وأبقى هناك إلى أن

يجيء المساء

ويأخذني لمدائنه

النائيه !

فأنسى بأنك كنت

لنا وطنا

وبأنك كنت الخميلة

والداليه ...!

*غدا سأعود إليك.. 

أعود بكل

الحنين

الذي أشعل

الذاكره !

سيعود المسافر ،

سوف يمر القطار

وتهفو المناديل

للقاطره !

سأعود بكل

الجراح التي

في الفؤاد

سأعود بكل السراب

وكل الرماد

سأعود بنرجسة

من أراضي الشمال

وبسعف النخيل الذي

في الجنوب

سأعود بذرة رمل

وسوسنة من

بلادي

سأعود ليرتاح

قلبي

ويخبو صهيل

الجراح

التي في

فؤادي ..!

*واقف والمدى مقفر

وفراغ وأجنحة لا تطير

وعيناي في اللامدى

تشربان من اللون

والبحر لا موج فيه

ولا مركب في العباب

يسير

أنا واقف و الدقائق تمضي

وبعضي يودع بعضي

وقهوة هذا المساء

كما في جميع المساءات

باردة كالجليد

وطيف الذين أحب

وتذكار عهد قديم

واخيلة وحنين

قلت للوقت مهلا

ولا تسرع الخطو

لي ألف شأن وشان

ولي شجر في الجنان

وورد و دالية ونخيل

وأطيار أيك مسافرة

في غد ستعود

وبي ظمأ لنبيذ معتق

وأغنية من قديم الأغاني

على وقعها الروح جذلى

تسامر نجما حزين

خفف الوطء يا وقت

لا ترتحل و آنتظرني

فلا حلم لي غير وقت

يرابط حولي

ويشرب من خمرة الشوق

جاهزة في جراري

أنا متنبي زماني

وعرشي قصائد حبلى

بماء الحنين

أنا الشنفرى والحطيئة

و العاشقون جميعا

ندامى

وليل طويل بلا أنجم

وقصيد

تغازله اللهفة الجامحه

وشتاء

يرابط في

مهجة أثخنتها الجراح

مطر ورياح

وصهيل المنافي البعيده

وحزن القصيده

وعزف على وتر

في كمان حزين

وأنا ريشة في مهب الرياح

لا نجوم تنادمني

غير

طقس كئيب !

*الصيف كنت قبيل البين أهجره 

واليوم صرت له أسعى وأبتهل

يا صيف عد ليعود الطير من

سفر

ويطلع الفجر ، بالألوان يحتفل

ما كنت اشكوك لولا الشوق

أرقني

وأرق الجفن ليل ليس يرتحل !

أهازيج للصيف العائد

بقلم :البشير المشرقي

 كل يوم أقول 

سأترك هذي

القصيده !

عذبتني القصيده !

وأهم بها

فأرى فجأة

بين كل السطور

جداول عينيك

جارية

وطيوفا تعاتبني

قدمت من

فجاج بعيده ..

فأعود لها صاغرا

وأصالحها

بشجون جديده !

*بنبضي ..

بكل الدماء التي

في عروقي

سأفتح نافذة

لأطل عليك ..

وأفتح جرحي

لينساب منه

حنيني إليك ..

وأكتب فيك

قصائد وجد

وأهفو كثيرا .. وأهفو

إليك ..

كطير جريح

أحط عليك

وأعلن للعاشقين

جميعا

بأنك أنت

حديقة عمري ..

ومن سهر القلب

يرنو إليك ..

وأنك لي

وطن وبلاد

مفاتيحها

أبدا في

يديك ..!

*وحين فتحت

نوافذ قلبي

عليها

على كل شبر ..

عليها

تهاوى الفؤاد

ومال إليها ..

وكانت فضاء من

السحر كانت

حقولا من السوسن

الحلو لاحت

لعيني ..

نظرت إليها

بعين تراها

جداول عطر ..

نجوما برفق تهاوت

عليها ..

البلاد التي

كم بكى القلب ،

من شدة

الإشتياق إليها ..!

*في الطريق إلى ضفة 

للحياة جديده

بين فيأين كنت

وكنت أهندس وحدي

قصيدة حب

فريده ..

لاح لي من بعيد ،

وكان الحنين يرابط

بين ضلوعي..

لاح لي شبح

كالهزار الجريح

وكان يغني على

مضض ،

مفعما بشجون

عنيده..

كان يحمل جرحا

وباقة ورد ،

ذوت في الطريق،

تجاهلته ثم

واصلت سيري

فعاود تحليقه فوق

ظلي

وقال بحزن

أنا يا غريب ،

الوطن ..!

*صباح جديد

ولسعة برد جديده

وقلب على قلق

يتشهى الرحيل...

إلى أين يا قلب ، قلت ،

إلى أين ، تلك مصابيحنا مطفأه ،

ورجوع الربيع إلى فيئنا

مستحيل..

فلا دفء يغمرنا في المساء ، و

لا قمر

في سمانا يهل

ولا غيمة ، لا هديل

ووحدك تهفو إلى نجمة ،

أثقلتك الجراحات ،

وأعتصرتك مواجع هذا الشتاء ،

فأين الحدائق ، أين الأصيل ؟

وأين مراكبنا العائمه ،

وأين مجاديفنا ،

أين فجر جميل ؟

كان فجرا جميلا

بكل مقاييسه الرائعه !...

تغير لون الصباح

فلا طعم للأغنيات الصباحية المنعشه ...

المنعشه ...

خمائلنا ذبلت ، لا حمائم تنشج

فيها ،

ولا لحن يطربنا ، لا هديل ...

صباح جديد

ولسعة برد جديده

وقلب على قلق ...

يتشهى الرحيل !

*برغم المواجع ..

رغم فصول

الجفاف ..

سأعشق عينيك ،

حتى تحين

نهاية هذا

المطاف !

قرنفلة كنت

كنت الرياحين

كنت الربيع

فكيف يسلم قلبي

عليك و يمضي ،

كأنك ما كنت روضي

وما كنت دوحي

وما كنت نجما

يضيء بليلي ،

وما كنت لي في شتائي ،

جميع المرافئ ،

لاحت لعيني ،

جميع الضفاف ..!

*سلام على باقة السنوات

التي ارتحلت كلها

في الحنين

سلام عليها..

سلام على القلب ،

طار به الشوق في

كل حين

سلام على

كل فجر دعاني

لعطر البنفسج

والياسمين

سلام على قمر لا ينام ،

سلام على كل

نجم حزين..

سلام عليهم

فقد طار قلبي

إليهم ،

وعاد يموج

بعطر السنين !

*يهرب الوقت مني...

وأنظر للوقت يهرب

من شرفة عاليه !

المواعيد سوف

تمر مع الوقت

والأغنيات

وكل المواويل

والذكريات ،

فلا شجر سيظللني ،

لا خمائل ،

لا داليه !

العطور التي أترعتني

سأسكبها خلف

كل دقيقة حب

تمر قريبا من

الهاويه !

وأمد يدي للسراب

گأنك شاخصة في أتجاهي ،

أمد يدي ،

يهرب الظل مني

يهرب الوقت مني ...

وأبقى هناك إلى أن

يجيء المساء

ويأخذني لمدائنه

النائيه !

فأنسى بأنك كنت

لنا وطنا

وبأنك كنت الخميلة

والداليه ...!

*غدا سأعود إليك.. 

أعود بكل

الحنين

الذي أشعل

الذاكره !

سيعود المسافر ،

سوف يمر القطار

وتهفو المناديل

للقاطره !

سأعود بكل

الجراح التي

في الفؤاد

سأعود بكل السراب

وكل الرماد

سأعود بنرجسة

من أراضي الشمال

وبسعف النخيل الذي

في الجنوب

سأعود بذرة رمل

وسوسنة من

بلادي

سأعود ليرتاح

قلبي

ويخبو صهيل

الجراح

التي في

فؤادي ..!

*واقف والمدى مقفر

وفراغ وأجنحة لا تطير

وعيناي في اللامدى

تشربان من اللون

والبحر لا موج فيه

ولا مركب في العباب

يسير

أنا واقف و الدقائق تمضي

وبعضي يودع بعضي

وقهوة هذا المساء

كما في جميع المساءات

باردة كالجليد

وطيف الذين أحب

وتذكار عهد قديم

واخيلة وحنين

قلت للوقت مهلا

ولا تسرع الخطو

لي ألف شأن وشان

ولي شجر في الجنان

وورد و دالية ونخيل

وأطيار أيك مسافرة

في غد ستعود

وبي ظمأ لنبيذ معتق

وأغنية من قديم الأغاني

على وقعها الروح جذلى

تسامر نجما حزين

خفف الوطء يا وقت

لا ترتحل و آنتظرني

فلا حلم لي غير وقت

يرابط حولي

ويشرب من خمرة الشوق

جاهزة في جراري

أنا متنبي زماني

وعرشي قصائد حبلى

بماء الحنين

أنا الشنفرى والحطيئة

و العاشقون جميعا

ندامى

وليل طويل بلا أنجم

وقصيد

تغازله اللهفة الجامحه

وشتاء

يرابط في

مهجة أثخنتها الجراح

مطر ورياح

وصهيل المنافي البعيده

وحزن القصيده

وعزف على وتر

في كمان حزين

وأنا ريشة في مهب الرياح

لا نجوم تنادمني

غير

طقس كئيب !

*الصيف كنت قبيل البين أهجره 

واليوم صرت له أسعى وأبتهل

يا صيف عد ليعود الطير من

سفر

ويطلع الفجر ، بالألوان يحتفل

ما كنت اشكوك لولا الشوق

أرقني

وأرق الجفن ليل ليس يرتحل !