يتواصل العرض الشخصي للفنان التشكيلي بديع شوشان بفضاء "عين" بالضاحية الشمالية الى غاية 21 من الشهر الجاري ..
بديع شوشان الذي غالبا ما تراوحت أعماله بين الواقعي والتجريدي.. مشارب فنية حضرت في هذا العرض، لتتضح عديد الوجوه وترتسم من خلال الحركية الدؤوبة في "المدينة العربي"، بصياغة ورؤية فنية جديدة تجمع بين حسن توظيف الابعاد اللونية فضلا عن الحركة والخيال وتفاصيل الشخوص المرسومة.
بديع شوشان في المعرض الشخصي بفضاء "عين" حامت أعماله الفنية بمختلف أحجامها حول المادة التراثية المستمدة من المعمار العربي الإسلامي..
الطريف وأنت تتجول في الفضاء متأملا تفاصيل اللوحات، تدرك –رغم أن الثقافة التشكيلية مازالت مقيدة بالصورة فحسب بالنسبة للكثيرين- أن صاحب الأعمال باحث بأتم معنى الكلمة، باعتبار أن الزائر مهما كانت ثقافته يستطيع فك بعض الرموز لأنّ مجمل لوحاته عبارة عن مخبر للجانب التشكيلي من حيث المادة والمساحة والمضامين الفنية المتعلقة بجمال معمار الأماكن العتيقة.. هذا بالإضافة الى أنّ لوحات بديع شوشان
تحيلك الى موضوع في غاية الأهمية ألا وهو الهوية التونسية ودغدغة المشاعر من خلال أماكن "الربط العربي" واللباس التقليدي للنساء، كأنه بصدد المقارنة بين ملامح الأجيال وخصوصيات الأماكن عبر الأزمنة.. في أعمال بديع شوشان يصلك ذلك الهاجس الذي يسكن الفنان وذلك الحرص البليغ على التفاني في تركيب الألوان كما الرسائل الفنية، ما يصبغ على لوحاته نوعا من الموسيقى والشاعرية، كـأننا في إطار فعاليات سمفونية OPERETTE ، حيث يستمع الزائر بعينيه .. فإلى جانب أنه أمام أعمال جميلة على مستوى الصورة، يستطيع أن أن ينسب لكل لوحة مقاما موسيقيا يتماشى ومضمون العمل..
في أعمال بديع شوشان الذي يعد من القلائل -الذين ينتجون سنويا ويشاركون في معارض شخصية- تستطيع أن تستمع في عالمه الواقعي –التجريدي الى خطوات الناس في الأسواق وكأنك بينهم.. حيث أبدع بديع في تصوير العلم الطبيعي بشكل دقيق عبر تفاصيل الأشياء والاشخاص والمناظر الطبيعية وتصويرها بأكبر قدر من الدقة، إضافة إلى استعمال الالوان والخطوط بشكل مبتكر.. وأسلوب متفرد..
وبديع شوشان تلميذ العديد من كبار الفنانين التشكيليين على غرار عبد العزيز القرجي وعمر بن محمود وشلتوت وغيرهم..كما يعتبر من بين الفنانين الأكثر مشاركة وتعزيز المعارض التشكيلية بفضاء "عين" للفنان الفوتوغرافي الكبير محمد العايب.
وليد عبداللاوي
تونس-الصباح
يتواصل العرض الشخصي للفنان التشكيلي بديع شوشان بفضاء "عين" بالضاحية الشمالية الى غاية 21 من الشهر الجاري ..
بديع شوشان الذي غالبا ما تراوحت أعماله بين الواقعي والتجريدي.. مشارب فنية حضرت في هذا العرض، لتتضح عديد الوجوه وترتسم من خلال الحركية الدؤوبة في "المدينة العربي"، بصياغة ورؤية فنية جديدة تجمع بين حسن توظيف الابعاد اللونية فضلا عن الحركة والخيال وتفاصيل الشخوص المرسومة.
بديع شوشان في المعرض الشخصي بفضاء "عين" حامت أعماله الفنية بمختلف أحجامها حول المادة التراثية المستمدة من المعمار العربي الإسلامي..
الطريف وأنت تتجول في الفضاء متأملا تفاصيل اللوحات، تدرك –رغم أن الثقافة التشكيلية مازالت مقيدة بالصورة فحسب بالنسبة للكثيرين- أن صاحب الأعمال باحث بأتم معنى الكلمة، باعتبار أن الزائر مهما كانت ثقافته يستطيع فك بعض الرموز لأنّ مجمل لوحاته عبارة عن مخبر للجانب التشكيلي من حيث المادة والمساحة والمضامين الفنية المتعلقة بجمال معمار الأماكن العتيقة.. هذا بالإضافة الى أنّ لوحات بديع شوشان
تحيلك الى موضوع في غاية الأهمية ألا وهو الهوية التونسية ودغدغة المشاعر من خلال أماكن "الربط العربي" واللباس التقليدي للنساء، كأنه بصدد المقارنة بين ملامح الأجيال وخصوصيات الأماكن عبر الأزمنة.. في أعمال بديع شوشان يصلك ذلك الهاجس الذي يسكن الفنان وذلك الحرص البليغ على التفاني في تركيب الألوان كما الرسائل الفنية، ما يصبغ على لوحاته نوعا من الموسيقى والشاعرية، كـأننا في إطار فعاليات سمفونية OPERETTE ، حيث يستمع الزائر بعينيه .. فإلى جانب أنه أمام أعمال جميلة على مستوى الصورة، يستطيع أن أن ينسب لكل لوحة مقاما موسيقيا يتماشى ومضمون العمل..
في أعمال بديع شوشان الذي يعد من القلائل -الذين ينتجون سنويا ويشاركون في معارض شخصية- تستطيع أن تستمع في عالمه الواقعي –التجريدي الى خطوات الناس في الأسواق وكأنك بينهم.. حيث أبدع بديع في تصوير العلم الطبيعي بشكل دقيق عبر تفاصيل الأشياء والاشخاص والمناظر الطبيعية وتصويرها بأكبر قدر من الدقة، إضافة إلى استعمال الالوان والخطوط بشكل مبتكر.. وأسلوب متفرد..
وبديع شوشان تلميذ العديد من كبار الفنانين التشكيليين على غرار عبد العزيز القرجي وعمر بن محمود وشلتوت وغيرهم..كما يعتبر من بين الفنانين الأكثر مشاركة وتعزيز المعارض التشكيلية بفضاء "عين" للفنان الفوتوغرافي الكبير محمد العايب.