إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تحتوي على مواد سامة وتتسبب في الإدمان.. %17 من المراهقين في تونس يدخنون السيجارة الإلكترونية والتبغ المسخن !

 

تونس - الصباح

أكد الدكتور حاتم بوزيان رئيس التحالف التونسي ضد التدخين، أن بلادنا تحتل مراتب متقدمة عربيا وعالميا في ما يتعلق بنسبة المدخنين التي تصل عند الرجال إلى أكثر من 48%.

وبخصوص نسبة المدخنين من النساء قال رئيس التحالف التونسي ضد التدخين لـ"الصباح" أنها تتراوح بين 2 و4 % وهي النسبة المعلن لكنها عنها غير مؤكدة.

وشدد محدثنا على أن الأرقام المفزعة في علاقة بنسبة المدخنين تتعلق بالأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة والتي ارتفعت من 17 % سنة 2017 الى 25 % سنة 2021.

وحذر رئيس التحالف التونسي ضد التدخين من انتشار ظاهرة استعمال السجائر الالكترونية وأجهزة التبغ المسخن رغم خطورتها على الصحة وخاصة على فئة المراهقين.

وقال رئيس التحالف حاتم بوزيان، إن آخر الدراسات أظهرت أن 17 % من المراهقين في تونس يُدخنون السيجارة الالكترونية وذلك إلى جانب السيجارة العادية.

كما نبه بوزيان من خطورة السيجارة الالكترونية، وأكد أنها تتسبب في الإدمان.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمراقبة السجائر الإلكترونية لحماية الأطفال والأشخاص غير المدخنين والتقليل إلى الحد الأدنى من أضرارها الصحية.

ودعت المنظمة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإقبال على السجائر الإلكترونية ومكافحة إدمان النيكوتين إلى جانب إتباع نهج شامل لمكافحة التبغ، وشددت على ضرورة تعزيز تنفيذ الحظر ومواصلة الرصد والمراقبة لدعم تدخلات الصحة العامة وضمان الإنفاذ القوي في الحالات التي تحظر فيها البلدان بيع السجائر الإلكترونية.

أما في الحالات التي تجيز فيها البلدان تسويق السجائر الإلكترونية بوصفها منتجات استهلاكية، فقد أوصت بضمان وضع لوائح صارمة للحد من جاذبية هذه المنتجات، بما في ذلك حظر جميع النكهات، والحد من تركيز وجودة النيكوتين، وفرض ضرائب عليها.

وحسب المنظمة العالمية فإنه لم تثبت السجائر الإلكترونية، بوصفها منتجات استهلاكية، فعاليتها في الإقلاع عن التبغ عند متعاطيه، بل ظهرت بدلا من ذلك، أدلة مقلقة على تسببها في آثار صحية سلبية.

وتسبب السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين إدمانا شديدا عليها وتضر بالصحة. في حين أن الآثار الصحية طويلة الأجل لهذه السجائر ليست مفهومة تماما بعد، ثبت أنها تولد مواد سامة، بعضها يعرف أنه يسبب السرطان والبعض الآخر يزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلب والرئة.

ويمكن أن يؤثر تعاطي السجائر الإلكترونية أيضا على نمو الدماغ وأن يؤدي إلى اضطرابات التعلم عند الشباب. ويمكن أن يؤثر تعرض الجنين للسجائر الإلكترونية سلبا على نموه لدى النساء الحوامل. كما يشكل التعرض لانبعاثات السجائر الإلكترونية مخاطر على الأشخاص القريبين من محيط مستهلكيها.

وفي نفس السياق أظهرت دراسة علمية مشتركة أنجزتها وزارة الصحة بالتعاون مع مكتب تونس لمنظمة الصحة العالمية، أن التدخين يتسبب في وفاة 13 ألفا و200 تونسي سنويا بينهم 2600 شخص يموتون سنويا نتيجة تعرضهم للتدخين السلبي.

وحسب نفس الدراسة فإن حصيلة الوفيات الناتجة عن التدخين في تونس تمثل 20 % من إجمالي الوفيات المُسجلة سنويا.

وكان وزير الصحة قد أكد في وقت سابق أن التدخين يمثل أحد عوامل الوفاة التي يمكن تفاديها من خلال الوقاية الأولية للحد منه ومن الأمراض التي يتسبب فيها والتي تمثل السبب الأول للوفاة.

وحذر من أن التدخين يعد من أهم أسباب الأمراض غير السارية في تونس التي تتسبب في أكثر من ثلثي جملة الوفيات وتستهلك أكثر من ثلثي ميزانية العلاج بوزارة الصحة.

وتبلغ نسبة التدخين في تونس عند الذين سنهم 15 سنة فما فوق 25.1 %، وترتفع لدى الرجال الذين تصل نسبة المدخنين في صفوفهم الى حوالي النصف في حين لا تتجاوز 2.6 % للإناث.

وتقترب الكلفة الاقتصادية للتدخين من ملياري دينار سنويا وتتوزع هذه النفقات بين حوالي 146 مليون دينار على الإنفاق الصحي، و1.9 مليار دينار خسائر في الإنتاجية الاقتصادية بسبب الوفيات المُبكرة وسوء صحة العمال.

جهاد الكلبوسي

تحتوي على مواد سامة وتتسبب في الإدمان..   %17   من المراهقين في تونس يدخنون السيجارة الإلكترونية والتبغ المسخن !

 

تونس - الصباح

أكد الدكتور حاتم بوزيان رئيس التحالف التونسي ضد التدخين، أن بلادنا تحتل مراتب متقدمة عربيا وعالميا في ما يتعلق بنسبة المدخنين التي تصل عند الرجال إلى أكثر من 48%.

وبخصوص نسبة المدخنين من النساء قال رئيس التحالف التونسي ضد التدخين لـ"الصباح" أنها تتراوح بين 2 و4 % وهي النسبة المعلن لكنها عنها غير مؤكدة.

وشدد محدثنا على أن الأرقام المفزعة في علاقة بنسبة المدخنين تتعلق بالأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة والتي ارتفعت من 17 % سنة 2017 الى 25 % سنة 2021.

وحذر رئيس التحالف التونسي ضد التدخين من انتشار ظاهرة استعمال السجائر الالكترونية وأجهزة التبغ المسخن رغم خطورتها على الصحة وخاصة على فئة المراهقين.

وقال رئيس التحالف حاتم بوزيان، إن آخر الدراسات أظهرت أن 17 % من المراهقين في تونس يُدخنون السيجارة الالكترونية وذلك إلى جانب السيجارة العادية.

كما نبه بوزيان من خطورة السيجارة الالكترونية، وأكد أنها تتسبب في الإدمان.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمراقبة السجائر الإلكترونية لحماية الأطفال والأشخاص غير المدخنين والتقليل إلى الحد الأدنى من أضرارها الصحية.

ودعت المنظمة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإقبال على السجائر الإلكترونية ومكافحة إدمان النيكوتين إلى جانب إتباع نهج شامل لمكافحة التبغ، وشددت على ضرورة تعزيز تنفيذ الحظر ومواصلة الرصد والمراقبة لدعم تدخلات الصحة العامة وضمان الإنفاذ القوي في الحالات التي تحظر فيها البلدان بيع السجائر الإلكترونية.

أما في الحالات التي تجيز فيها البلدان تسويق السجائر الإلكترونية بوصفها منتجات استهلاكية، فقد أوصت بضمان وضع لوائح صارمة للحد من جاذبية هذه المنتجات، بما في ذلك حظر جميع النكهات، والحد من تركيز وجودة النيكوتين، وفرض ضرائب عليها.

وحسب المنظمة العالمية فإنه لم تثبت السجائر الإلكترونية، بوصفها منتجات استهلاكية، فعاليتها في الإقلاع عن التبغ عند متعاطيه، بل ظهرت بدلا من ذلك، أدلة مقلقة على تسببها في آثار صحية سلبية.

وتسبب السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين إدمانا شديدا عليها وتضر بالصحة. في حين أن الآثار الصحية طويلة الأجل لهذه السجائر ليست مفهومة تماما بعد، ثبت أنها تولد مواد سامة، بعضها يعرف أنه يسبب السرطان والبعض الآخر يزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلب والرئة.

ويمكن أن يؤثر تعاطي السجائر الإلكترونية أيضا على نمو الدماغ وأن يؤدي إلى اضطرابات التعلم عند الشباب. ويمكن أن يؤثر تعرض الجنين للسجائر الإلكترونية سلبا على نموه لدى النساء الحوامل. كما يشكل التعرض لانبعاثات السجائر الإلكترونية مخاطر على الأشخاص القريبين من محيط مستهلكيها.

وفي نفس السياق أظهرت دراسة علمية مشتركة أنجزتها وزارة الصحة بالتعاون مع مكتب تونس لمنظمة الصحة العالمية، أن التدخين يتسبب في وفاة 13 ألفا و200 تونسي سنويا بينهم 2600 شخص يموتون سنويا نتيجة تعرضهم للتدخين السلبي.

وحسب نفس الدراسة فإن حصيلة الوفيات الناتجة عن التدخين في تونس تمثل 20 % من إجمالي الوفيات المُسجلة سنويا.

وكان وزير الصحة قد أكد في وقت سابق أن التدخين يمثل أحد عوامل الوفاة التي يمكن تفاديها من خلال الوقاية الأولية للحد منه ومن الأمراض التي يتسبب فيها والتي تمثل السبب الأول للوفاة.

وحذر من أن التدخين يعد من أهم أسباب الأمراض غير السارية في تونس التي تتسبب في أكثر من ثلثي جملة الوفيات وتستهلك أكثر من ثلثي ميزانية العلاج بوزارة الصحة.

وتبلغ نسبة التدخين في تونس عند الذين سنهم 15 سنة فما فوق 25.1 %، وترتفع لدى الرجال الذين تصل نسبة المدخنين في صفوفهم الى حوالي النصف في حين لا تتجاوز 2.6 % للإناث.

وتقترب الكلفة الاقتصادية للتدخين من ملياري دينار سنويا وتتوزع هذه النفقات بين حوالي 146 مليون دينار على الإنفاق الصحي، و1.9 مليار دينار خسائر في الإنتاجية الاقتصادية بسبب الوفيات المُبكرة وسوء صحة العمال.

جهاد الكلبوسي