إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع انطلاق موسم الحصاد.. الحرائق تلتهم 106 هكتارات من الحبوب في شهر

 

تونس-الصباح

قبل ومع انطلاق موسم الحصاد تعيش العديد من المناطق لا سيما المناطق المختصة في الزراعات الكبرى على وقع موجة من الحرائق تأتي على عشرات الهكتارات من مزروعات القمح والشعير.

حرائق اندلعت في كل من الكاف وبنزرت وسليانة وباجة.. وغيرها من المناطق.. حيث نشب ليلة الاثنين 27 ماي 2024 بمزرعة للقمح بمنطقة بني عمر ببنزرت الجنوبية حريق أتى على 3 هكتارات ونصف من القمح الصلب، وفي ذات اليوم أعلنت الحماية المدنية عن نشوب حريق بمزرعة قمح في منطقة السوالم من معتمدية غار الدماء أتى على مساحة حوالي هكتارين من القمح الصلب.

ويشار إلى أنه تم مساء الأحد 26 ماي 2024 تطويق حريق اندلع بمزرعة بمنطقة الحوايجية في بوسالم من ولاية جندوبة أيضًا، وتدخلت وحدات الحماية المدنية بشاحنتي إطفاء لمنع توسعه وانتشاره.

كما تولت تبريد مكان الحريق الذي أتى على مساحة 500 متر مربع من الشعير.

اكبر الخسائر سجلت في ولاية باجة إثر اندلاع 7 حرائق بمزارع الحبوب في الفترة المتراوحة بين 1 و27 ماي الماضي، أغلبها بمعتمدية مجاز الباب، وذلك على مساحة تقدر بـ13 هكتارا منها 8 هكتارات من القمح و5 هكتارات مزروعة شعيرا.

معتمدية الكريب التابعة لولاية سليانة شهدت بدورها، ظهر اليوم الاثنين  27 ماي 2024، اندلاع حريق تمكنت وحدات الحماية المدنية فرع الكريب من السيطرة عليه بأحد مزارع الحبوب بعمادة الكريب الجنوبية أتى على مساحة هكتار من صابة القمح.

كما اندلع حريق في أحد مزارع الحبوب في معتمدية قعفور من ولاية سليانة يوم 24 ماي 2024 أتى على مساحة 7 هكتارات ونصف من الشعير وهكتار من "الحصيدة" وهو حريق ناتج عن تماس أسلاك كهربائية أثناء عملية حفر في منطقة البراقطة التابعة لولاية سليانة.

الحرائق اندلعت أيضا بمساحات مزروعة قمحًا وزيتونًا في مناطق مختلفة من ولاية القيروان.

حيث أخدمت بتاريخ  23 ماي المنقضي فرق الإطفاء التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بالقيروان حريقا على مساحة 3 هكتارات من القمح الصلب بمنطقة "الميسات" بدوار أولاد عيش من معتمدية سيدي عمر بوحجلة مع إخماد حريق آخر على مساحة 4 هكتارات من القمح الصلب و300 جذع زيتون بأرض فلاحية كائنة بمنطقة المدنية عبيدة الشرقية من معتمدية الشبيكة.

ارتفاع هام في عدد الحرائق

وحول حصيلة الخسائر المسجلة أفاد العميد معز تريعة الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية لـ"الصباح" أنه وخلال شهر ماي الماضي 2024 تم تسجيل 43 حريقا طالت المحاصيل الزراعية حيث أتت السنة اللهب على قرابة 106 هك في حين أن عدد الحرائق التي طالت المحاصيل الزراعية خلال شهر ماي من العام الماضي 2023 بلغت 7 فقط وأتت على 22.38 هك، مما يعني أن الحرائق ارتفعت بنسبة 600 % خلال نفس الفترة أي خلال شهر ماي من العام الماضي والعام الحالي 2024.

وعن حرائق الغابات فإنه وخلال العام الماضي تم تسجيل حريقين طالا 3.05 هك في حين لم يسجل أي حريق بالغابات خلال شهر ماي من العام الحالي.

في حين أن عدد الحرائق التي طالت الأعشاب الجافة والحصائد ارتفعت خلال شهر ماي من العام الحالي 2024 وشهر ماي من الشهر الماضي لتبلغ 43 حريقا اتلفت 62.61 هكتارا مقابل حريقين أتلفا 2.5 هك.

أما خلال شهر أفريل من العام الحالي فقد أتت الحرائق على 1 هكتار من القمح و1000 متر من التبن 150 مترا من القرط.

وعن خسائر اليومين الأولين من شهر جوان الحالي أفاد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية لـ"الصباح" أنه تم تسجيل 7 حرائق بالمحاصيل الزراعية أتت على 6.08 هكتار فيما بلغت حرائق الأعشاب الجافة والحصائد 23 التهمت 7.73 هك.

خطة عمل مشتركة

وللتوقي من الحرائق والحد من خسائرها الفادحة أفادنا معز تريعة الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية انه وفي إطار التصدي لحرائق الغابات ومنع انتشارها يتم سنويا تحيين خطة العمل المشتركة التي تجمع مختلف الهياكل والوزارات الأخرى المعنية والممثلة أعضاؤها صلب اللجنة الوطنية واللجان الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وخاصة منها وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية و وزارة التجهيز حيث تم عقد جلسة عمل تنسيقية يوم 26 أفريل 2024 تحت إشراف كل من المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية والمدير العام للغابات وبحضور ثلة من الإطارات السامية بكل من الديوان الوطني للحماية المدنية والإدارة العامة للغابات وذلك لضبط وتحيين خطة العمل المشتركة لحماية الثروة الغابية.

كما التأمت يوم 19 أفريل 2024 جلسة بالمقر الفرعي للديوان الوطني للحماية المدنية بحدائق قرطاج ترأسها كل من المدير العام للحماية المدنية والمدير العام للحرس الوطني والمدير العام للأمن الوطني وبحضور مديرين عاميين ومديرين من وزارة الداخلية ومن الوزارات المشار إليها سابقا وذلك لأهمية الموضوع الذي أصبح يهم أمننا القومي خاصة بعد عديد الحرائق التي تم تسجيلها خلال صائفة 2023 وتضررت منها عدة ولايات (جندوبة وباجة وسليانة والقيروان) حيث تم التأكيد على ضرورة تفعيل الجانب الإرشادي والاستعلامي للحيلولة دون إضرام النار عمدا والكشف المسبق على المشتبه بهم وتقديمهم للعدالة.

كما أصدر وزير الداخلية منشورا إلى الولاة للإشراف على الجلسات الدورية للجان الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة والمصادقة على المخطط الجهوي والمخطط الخصوصي الأخضر ودعوة كافة الهياكل الجهوية والمحلية للسهر على تنفيذ الإجراءات والقواعد الوقائية والعملياتية لحماية الثروة الغابية والفلاحية من الحرائق خلال صائفة 2024 .

حيث أبرز أنه وعلى الصعيد الوقائي تم التأكيد على القيام بعمليات تهيئة طرائد النار وتنظيف المسالك بالمناطق الغابية والواحات مع إعطاء الأولوية للمناطق الصعبة التي يتعذر الوصول إليها، والقيام بحملة لإزالة الأعشاب الطفيلية من حواشي الطرقات والمسالك والسكك الحديدية، مع تحجير حرق بقايا الحصاد إلى غاية موفى شهر أكتوبر.

كما تمت دعوة الاتحادات الجهوية والمحلية للفلاحة والصيد البحري وخلايا الإرشاد الفلاحي لتحسيس الفلاحين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للتوقي من اندلاع الحرائق بمزارع الحبوب والعلف وذلك من خلال المبادرة بـحرث جوانب المزارع خاصة المتاخمة للغابات أو التي توجد مباشرة تحت الأسلاك الكهربائية أو المحاذية للسكك الحديدية، الى جانب تقسيم المزارع الكبرى إلى قطع صغرى وحصادها مع تسخير عملة وجرار بمحراث وصهريج ماء للتدخل الأولي، مع أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة بمراكز تجميع الحبوب.

كما تم التأكيد على تكويم المواد العلفية بأماكن آمنة وبعيدة عن المحلات السكنية مع احترام مسافة الأمان بين الأكوام وحرثها لتفادي تسرب النار، الى جانب مراقبة الشبكة الكهربائية لآلات الحصاد وصيانتها وتجهيزها بقوارير إطفاء، وخاصة الحرص على إزالة مصبات الفضلات المتاخمة للغابات وتكثيف عمليات المراقبة قصد التصدي لإحداث نقاط عشوائية جديدة مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.

من جهة أخرى تمت دعوة أصحاب المنتزهات المتاخمة للغابات إلى ضرورة أخذ الإجراءات الوقائية اللازمة خاصة من خلال تكثيف الحراسات وإزالة الأعشاب وإحداث نقاط للتزود بالماء وتركيز فريق من العملة لمكافحة الحرائق عند اندلاعها.

وأكد تريعة على أهمية تشريك الهياكل المعنية ومكونات المجتمع المدني للمساهمة الفعالة في العمل الوقائي من الحرائق من خلال العمل على تحسيس المواطنين وخاصة متساكني المناطق الغابية والجبلية بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في هذا المجال.

وعلى الصعيد العملياتي أكد على أهمية الحرص على إحكام التنسيق بين كافة الهياكل والوحدات الميدانية المتدخلة، وتركيز وحدات إنذار مبكر متحركة وضبط برنامج لها بالتنسيق مع الهياكل المعنية، مع تعزيز المناطق الأكثر عرضة للحرائق عند الاقتضاء بوحدات إطفاء مجهزة بالوسائل الضرورية لإضفاء مزيد من النجاعة على عمليات التدخل.

كما شدد على وجوب تحديد وتفقد أماكن تزويد وحدات الإطفاء بالماء وإحداث نقاط تزويد جديدة بالمناطق التي تفتقر لذلك، بالإضافة الى ضرورة التنسيق مع كل المعنيين قصد استغلال الطائرات العسكرية المهيأة لإطفاء الحرائق عند الاقتضاء وإحكام التنسيق والمراقبة والمتابعة المستمرة للتصدي لتسرب الحرائق من الغابات المتاخمة للشريط الحدودي الغربي للبلاد وإجراء مراقبة من طرف الوحدات التابعة للإدارة العامة للحرس الوطني والأمن الوطني على الطرقات والمسالك المؤدية للغابات والتحري في الأشخاص والعربات بكل دقة وخاصة خلال الفترة المتراوحة بين انطلاق موسم الحصاد ونهاية الموسم الصيفي، مع التثبت من التراخيص المسندة للآلات الحاصدة من طرف إدارة صيانة واستغلال الطرقات التابعة للإدارة العامة للجسور والطرقات بوزارة التجهيز والإسكان والتثبت من وجود قوارير الإطفاء بها.

وعن المراقبة الميدانية ومتابعة تقدم أشغال التهيئة فقد أفادنا أنه قد تم تكوين فريق عمل مركزي يتكون من ممثلين عن الأسلاك الأمنية والهياكل المعنية للقيام بزيارات ميدانية لولايات بنزرت والكاف وجندوبة لمتابعة القيام بالإجراءات والأشغال الوقائية لحماية المناطق الغابية من خطر الحرائق.

حنان قيراط

مع انطلاق موسم الحصاد..   الحرائق تلتهم 106 هكتارات من الحبوب في شهر

 

تونس-الصباح

قبل ومع انطلاق موسم الحصاد تعيش العديد من المناطق لا سيما المناطق المختصة في الزراعات الكبرى على وقع موجة من الحرائق تأتي على عشرات الهكتارات من مزروعات القمح والشعير.

حرائق اندلعت في كل من الكاف وبنزرت وسليانة وباجة.. وغيرها من المناطق.. حيث نشب ليلة الاثنين 27 ماي 2024 بمزرعة للقمح بمنطقة بني عمر ببنزرت الجنوبية حريق أتى على 3 هكتارات ونصف من القمح الصلب، وفي ذات اليوم أعلنت الحماية المدنية عن نشوب حريق بمزرعة قمح في منطقة السوالم من معتمدية غار الدماء أتى على مساحة حوالي هكتارين من القمح الصلب.

ويشار إلى أنه تم مساء الأحد 26 ماي 2024 تطويق حريق اندلع بمزرعة بمنطقة الحوايجية في بوسالم من ولاية جندوبة أيضًا، وتدخلت وحدات الحماية المدنية بشاحنتي إطفاء لمنع توسعه وانتشاره.

كما تولت تبريد مكان الحريق الذي أتى على مساحة 500 متر مربع من الشعير.

اكبر الخسائر سجلت في ولاية باجة إثر اندلاع 7 حرائق بمزارع الحبوب في الفترة المتراوحة بين 1 و27 ماي الماضي، أغلبها بمعتمدية مجاز الباب، وذلك على مساحة تقدر بـ13 هكتارا منها 8 هكتارات من القمح و5 هكتارات مزروعة شعيرا.

معتمدية الكريب التابعة لولاية سليانة شهدت بدورها، ظهر اليوم الاثنين  27 ماي 2024، اندلاع حريق تمكنت وحدات الحماية المدنية فرع الكريب من السيطرة عليه بأحد مزارع الحبوب بعمادة الكريب الجنوبية أتى على مساحة هكتار من صابة القمح.

كما اندلع حريق في أحد مزارع الحبوب في معتمدية قعفور من ولاية سليانة يوم 24 ماي 2024 أتى على مساحة 7 هكتارات ونصف من الشعير وهكتار من "الحصيدة" وهو حريق ناتج عن تماس أسلاك كهربائية أثناء عملية حفر في منطقة البراقطة التابعة لولاية سليانة.

الحرائق اندلعت أيضا بمساحات مزروعة قمحًا وزيتونًا في مناطق مختلفة من ولاية القيروان.

حيث أخدمت بتاريخ  23 ماي المنقضي فرق الإطفاء التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بالقيروان حريقا على مساحة 3 هكتارات من القمح الصلب بمنطقة "الميسات" بدوار أولاد عيش من معتمدية سيدي عمر بوحجلة مع إخماد حريق آخر على مساحة 4 هكتارات من القمح الصلب و300 جذع زيتون بأرض فلاحية كائنة بمنطقة المدنية عبيدة الشرقية من معتمدية الشبيكة.

ارتفاع هام في عدد الحرائق

وحول حصيلة الخسائر المسجلة أفاد العميد معز تريعة الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية لـ"الصباح" أنه وخلال شهر ماي الماضي 2024 تم تسجيل 43 حريقا طالت المحاصيل الزراعية حيث أتت السنة اللهب على قرابة 106 هك في حين أن عدد الحرائق التي طالت المحاصيل الزراعية خلال شهر ماي من العام الماضي 2023 بلغت 7 فقط وأتت على 22.38 هك، مما يعني أن الحرائق ارتفعت بنسبة 600 % خلال نفس الفترة أي خلال شهر ماي من العام الماضي والعام الحالي 2024.

وعن حرائق الغابات فإنه وخلال العام الماضي تم تسجيل حريقين طالا 3.05 هك في حين لم يسجل أي حريق بالغابات خلال شهر ماي من العام الحالي.

في حين أن عدد الحرائق التي طالت الأعشاب الجافة والحصائد ارتفعت خلال شهر ماي من العام الحالي 2024 وشهر ماي من الشهر الماضي لتبلغ 43 حريقا اتلفت 62.61 هكتارا مقابل حريقين أتلفا 2.5 هك.

أما خلال شهر أفريل من العام الحالي فقد أتت الحرائق على 1 هكتار من القمح و1000 متر من التبن 150 مترا من القرط.

وعن خسائر اليومين الأولين من شهر جوان الحالي أفاد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية لـ"الصباح" أنه تم تسجيل 7 حرائق بالمحاصيل الزراعية أتت على 6.08 هكتار فيما بلغت حرائق الأعشاب الجافة والحصائد 23 التهمت 7.73 هك.

خطة عمل مشتركة

وللتوقي من الحرائق والحد من خسائرها الفادحة أفادنا معز تريعة الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية انه وفي إطار التصدي لحرائق الغابات ومنع انتشارها يتم سنويا تحيين خطة العمل المشتركة التي تجمع مختلف الهياكل والوزارات الأخرى المعنية والممثلة أعضاؤها صلب اللجنة الوطنية واللجان الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وخاصة منها وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية و وزارة التجهيز حيث تم عقد جلسة عمل تنسيقية يوم 26 أفريل 2024 تحت إشراف كل من المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية والمدير العام للغابات وبحضور ثلة من الإطارات السامية بكل من الديوان الوطني للحماية المدنية والإدارة العامة للغابات وذلك لضبط وتحيين خطة العمل المشتركة لحماية الثروة الغابية.

كما التأمت يوم 19 أفريل 2024 جلسة بالمقر الفرعي للديوان الوطني للحماية المدنية بحدائق قرطاج ترأسها كل من المدير العام للحماية المدنية والمدير العام للحرس الوطني والمدير العام للأمن الوطني وبحضور مديرين عاميين ومديرين من وزارة الداخلية ومن الوزارات المشار إليها سابقا وذلك لأهمية الموضوع الذي أصبح يهم أمننا القومي خاصة بعد عديد الحرائق التي تم تسجيلها خلال صائفة 2023 وتضررت منها عدة ولايات (جندوبة وباجة وسليانة والقيروان) حيث تم التأكيد على ضرورة تفعيل الجانب الإرشادي والاستعلامي للحيلولة دون إضرام النار عمدا والكشف المسبق على المشتبه بهم وتقديمهم للعدالة.

كما أصدر وزير الداخلية منشورا إلى الولاة للإشراف على الجلسات الدورية للجان الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة والمصادقة على المخطط الجهوي والمخطط الخصوصي الأخضر ودعوة كافة الهياكل الجهوية والمحلية للسهر على تنفيذ الإجراءات والقواعد الوقائية والعملياتية لحماية الثروة الغابية والفلاحية من الحرائق خلال صائفة 2024 .

حيث أبرز أنه وعلى الصعيد الوقائي تم التأكيد على القيام بعمليات تهيئة طرائد النار وتنظيف المسالك بالمناطق الغابية والواحات مع إعطاء الأولوية للمناطق الصعبة التي يتعذر الوصول إليها، والقيام بحملة لإزالة الأعشاب الطفيلية من حواشي الطرقات والمسالك والسكك الحديدية، مع تحجير حرق بقايا الحصاد إلى غاية موفى شهر أكتوبر.

كما تمت دعوة الاتحادات الجهوية والمحلية للفلاحة والصيد البحري وخلايا الإرشاد الفلاحي لتحسيس الفلاحين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للتوقي من اندلاع الحرائق بمزارع الحبوب والعلف وذلك من خلال المبادرة بـحرث جوانب المزارع خاصة المتاخمة للغابات أو التي توجد مباشرة تحت الأسلاك الكهربائية أو المحاذية للسكك الحديدية، الى جانب تقسيم المزارع الكبرى إلى قطع صغرى وحصادها مع تسخير عملة وجرار بمحراث وصهريج ماء للتدخل الأولي، مع أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة بمراكز تجميع الحبوب.

كما تم التأكيد على تكويم المواد العلفية بأماكن آمنة وبعيدة عن المحلات السكنية مع احترام مسافة الأمان بين الأكوام وحرثها لتفادي تسرب النار، الى جانب مراقبة الشبكة الكهربائية لآلات الحصاد وصيانتها وتجهيزها بقوارير إطفاء، وخاصة الحرص على إزالة مصبات الفضلات المتاخمة للغابات وتكثيف عمليات المراقبة قصد التصدي لإحداث نقاط عشوائية جديدة مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.

من جهة أخرى تمت دعوة أصحاب المنتزهات المتاخمة للغابات إلى ضرورة أخذ الإجراءات الوقائية اللازمة خاصة من خلال تكثيف الحراسات وإزالة الأعشاب وإحداث نقاط للتزود بالماء وتركيز فريق من العملة لمكافحة الحرائق عند اندلاعها.

وأكد تريعة على أهمية تشريك الهياكل المعنية ومكونات المجتمع المدني للمساهمة الفعالة في العمل الوقائي من الحرائق من خلال العمل على تحسيس المواطنين وخاصة متساكني المناطق الغابية والجبلية بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في هذا المجال.

وعلى الصعيد العملياتي أكد على أهمية الحرص على إحكام التنسيق بين كافة الهياكل والوحدات الميدانية المتدخلة، وتركيز وحدات إنذار مبكر متحركة وضبط برنامج لها بالتنسيق مع الهياكل المعنية، مع تعزيز المناطق الأكثر عرضة للحرائق عند الاقتضاء بوحدات إطفاء مجهزة بالوسائل الضرورية لإضفاء مزيد من النجاعة على عمليات التدخل.

كما شدد على وجوب تحديد وتفقد أماكن تزويد وحدات الإطفاء بالماء وإحداث نقاط تزويد جديدة بالمناطق التي تفتقر لذلك، بالإضافة الى ضرورة التنسيق مع كل المعنيين قصد استغلال الطائرات العسكرية المهيأة لإطفاء الحرائق عند الاقتضاء وإحكام التنسيق والمراقبة والمتابعة المستمرة للتصدي لتسرب الحرائق من الغابات المتاخمة للشريط الحدودي الغربي للبلاد وإجراء مراقبة من طرف الوحدات التابعة للإدارة العامة للحرس الوطني والأمن الوطني على الطرقات والمسالك المؤدية للغابات والتحري في الأشخاص والعربات بكل دقة وخاصة خلال الفترة المتراوحة بين انطلاق موسم الحصاد ونهاية الموسم الصيفي، مع التثبت من التراخيص المسندة للآلات الحاصدة من طرف إدارة صيانة واستغلال الطرقات التابعة للإدارة العامة للجسور والطرقات بوزارة التجهيز والإسكان والتثبت من وجود قوارير الإطفاء بها.

وعن المراقبة الميدانية ومتابعة تقدم أشغال التهيئة فقد أفادنا أنه قد تم تكوين فريق عمل مركزي يتكون من ممثلين عن الأسلاك الأمنية والهياكل المعنية للقيام بزيارات ميدانية لولايات بنزرت والكاف وجندوبة لمتابعة القيام بالإجراءات والأشغال الوقائية لحماية المناطق الغابية من خطر الحرائق.

حنان قيراط