إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في المؤتمر التأسيسي لحزب "تونس تجمعنا" .. الكشف عن خارطة عمل برؤية جديدة للممارسة السياسية

تونس – الصباح

عقد حزب "تونس تجمعنا" مؤتمره الأول التأسيسي يوم أمس بأحد النزل بالعاصمة بحضور العائلة الموسعة للحزب وممثلي الهيئات الاستشارية الوطنية والجهوية والمحلية، باعتبار أن الحزب تحصل على التأشيرة منذ أفريل 2022 وانطلق منذ ذلك التاريخ في النشاط والتحضير لهذا المؤتمر الذي انتظم تحت شعار "تنتهي حريتنا عندما تبدأ حرية الآخرين"، وتم تقديم أهداف وتوجهات الحزب تحت عنوان:"تطلع الحزب 2023/2030 نحو تونس أفضل". تم إثر المؤتمر انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي والسياسي وتوزيع المهام ليتم الاتفاق على أن يكون خميس خياطية رئيسا للحزب الذي أكد توجهه للتعويل على موارده الذاتية ولا يعتمد على الدعم الداخلي أو الخارجي.

وتجدر الإشارة إلى أن توزيع المهام داخل المكتب التنفيذي "حزب تونس تجمعنا" كانت كالتالي: خميس خياطية رئيسا للحزب وسميحة الفرشيشي، أمينة مال وحسونة بن حامد، منسق الحزب بفرنسا والبلدان الأوروبية، وحنان اليعقوبي مكلفة بالشؤون القانونية ووليد الأشهب مكلفا بالمعلوماتية والاتصال ومحمود جميل منسق الحزب بقطر والبلدان الآسوية.

تجديد وإعادة تموضع

وأكد خياطية أثناء هذا المؤتمر أن الحزب الجديد مبني على أفكار سياسية تقطع مع ما هو متعارف عليه في المشهد السياسي وذلك من خلال إجماع مكوناته على الخروج من النظرة التقليدية للممارسة السياسية في مستوى الأحزاب والمراهنة على تكريس فكرة العمل السياسي كإستراتيجية مبنية على التطلع إلى بناء واقع أفضل عبر وضع الأهداف والمخططات بما يمكن من تحقيق تحول من العمل السياسي إلى العمل الاستراتيجي على غرار ما هو معمول به في المؤسسات والشركات.

وهو ما أكده حسونة بن حامد، عضو المكتب السياسي للحزب منسق الحزب بفرنسا والبلدان الأوروبية، الذي أكد أثناء نفس المؤتمر قائلا: "صحيح أني مقيم بفرنسا منذ 28 سنة وأتابع ما يجري في الشأن الوطني بكثير من الألم، وقد رحبت بقرارات 25 جويلية لأني رأيت في ذلك استعادة للوطن وإنقاذا له في لحظة تاريخية فارقة.. وأعتبر أن مكاسب الديمقراطية والحريات مسائل لا يمكن التفريط فيها. لذلك اخترت خوض هذه التجربة في حزب "تونس تجمعنا"، نظرا لتقاطع أفكاري مع مجموعة من الكفاءات والخبرات التونسية في عدة مجالات التقت في هذا الحزب من منطلق الإيمان بقدرة الكفاءات التونسية على البناء والتأسيس ووضع البرامج القادرة على تحقيق التطور والنماء للدولة وكسب التحيات المطروحة".

وهو التحدي الذي شدد رئيس الحزب على العمل على تحقيقه على يكون الحزب من خلال توجهاته قاطرة لإحداث تغيير في الرؤية والفكر السياسية في تونس. لأنه يعتبر أن مرحلة ما بعد 25 جويلية أكدت أنه لم يعد هناك مجال للأحزاب التقليدية ولشكل وطرق الممارسة السياسية التي كانت سائدة قبل تلك الفترة. لذلك وجه دعوة للجميع للعمل على التدارك والقيام بالمراجعات المطلوبة مبينا أن "حزب تونس تجمعنا" سيكون منطلقا لبناء مشهد سياسي وحزبي جديد ومغاير للقديم عبر احتواء الطبقة الصامتة من المجتمع من ناحية وعبر فتح باب الدخول إلى هذا المشروع الحزبي الجديد خاصة بالنسبة لمن لم يسبق لهم المشاركة في مواقع القرار في المشهد السياسي بشكل أو بآخر أو شاركوا في منظومة الحكم السابقة. خاصة أنه يعتبر من أهداف الحزب في المرحلة المقبلة هو العمل على التموضع داخل المشهد العام عبر المراهنة على الكفاءات التونسية في برامج علمية وعملية بما يساهم في الحد من هجرة الكفاءات والأدمغة وإيقاف ما اعتبره نزيفا لمقدرات الدولة، والعمل على الاستثمار فيها بما يمكن من إحداث تحول ونقلة نوعية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على حد السواء.

وبين حسونة بن حامد أن الحزب سيعمل خلال المراحل القادمة على التكوين واستقطاب واسع باعتبار أن الحزب موجه بالأساس للفئات الصامتة التي لا تنتمي ولكنها مهتمة بالشأن السياسي والوضع العام. لأنه يعتبر هذا الحزب في توجهه وفلسفته الجديدة سيعمل على إعادة الثقة للفئات التي فقدت الثقة في الطبقة السياسية والأحزاب السياسية بالأساس. وشدد المتدخلون في هذا المؤتمر من أبناء هذا الحزب وأغلبهم إن لم يكن كلهم من الخبراء والكفاءات التونسية التي تعمل في تونس والخارج في مجالات علمية واقتصادية وفكرية متنوعة، على تمسكهم بالأهداف التي تم ضبطها في توجهات حزبهم الذي بدأ لتحقيق رهانات الحزب المتمثلة في دولة مدنية ونموذج مجتمعي يقوم على مبادئ الوسطية والاعتدال والفكر المستنير، ودولة ذات سيادة وطنية وتوجه اجتماعي يقوم على الفصل بين السلط والتوازن بينها، والعمل على تكريس اقتصاد وطني مبني على تخطيط مسبق، وإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية على اعتبار أنها من أوكد البرامج التي يجب الاشتغال عليها، بعيدا عن منطلق المهاترات السياسية.

 نزيهة الغضباني

 

 

 

في المؤتمر التأسيسي لحزب "تونس تجمعنا" .. الكشف عن خارطة عمل برؤية جديدة للممارسة السياسية

تونس – الصباح

عقد حزب "تونس تجمعنا" مؤتمره الأول التأسيسي يوم أمس بأحد النزل بالعاصمة بحضور العائلة الموسعة للحزب وممثلي الهيئات الاستشارية الوطنية والجهوية والمحلية، باعتبار أن الحزب تحصل على التأشيرة منذ أفريل 2022 وانطلق منذ ذلك التاريخ في النشاط والتحضير لهذا المؤتمر الذي انتظم تحت شعار "تنتهي حريتنا عندما تبدأ حرية الآخرين"، وتم تقديم أهداف وتوجهات الحزب تحت عنوان:"تطلع الحزب 2023/2030 نحو تونس أفضل". تم إثر المؤتمر انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي والسياسي وتوزيع المهام ليتم الاتفاق على أن يكون خميس خياطية رئيسا للحزب الذي أكد توجهه للتعويل على موارده الذاتية ولا يعتمد على الدعم الداخلي أو الخارجي.

وتجدر الإشارة إلى أن توزيع المهام داخل المكتب التنفيذي "حزب تونس تجمعنا" كانت كالتالي: خميس خياطية رئيسا للحزب وسميحة الفرشيشي، أمينة مال وحسونة بن حامد، منسق الحزب بفرنسا والبلدان الأوروبية، وحنان اليعقوبي مكلفة بالشؤون القانونية ووليد الأشهب مكلفا بالمعلوماتية والاتصال ومحمود جميل منسق الحزب بقطر والبلدان الآسوية.

تجديد وإعادة تموضع

وأكد خياطية أثناء هذا المؤتمر أن الحزب الجديد مبني على أفكار سياسية تقطع مع ما هو متعارف عليه في المشهد السياسي وذلك من خلال إجماع مكوناته على الخروج من النظرة التقليدية للممارسة السياسية في مستوى الأحزاب والمراهنة على تكريس فكرة العمل السياسي كإستراتيجية مبنية على التطلع إلى بناء واقع أفضل عبر وضع الأهداف والمخططات بما يمكن من تحقيق تحول من العمل السياسي إلى العمل الاستراتيجي على غرار ما هو معمول به في المؤسسات والشركات.

وهو ما أكده حسونة بن حامد، عضو المكتب السياسي للحزب منسق الحزب بفرنسا والبلدان الأوروبية، الذي أكد أثناء نفس المؤتمر قائلا: "صحيح أني مقيم بفرنسا منذ 28 سنة وأتابع ما يجري في الشأن الوطني بكثير من الألم، وقد رحبت بقرارات 25 جويلية لأني رأيت في ذلك استعادة للوطن وإنقاذا له في لحظة تاريخية فارقة.. وأعتبر أن مكاسب الديمقراطية والحريات مسائل لا يمكن التفريط فيها. لذلك اخترت خوض هذه التجربة في حزب "تونس تجمعنا"، نظرا لتقاطع أفكاري مع مجموعة من الكفاءات والخبرات التونسية في عدة مجالات التقت في هذا الحزب من منطلق الإيمان بقدرة الكفاءات التونسية على البناء والتأسيس ووضع البرامج القادرة على تحقيق التطور والنماء للدولة وكسب التحيات المطروحة".

وهو التحدي الذي شدد رئيس الحزب على العمل على تحقيقه على يكون الحزب من خلال توجهاته قاطرة لإحداث تغيير في الرؤية والفكر السياسية في تونس. لأنه يعتبر أن مرحلة ما بعد 25 جويلية أكدت أنه لم يعد هناك مجال للأحزاب التقليدية ولشكل وطرق الممارسة السياسية التي كانت سائدة قبل تلك الفترة. لذلك وجه دعوة للجميع للعمل على التدارك والقيام بالمراجعات المطلوبة مبينا أن "حزب تونس تجمعنا" سيكون منطلقا لبناء مشهد سياسي وحزبي جديد ومغاير للقديم عبر احتواء الطبقة الصامتة من المجتمع من ناحية وعبر فتح باب الدخول إلى هذا المشروع الحزبي الجديد خاصة بالنسبة لمن لم يسبق لهم المشاركة في مواقع القرار في المشهد السياسي بشكل أو بآخر أو شاركوا في منظومة الحكم السابقة. خاصة أنه يعتبر من أهداف الحزب في المرحلة المقبلة هو العمل على التموضع داخل المشهد العام عبر المراهنة على الكفاءات التونسية في برامج علمية وعملية بما يساهم في الحد من هجرة الكفاءات والأدمغة وإيقاف ما اعتبره نزيفا لمقدرات الدولة، والعمل على الاستثمار فيها بما يمكن من إحداث تحول ونقلة نوعية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على حد السواء.

وبين حسونة بن حامد أن الحزب سيعمل خلال المراحل القادمة على التكوين واستقطاب واسع باعتبار أن الحزب موجه بالأساس للفئات الصامتة التي لا تنتمي ولكنها مهتمة بالشأن السياسي والوضع العام. لأنه يعتبر هذا الحزب في توجهه وفلسفته الجديدة سيعمل على إعادة الثقة للفئات التي فقدت الثقة في الطبقة السياسية والأحزاب السياسية بالأساس. وشدد المتدخلون في هذا المؤتمر من أبناء هذا الحزب وأغلبهم إن لم يكن كلهم من الخبراء والكفاءات التونسية التي تعمل في تونس والخارج في مجالات علمية واقتصادية وفكرية متنوعة، على تمسكهم بالأهداف التي تم ضبطها في توجهات حزبهم الذي بدأ لتحقيق رهانات الحزب المتمثلة في دولة مدنية ونموذج مجتمعي يقوم على مبادئ الوسطية والاعتدال والفكر المستنير، ودولة ذات سيادة وطنية وتوجه اجتماعي يقوم على الفصل بين السلط والتوازن بينها، والعمل على تكريس اقتصاد وطني مبني على تخطيط مسبق، وإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية على اعتبار أنها من أوكد البرامج التي يجب الاشتغال عليها، بعيدا عن منطلق المهاترات السياسية.

 نزيهة الغضباني