بعد أسبوع من إصدار محكمة العدل الدولية لقرار جديد يدين الاحتلال الإسرائيلي، وإلزامه بالوقف الفوري للهجوم العسكري على رفح، وفتح المعابر، وهو القرار الذي تجاهله الكيان الصهيوني ورد عليه بارتكابه مجزرة فظيعة استهدفت الأطفال والنساء في خيم للنازحين بمدينة رفح..، فشل مجلس الأمن الدولي مجددا، في المصادقة على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة..
وطالب مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لمجلس الأمن بإصدار قرار يلزم إسرائيل، "السلطة القائمة بالاحتلال، أن توقف فورا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في رفح". ووصفت الخارجية الأمريكية مشروع القرار بغير المتوازن لأنه لا يحمّل المقاومة الفلسطينية مسؤولية اندلاع الصراع.
ميدانيا، في الوقت الذي تبرهن فيه المقاومة في فلسطين المحتلة على صمود أسطوري ضد الاحتلال، بعد قرابة ثمانية أشهر من حرب الإبادة، ازداد معها الوضع الإنساني تأزما مع تعمد الاحتلال مواصلة حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر..، تتفاقم مع ذلك خسائر الاحتلال وهزائمه على جل الجبهات والمستويات، العسكرية منها، أو القانونية أو الدبلوماسية، وحتى الإنسانية..
ولعل أبرز تلك الهزائم التي أصابت "إسرائيل" في مقتل وكشفت حقيقتها أمام العالم، هي انحسار قائمة البلدان الداعمة لها، مقابل تصاعد العداء لها كدولة احتلال مارقة لا تعترف بالقانون الدولي الإنساني ولا بالمواثيق والمعاهدات الدولية، تريد سلاما لها وتنكره على الشعب الفلسطيني، وتسمح لنفسها بممارسة العنصرية وكافة أنواع القتل والدمار وجرائم الإبادة الجماعية..، وكل هذا جزء من بشائر انتصار قريب..
صحيح يدفع الفلسطينيون يوميا ثمنا باهظا لمقاومتهم الاحتلال، لكنهم يقومون بذلك عن وعي بأن شهداءهم وتضحياتهم لن تذهب سدى، ويقينهم ثابت أن النصر سيتحقق يوما ما، وما تسارع وتيرة الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وبحق الشعب الفلسطيني في حرية تقرير مصيره، من دول أوروبية كانت إلى وقت قريب تمنع رفع العلم الفلسطيني، منها اسبانيا وايرلندا ونيوزيلندا، والنرويج..، إلا تأكيد لذلك.
كما تزامنت موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع تصاعد حركات طلابية مساندة للقضية في جامعات أوروبية وأمريكية، جلها تهدف إلى الضغط على إسرائيل وحلفائها مثل الولايات المتحدة على دفع مفاوضات السلام والقبول بحل الدولتين، فضلا عن دعم غير مسبوق من دول أخرى كدول في أمريكا الجنوبية كالبرازيل وكولومبيا وإفريقيا مثل جنوب إفريقيا، سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني..
في الآن نفسه، تتعدد الإدانات الدولية والقرارات الصادرة عن هيئات قضائية دولية معترف بنزاهتها.. وأكثر من ذلك، يجري حاليا نقاش داخل منظمة الأمم المتحدة بإضافة إسرائيل إلى "القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال"، وتعرف بـ"قائمة العار" التي تصدر سنويا، تأتي بشكل ملحق لتقرير الانتهاكات بحق الأطفال في النزاعات المسلحة على مستوى العالم، بما يشمل قتلهم أو استغلالهم جنسيا... إضافة إلى مهاجمة المنشآت التعليمية والصحية..
وسيكون القرار الأممي - في حال اتخاذه- ساري المفعول لمدة أربع سنوات، ومن سيتخذه بشكل نهائي هو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وهو الذي سبق أن ندد بشدة بجرائم الاحتلال المرتكبة ضد المدنيين في قطاع غزة..
باتت دولة الاحتلال مهزومة سياسيا وقانونيا وإنسانيا، ومحشورة في زاوية الدولة المارقة، فهي تنكر وتتجاهل تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية مثل القرار التاريخي الأخير الداعي إلى وقف النار في رفح، وفتح المعابر، وهو قرار يضاف إلى قرار صادر عن نفس المحكمة بتاريخ 26 جانفي 2024 الذي ألزم إسرائيل بمنع حصول الإبادة الجماعية، وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية..
رفيق بن عبد الله
بعد أسبوع من إصدار محكمة العدل الدولية لقرار جديد يدين الاحتلال الإسرائيلي، وإلزامه بالوقف الفوري للهجوم العسكري على رفح، وفتح المعابر، وهو القرار الذي تجاهله الكيان الصهيوني ورد عليه بارتكابه مجزرة فظيعة استهدفت الأطفال والنساء في خيم للنازحين بمدينة رفح..، فشل مجلس الأمن الدولي مجددا، في المصادقة على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة..
وطالب مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لمجلس الأمن بإصدار قرار يلزم إسرائيل، "السلطة القائمة بالاحتلال، أن توقف فورا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في رفح". ووصفت الخارجية الأمريكية مشروع القرار بغير المتوازن لأنه لا يحمّل المقاومة الفلسطينية مسؤولية اندلاع الصراع.
ميدانيا، في الوقت الذي تبرهن فيه المقاومة في فلسطين المحتلة على صمود أسطوري ضد الاحتلال، بعد قرابة ثمانية أشهر من حرب الإبادة، ازداد معها الوضع الإنساني تأزما مع تعمد الاحتلال مواصلة حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر..، تتفاقم مع ذلك خسائر الاحتلال وهزائمه على جل الجبهات والمستويات، العسكرية منها، أو القانونية أو الدبلوماسية، وحتى الإنسانية..
ولعل أبرز تلك الهزائم التي أصابت "إسرائيل" في مقتل وكشفت حقيقتها أمام العالم، هي انحسار قائمة البلدان الداعمة لها، مقابل تصاعد العداء لها كدولة احتلال مارقة لا تعترف بالقانون الدولي الإنساني ولا بالمواثيق والمعاهدات الدولية، تريد سلاما لها وتنكره على الشعب الفلسطيني، وتسمح لنفسها بممارسة العنصرية وكافة أنواع القتل والدمار وجرائم الإبادة الجماعية..، وكل هذا جزء من بشائر انتصار قريب..
صحيح يدفع الفلسطينيون يوميا ثمنا باهظا لمقاومتهم الاحتلال، لكنهم يقومون بذلك عن وعي بأن شهداءهم وتضحياتهم لن تذهب سدى، ويقينهم ثابت أن النصر سيتحقق يوما ما، وما تسارع وتيرة الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وبحق الشعب الفلسطيني في حرية تقرير مصيره، من دول أوروبية كانت إلى وقت قريب تمنع رفع العلم الفلسطيني، منها اسبانيا وايرلندا ونيوزيلندا، والنرويج..، إلا تأكيد لذلك.
كما تزامنت موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع تصاعد حركات طلابية مساندة للقضية في جامعات أوروبية وأمريكية، جلها تهدف إلى الضغط على إسرائيل وحلفائها مثل الولايات المتحدة على دفع مفاوضات السلام والقبول بحل الدولتين، فضلا عن دعم غير مسبوق من دول أخرى كدول في أمريكا الجنوبية كالبرازيل وكولومبيا وإفريقيا مثل جنوب إفريقيا، سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني..
في الآن نفسه، تتعدد الإدانات الدولية والقرارات الصادرة عن هيئات قضائية دولية معترف بنزاهتها.. وأكثر من ذلك، يجري حاليا نقاش داخل منظمة الأمم المتحدة بإضافة إسرائيل إلى "القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال"، وتعرف بـ"قائمة العار" التي تصدر سنويا، تأتي بشكل ملحق لتقرير الانتهاكات بحق الأطفال في النزاعات المسلحة على مستوى العالم، بما يشمل قتلهم أو استغلالهم جنسيا... إضافة إلى مهاجمة المنشآت التعليمية والصحية..
وسيكون القرار الأممي - في حال اتخاذه- ساري المفعول لمدة أربع سنوات، ومن سيتخذه بشكل نهائي هو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وهو الذي سبق أن ندد بشدة بجرائم الاحتلال المرتكبة ضد المدنيين في قطاع غزة..
باتت دولة الاحتلال مهزومة سياسيا وقانونيا وإنسانيا، ومحشورة في زاوية الدولة المارقة، فهي تنكر وتتجاهل تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية مثل القرار التاريخي الأخير الداعي إلى وقف النار في رفح، وفتح المعابر، وهو قرار يضاف إلى قرار صادر عن نفس المحكمة بتاريخ 26 جانفي 2024 الذي ألزم إسرائيل بمنع حصول الإبادة الجماعية، وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية..