إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المسرحي محمد شوقي خوجة لـ"الصباح": غياب مشروع ثقافي هادف حال دون العمل على شخصيات وطنية فذة

 

*الشخصيات المعقدة بقدر ما تعتمد على المشاعر والاحاسيس وموهبة التمثيل، فإنها تعتمد على جوانب علمية مضبوطة.

*من المؤسف أن يقع إنتاج فيلم هوليودي يتناول شخصية "حنبعل" والحال أن بلادنا تزخر بالعديد من الطاقات الإبداعية القادرة على تقمصها

تونس-الصباح

"خميس قوبة" في "الروبة".. جميْل المتصوف.. المتوحد.. شخصيات تقمصها الممثل المسرحي محمد شوقي خوجة على خشبة المسرح.. وهي شخصيات حسب ما بينه لـ"الصباح" من الصعب التعامل معها لكن تبقى مغرية باعتبار أنها غير متاحة بصفة متداولة في الحياة اليومية وتتطلب بحثا معمقا في تفاصيل الشخصية.. "

من جهة أخرى أعرب الفنان محمد شوقي قلقه إزاء غياب الإرادة السياسية التي من شأنها أن تعزز –الى جانب شركات الانتاج- مشروعا لتعزيز دور الثقافة ..

تفاصيل تناولتها "الصباح" في حديث مع "الشاعر الفنان" محمد شوقي ..فكان الحوار التالي:

*بداية، هل سبق أن تقمصت شخصيات مركبة على غرار "مبروك" مجنون المدينة في "رقوج"؟ وهل تعتبرها فخا رغم إغرائها؟

-تلك الشخصيات فخ لأن الفنان المتقمص سيجد نفسه داخل إطار المغامرة و"الزلقة بفلقة" ، فإما نجاح حد الإبداع وإلا إخفاق.. "

كما أن الشخصيات المعقدة بقدر ما تعتمد على المشاعر والاحاسيس وموهبة التمثيل، فإنها تعتمد على جوانب علمية مضبوطة.. هذا الى جانب أن الممثل يجب ألا يسقط في النمطي وستيريوتيب " stéréotypes ..

*ماذا عن قدرة الفنان على تجاوز النجاح في شخصيات معقدة على غرار دور محمد علي بن جمعة في "جنون" أو خالد بوزيد في دور "الفاهم"؟

-عن تجاوز النجاح في ادوار مركبة نحو اداور أخرى مختلفة، على غرار دور مبروك في "رقوج" لعبد الحميد بوشناق أو دور الانفصامي الذي تقمصه محمد علي بن جمعة في مسرحية "جنون" لجليلة بكار وفاضل الجعايبي أو "الفاهم" الذي تقمصه خالد بوزيد في "نسيبتي العزيزة" والأمثلة كثيرة.. من المرجح أن المتفرج هو من يورط الممثل بحجة انه من الصعب أن يتجاوز ما سبق، والحال أن الممثل يجب أن يتمسك برهان القطع مع منطقة الراحة zone de confort وأن يحاول ويغامر.. ذلك أن نجاح دور مبروك لم يمنعني من مشاركة جديدة في السينما..

*ماذا ينقصنا لتكثيف الإنتاجات الفنية وإثراء المشهد الثقافي؟

-ما ينقصنا هو الإرادة السياسية..الأمر الذي حال دون العمل على شخصيات وطنية فذة أو على مضامين فنية راقية، ذلك أن العديد من الشخصيات يمكن الاشتغال عليها في حال توفر دعم الدولة وضخ أموال لدعم الانتاج.. كما لا يخفى على أحد أن "وصفة" إعداد أي عمل متميز تتطلب سيناريو جيد وطرحا معمقا.. عناصر في متناول العديد من الفنانين المبدعين العاجزين على تقديم أعمال ترتقي الى طموحاتهم ورؤاهم، رغم أنّ البلاد تتمتع بمحطات تاريخية برزت من خلالها أعلام بإمكانها إثراء مدونة الاعمال الدرامية والسينمائية ..

ومن المؤسف أن يقع إنتاج فيلم هوليودي يتناول شخصية القائد القرطاجني الشهير "حنبعل" وعرضه قريبا على منصة "نتفليكس"، والحال أن بلادنا تزخر بالعديد من الطاقات الإبداعية القادرة على تقمص مثل تلك الشخصيات التاريخية الهامة التي من شأنها أن تفتح أبواب الشهرة لثلة من الممثلين التونسيين خارج الوطن، لأننا قادرون على تغيير أساليب الانتاج ووفرته شرط أن تتدخل الدولة وتأخذ على عاتقها مسألة الدعم، لأنه في النهاية سيساهم في فرض هويتنا، كما سيمنح فرصا هامة للممثل التونسي على المستوى العربي والعالمي..بدليل أنّ الإنتاجات الدرامية التركية على سبيل المثال راهنت عليها الدولة لتخدم المجال السياحي وتستقطب جماهير واسعة من مختلف أقطار العالم، رغم تحفظاتي إزاء المضامين لفنية..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسرحي محمد شوقي خوجة لـ"الصباح":  غياب مشروع ثقافي هادف حال دون العمل على شخصيات وطنية فذة

 

*الشخصيات المعقدة بقدر ما تعتمد على المشاعر والاحاسيس وموهبة التمثيل، فإنها تعتمد على جوانب علمية مضبوطة.

*من المؤسف أن يقع إنتاج فيلم هوليودي يتناول شخصية "حنبعل" والحال أن بلادنا تزخر بالعديد من الطاقات الإبداعية القادرة على تقمصها

تونس-الصباح

"خميس قوبة" في "الروبة".. جميْل المتصوف.. المتوحد.. شخصيات تقمصها الممثل المسرحي محمد شوقي خوجة على خشبة المسرح.. وهي شخصيات حسب ما بينه لـ"الصباح" من الصعب التعامل معها لكن تبقى مغرية باعتبار أنها غير متاحة بصفة متداولة في الحياة اليومية وتتطلب بحثا معمقا في تفاصيل الشخصية.. "

من جهة أخرى أعرب الفنان محمد شوقي قلقه إزاء غياب الإرادة السياسية التي من شأنها أن تعزز –الى جانب شركات الانتاج- مشروعا لتعزيز دور الثقافة ..

تفاصيل تناولتها "الصباح" في حديث مع "الشاعر الفنان" محمد شوقي ..فكان الحوار التالي:

*بداية، هل سبق أن تقمصت شخصيات مركبة على غرار "مبروك" مجنون المدينة في "رقوج"؟ وهل تعتبرها فخا رغم إغرائها؟

-تلك الشخصيات فخ لأن الفنان المتقمص سيجد نفسه داخل إطار المغامرة و"الزلقة بفلقة" ، فإما نجاح حد الإبداع وإلا إخفاق.. "

كما أن الشخصيات المعقدة بقدر ما تعتمد على المشاعر والاحاسيس وموهبة التمثيل، فإنها تعتمد على جوانب علمية مضبوطة.. هذا الى جانب أن الممثل يجب ألا يسقط في النمطي وستيريوتيب " stéréotypes ..

*ماذا عن قدرة الفنان على تجاوز النجاح في شخصيات معقدة على غرار دور محمد علي بن جمعة في "جنون" أو خالد بوزيد في دور "الفاهم"؟

-عن تجاوز النجاح في ادوار مركبة نحو اداور أخرى مختلفة، على غرار دور مبروك في "رقوج" لعبد الحميد بوشناق أو دور الانفصامي الذي تقمصه محمد علي بن جمعة في مسرحية "جنون" لجليلة بكار وفاضل الجعايبي أو "الفاهم" الذي تقمصه خالد بوزيد في "نسيبتي العزيزة" والأمثلة كثيرة.. من المرجح أن المتفرج هو من يورط الممثل بحجة انه من الصعب أن يتجاوز ما سبق، والحال أن الممثل يجب أن يتمسك برهان القطع مع منطقة الراحة zone de confort وأن يحاول ويغامر.. ذلك أن نجاح دور مبروك لم يمنعني من مشاركة جديدة في السينما..

*ماذا ينقصنا لتكثيف الإنتاجات الفنية وإثراء المشهد الثقافي؟

-ما ينقصنا هو الإرادة السياسية..الأمر الذي حال دون العمل على شخصيات وطنية فذة أو على مضامين فنية راقية، ذلك أن العديد من الشخصيات يمكن الاشتغال عليها في حال توفر دعم الدولة وضخ أموال لدعم الانتاج.. كما لا يخفى على أحد أن "وصفة" إعداد أي عمل متميز تتطلب سيناريو جيد وطرحا معمقا.. عناصر في متناول العديد من الفنانين المبدعين العاجزين على تقديم أعمال ترتقي الى طموحاتهم ورؤاهم، رغم أنّ البلاد تتمتع بمحطات تاريخية برزت من خلالها أعلام بإمكانها إثراء مدونة الاعمال الدرامية والسينمائية ..

ومن المؤسف أن يقع إنتاج فيلم هوليودي يتناول شخصية القائد القرطاجني الشهير "حنبعل" وعرضه قريبا على منصة "نتفليكس"، والحال أن بلادنا تزخر بالعديد من الطاقات الإبداعية القادرة على تقمص مثل تلك الشخصيات التاريخية الهامة التي من شأنها أن تفتح أبواب الشهرة لثلة من الممثلين التونسيين خارج الوطن، لأننا قادرون على تغيير أساليب الانتاج ووفرته شرط أن تتدخل الدولة وتأخذ على عاتقها مسألة الدعم، لأنه في النهاية سيساهم في فرض هويتنا، كما سيمنح فرصا هامة للممثل التونسي على المستوى العربي والعالمي..بدليل أنّ الإنتاجات الدرامية التركية على سبيل المثال راهنت عليها الدولة لتخدم المجال السياحي وتستقطب جماهير واسعة من مختلف أقطار العالم، رغم تحفظاتي إزاء المضامين لفنية..