إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كثافة المواد تكبّل التلميذ وتنفره.. الأولياء يطلقون صيحة فزع من الامتحانات وطرق التقييم

 

تونس- الصباح

صرخة فزع يطلقها اليوم عديد الأولياء جرّاء ما وصفوه بالمعاناة التي يتكبّدها التلميذ أثناء فترة الامتحانات بسبب كثرة المواد التي تثقل كاهل التلميذ الى جانب الكم الهائل من المعلومات التي يتوجّب عليه حفظها أو التمكّن منها لا سيما بالنسبة للمرحلة الابتدائية..

من هذا المٌنطلق وكما هو مٌتعارف عليه تعيش جل الأسر التونسية على وقع الامتحانات بشقيّها الوطنية كالباكالوريا والنوفيام الى جانب اختبارات الثلاثي الثالث.. مما جعل كل العائلات التونسية تعيش حالة استنفار كبرى. لكن حالة الاستنفار هذه رافقتها موجة من الغضب في صفوف شق كبير من الأولياء جراء كثرة المواد الممتحن فيها وكثافة المناهج التعليمية معتبرين في السياق ذاته أن الامتحانات أضحت بمثابة محطة يٌجلد فيها التلميذ، نظرا للكم الهائل من المواد والمكتسبات التي يتوجب عليه امتلاكها..

حول "المٌعاناة" التي يتكبّدها التلميذ فترة الامتحانات يشير رئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم سليم قاسم في تصريح لـ"الصباح" أنه لعلّنا نحتاج بداية إلى التّذكير بأنّ الامتحانات هي جزء لا يتجزّأ من منظومة التّقييم التي تمثّل بدورها فرعا من فروع المنظومة التّربويّة، ومن هذا المنطلق فإنّ وجود الامتحانات وإيلاءَها ما تستحقّه من عناية هو أمر منطقيّ بل وضروريّ لضمان جودة نتائجها العمليّة التّعليميّة. يبقى أنّ منظومتنا التّربويّة قد شهدت على مرّ السّنوات وتعاقب الإصلاحات المسقطة أو المرتجلة أو المعطّلة زيغا مزدوجا حوّل الامتحانات إلى عبء ثقيل يرزح تحت نيره المتعلّم والوليّ والمدرّس والإداريّ على حدّ سواء.

وأوضح محدثنا انه تمّ، شيئا فشيئا، حصر منظومة التّقييم في الامتحانات، والحال أنّ من المتعارف عليه عالميّا أنّ التّقييم أنواع، فمنه التّقييم التّمهيديّ أو القَبْلِيّ، الذي نُجريه قبل الشّروع في عمليّة التّعليم للوقوف على مدى امتلاك المتعلّمين للمؤهّلات اللاّزمة لخوض تجربة التّعلّم الجديدة، ومنه التقييم التكويني أو البنائيّ الذي يُجريه المدرّس أثناء تقديم درسه بهدف مساعدة المتعلّم على تحسين تعلّمه، ومنه التّقييم الختاميّ أو البعديّ، وهو تقييم جزائيّ يأتي في نهاية الدّرس أو المحور أو الفترة التّعليميّة، وتكون الغاية منه التّأكّد من تحقيق عمليّتي التّعلّم والتّعليم لما حُدّد لها من أهداف.

من هذا المنطلق يشير محدثنا أنّ الاقتصار على التّقييم الجزائيّ البحت هو خلل هيكليّ أفقد عمليّة التّقييم، ومن ورائها عمليّة التّعليم، الكثير من قيمتها وجدواها، حيث صرنا نقيّم لمجرّد التّقييم، أي لمجرّد إسناد الأعداد واحتساب المعدّلات التي تسمح لنا بالتّصريح بنجاح بعض تّلاميذ ورسوب البعض الآخر ورفت فئة ثالثة، وبتوجيه النّاجحين في سنوات معيّنة إلى هذه الشّعبة أو تلك، وقد أدّى هذا الخلل الأوّل إلى دفع الأولياء والتّلاميذ نحو البحث عن تحصيل الأعداد بكلّ السّبل، فانتشرت ظواهر الدّروس الخصوصيّة والغشّ في الامتحانات وتحميل المتعلّمين ضغوطا لا قبل لهم بها، أرهقتهم وأفقدتهم متعة التّعلّم ودفعتهم دفعا نحو النّفور منه.

أما الخلل الثّاني الذي عرفته منظومة التّقييم، فهي كثرة الموادّ وتضخّم كتلة البرامج، خاصّة في التّعليم الابتدائيّ، وهو ما جعل التّلميذ مطالبا منذ نعومة أظافره بإجراء عدد هائل من الامتحانات تغطّي طيفا ممتدّا من المعارف ولا تهتمّ إلاّ لماما بالكفاءات، والأغرب من هذا أنّنا لا زلنا نرى من يطالب، من منطلق مصالح ذاتيّة وإملاءات خارجيّة، بإضافة موادّ جديدة لا تخدم في شيء بناء شخصيّة التّلميذ التّونسيّ ونحت كيانه، وكأنّ سيل المواد الذي يكابده هذا التّلميذ لا يكفي، وكأنّ تنفيره من مدرسته وإحباط حماسه للتّعلّم هو غاية بعضهم الحقيقيّة من وراء دعواتهم لما يروّجون له على أساس أنّه دعوات للإصلاح، بل إنّ بعضهم صار يدعو إلى إلغاء التّقييم مروّجا لمقارنات مغلوطة ماكرة ببعض النّظم التّربويّة الأجنبيّة ذات السّياقات المختلفة جذريّا عن واقعنا التوّنسيّ.

وأضاف قاسم أن التّقييم هو محطة ضروريّة ضمن مسار متكامل يُفْضِي إلى تحقيق الأهداف المرسومة للمنظومة التّربويّة، وهو أحد الأعمدة الرئيسيّة لضمان جودة التّعليم بفضل عمليّات التّحسين المستمرّ التي يُفتَرض أن تشمل أداء التّلميذ والمدرّس والمؤسّسة التّربويّة وسائر مكوّنات تلك المنظومة، لذلك فإنّ جعله حكرا على المتعلّم، وعزله عن مسار التّحسين المستمرّ، وتحويله إلى مجرّد أداة بيروقراطيّة لا تصلح إلاّ لاتّخاذ قرارات النّجاح والرّسوب والرّفت والتّوجيه، أو لإصدار بعض الجداول الإحصائيّة الصّمّاء وبعض التّقارير الرّوتينيّة العقيمة هو انحراف بالتّقييم عن غايته الرّئيسيّة وإهمال لجوهره وحرمان للمنظومة التّربويّة من فرصة تحسين أدائها.

وأشار محدثنا في الإطار نفسه الى أن الجمعيّة التّونسيّة لجودة التّعليم نعتبر أنّ المعالجة الحقيقيّة لظاهرة كثرة الامتحانات لا تكون إلاّ في إطارها المنظوميّ الذي يربطها بعمليّة التّقييم بأنواعه ويربط هذه العمليّة بثقافة التّحسين المستمرّ المُفضِيَةِ إلى جودة التّعليم، وهذا يعني عمليّا بناء منظومة عصريّة متكاملة للتّقييم والجودة، مركزيّا وجهويّا ومحلّيّا، ووضع مرجعيّات كفايات ومرجعيّات جودة وطنيّة، وبناء خطط تقييم شاملة ومتكاملة وتوفير أدوات تقييم فعالة، مع إعادة الاعتبار للتّقييم التّكوينيّ، والاتّجاه نحو أشكال أخرى للتّقييم النّهائيّ، خاصّة في الموادّ الفنّيّة والاجتماعيّة، على غرار "البورتفوليو" وتقييم المشاريع التي ينجزها المتعلّمون، وبذلك يتحرّر هؤلاء المتعلّمون وأولياؤهم من أعباء الامتحانات العقيمة، ويستعيد التّقييم وظيفته الرّئيسيّة باعتباره أداة لتحسين الجودة، وتسترجع المنظومة التّربويّة وظيفتها باعتبارها المستأمنة على جيل المستقبل القادر على الفعل والمتوثّب للإسهام في استئناف المسار الحضاريّ الرّائد الذي بدأته بلادنا منذ عهد مدرسة قرطاج العظيمة.

من جهة أخرى وفي الإطار نفسه يٌشير البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" أن التلميذ وخاصة في المرحلة الابتدائية يجد صعوبة فائقة في استيعاب الكم الهائل من المعلومات لا سيما وأن نظم التعلم وفي بلادنا تقوم ومنذ الأزل على مقولة "بضاعتكم ردت إليكم" ..

وأضاف مٌحدّثنا في الإطار نفسه انه يتفهّم المعاناة التي يعيشها الأولياء فترة الامتحانات في ظل كثرة المواد والتي تستند الى درجة كبيرة من الحفظ الأمر الذي من شانه أن يرهق التلميذ ولا يؤشر الى تمكنه من مختلف المهارات بالقدر الكافي.. مشيرا في السياق ذاته الى أن آلية التقييم تحتاج الى مراجعة فورية لان المعدلات الممتازة لا تعكس مطلقا المستوى الفعلي للتلميذ

واعتبر السديري في الإطار نفسه أن قاطرة الإصلاح ومن خلال الاستشارة الوطنية لإصلاح نظام التربية والتعليم قد تم تفعيلها وبالتالي فإن رياح الإصلاح ستطال بدورها المرحلة الابتدائية التي باتت تحتاج الى مراجعات جدية ..

منال حرزي

 

 

كثافة المواد تكبّل التلميذ وتنفره..   الأولياء يطلقون صيحة فزع من الامتحانات وطرق التقييم

 

تونس- الصباح

صرخة فزع يطلقها اليوم عديد الأولياء جرّاء ما وصفوه بالمعاناة التي يتكبّدها التلميذ أثناء فترة الامتحانات بسبب كثرة المواد التي تثقل كاهل التلميذ الى جانب الكم الهائل من المعلومات التي يتوجّب عليه حفظها أو التمكّن منها لا سيما بالنسبة للمرحلة الابتدائية..

من هذا المٌنطلق وكما هو مٌتعارف عليه تعيش جل الأسر التونسية على وقع الامتحانات بشقيّها الوطنية كالباكالوريا والنوفيام الى جانب اختبارات الثلاثي الثالث.. مما جعل كل العائلات التونسية تعيش حالة استنفار كبرى. لكن حالة الاستنفار هذه رافقتها موجة من الغضب في صفوف شق كبير من الأولياء جراء كثرة المواد الممتحن فيها وكثافة المناهج التعليمية معتبرين في السياق ذاته أن الامتحانات أضحت بمثابة محطة يٌجلد فيها التلميذ، نظرا للكم الهائل من المواد والمكتسبات التي يتوجب عليه امتلاكها..

حول "المٌعاناة" التي يتكبّدها التلميذ فترة الامتحانات يشير رئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم سليم قاسم في تصريح لـ"الصباح" أنه لعلّنا نحتاج بداية إلى التّذكير بأنّ الامتحانات هي جزء لا يتجزّأ من منظومة التّقييم التي تمثّل بدورها فرعا من فروع المنظومة التّربويّة، ومن هذا المنطلق فإنّ وجود الامتحانات وإيلاءَها ما تستحقّه من عناية هو أمر منطقيّ بل وضروريّ لضمان جودة نتائجها العمليّة التّعليميّة. يبقى أنّ منظومتنا التّربويّة قد شهدت على مرّ السّنوات وتعاقب الإصلاحات المسقطة أو المرتجلة أو المعطّلة زيغا مزدوجا حوّل الامتحانات إلى عبء ثقيل يرزح تحت نيره المتعلّم والوليّ والمدرّس والإداريّ على حدّ سواء.

وأوضح محدثنا انه تمّ، شيئا فشيئا، حصر منظومة التّقييم في الامتحانات، والحال أنّ من المتعارف عليه عالميّا أنّ التّقييم أنواع، فمنه التّقييم التّمهيديّ أو القَبْلِيّ، الذي نُجريه قبل الشّروع في عمليّة التّعليم للوقوف على مدى امتلاك المتعلّمين للمؤهّلات اللاّزمة لخوض تجربة التّعلّم الجديدة، ومنه التقييم التكويني أو البنائيّ الذي يُجريه المدرّس أثناء تقديم درسه بهدف مساعدة المتعلّم على تحسين تعلّمه، ومنه التّقييم الختاميّ أو البعديّ، وهو تقييم جزائيّ يأتي في نهاية الدّرس أو المحور أو الفترة التّعليميّة، وتكون الغاية منه التّأكّد من تحقيق عمليّتي التّعلّم والتّعليم لما حُدّد لها من أهداف.

من هذا المنطلق يشير محدثنا أنّ الاقتصار على التّقييم الجزائيّ البحت هو خلل هيكليّ أفقد عمليّة التّقييم، ومن ورائها عمليّة التّعليم، الكثير من قيمتها وجدواها، حيث صرنا نقيّم لمجرّد التّقييم، أي لمجرّد إسناد الأعداد واحتساب المعدّلات التي تسمح لنا بالتّصريح بنجاح بعض تّلاميذ ورسوب البعض الآخر ورفت فئة ثالثة، وبتوجيه النّاجحين في سنوات معيّنة إلى هذه الشّعبة أو تلك، وقد أدّى هذا الخلل الأوّل إلى دفع الأولياء والتّلاميذ نحو البحث عن تحصيل الأعداد بكلّ السّبل، فانتشرت ظواهر الدّروس الخصوصيّة والغشّ في الامتحانات وتحميل المتعلّمين ضغوطا لا قبل لهم بها، أرهقتهم وأفقدتهم متعة التّعلّم ودفعتهم دفعا نحو النّفور منه.

أما الخلل الثّاني الذي عرفته منظومة التّقييم، فهي كثرة الموادّ وتضخّم كتلة البرامج، خاصّة في التّعليم الابتدائيّ، وهو ما جعل التّلميذ مطالبا منذ نعومة أظافره بإجراء عدد هائل من الامتحانات تغطّي طيفا ممتدّا من المعارف ولا تهتمّ إلاّ لماما بالكفاءات، والأغرب من هذا أنّنا لا زلنا نرى من يطالب، من منطلق مصالح ذاتيّة وإملاءات خارجيّة، بإضافة موادّ جديدة لا تخدم في شيء بناء شخصيّة التّلميذ التّونسيّ ونحت كيانه، وكأنّ سيل المواد الذي يكابده هذا التّلميذ لا يكفي، وكأنّ تنفيره من مدرسته وإحباط حماسه للتّعلّم هو غاية بعضهم الحقيقيّة من وراء دعواتهم لما يروّجون له على أساس أنّه دعوات للإصلاح، بل إنّ بعضهم صار يدعو إلى إلغاء التّقييم مروّجا لمقارنات مغلوطة ماكرة ببعض النّظم التّربويّة الأجنبيّة ذات السّياقات المختلفة جذريّا عن واقعنا التوّنسيّ.

وأضاف قاسم أن التّقييم هو محطة ضروريّة ضمن مسار متكامل يُفْضِي إلى تحقيق الأهداف المرسومة للمنظومة التّربويّة، وهو أحد الأعمدة الرئيسيّة لضمان جودة التّعليم بفضل عمليّات التّحسين المستمرّ التي يُفتَرض أن تشمل أداء التّلميذ والمدرّس والمؤسّسة التّربويّة وسائر مكوّنات تلك المنظومة، لذلك فإنّ جعله حكرا على المتعلّم، وعزله عن مسار التّحسين المستمرّ، وتحويله إلى مجرّد أداة بيروقراطيّة لا تصلح إلاّ لاتّخاذ قرارات النّجاح والرّسوب والرّفت والتّوجيه، أو لإصدار بعض الجداول الإحصائيّة الصّمّاء وبعض التّقارير الرّوتينيّة العقيمة هو انحراف بالتّقييم عن غايته الرّئيسيّة وإهمال لجوهره وحرمان للمنظومة التّربويّة من فرصة تحسين أدائها.

وأشار محدثنا في الإطار نفسه الى أن الجمعيّة التّونسيّة لجودة التّعليم نعتبر أنّ المعالجة الحقيقيّة لظاهرة كثرة الامتحانات لا تكون إلاّ في إطارها المنظوميّ الذي يربطها بعمليّة التّقييم بأنواعه ويربط هذه العمليّة بثقافة التّحسين المستمرّ المُفضِيَةِ إلى جودة التّعليم، وهذا يعني عمليّا بناء منظومة عصريّة متكاملة للتّقييم والجودة، مركزيّا وجهويّا ومحلّيّا، ووضع مرجعيّات كفايات ومرجعيّات جودة وطنيّة، وبناء خطط تقييم شاملة ومتكاملة وتوفير أدوات تقييم فعالة، مع إعادة الاعتبار للتّقييم التّكوينيّ، والاتّجاه نحو أشكال أخرى للتّقييم النّهائيّ، خاصّة في الموادّ الفنّيّة والاجتماعيّة، على غرار "البورتفوليو" وتقييم المشاريع التي ينجزها المتعلّمون، وبذلك يتحرّر هؤلاء المتعلّمون وأولياؤهم من أعباء الامتحانات العقيمة، ويستعيد التّقييم وظيفته الرّئيسيّة باعتباره أداة لتحسين الجودة، وتسترجع المنظومة التّربويّة وظيفتها باعتبارها المستأمنة على جيل المستقبل القادر على الفعل والمتوثّب للإسهام في استئناف المسار الحضاريّ الرّائد الذي بدأته بلادنا منذ عهد مدرسة قرطاج العظيمة.

من جهة أخرى وفي الإطار نفسه يٌشير البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" أن التلميذ وخاصة في المرحلة الابتدائية يجد صعوبة فائقة في استيعاب الكم الهائل من المعلومات لا سيما وأن نظم التعلم وفي بلادنا تقوم ومنذ الأزل على مقولة "بضاعتكم ردت إليكم" ..

وأضاف مٌحدّثنا في الإطار نفسه انه يتفهّم المعاناة التي يعيشها الأولياء فترة الامتحانات في ظل كثرة المواد والتي تستند الى درجة كبيرة من الحفظ الأمر الذي من شانه أن يرهق التلميذ ولا يؤشر الى تمكنه من مختلف المهارات بالقدر الكافي.. مشيرا في السياق ذاته الى أن آلية التقييم تحتاج الى مراجعة فورية لان المعدلات الممتازة لا تعكس مطلقا المستوى الفعلي للتلميذ

واعتبر السديري في الإطار نفسه أن قاطرة الإصلاح ومن خلال الاستشارة الوطنية لإصلاح نظام التربية والتعليم قد تم تفعيلها وبالتالي فإن رياح الإصلاح ستطال بدورها المرحلة الابتدائية التي باتت تحتاج الى مراجعات جدية ..

منال حرزي