إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

زيادة كبيرة في عدد الجنود الإسرا.ئيليين المصابين.. حرب الاستنزاف "تؤرق" الاحتلال في غز.ة

 

 العميد الركن الأردني جلال عبادي لـ"الصباح": القتال داخل المناطق السكنية علم لا يجيده الاحتلال

تونس الصباح

فيما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في بيت حانون ووسّع توغله في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، قامت المقاومة الفلسطينية بالتصدي له في جنوب رفح، وكشف موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المستشفيات الإسرائيلية أبلغت عن زيادة كبيرة في عدد الجنود الجرحى الذين دخلوا إليها لتلقي العلاج في أعقاب العمليات المكثفة في رفح والمناطق الوسطى والشمالية من غزة.

 ويبدو أن ما نشرته "واي نت" يؤشر لبداية نجاح حرب الاستنزاف التي بدأت المقاومة في تنفيذها مع بداية العمليات الأخيرة للاحتلال في غزة، وأنها "ستكون أسوأ على الاحتلال من العمليات التي قامت بها المقاومة في مختلف المناطق التي شهدت معارك في القطاع"، على حسب ما يشير العميد ركن الأردني جلال عبادي، في حوار لـ"الصباح".

وقال الجيش الإسرائيلي إن لواء الشمال بدأ العملية الجديدة في بيت حانون خلال الأيام الماضية لتدمير البنية التحتية للمقاتلين الفلسطينيين بالمنطقة.

وأضاف أن كتيبة "نيتسح يهودا" التي يشرف عليها حاخامات يهود تشارك في العملية، وبث مقاطع لغارات شنها في بيت حانون.

وفي الإطار، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أن جنديا من هذه الكتيبة أصيب بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة.

خسائر الاحتلال

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس مقتل 3 عسكريين بينهم ضابط برتبة رائد في المعارك الدائرة بهذا المحور.

وجاء الإعلان عن مقتل العسكريين الثلاثة بعد أن أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها نفذت عمليات بينها قنص 3 جنود في هذا المحور.

وفي تطورات المعارك أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال يكثف إطلاق النار تزامنا مع توسيع توغله داخل مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وتخوض المقاومة معارك ضارية مع القوات المتوغلة في مخيم جباليا وكبدتها في الأيام الماضية قتلى وجرحى.

وفي جنوب قطاع غزة، خاضت المقاومة اشتباكات مع قوات الاحتلال في محيط بوابة صلاح الدين قرب الحدود المصرية جنوبي رفح.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بقذائف الهاون الحشود العسكرية والآليات المتوغلة جنوب شرقي رفح.

وأضافت السرايا أنها قصفت اليوم تمركزا لصيانة آليات الاحتلال شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية من نوع "107" وحققت إصابات مباشرة فيه.

وفي الأيام الماضية، نفذت عمليات نوعية ضد القوات المتوغلة شرق رفح شملت كمائن وتفجير فتحات أنفاق واستهداف دبابات وآليات أخرى.

زيادة كبيرة

وفي ما يخص خسائر الجيش الإسرائيلي، كشف موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت أن المستشفيات الإسرائيلية أبلغت عن زيادة كبيرة في عدد الجنود الجرحى الذين دخلوا إليها لتلقي العلاج في أعقاب العمليات المكثفة في رفح والمناطق الوسطى والشمالية من غزة.

وأظهرت بيانات جمعها الموقع ويديعوت أحرونوت أنه تم نقل ما يقرب من 100 جندي جوا من القطاع إلى المستشفيات الكبرى في إسرائيل.

وبحسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي، أصيب 3543 جنديا منذ بداية الحرب منهم 546 إصاباتهم خطيرة، والباقون إصاباتهم خفيفة إلى متوسطة.

وأظهرت الأرقام أنه منذ بدء العمليات البرية في غزة، أصيب 1752 جنديا منهم 349 في حالة خطيرة، وبينت الأرقام التي جمعها موقع واي نت ويديعوت أحرونوت أن 714 جنديا أصيبوا في حوادث عملياتية.

في هذا السياق، قال العميد ركن الأردني جلال عبادي لـ"الصباح" أن عملية رفح ستكون أسوأ على الاحتلال من عمليات أخرى شهدها القطاع.

وأرجع العبادي أسباب ذلك، إلى أن "مقاتلي المقاومة في رفح مقاتلون شرسون أكثر من رفاقهم في بقية المحاور القتالية، أو على نفس المستوى، وهم يستعدون منذ 8 أشهر للمعركة في رفح".

وأضاف العبادي أن جيش الاحتلال اليوم على أطراف رفح ولا يتقدمون إلا بمقدار 4 كيلومتر.

وأكد العبادي أن القتال داخل المناطق السكنية "علم لا تجيده قوات الاحتلال الإسرائيلي"، وهو ما يفسر الخسائر المادية والبشرية التي يمنى بها. 

عشرات الشهداء

في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال أمس استهداف المناطق السكنية في قطاع غزة بعد أن ارتكب مجازر جديدة بحق المدنيين فجر أمس والليلة الماضية.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد نجم طبّاسي متطوع الصحة النفسية في الهلال الأحمر وزوجته جراء قصف الاحتلال منزلهم في رفح، وهو ما يرفع عدد شهداء الهلال الأحمر في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 29 منهم 17 استهدفهم الاحتلال أثناء تأديتهم عملهم الإنساني.

وفي وسط قطاع غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص في قصف استهدف عناصر من الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية في مفترق السرايا، وكان قد استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف لمنزل شمال مخيم النصيرات.

وفي شمالي القطاع، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى "العودة" في تل الزعتر بعد محاصرته لليوم الرابع على التوالي، وأجبرت الطواقم الطبية على مغادرته تجاه غرب غزة بعد اعتقال أحد أفرادها.

كما أحرقت قوات الاحتلال مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في شارع حمدان بمنطقة الفالوجة.

شهداء بالضفة

في نفس السياق، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي -صباح أمس الخميس- من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية بعد عملية عسكرية واسعة استمرت يومين وأسفرت عن 12 شهيدا ودمار كبير في البنية التحتية.

وارتفعت حصيلة الشهداء صباح أمس إلى 12 شهيدا، بينهم 4 طلاب ومدرس وطبيب، بعد استشهاد شاب متأثرا بجراح أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي.

ومن المقرر تشييع جثامين الشهداء ظهر أمس. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 25 آخرين أصيبوا بنيران قوات الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وقد دفعت بأكثر من ألفي جندي من عناصرها.

اشتباكات وتخريب

وخلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر يومين، خاضت فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال وأكدت أنها أوقعت إصابات في صفوفها.

واستهدف المقاومون الفلسطينيون القوات المتوغلة في جنين بعبوات محلية الصنع، وأكدت فصائل المقاومة أنها أوقعت إصابات بين الجنود الإسرائيليين.

وقامت القوات الإسرائيلية المتوغلة بتجريف وتخريب بنى تحتية والشوارع الرئيسية بمدينة جنين وداخل المخيم وفي محيطه.

وقد عم الإضراب الشامل أمس كافة مناحي الحياة في جنين حدادا على أرواح الشهداء.

تصعيد في لبنان

يأتي ذلك، فيما قال حزب الله اللبناني إن قواته قصفت مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وذلك عقب ساعات من مقتل عنصر تابع له في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في محيط بلدة كفر دجّال في قضاء النبطية جنوبي لبنان، أدت أيضا إلى إصابة 3 طلاب كانوا بالقرب من مكان الاستهداف.

وبحسب وكالة الأنباء اللبناينة، فقد تسببت الغارة باحتراق السيارة، وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر ومنظمات مدنية أخرى على نقل الإصابات إلى المستشفيات وإطفاء الحريق.

وبثت منصات محلية لبنانية مشاهد تظهر احتراق سيارة، صباح أمس الخميس، في منطقة النبطية جنوبي لبنان.

رشقة صاروخية

يأتي ذلك بينما أعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل دوي صفارات الإنذار في 10 بلدات بالجليل الأعلى، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن دفعة صاروخية كبيرة استهدفت الجليل الأعلى قرب الحدود مع لبنان.

وقالت تقارير صخفية إن نحو 30 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى.

وكانت بلدات عدة في جنوب لبنان تعرضت خلال الساعات الماضية لغارات وقصف مدفعي إسرائيلي.

وفي وقت سابق أمس، شنت المقاتلات والمسيرات الإسرائيلية 5 غارات على بلدتي عيتا الشعب وميس الجبل ومحيط بلدة علما الشعب.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات مركبا وطير حرفا وعلما الشعب ومنطقة اللبونة جنوبي لبنان.

قصف واستهداف

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائرة مسيرة تسللت من لبنان، واخترقت الأجواء الإسرائيلية وسقطت وانفجرت في بيت هيلل في سهل الجولة بين الجليل الأعلى والجولان دون وقوع إصابات أو أضرار.

وبحسب القناة 13، فإن حريقا قد اندلع وألحق أضرارا بمنزل في بلدة أفيفيم في الجليل الأعلى جراء صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان.

وكانت صافرات الإنذار قد دوت في مناطق متفرقة بينها شلومي ورأس الناقورة في الجليل الغربي وقرية الغجر السورية المحتلة غربي الجولان السوري المحتل وكذلك في بلدة بيت هيلل في سهر الحولة.

تسلل مسيرات

وجاء ذلك بعد رصد الجيش الإسرائيلي تسلل مسيرات وعمليات إطلاق لقذائف صاروخية من لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية وكذلك مدفعيته قد قصفت ما وصفها بمبان عسكرية تابعة لحزب الله في ميس الجبل وعيتا الشعب ومروحين في جنوب لبنان.

ونقلت القناة 12 عن مصادر الجبهة الداخلية في الجيش أن صافرات الإنذار قد دوت أكثر من 450 مرة خلال الأيام الأربعة الماضية في كافة المناطق الإسرائيلية المتاخمة للبنان، وأنها دوت نحو 800 مرة في كافة هذه المناطق منذ تصعيد الجيش عمليته العسكرية في رفح.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر أمنية أن التحدي الأكبر أمام الجيش الإسرائيلي على الجبهة مع لبنان هو مسيرات حزب الله، وأن التقديرات ترجح أن بحوزته نحو 2500 منها.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

نزار

زيادة كبيرة في عدد الجنود الإسرا.ئيليين المصابين..   حرب الاستنزاف "تؤرق" الاحتلال في غز.ة

 

 العميد الركن الأردني جلال عبادي لـ"الصباح": القتال داخل المناطق السكنية علم لا يجيده الاحتلال

تونس الصباح

فيما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في بيت حانون ووسّع توغله في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، قامت المقاومة الفلسطينية بالتصدي له في جنوب رفح، وكشف موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المستشفيات الإسرائيلية أبلغت عن زيادة كبيرة في عدد الجنود الجرحى الذين دخلوا إليها لتلقي العلاج في أعقاب العمليات المكثفة في رفح والمناطق الوسطى والشمالية من غزة.

 ويبدو أن ما نشرته "واي نت" يؤشر لبداية نجاح حرب الاستنزاف التي بدأت المقاومة في تنفيذها مع بداية العمليات الأخيرة للاحتلال في غزة، وأنها "ستكون أسوأ على الاحتلال من العمليات التي قامت بها المقاومة في مختلف المناطق التي شهدت معارك في القطاع"، على حسب ما يشير العميد ركن الأردني جلال عبادي، في حوار لـ"الصباح".

وقال الجيش الإسرائيلي إن لواء الشمال بدأ العملية الجديدة في بيت حانون خلال الأيام الماضية لتدمير البنية التحتية للمقاتلين الفلسطينيين بالمنطقة.

وأضاف أن كتيبة "نيتسح يهودا" التي يشرف عليها حاخامات يهود تشارك في العملية، وبث مقاطع لغارات شنها في بيت حانون.

وفي الإطار، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أن جنديا من هذه الكتيبة أصيب بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة.

خسائر الاحتلال

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس مقتل 3 عسكريين بينهم ضابط برتبة رائد في المعارك الدائرة بهذا المحور.

وجاء الإعلان عن مقتل العسكريين الثلاثة بعد أن أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها نفذت عمليات بينها قنص 3 جنود في هذا المحور.

وفي تطورات المعارك أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال يكثف إطلاق النار تزامنا مع توسيع توغله داخل مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وتخوض المقاومة معارك ضارية مع القوات المتوغلة في مخيم جباليا وكبدتها في الأيام الماضية قتلى وجرحى.

وفي جنوب قطاع غزة، خاضت المقاومة اشتباكات مع قوات الاحتلال في محيط بوابة صلاح الدين قرب الحدود المصرية جنوبي رفح.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بقذائف الهاون الحشود العسكرية والآليات المتوغلة جنوب شرقي رفح.

وأضافت السرايا أنها قصفت اليوم تمركزا لصيانة آليات الاحتلال شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية من نوع "107" وحققت إصابات مباشرة فيه.

وفي الأيام الماضية، نفذت عمليات نوعية ضد القوات المتوغلة شرق رفح شملت كمائن وتفجير فتحات أنفاق واستهداف دبابات وآليات أخرى.

زيادة كبيرة

وفي ما يخص خسائر الجيش الإسرائيلي، كشف موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت أن المستشفيات الإسرائيلية أبلغت عن زيادة كبيرة في عدد الجنود الجرحى الذين دخلوا إليها لتلقي العلاج في أعقاب العمليات المكثفة في رفح والمناطق الوسطى والشمالية من غزة.

وأظهرت بيانات جمعها الموقع ويديعوت أحرونوت أنه تم نقل ما يقرب من 100 جندي جوا من القطاع إلى المستشفيات الكبرى في إسرائيل.

وبحسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي، أصيب 3543 جنديا منذ بداية الحرب منهم 546 إصاباتهم خطيرة، والباقون إصاباتهم خفيفة إلى متوسطة.

وأظهرت الأرقام أنه منذ بدء العمليات البرية في غزة، أصيب 1752 جنديا منهم 349 في حالة خطيرة، وبينت الأرقام التي جمعها موقع واي نت ويديعوت أحرونوت أن 714 جنديا أصيبوا في حوادث عملياتية.

في هذا السياق، قال العميد ركن الأردني جلال عبادي لـ"الصباح" أن عملية رفح ستكون أسوأ على الاحتلال من عمليات أخرى شهدها القطاع.

وأرجع العبادي أسباب ذلك، إلى أن "مقاتلي المقاومة في رفح مقاتلون شرسون أكثر من رفاقهم في بقية المحاور القتالية، أو على نفس المستوى، وهم يستعدون منذ 8 أشهر للمعركة في رفح".

وأضاف العبادي أن جيش الاحتلال اليوم على أطراف رفح ولا يتقدمون إلا بمقدار 4 كيلومتر.

وأكد العبادي أن القتال داخل المناطق السكنية "علم لا تجيده قوات الاحتلال الإسرائيلي"، وهو ما يفسر الخسائر المادية والبشرية التي يمنى بها. 

عشرات الشهداء

في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال أمس استهداف المناطق السكنية في قطاع غزة بعد أن ارتكب مجازر جديدة بحق المدنيين فجر أمس والليلة الماضية.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد نجم طبّاسي متطوع الصحة النفسية في الهلال الأحمر وزوجته جراء قصف الاحتلال منزلهم في رفح، وهو ما يرفع عدد شهداء الهلال الأحمر في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 29 منهم 17 استهدفهم الاحتلال أثناء تأديتهم عملهم الإنساني.

وفي وسط قطاع غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص في قصف استهدف عناصر من الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية في مفترق السرايا، وكان قد استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف لمنزل شمال مخيم النصيرات.

وفي شمالي القطاع، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى "العودة" في تل الزعتر بعد محاصرته لليوم الرابع على التوالي، وأجبرت الطواقم الطبية على مغادرته تجاه غرب غزة بعد اعتقال أحد أفرادها.

كما أحرقت قوات الاحتلال مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في شارع حمدان بمنطقة الفالوجة.

شهداء بالضفة

في نفس السياق، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي -صباح أمس الخميس- من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية بعد عملية عسكرية واسعة استمرت يومين وأسفرت عن 12 شهيدا ودمار كبير في البنية التحتية.

وارتفعت حصيلة الشهداء صباح أمس إلى 12 شهيدا، بينهم 4 طلاب ومدرس وطبيب، بعد استشهاد شاب متأثرا بجراح أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي.

ومن المقرر تشييع جثامين الشهداء ظهر أمس. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 25 آخرين أصيبوا بنيران قوات الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وقد دفعت بأكثر من ألفي جندي من عناصرها.

اشتباكات وتخريب

وخلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر يومين، خاضت فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال وأكدت أنها أوقعت إصابات في صفوفها.

واستهدف المقاومون الفلسطينيون القوات المتوغلة في جنين بعبوات محلية الصنع، وأكدت فصائل المقاومة أنها أوقعت إصابات بين الجنود الإسرائيليين.

وقامت القوات الإسرائيلية المتوغلة بتجريف وتخريب بنى تحتية والشوارع الرئيسية بمدينة جنين وداخل المخيم وفي محيطه.

وقد عم الإضراب الشامل أمس كافة مناحي الحياة في جنين حدادا على أرواح الشهداء.

تصعيد في لبنان

يأتي ذلك، فيما قال حزب الله اللبناني إن قواته قصفت مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وذلك عقب ساعات من مقتل عنصر تابع له في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في محيط بلدة كفر دجّال في قضاء النبطية جنوبي لبنان، أدت أيضا إلى إصابة 3 طلاب كانوا بالقرب من مكان الاستهداف.

وبحسب وكالة الأنباء اللبناينة، فقد تسببت الغارة باحتراق السيارة، وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر ومنظمات مدنية أخرى على نقل الإصابات إلى المستشفيات وإطفاء الحريق.

وبثت منصات محلية لبنانية مشاهد تظهر احتراق سيارة، صباح أمس الخميس، في منطقة النبطية جنوبي لبنان.

رشقة صاروخية

يأتي ذلك بينما أعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل دوي صفارات الإنذار في 10 بلدات بالجليل الأعلى، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن دفعة صاروخية كبيرة استهدفت الجليل الأعلى قرب الحدود مع لبنان.

وقالت تقارير صخفية إن نحو 30 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى.

وكانت بلدات عدة في جنوب لبنان تعرضت خلال الساعات الماضية لغارات وقصف مدفعي إسرائيلي.

وفي وقت سابق أمس، شنت المقاتلات والمسيرات الإسرائيلية 5 غارات على بلدتي عيتا الشعب وميس الجبل ومحيط بلدة علما الشعب.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات مركبا وطير حرفا وعلما الشعب ومنطقة اللبونة جنوبي لبنان.

قصف واستهداف

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائرة مسيرة تسللت من لبنان، واخترقت الأجواء الإسرائيلية وسقطت وانفجرت في بيت هيلل في سهل الجولة بين الجليل الأعلى والجولان دون وقوع إصابات أو أضرار.

وبحسب القناة 13، فإن حريقا قد اندلع وألحق أضرارا بمنزل في بلدة أفيفيم في الجليل الأعلى جراء صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان.

وكانت صافرات الإنذار قد دوت في مناطق متفرقة بينها شلومي ورأس الناقورة في الجليل الغربي وقرية الغجر السورية المحتلة غربي الجولان السوري المحتل وكذلك في بلدة بيت هيلل في سهر الحولة.

تسلل مسيرات

وجاء ذلك بعد رصد الجيش الإسرائيلي تسلل مسيرات وعمليات إطلاق لقذائف صاروخية من لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية وكذلك مدفعيته قد قصفت ما وصفها بمبان عسكرية تابعة لحزب الله في ميس الجبل وعيتا الشعب ومروحين في جنوب لبنان.

ونقلت القناة 12 عن مصادر الجبهة الداخلية في الجيش أن صافرات الإنذار قد دوت أكثر من 450 مرة خلال الأيام الأربعة الماضية في كافة المناطق الإسرائيلية المتاخمة للبنان، وأنها دوت نحو 800 مرة في كافة هذه المناطق منذ تصعيد الجيش عمليته العسكرية في رفح.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر أمنية أن التحدي الأكبر أمام الجيش الإسرائيلي على الجبهة مع لبنان هو مسيرات حزب الله، وأن التقديرات ترجح أن بحوزته نحو 2500 منها.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

نزار