هي عديدة الأعمال الفنية التي أثثت زوايا الرواق بمدينة سوسة جوهرة الساحل عبر المعرض الجماعي:" عوالم - فنون " ، الذي افتتح يوم 4 ماي ليتواصل إلى غاية 20 ماي 2024 ،وعبر تجوالنا من ركن إلى آخر شدٌتنا لوحات الرسامين فائقة الجمال مختلفة التقنيات والمحامل، فارتأينا اختيار البعض منها والإقتراب بعين المتأمل الناقد بالكتابة عنها وقراءتها في شكل برقيات.
الفنان: محمود عمامو: -- استرجاع خبرة سنين من العطاء –
في محاولة أولى لاقتناص فحوى ما تحمله لوحات الفنان الأكاديمي محمود عمامو في المعرض تتماهى إلى أبصارنا إيقاعات سمعية تتلخص في همسات الفرشاة التي تلاعب بياض القماشة لتحوي بؤبؤها ثم تنفلت أنامل الفنان تارة أعلى اللوحة فتترائى في شكل ذبذبات من فرط صهيل قد دبٌ قاب قوسين أو أدنى خلف ركض الفرسان ضدٌ التيار فتستوي أعمال الفنان محمود عمامو أقرب إلى انتفاضة وجدانية تقرع الصمت والسكون وتخلخل أركان الخنوع ، تشدك الألوان النارية إليها شدٌا قويا حتى تتشبّع الروح بإرهاصات وأحاسيس التحدي والتمرّد على السائد..فكان ما تدوٌنه أنامل الرسام دعوة إلى اقتحام عوالم مجهولة غير مرئية ليحوّلها باقتدار إلى حالات ملموسة من الانبهار والدهشة معتمدا مادة الأكريليك التي تثير لمستها فتنة غير معهودة.
الفنانة والشاعرة الكندية : هيلان غيلمت Guillemet من الوافدات العاشقات لعطر تونس الشجيٌ الذي جلبها لتغمس فرشاتها بالشاعرية وتنجلي أعمالها ذات رومانسية عالية حتى تستقيم الفكرة منقوشة على المحامل بشتى أحجامها انعكاسا لفن الروح كما أفصحت به الفنانة " غيلمت " معتبرة ما ترسمه من حراك الإيقاع اليومي والضوء الباهر الذي يتجلى طازجا فوق وجوه النسوة يبقى مدعاة لتناول قسماتهن بشكل مختلف عن التعامل الكلاسيكي للبورتريه فزادته الرسامة بشاعريتها وببصمتها المخصوصة بهارات تزيدك تعلقا بما حوت تلك اللوحات .
كم يلزمني من الوقت لأحتكم إلى قاموس اللغة واكتب ما تيسٌر من انطباعات متسارعة لتلك الأحلام المنتشرة على جنبات القماشة نحتتها عن وعي وإحساس رفيع المستوى الرسامة : عربية عباسي واستطاعت عبر لوحتها " انسياب" أن توزٌع حجم الحلم المقيم داخلنا بجرعات مدروسة على كامل واجهة محمل الأكريليك ليملأ انتظاراتنا بالتأمل الجميل والضياع اللذيذ.
الفوتوغرافي: علي حسياوي -- قناص متمرٌس للحظة الفريدة -- حقيقة يمكن الإفصاح بأن الفنان : علي حسياوي ،قد أجهد نفسه في انتظار اللحظة المناسبة حتى ينجح في اقتناص الثانية الأولى لميلاد الحركة الإبداعية للصورة التي أراد افتكاكها منذ تجليها داخل صندوق الرؤية ثم يتفرٌغ في للإشتغال على توزيع جرعة الضوء والظل على واجهة الورقة التي استنطقها المصور الفوتوغرافي لتتحول نبضات حيٌة مكتنزة بالحراك فهرعت بحكم رغبة دفينة في حب الإطلاع إلى الصورة الفوتوغرافية بحجم فتنتها لتنطق بأسرارها وإشعاعات دوران ليلي مخاتل للعين فخلتها لوحة زيتية من وحي الفنان استقاها من نبضات أصابعه الساخنة
جلال باباي
هي عديدة الأعمال الفنية التي أثثت زوايا الرواق بمدينة سوسة جوهرة الساحل عبر المعرض الجماعي:" عوالم - فنون " ، الذي افتتح يوم 4 ماي ليتواصل إلى غاية 20 ماي 2024 ،وعبر تجوالنا من ركن إلى آخر شدٌتنا لوحات الرسامين فائقة الجمال مختلفة التقنيات والمحامل، فارتأينا اختيار البعض منها والإقتراب بعين المتأمل الناقد بالكتابة عنها وقراءتها في شكل برقيات.
الفنان: محمود عمامو: -- استرجاع خبرة سنين من العطاء –
في محاولة أولى لاقتناص فحوى ما تحمله لوحات الفنان الأكاديمي محمود عمامو في المعرض تتماهى إلى أبصارنا إيقاعات سمعية تتلخص في همسات الفرشاة التي تلاعب بياض القماشة لتحوي بؤبؤها ثم تنفلت أنامل الفنان تارة أعلى اللوحة فتترائى في شكل ذبذبات من فرط صهيل قد دبٌ قاب قوسين أو أدنى خلف ركض الفرسان ضدٌ التيار فتستوي أعمال الفنان محمود عمامو أقرب إلى انتفاضة وجدانية تقرع الصمت والسكون وتخلخل أركان الخنوع ، تشدك الألوان النارية إليها شدٌا قويا حتى تتشبّع الروح بإرهاصات وأحاسيس التحدي والتمرّد على السائد..فكان ما تدوٌنه أنامل الرسام دعوة إلى اقتحام عوالم مجهولة غير مرئية ليحوّلها باقتدار إلى حالات ملموسة من الانبهار والدهشة معتمدا مادة الأكريليك التي تثير لمستها فتنة غير معهودة.
الفنانة والشاعرة الكندية : هيلان غيلمت Guillemet من الوافدات العاشقات لعطر تونس الشجيٌ الذي جلبها لتغمس فرشاتها بالشاعرية وتنجلي أعمالها ذات رومانسية عالية حتى تستقيم الفكرة منقوشة على المحامل بشتى أحجامها انعكاسا لفن الروح كما أفصحت به الفنانة " غيلمت " معتبرة ما ترسمه من حراك الإيقاع اليومي والضوء الباهر الذي يتجلى طازجا فوق وجوه النسوة يبقى مدعاة لتناول قسماتهن بشكل مختلف عن التعامل الكلاسيكي للبورتريه فزادته الرسامة بشاعريتها وببصمتها المخصوصة بهارات تزيدك تعلقا بما حوت تلك اللوحات .
كم يلزمني من الوقت لأحتكم إلى قاموس اللغة واكتب ما تيسٌر من انطباعات متسارعة لتلك الأحلام المنتشرة على جنبات القماشة نحتتها عن وعي وإحساس رفيع المستوى الرسامة : عربية عباسي واستطاعت عبر لوحتها " انسياب" أن توزٌع حجم الحلم المقيم داخلنا بجرعات مدروسة على كامل واجهة محمل الأكريليك ليملأ انتظاراتنا بالتأمل الجميل والضياع اللذيذ.
الفوتوغرافي: علي حسياوي -- قناص متمرٌس للحظة الفريدة -- حقيقة يمكن الإفصاح بأن الفنان : علي حسياوي ،قد أجهد نفسه في انتظار اللحظة المناسبة حتى ينجح في اقتناص الثانية الأولى لميلاد الحركة الإبداعية للصورة التي أراد افتكاكها منذ تجليها داخل صندوق الرؤية ثم يتفرٌغ في للإشتغال على توزيع جرعة الضوء والظل على واجهة الورقة التي استنطقها المصور الفوتوغرافي لتتحول نبضات حيٌة مكتنزة بالحراك فهرعت بحكم رغبة دفينة في حب الإطلاع إلى الصورة الفوتوغرافية بحجم فتنتها لتنطق بأسرارها وإشعاعات دوران ليلي مخاتل للعين فخلتها لوحة زيتية من وحي الفنان استقاها من نبضات أصابعه الساخنة