تحلّ غدا الأربعاء الذكرى 76 للنكبة في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حربا مدمرة استهدفت بالأساس غزة التي عمد الاحتلال إلى محوها من الخارطة وتقتيل أهلها وتشريد من تبقى منهم أحياء في ظل صمت دولي رهيب وخنوع الدول والمنظمات بل بمباركة ودعم من بعض الدول ومنها خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا.
اليوم والفلسطينيون يحيون ذكرى "النكبة" وهو اليوم الذي أُعلن فيه قيام كيان إسرائيلي محتل وغاصب وضع يده بدعم بريطاني على أراضيهم بتاريخ 15 ماي 1948 وعمد إلى تهجيرهم بصفة قسرية وجماعية وأجبر أكثر من 750 ألف فلسطيني على ترك بيوتهم وأراضيهم بعد قتل وإبادة حوالي 10 آلاف من الفلسطينيين في سلسلة مجازر لم يشهد لها التاريخ مثيلا لتتكرر وبصفة أفظع منذ 7 أكتوبر الماضي والى اليوم.
ما يجري منذ 1948 والى اليوم للفلسطينيين مأساة لا يستطيع أي شعب أن يتحملها في ظل الاغتيالات اليومية والمجازر الجماعية المرتكبة ضدهم على الأراضي الفلسطينية أو غيرها (بيروت -حمام الشط...) والتهجير والتجويع والأسر لتتواصل النكبة منذ إنشاء الدولة الغاصبة إلى اليوم بمباركة دولية وأممية عملت على تحقيق خطة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت التي انطلقت منذ سنة 1799 خلال الحملة الفرنسية والذي حاول فيها إنشاء وطن لليهود على أرض فلسطين تحت حماية فرنسية بهدف تعزيز الوجود الفرنسي في المنطقة لكنه فشل في الوصول إلى هدفه الذي ظل قائما في الأذهان والمخططات الغربية ليعيد البريطانيون إحياء هذه الخطة في أواخر القرن الـ19، وتجسد ذلك بداية من 1897 حين دعا المؤتمر الصهيوني إلى إنشاء وطن للشعب اليهودي في فلسطين والشروع في تنفيذ هذه الخطة بعيد الحرب العالمية الأولى عبر وعد بلفور سنة 1917 الذي أسس لإنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين.. وتواصل تنفيذ المخطط الصهيوني الغربي لتكتمل أركانه في 15 ماس 1948 يوم نجحت الحركة الصهيونية -بدعم من بريطانيا– في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام إسرائيل ثم يكون التوسع والاستيطان التدريجي إلى حد الاحتلال الكامل للأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها وفرض الأمر الواقع دوليا.
ومنذ ذلك التاريخ، وعلى مدار السنوات الماضية لا يزال الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى على أمل استعادة الحقوق المغتصبة وتحرير الأرض والعودة إلى الأراضي والديار مع المطالبة بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومنها خاصة القرار 194 المتعلق بحق العودة، وكسر الحصار عن القطاع الصامد.. وآخرها القرار الصادر الجمعة الماضي والداعم لطلب عضوية دولة فلسطين بالأمم المتحدة والذي صوتت معه 143 دولة مقابل 9 ضدّ.
اليوم ونحن نعيش ونشاهد ما يجري في غزة، لم يعد الحديث عن نكبة بل عن نكبات ومآس للشعب الفلسطيني.. فالجرائم متواصلة والإبادة مستمرة والتهجير يتوسّع والجرح مازال ينزف والدماء تراق.. فما عاشه ويعيشه هذا الشعب الأبي، الذي وجد نفسه وحيدا بعد أن تخلىّ عنه القريب والبعيد والجار والشقيق، لم يعشه أي شعب عبر تاريخ البشرية ومن العار على الجميع، دول ومنظمات وبشرية، أن تتواصل المأساة وتتواصل "النكبة" اليومية لشعب ظل وسيظل واقفا وشامخا وموجودا رغم الجميع.
كانت فلسطين
صارت فلسطين
وستظل فلسطين
سفيان رجب
تحلّ غدا الأربعاء الذكرى 76 للنكبة في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حربا مدمرة استهدفت بالأساس غزة التي عمد الاحتلال إلى محوها من الخارطة وتقتيل أهلها وتشريد من تبقى منهم أحياء في ظل صمت دولي رهيب وخنوع الدول والمنظمات بل بمباركة ودعم من بعض الدول ومنها خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا.
اليوم والفلسطينيون يحيون ذكرى "النكبة" وهو اليوم الذي أُعلن فيه قيام كيان إسرائيلي محتل وغاصب وضع يده بدعم بريطاني على أراضيهم بتاريخ 15 ماي 1948 وعمد إلى تهجيرهم بصفة قسرية وجماعية وأجبر أكثر من 750 ألف فلسطيني على ترك بيوتهم وأراضيهم بعد قتل وإبادة حوالي 10 آلاف من الفلسطينيين في سلسلة مجازر لم يشهد لها التاريخ مثيلا لتتكرر وبصفة أفظع منذ 7 أكتوبر الماضي والى اليوم.
ما يجري منذ 1948 والى اليوم للفلسطينيين مأساة لا يستطيع أي شعب أن يتحملها في ظل الاغتيالات اليومية والمجازر الجماعية المرتكبة ضدهم على الأراضي الفلسطينية أو غيرها (بيروت -حمام الشط...) والتهجير والتجويع والأسر لتتواصل النكبة منذ إنشاء الدولة الغاصبة إلى اليوم بمباركة دولية وأممية عملت على تحقيق خطة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت التي انطلقت منذ سنة 1799 خلال الحملة الفرنسية والذي حاول فيها إنشاء وطن لليهود على أرض فلسطين تحت حماية فرنسية بهدف تعزيز الوجود الفرنسي في المنطقة لكنه فشل في الوصول إلى هدفه الذي ظل قائما في الأذهان والمخططات الغربية ليعيد البريطانيون إحياء هذه الخطة في أواخر القرن الـ19، وتجسد ذلك بداية من 1897 حين دعا المؤتمر الصهيوني إلى إنشاء وطن للشعب اليهودي في فلسطين والشروع في تنفيذ هذه الخطة بعيد الحرب العالمية الأولى عبر وعد بلفور سنة 1917 الذي أسس لإنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين.. وتواصل تنفيذ المخطط الصهيوني الغربي لتكتمل أركانه في 15 ماس 1948 يوم نجحت الحركة الصهيونية -بدعم من بريطانيا– في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام إسرائيل ثم يكون التوسع والاستيطان التدريجي إلى حد الاحتلال الكامل للأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها وفرض الأمر الواقع دوليا.
ومنذ ذلك التاريخ، وعلى مدار السنوات الماضية لا يزال الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى على أمل استعادة الحقوق المغتصبة وتحرير الأرض والعودة إلى الأراضي والديار مع المطالبة بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومنها خاصة القرار 194 المتعلق بحق العودة، وكسر الحصار عن القطاع الصامد.. وآخرها القرار الصادر الجمعة الماضي والداعم لطلب عضوية دولة فلسطين بالأمم المتحدة والذي صوتت معه 143 دولة مقابل 9 ضدّ.
اليوم ونحن نعيش ونشاهد ما يجري في غزة، لم يعد الحديث عن نكبة بل عن نكبات ومآس للشعب الفلسطيني.. فالجرائم متواصلة والإبادة مستمرة والتهجير يتوسّع والجرح مازال ينزف والدماء تراق.. فما عاشه ويعيشه هذا الشعب الأبي، الذي وجد نفسه وحيدا بعد أن تخلىّ عنه القريب والبعيد والجار والشقيق، لم يعشه أي شعب عبر تاريخ البشرية ومن العار على الجميع، دول ومنظمات وبشرية، أن تتواصل المأساة وتتواصل "النكبة" اليومية لشعب ظل وسيظل واقفا وشامخا وموجودا رغم الجميع.