مازالت تونس تتحسس مكانها في القارة السمراء بخطى حثيثة من خلال كفاءاتنا التونسية المشهود لها في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، والتي اختارت هذه السوق الواعدة لتتواجد فيها بقوة حتى تكسب اليوم ثقة الأفارقة وتنافس العديد من البلدان الخارجية الأخرى، وتمثل الدولة بثقل اقتصادي يضاهي أقوى الاقتصاديات في العالم..
لكن هذه الطريق الوعرة لم تسلكها هذه الكفاءات بسهولة، وبدت ملامح الإجهاد والتعب في الولوج إليها واضحة عندما تسمح الفرص للكشف عنها على اعتبار أنها صعوبات وعراقيل واجهتهم من قبل ومازالت إلى اليوم تعطل نشاطهم في القارة السمراء، تشريعات وإجراءات إدارية وضعف التمثيليات الدبلوماسية في جزء كبير من القارة هي أبرز هذه الصعوبات...
وبالرغم من تأكيد الدولة في العديد من المناسبات على أهمية هذه السوق في الرفع من حجم المبادلات التجارية بما يساهم في تنمية اقتصاد البلاد، إلا أنها لم تصل بعد إلى استيعاب هذه السوق الواعدة وبقيت حبيسة للتشريعات القديمة التي تآكلت ولم تعد مسايرة للتغيرات الجديدة التي طرأت على المشهد الاقتصادي العالمي...
وهذا ما يتطلب من الدولة وكل الأطراف المتدخلة تذليل كل هذه الصعوبات والعراقيل ومزيد دعم التواجد التونسي في هذه السوق خاصة الدبلوماسي واللوجيستي من خلال تكثيف التمثيليات في العديد من القطاعات الاقتصادية على غرار الترفيع من عدد مكاتب مركز النهوض بالصادرات في بلدان القارة على سبيل المثال، والتواصل المباشر مع مسئولي الدول الإفريقية عبر المهمات وتنظيم التظاهرات الترويجية للسوق التونسية في القارة السمراء...
كل هذه الخطوات، الأكيد، أنها ستعزز التواجد التونسي في إفريقيا وتسهل هذه الطريق الوعرة أمام المستثمرين التونسيين وترفع من حجم مبادلاتنا التجارية التي تمثل اليوم حدود 10 بالمائة من مجموع المبادلات التجارية حول العالم أي في حدود 6 مليار دينار، في اتجاه مزيد تطويرها خاصة في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء التي مازال حجم مبادلاتها مع تونس ضعيفا مما يتطلب مزيد الترويج لمنتجاتنا وبسط الفرص الاستثمارية التونسية في إفريقيا ...
وفاء بن محمد
تونس-الصباح
مازالت تونس تتحسس مكانها في القارة السمراء بخطى حثيثة من خلال كفاءاتنا التونسية المشهود لها في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، والتي اختارت هذه السوق الواعدة لتتواجد فيها بقوة حتى تكسب اليوم ثقة الأفارقة وتنافس العديد من البلدان الخارجية الأخرى، وتمثل الدولة بثقل اقتصادي يضاهي أقوى الاقتصاديات في العالم..
لكن هذه الطريق الوعرة لم تسلكها هذه الكفاءات بسهولة، وبدت ملامح الإجهاد والتعب في الولوج إليها واضحة عندما تسمح الفرص للكشف عنها على اعتبار أنها صعوبات وعراقيل واجهتهم من قبل ومازالت إلى اليوم تعطل نشاطهم في القارة السمراء، تشريعات وإجراءات إدارية وضعف التمثيليات الدبلوماسية في جزء كبير من القارة هي أبرز هذه الصعوبات...
وبالرغم من تأكيد الدولة في العديد من المناسبات على أهمية هذه السوق في الرفع من حجم المبادلات التجارية بما يساهم في تنمية اقتصاد البلاد، إلا أنها لم تصل بعد إلى استيعاب هذه السوق الواعدة وبقيت حبيسة للتشريعات القديمة التي تآكلت ولم تعد مسايرة للتغيرات الجديدة التي طرأت على المشهد الاقتصادي العالمي...
وهذا ما يتطلب من الدولة وكل الأطراف المتدخلة تذليل كل هذه الصعوبات والعراقيل ومزيد دعم التواجد التونسي في هذه السوق خاصة الدبلوماسي واللوجيستي من خلال تكثيف التمثيليات في العديد من القطاعات الاقتصادية على غرار الترفيع من عدد مكاتب مركز النهوض بالصادرات في بلدان القارة على سبيل المثال، والتواصل المباشر مع مسئولي الدول الإفريقية عبر المهمات وتنظيم التظاهرات الترويجية للسوق التونسية في القارة السمراء...
كل هذه الخطوات، الأكيد، أنها ستعزز التواجد التونسي في إفريقيا وتسهل هذه الطريق الوعرة أمام المستثمرين التونسيين وترفع من حجم مبادلاتنا التجارية التي تمثل اليوم حدود 10 بالمائة من مجموع المبادلات التجارية حول العالم أي في حدود 6 مليار دينار، في اتجاه مزيد تطويرها خاصة في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء التي مازال حجم مبادلاتها مع تونس ضعيفا مما يتطلب مزيد الترويج لمنتجاتنا وبسط الفرص الاستثمارية التونسية في إفريقيا ...