إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"مهرجان الشارقة القرائي للطفل" في دورته الـ15: تنوع العروض..والذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء

 

الشارقة- من مبعوث "الصباح" محمد صالح الربعاوي

رغم مرور 9 أيام على افتتاح فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" ، فإن أروقته مازالت قبلة للزوار بنفس النسق ، وفضاءاته تستقطب الأعداد الكبيرة من الأطفال، الذين يقبلون على الفضاءات الترفيهية،  والورشات التربوية والأنشطة الرياضية، بشغف كبير.

 وتحتضن الدورة الخامسة عشرة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي تستمر فعالياته ، حتى 12 ماي الجاري، الأطفال وأصحاب المواهب، تحت شعار "كُن بطل قصتك"، من خلال برمجة فعاليات تشاركية وتفاعلية، محورها الطفل موجهة إليه، وفضاءات عديدة، تدمجه بين أنشطة تعليمية وترفيهية مفيدة.

وفي كل الأجنحة، لا يختلف ركن عن آخر ، ففي كل زاوية ثمة نشاط أو جلسة أو ورشة أو مسابقة أو مسرحية أو نشاط يعلم مهارة أو فناً.

منسق عام  المهرجان تتحدث

أكدت  الاستاذة خولة المجيني، منسق عام "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، في لقاء صحفي عقدته أمس الخميس أن المراوحة بين الندوات الفكرية والفعاليات التنشيطية مدروسة على جميع مستوياتها ومجالاتها ، بشكل  يضمن التوازن والانسجام والتناغم بين فقراتها، على حد تعبيرها.

وأوضحت خولة المجيني أن الدورة 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل حققت إقبالا كبيرا من الأطفال والأسر بشكل عام مما خلق حركية مميزة بين مختلف أجنحة المهرجان، وأشارت إلى أن المهرجان واصل في توجهه نحو الانفتاح على محيطه سواء ببرمجة لقاءات مع خبراء وأدباء في المدارس، أو بزيارة تلاميذ المدارس للمهرجان لحضور ورشاته التفاعلية والتمتع بانشطته الفكرية.

وإجابة عن سؤال "الصباح" حول مدى نجاح المهرجان في المصالحة بين الطفل والكتاب لاسيما أن المهرجان بلغ دورته 15، قالت خولة المجيني أن هدف إعادة الطفل إلى الكتاب هو الهدف الذي تأسس من أجله المهرجان، وهو يحقق في نتائج ايجابية في هذا الاتجاه، ومن المنتظر أن تكون الإحصائيات الدقيقة جاهزة قريبا.

تحذير متجدد

الملاحظة البارزة التي تستشف بين مختلف الندوات والفعاليات، أن التحذير من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي يتجدد ويأتي على لسان أغلب المحاضرين في الندوات، أو المشرفين على الورشات ومختلف الفضاءات.

وتكاد لا تمر ساعة واحدة دون أن يدق مشاركا أو خبيرا،  مهما كانت اختصاصاته ومجالاته، أجراس الخطر من التداعيات المدمرة لكل أشكال التواصل الاجتماعي، التي تؤثر على الزاد المعرفي للطفل ، وكثيرا ما تقف حاجزا أمام تفوقه، وبلوغ آفاقه.

وشدد الجميع على ضرورة تحمل الأسر لمسؤوليتها في مراقبة أبنائها، وعدم إهمالهم  وتركهم فريسة لهذه الوسائل الخطيرة.

الانفتاح على الحضارات

ككل الدورات السابقة ، حرصت هيئة "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" في دورته 15 ، على الانفتاح على مختلف الدول والحضارات، وهو ما يعكسه تنوع دور النشر ، باعتبار مشاركة 186 دار نشر من 20 دولة عربية وأجنبية، منها 103 دور نشر عربية و83 دار نشر أجنبية، إضافة إلى تنوع فعالياته الثقافيّة والفنيّة والترفيهيّة، التي يقدمها 190 ضيفاً من 25 دولة.

وهذا التنوع لا يقتصر على دور النشر والمشاركين، باعتبار أن زوار مهرجان الشارقة القرائي، من مختلف أصقاع الدنيا ، بل كذلك لأن الشارقة تحتوي بطبعها عشرات الجنسيات، وهو ما جعل أروقة المهرجان وفضاءات أنشطته تعكس هذه الصورة المتنوعة والفسيفسائية، من اللغة والعادات إلى اللباس والمعتقدات.

الذكاء الاصطناعي

أبعاد المعرفة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، كانت محور ندوة

نظمها الملتقى الثقافي بمهرجان الشارقة القرائي للطفل ، بعنوان "ماذا تعني معرفتنا لشيء ما؟"، سلطت الضوء على عديد الاستفهامات، عبر عرض قدمه الدكتور "آل. جونز" المدير المشارك في مكتب برامج التعليم الخاص بوزارة التعليم الأمريكية، لطلاب المرحلة المتوسطة.

وركز هذا العرض على كيف يمكن أن تؤثر في أداء وحياة الأفراد، وما يجب ان تتخذه الشعوب لمواجهة هذا القادم المخيف .

 جمال التشابه الإنساني

فتحت "مجموعة كلمات" أمام الأطفال في جناحها بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، نافذة على قيمة الاحترام المتبادل، حيث احتضن جناحها جلسة قرائية لكتاب "كم تشبهني"، للكاتبة سارة عبدالله، التي اصطحبت الأطفال في رحلة مع أهمية قيم التواصل والتعارف والتشابه الإنساني، رغم الاختلافات بين البشر.

وفي لقاء على هامش الجلسة القرائية، سلطت سارة الضوء على كتابها "كم تشبهني"، وقالت: "أردت أن أبرز للأطفال من خلال الكتاب أن الغنى الحقيقي للمجتمعات يكمن في تنوعها، من خلال تعريف الطفل بالاختلافات، مع إبراز أن هذه التباينات لا تعني عدم وجود تشابهات توحدنا على المستوى الإنساني؛ من حب الرياضة إلى عشق الموسيقى، وغيرها، فرسالتي من الكتاب أن الأرض هي موطن للجميع وأن عالمنا المتنوع هو مصدر قوتنا.

تنمية الحس الجمالي الفني

 في ركن "مدرسة المواهب" قدمت خبيرة التربية الموسيقية البريطانية "نوريا توماس" عرض "متعة الغناء"، بهدف تنمية الحس الجمالي الفني والذائقة الموسيقية للأطفال، وتعليمهم العمل بشكل جماعي، وإشراكهم أيضاً في أنشطة ممتعة وتربوية..

وقالت "نوريا توماس"، القادمة من لندن، والتي تشارك للمرة الأولى في المهرجان، " نلتقي بهؤلاء الأطفال في هذه الجلسة الموسيقية، ومعظمهم تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 10 سنوات، لصناعة نشاط ترفيهي وتعليمي واجتماعي مميز لهذه الفئة العمرية.

 

"مهرجان الشارقة القرائي للطفل" في دورته  الـ15:   تنوع  العروض..والذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء

 

الشارقة- من مبعوث "الصباح" محمد صالح الربعاوي

رغم مرور 9 أيام على افتتاح فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" ، فإن أروقته مازالت قبلة للزوار بنفس النسق ، وفضاءاته تستقطب الأعداد الكبيرة من الأطفال، الذين يقبلون على الفضاءات الترفيهية،  والورشات التربوية والأنشطة الرياضية، بشغف كبير.

 وتحتضن الدورة الخامسة عشرة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي تستمر فعالياته ، حتى 12 ماي الجاري، الأطفال وأصحاب المواهب، تحت شعار "كُن بطل قصتك"، من خلال برمجة فعاليات تشاركية وتفاعلية، محورها الطفل موجهة إليه، وفضاءات عديدة، تدمجه بين أنشطة تعليمية وترفيهية مفيدة.

وفي كل الأجنحة، لا يختلف ركن عن آخر ، ففي كل زاوية ثمة نشاط أو جلسة أو ورشة أو مسابقة أو مسرحية أو نشاط يعلم مهارة أو فناً.

منسق عام  المهرجان تتحدث

أكدت  الاستاذة خولة المجيني، منسق عام "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، في لقاء صحفي عقدته أمس الخميس أن المراوحة بين الندوات الفكرية والفعاليات التنشيطية مدروسة على جميع مستوياتها ومجالاتها ، بشكل  يضمن التوازن والانسجام والتناغم بين فقراتها، على حد تعبيرها.

وأوضحت خولة المجيني أن الدورة 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل حققت إقبالا كبيرا من الأطفال والأسر بشكل عام مما خلق حركية مميزة بين مختلف أجنحة المهرجان، وأشارت إلى أن المهرجان واصل في توجهه نحو الانفتاح على محيطه سواء ببرمجة لقاءات مع خبراء وأدباء في المدارس، أو بزيارة تلاميذ المدارس للمهرجان لحضور ورشاته التفاعلية والتمتع بانشطته الفكرية.

وإجابة عن سؤال "الصباح" حول مدى نجاح المهرجان في المصالحة بين الطفل والكتاب لاسيما أن المهرجان بلغ دورته 15، قالت خولة المجيني أن هدف إعادة الطفل إلى الكتاب هو الهدف الذي تأسس من أجله المهرجان، وهو يحقق في نتائج ايجابية في هذا الاتجاه، ومن المنتظر أن تكون الإحصائيات الدقيقة جاهزة قريبا.

تحذير متجدد

الملاحظة البارزة التي تستشف بين مختلف الندوات والفعاليات، أن التحذير من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي يتجدد ويأتي على لسان أغلب المحاضرين في الندوات، أو المشرفين على الورشات ومختلف الفضاءات.

وتكاد لا تمر ساعة واحدة دون أن يدق مشاركا أو خبيرا،  مهما كانت اختصاصاته ومجالاته، أجراس الخطر من التداعيات المدمرة لكل أشكال التواصل الاجتماعي، التي تؤثر على الزاد المعرفي للطفل ، وكثيرا ما تقف حاجزا أمام تفوقه، وبلوغ آفاقه.

وشدد الجميع على ضرورة تحمل الأسر لمسؤوليتها في مراقبة أبنائها، وعدم إهمالهم  وتركهم فريسة لهذه الوسائل الخطيرة.

الانفتاح على الحضارات

ككل الدورات السابقة ، حرصت هيئة "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" في دورته 15 ، على الانفتاح على مختلف الدول والحضارات، وهو ما يعكسه تنوع دور النشر ، باعتبار مشاركة 186 دار نشر من 20 دولة عربية وأجنبية، منها 103 دور نشر عربية و83 دار نشر أجنبية، إضافة إلى تنوع فعالياته الثقافيّة والفنيّة والترفيهيّة، التي يقدمها 190 ضيفاً من 25 دولة.

وهذا التنوع لا يقتصر على دور النشر والمشاركين، باعتبار أن زوار مهرجان الشارقة القرائي، من مختلف أصقاع الدنيا ، بل كذلك لأن الشارقة تحتوي بطبعها عشرات الجنسيات، وهو ما جعل أروقة المهرجان وفضاءات أنشطته تعكس هذه الصورة المتنوعة والفسيفسائية، من اللغة والعادات إلى اللباس والمعتقدات.

الذكاء الاصطناعي

أبعاد المعرفة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، كانت محور ندوة

نظمها الملتقى الثقافي بمهرجان الشارقة القرائي للطفل ، بعنوان "ماذا تعني معرفتنا لشيء ما؟"، سلطت الضوء على عديد الاستفهامات، عبر عرض قدمه الدكتور "آل. جونز" المدير المشارك في مكتب برامج التعليم الخاص بوزارة التعليم الأمريكية، لطلاب المرحلة المتوسطة.

وركز هذا العرض على كيف يمكن أن تؤثر في أداء وحياة الأفراد، وما يجب ان تتخذه الشعوب لمواجهة هذا القادم المخيف .

 جمال التشابه الإنساني

فتحت "مجموعة كلمات" أمام الأطفال في جناحها بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، نافذة على قيمة الاحترام المتبادل، حيث احتضن جناحها جلسة قرائية لكتاب "كم تشبهني"، للكاتبة سارة عبدالله، التي اصطحبت الأطفال في رحلة مع أهمية قيم التواصل والتعارف والتشابه الإنساني، رغم الاختلافات بين البشر.

وفي لقاء على هامش الجلسة القرائية، سلطت سارة الضوء على كتابها "كم تشبهني"، وقالت: "أردت أن أبرز للأطفال من خلال الكتاب أن الغنى الحقيقي للمجتمعات يكمن في تنوعها، من خلال تعريف الطفل بالاختلافات، مع إبراز أن هذه التباينات لا تعني عدم وجود تشابهات توحدنا على المستوى الإنساني؛ من حب الرياضة إلى عشق الموسيقى، وغيرها، فرسالتي من الكتاب أن الأرض هي موطن للجميع وأن عالمنا المتنوع هو مصدر قوتنا.

تنمية الحس الجمالي الفني

 في ركن "مدرسة المواهب" قدمت خبيرة التربية الموسيقية البريطانية "نوريا توماس" عرض "متعة الغناء"، بهدف تنمية الحس الجمالي الفني والذائقة الموسيقية للأطفال، وتعليمهم العمل بشكل جماعي، وإشراكهم أيضاً في أنشطة ممتعة وتربوية..

وقالت "نوريا توماس"، القادمة من لندن، والتي تشارك للمرة الأولى في المهرجان، " نلتقي بهؤلاء الأطفال في هذه الجلسة الموسيقية، ومعظمهم تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 10 سنوات، لصناعة نشاط ترفيهي وتعليمي واجتماعي مميز لهذه الفئة العمرية.