رئيس جمعية الأطباء التونسيين في فرنسا لـ"الصباح": القافلة مكنت الدولة من توفير 1.5 مليون دينار
تونس-الصباح
أكثر من 1600 فحص طبي وأكثر من 50 تدخلا جراحيا تم إنجازها على مدار يومين في معتمديتي كسرى ومكثر من ولاية سليانة مما مكن الدولة من توفير على الأقل1.5 مليون دينار.
وفقا لما كشفه في تصريح مٌطول لـ"الصباح" المختص في الحساسية الصدرية ورئيس جمعية الأطباء التونسيين في فرنسا الدكتور مختار زغدود وذلك اثناء القافلة الصحية التي التامت بالجهة خلال شهر أفريل الماضي على مدار يومين.
هذه القافلة الصحية التي تحمل اسم الدكتور المرحوم ادم العريبي (جراح عظام وعضو ناشط في الجمعية) كتتويج لجهوده , تنقلت يومي 26 و27 أفريل الماضي الى ولاية سليانة ووقفت على جملة من الاخلالات في علاقة أساسا بتردي البنية التحتية للمستشفيات الداخلية وغياب التجهيزات والعنصر البشري.
وقد تمكنت القافلة -التي تلتئم لأول مرة في تونس- وفقا لما ادلى به الدكتور زغدود من انجاز 50 عملية جراحية على مستوى طب العيون فقط الى جانب 10 عمليات جراحية في علاقة بطب العظام مشيرا الى انه وعلى مستوى طب العيون فان القافلة قد ساهمت بشكل كبير في التخفيف من حدة الضغط على المواعيد في الجهة بما يعادل مواعيد سنة . اما فيما يتعلق بالفحوصات الطبية فقد تم تجاوز السقف المحدد بكثير على اعتبار ان الاهداف في اليوم الأول كانت تنحصر في القيام بـ 350 فحصا طبيا في كسرى من مختلف الاختصاصات على غرار طب الاعصاب الذي تفتقده كليا الجهة والأمراض الجلدية والعظام والأشعة (أي ما يقارب 14 اختصاص طبي متنوع) لتكون حصيلة اليوم الأول في كسرى انجاز اكثر من 500 فحص طبي.
أما اليوم الثاني الذي كان في معتمدية مكثر من ولاية سليانة فقد كان يوما صعبا من حيث تدفق المواطنين الذين تنقّلوا بأعداد كبيرة على حد تأكيد الدكتور زغدود حيث تجاوزت حصيلة الفحوصات الطبية ما بين طب العظام والعيون الـ 1200| فحص طبي.
وردا على سؤال حول إذا ما تم التفطن اثناء عمليات التشخيص الى امراض خطيرة او مزمنة لدى المرضى أشار الدكتور زغدود الى انه تم التفطن الى بعض الامراض الصدرية على غرار مرض السل الذي تم التفطن اليه لدى امرأة تبين لاحقا ان زوجها يدمن تدخين النرجيلة (أي الشيشة) الى جانب مرض الالتهاب في الشعيبات الهوائية المزمن علاوة على مرض الربو مشيرا الى ان ما يقارب 10 بالمائة من المرضى تزودوا بالأدوية اللازمة عن طريق ما وفرته القافلة.
من جانب اخر وفي بسطه لوضعية هذه المستشفيات المحلية تحديدا بكسرى ومكثر أورد الدكتور زغدود ان هنالك نقصا حادا على مستوى التجهيزات إذ انه من غير الممكن اجراء عمليات جراحية على مستوى الجهتين الى جانب النقص الحاد في الإطارات الطبية وغياب الإطارات الطبية المختصة مشيرا الى ان هاتين المعضلتين تعودان أساسا الى النزيف الحاصل في هجرة الأطباء ليشير محدثنا في هذا الخصوص ان الأطباء لم يختاروا الهجرة عن طيب خاطر وانما جراء ظروف ووضعيات مهنية معينة . بالتوازي مع المعاناة التي يتكبدها المريض في قاعات الانتظار.
واستنكر محدثنا في الاطار ذاته الفجوات الحاصلة على مستوى التنظيم الى جانب غياب الرقمنة التي لو توفرت لساهمت في توفير ساعات عمل عديدة الى جانب غياب مبدا الرعاية الصحية التي لم تتوفر حتى بنسبة 30 بالمائة على حد تشخيصه رغم كونها حقا مكتسبا.
ولئن ثمن محدثنا أهمية هذه القوافل التضامنية التي يراها عبارة عن بطاقة عرفان بالجميل تجاه مؤسسات الدولة التي ساهمت في تكوينهم الا انه استنكر كثرتها على اعتبار ان ذلك يمثل عنوانا لضعف وزارة الصحة والمنظومة الصحية ككل، على حد تعبيره.
القافلة التي نظمتها جمعية الأطباء التونسيين بفرنسا لن تقف عند حدود ولاية سليانة حيث من المتوقع ان تتجه خلال شهر اوت القادم الى الجنوب التونسي ليدعو في هذا الاطار الدكتور زغدود الهياكل المعنية الى مد يد المساعدة والعون لهاته القوافل حتى يتسنى لها مباشرة عملها في احسن الظروف عبر توفير على الأقل السكن للأطباء المتطوعين.
تجدر الإشارة الى ان جمعية الأطباء التونسيين بفرنسا قد تأسست منذ سنة 2010 وقامت ببعض الأنشطة من خلال المساهمة في قوافل صحية الى جانب المد ببعض التجهيزات لبعض المستشفيات في الجنوب التونسي الى جانب مساهمتها سنة 2011 في توعية اللاجئين اثناء تواجدهم بمخيم الشوشة لا سيما في مجال طب الوقاية.
منال حرزي
رئيس جمعية الأطباء التونسيين في فرنسا لـ"الصباح": القافلة مكنت الدولة من توفير 1.5 مليون دينار
تونس-الصباح
أكثر من 1600 فحص طبي وأكثر من 50 تدخلا جراحيا تم إنجازها على مدار يومين في معتمديتي كسرى ومكثر من ولاية سليانة مما مكن الدولة من توفير على الأقل1.5 مليون دينار.
وفقا لما كشفه في تصريح مٌطول لـ"الصباح" المختص في الحساسية الصدرية ورئيس جمعية الأطباء التونسيين في فرنسا الدكتور مختار زغدود وذلك اثناء القافلة الصحية التي التامت بالجهة خلال شهر أفريل الماضي على مدار يومين.
هذه القافلة الصحية التي تحمل اسم الدكتور المرحوم ادم العريبي (جراح عظام وعضو ناشط في الجمعية) كتتويج لجهوده , تنقلت يومي 26 و27 أفريل الماضي الى ولاية سليانة ووقفت على جملة من الاخلالات في علاقة أساسا بتردي البنية التحتية للمستشفيات الداخلية وغياب التجهيزات والعنصر البشري.
وقد تمكنت القافلة -التي تلتئم لأول مرة في تونس- وفقا لما ادلى به الدكتور زغدود من انجاز 50 عملية جراحية على مستوى طب العيون فقط الى جانب 10 عمليات جراحية في علاقة بطب العظام مشيرا الى انه وعلى مستوى طب العيون فان القافلة قد ساهمت بشكل كبير في التخفيف من حدة الضغط على المواعيد في الجهة بما يعادل مواعيد سنة . اما فيما يتعلق بالفحوصات الطبية فقد تم تجاوز السقف المحدد بكثير على اعتبار ان الاهداف في اليوم الأول كانت تنحصر في القيام بـ 350 فحصا طبيا في كسرى من مختلف الاختصاصات على غرار طب الاعصاب الذي تفتقده كليا الجهة والأمراض الجلدية والعظام والأشعة (أي ما يقارب 14 اختصاص طبي متنوع) لتكون حصيلة اليوم الأول في كسرى انجاز اكثر من 500 فحص طبي.
أما اليوم الثاني الذي كان في معتمدية مكثر من ولاية سليانة فقد كان يوما صعبا من حيث تدفق المواطنين الذين تنقّلوا بأعداد كبيرة على حد تأكيد الدكتور زغدود حيث تجاوزت حصيلة الفحوصات الطبية ما بين طب العظام والعيون الـ 1200| فحص طبي.
وردا على سؤال حول إذا ما تم التفطن اثناء عمليات التشخيص الى امراض خطيرة او مزمنة لدى المرضى أشار الدكتور زغدود الى انه تم التفطن الى بعض الامراض الصدرية على غرار مرض السل الذي تم التفطن اليه لدى امرأة تبين لاحقا ان زوجها يدمن تدخين النرجيلة (أي الشيشة) الى جانب مرض الالتهاب في الشعيبات الهوائية المزمن علاوة على مرض الربو مشيرا الى ان ما يقارب 10 بالمائة من المرضى تزودوا بالأدوية اللازمة عن طريق ما وفرته القافلة.
من جانب اخر وفي بسطه لوضعية هذه المستشفيات المحلية تحديدا بكسرى ومكثر أورد الدكتور زغدود ان هنالك نقصا حادا على مستوى التجهيزات إذ انه من غير الممكن اجراء عمليات جراحية على مستوى الجهتين الى جانب النقص الحاد في الإطارات الطبية وغياب الإطارات الطبية المختصة مشيرا الى ان هاتين المعضلتين تعودان أساسا الى النزيف الحاصل في هجرة الأطباء ليشير محدثنا في هذا الخصوص ان الأطباء لم يختاروا الهجرة عن طيب خاطر وانما جراء ظروف ووضعيات مهنية معينة . بالتوازي مع المعاناة التي يتكبدها المريض في قاعات الانتظار.
واستنكر محدثنا في الاطار ذاته الفجوات الحاصلة على مستوى التنظيم الى جانب غياب الرقمنة التي لو توفرت لساهمت في توفير ساعات عمل عديدة الى جانب غياب مبدا الرعاية الصحية التي لم تتوفر حتى بنسبة 30 بالمائة على حد تشخيصه رغم كونها حقا مكتسبا.
ولئن ثمن محدثنا أهمية هذه القوافل التضامنية التي يراها عبارة عن بطاقة عرفان بالجميل تجاه مؤسسات الدولة التي ساهمت في تكوينهم الا انه استنكر كثرتها على اعتبار ان ذلك يمثل عنوانا لضعف وزارة الصحة والمنظومة الصحية ككل، على حد تعبيره.
القافلة التي نظمتها جمعية الأطباء التونسيين بفرنسا لن تقف عند حدود ولاية سليانة حيث من المتوقع ان تتجه خلال شهر اوت القادم الى الجنوب التونسي ليدعو في هذا الاطار الدكتور زغدود الهياكل المعنية الى مد يد المساعدة والعون لهاته القوافل حتى يتسنى لها مباشرة عملها في احسن الظروف عبر توفير على الأقل السكن للأطباء المتطوعين.
تجدر الإشارة الى ان جمعية الأطباء التونسيين بفرنسا قد تأسست منذ سنة 2010 وقامت ببعض الأنشطة من خلال المساهمة في قوافل صحية الى جانب المد ببعض التجهيزات لبعض المستشفيات في الجنوب التونسي الى جانب مساهمتها سنة 2011 في توعية اللاجئين اثناء تواجدهم بمخيم الشوشة لا سيما في مجال طب الوقاية.