إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كلام مباح.. الرقيب الذاتي هو الأخطر ..

 

تونس - الصباح

لم تكن الرقابة في تونس على المضامين الإبداعية من فن وأدب تتسم بالتشدد "ما قبل 2011" ولعّل الرقابة الذاتية المنبعثة من خشية السلطة كانت وراء قرارات بعض المسؤولين وخيارات عدد من المبدعين في ظل إملاءات ثقافية وسياسية شكلت وعيهم في ذاك العهد ...

اليوم يوحي المشهد الثقافي عن توجه خفي نحو تضييق الحريات من طرف مسؤولين على رأس مؤسسات فنية وثقافية أو منتجة لمثل هذه المضامين من بينها مؤسسة التلفزة التونسية والتي كشف مؤخرا المخرج عبد الحميد بوشناق قرارها بـ"صنصرة" مشاهد من سلسلة "كان يا ماكانش" من منطلق أن غايات هذه المضامين تسيء في "تأويل" صاحب القرار لرئيس الدولة ..

لا شيء يقتل الإبداع وحرية الفكر بقدر الرقابة الذاتية والخوف من الجهات الرسمية وإملاءاتها المباشرة وغير المباشرة وباتت هذه المسألة تنذر بمنعرج خطير قادته من "حراس" السلطة ..

نعم تعود التضييقات إلى الواجهة من جديد ويستدعي وجودها تساؤلات عميقة عن علاقة المبدع بالسلطة وتابواهات السياسة والدين والجنس وعن علاقة القائمين على مؤسسات الدولة بالعمل الابداعي وصناعه.. فإن تجاوز الفنان قيود الرقابة فماذا عن المسؤولين في الجهات الرسمية بالبلاد هل يتحررون من رقابتهم الذاتية !؟

من المهم أن يكون المبدع واعيا لهذه التغيرات القادمة ويواجه حراس "السلطة" حفاظا على مكاسب ترتقي بحرية الفكر وتجدد خطاباته وتعزز هويته بعيدا عن "إملاءات" الدولة أو المجتمع بأعرافه وآرائه المسبقة فالتاريخ عبر مختلف أزمنته وعهوده أنصف قادة الفكر والرأي ولو بعد حين ... 

نجلاء قموع

 

 

تونس - الصباح

لم تكن الرقابة في تونس على المضامين الإبداعية من فن وأدب تتسم بالتشدد "ما قبل 2011" ولعّل الرقابة الذاتية المنبعثة من خشية السلطة كانت وراء قرارات بعض المسؤولين وخيارات عدد من المبدعين في ظل إملاءات ثقافية وسياسية شكلت وعيهم في ذاك العهد ...

اليوم يوحي المشهد الثقافي عن توجه خفي نحو تضييق الحريات من طرف مسؤولين على رأس مؤسسات فنية وثقافية أو منتجة لمثل هذه المضامين من بينها مؤسسة التلفزة التونسية والتي كشف مؤخرا المخرج عبد الحميد بوشناق قرارها بـ"صنصرة" مشاهد من سلسلة "كان يا ماكانش" من منطلق أن غايات هذه المضامين تسيء في "تأويل" صاحب القرار لرئيس الدولة ..

لا شيء يقتل الإبداع وحرية الفكر بقدر الرقابة الذاتية والخوف من الجهات الرسمية وإملاءاتها المباشرة وغير المباشرة وباتت هذه المسألة تنذر بمنعرج خطير قادته من "حراس" السلطة ..

نعم تعود التضييقات إلى الواجهة من جديد ويستدعي وجودها تساؤلات عميقة عن علاقة المبدع بالسلطة وتابواهات السياسة والدين والجنس وعن علاقة القائمين على مؤسسات الدولة بالعمل الابداعي وصناعه.. فإن تجاوز الفنان قيود الرقابة فماذا عن المسؤولين في الجهات الرسمية بالبلاد هل يتحررون من رقابتهم الذاتية !؟

من المهم أن يكون المبدع واعيا لهذه التغيرات القادمة ويواجه حراس "السلطة" حفاظا على مكاسب ترتقي بحرية الفكر وتجدد خطاباته وتعزز هويته بعيدا عن "إملاءات" الدولة أو المجتمع بأعرافه وآرائه المسبقة فالتاريخ عبر مختلف أزمنته وعهوده أنصف قادة الفكر والرأي ولو بعد حين ... 

نجلاء قموع

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews