إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ضمن احتفالات شهر التراث .. المكتبة السينمائية تثمن تجربة 10 أفلام عن 10 مواقع أثرية

 

 

تونس - الصباح

احتفاء بشهر التراث (من 18 أفريل إلى 18 ماي 2024) اقترحت المكتبة السينمائية ضمن برمجة وزارة الشؤون الثقافية فعالية فنية حملت عنوانا "10 أفلام 10 مواقع أثرية" وذلك يومي 3 و4 ماي الحالي بمدينة الثقافة "الشاذلي القليبي" وتحديدا قاعة "الطاهر شريعة".

ويعود إنتاج هذه التجارب لصناع أفلام شباب من طلبة معاهد السينما بمبادرة من قبل المخرج والمنتج سينمائي مختار العجيمي الذي يعتبر السينما إحدى أكثر الأدوات الفنية قدرة على حفظ الذاكرة لذلك سعى بالتعاون مع برنامج "تونس وجهتنا" الممّول من طرف الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع المدرسة العليا للسمعي البصري والسينما بقمرت لتنفيذ إنتاج عشرة أفلام توثق لمعالم ومواقع أثرية تونسية وكان العرض الأول لهذه الأفلام ضمن ملتقى "السينما والتراث" خلال فعاليات المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في دورة 2022.

وانطلقت عروض يوم الجمعة 3 ماي 2024 في حدود الساعة السادسة والنصف مساء بعرض "ثلاثية الكراكة" (مدة الفيلم 12 دقيقة) وهي فصول منفصلة، لإسماعيل بن عبد الغفار تسائل في طرحها المستقبل ومدى وعي التونسيين بأهمية إرثنا الحضاري موثقة لحاضر وماضي معلم تاريخي شيد منذ خمسة قرون.

وفي الفيلم الثاني ضمن قائمة "10 أفلام عن 10 مواقع أثرية" يصور أحمد بالي الوضع المزري لبرج "الحصار" في جزيرة "قرقنة" مستعينا في خياراته التوثيقية بشهادات للباحث عبد الحميد الفهري، السيدة منية المقيمة بصفاقس والبحار توفيق وجميعهم أصيلي الجزيرة قرقنة، ويكشف الفيلم عن المخاطر التي تهدد هذا المعلم التاريخي.

ويناقش هيثم بن حميدة في فيلم "سكون" راهن متحف قرطاج إذ يكتفي السياح في مشاهد هذا العمل باقتناء الهدايا من المتاجر فيما يظل المتحف مغلقا أمام زائريه.

وفي فيلم "الصخرة الزرقاء" لمنال القاطري تصور المخرجة جمال وغرابة ملامج "تكرونة" المثيرة للدهشة والسحر .. هذه القرية البربرية المهددة بالانهيار ويدعو فيلم "الصخرة الزرقاء" للحفاظ على المعالم التاريخية وإنقاذها من الاندثار حفاظا على رمزية وهوية هذه الأرض وأهميتها في مسار البلاد الحضاري.

واختتم اليوم الأول من عروض "10 أفلام عن 10 مواقع أثرية" بتجربة خالد العازق "شكلي إمارة السينما" ويحيي المخرج في هذا العمل أول صانع فيلم تونسي إفريقي وعربي و هو "ألبرت سمامة شيكلي" مخرج فيلم "زهرة" (1922) وآخر مالك لجزيرة شكلي الواقعة وسط بحيرة تونس و تشتمل على قلعة أثرية رومانية، و قد تم إحياء ذكرى البرت سمامة في فيلم "شكلي إمارة السينما" عبر مشاهد جمعت جويدة حفيدة ألبرت شكلي، وزوجها بول وعدد من أصدقائهما.

برمجة السبت 4 ماي 2024 في المكتبة السينمائية خصصت ضمن برمجة "10 أفلام عن 10 مواقع أثرية" لفيلم "حلمة" إخراج سناء بن زغدان، وتصور المخرجة نزاعا حول إعادة فتح قاعة سينما جربة في الفضاء الخلفي للكنیسة الكاثوليكية مستندة في عملها إلى الحلم، الذي يراود المخرج وسام التليلي فيما أخذنا فيلم "كازينو" لكل من رؤى وولاء الدين التليلي في رحلة إلى ذاكرة هذا المكان.

وعن آلبرت شيش، آخر يهودي في مدينة نابل تنطلق حكاية "قناديل الجدود"، فيلم لكل من أميرة المفتي وسليمة الخيتوني وتنطلق مشاهد هذه التجربة التوثيقية بزيارة لمكتبة "كاريلا" مرورا بالجامع الكبير والصغير ويروي عبر هذه الجولة آلبرت شيش ذكريات الماضي وخيبته اليوم وهو يشاهد الخراب الناجم عن هجر دور عبادة أسلافه ولا سيما التخريب الذي طال "جامع اليهود الصغير".

أمّا فيلم "قبة الهواء حدود الموجة الأخيرة" لإلياس دباش فيوثق لهذا المعلم التاريخي على شاطئ المرسى المهدد بالاندثار بعد نزاعات عديد الأطراف حوله وإدراجه ضمن قائمة المعالم المتداعية للسقوط.

وتبحث شيماء الأندلسي من خلال فيلمها "عمر عبادة سارق النار" عن كرامات هذا الرجل الذي يعتبره البعض وليا صالحا فيما يرى آخرون أنه مصاب بجنون العظمة.

برمجة تجربة "10 أفلام عن 10 مواقع أثرية" بالمكتبة السينمائية يومي 3 و4 ماي 2024 هي فرصة لإعادة اكتشاف معالم تاريخية تونسية برؤية شباب وطلبة سينما تترواح أعمارهم بين 25 و30 سنة وهي كذلك دعوة للمنتجين ووزارة الشؤون الثقافية للاستئناس بهذه التجربة وتقديم أعمال في ذات السياق لصناع أفلام شباب تثري المشهد وتعزز وعي التونسيين بدور السينما في حفظ ذاكرتنا وتثمين تاريخنا ومعالمه الأثرية.

نجلاء قموع

 

 

 

ضمن احتفالات شهر التراث .. المكتبة السينمائية تثمن تجربة 10 أفلام عن 10 مواقع أثرية

 

 

تونس - الصباح

احتفاء بشهر التراث (من 18 أفريل إلى 18 ماي 2024) اقترحت المكتبة السينمائية ضمن برمجة وزارة الشؤون الثقافية فعالية فنية حملت عنوانا "10 أفلام 10 مواقع أثرية" وذلك يومي 3 و4 ماي الحالي بمدينة الثقافة "الشاذلي القليبي" وتحديدا قاعة "الطاهر شريعة".

ويعود إنتاج هذه التجارب لصناع أفلام شباب من طلبة معاهد السينما بمبادرة من قبل المخرج والمنتج سينمائي مختار العجيمي الذي يعتبر السينما إحدى أكثر الأدوات الفنية قدرة على حفظ الذاكرة لذلك سعى بالتعاون مع برنامج "تونس وجهتنا" الممّول من طرف الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع المدرسة العليا للسمعي البصري والسينما بقمرت لتنفيذ إنتاج عشرة أفلام توثق لمعالم ومواقع أثرية تونسية وكان العرض الأول لهذه الأفلام ضمن ملتقى "السينما والتراث" خلال فعاليات المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في دورة 2022.

وانطلقت عروض يوم الجمعة 3 ماي 2024 في حدود الساعة السادسة والنصف مساء بعرض "ثلاثية الكراكة" (مدة الفيلم 12 دقيقة) وهي فصول منفصلة، لإسماعيل بن عبد الغفار تسائل في طرحها المستقبل ومدى وعي التونسيين بأهمية إرثنا الحضاري موثقة لحاضر وماضي معلم تاريخي شيد منذ خمسة قرون.

وفي الفيلم الثاني ضمن قائمة "10 أفلام عن 10 مواقع أثرية" يصور أحمد بالي الوضع المزري لبرج "الحصار" في جزيرة "قرقنة" مستعينا في خياراته التوثيقية بشهادات للباحث عبد الحميد الفهري، السيدة منية المقيمة بصفاقس والبحار توفيق وجميعهم أصيلي الجزيرة قرقنة، ويكشف الفيلم عن المخاطر التي تهدد هذا المعلم التاريخي.

ويناقش هيثم بن حميدة في فيلم "سكون" راهن متحف قرطاج إذ يكتفي السياح في مشاهد هذا العمل باقتناء الهدايا من المتاجر فيما يظل المتحف مغلقا أمام زائريه.

وفي فيلم "الصخرة الزرقاء" لمنال القاطري تصور المخرجة جمال وغرابة ملامج "تكرونة" المثيرة للدهشة والسحر .. هذه القرية البربرية المهددة بالانهيار ويدعو فيلم "الصخرة الزرقاء" للحفاظ على المعالم التاريخية وإنقاذها من الاندثار حفاظا على رمزية وهوية هذه الأرض وأهميتها في مسار البلاد الحضاري.

واختتم اليوم الأول من عروض "10 أفلام عن 10 مواقع أثرية" بتجربة خالد العازق "شكلي إمارة السينما" ويحيي المخرج في هذا العمل أول صانع فيلم تونسي إفريقي وعربي و هو "ألبرت سمامة شيكلي" مخرج فيلم "زهرة" (1922) وآخر مالك لجزيرة شكلي الواقعة وسط بحيرة تونس و تشتمل على قلعة أثرية رومانية، و قد تم إحياء ذكرى البرت سمامة في فيلم "شكلي إمارة السينما" عبر مشاهد جمعت جويدة حفيدة ألبرت شكلي، وزوجها بول وعدد من أصدقائهما.

برمجة السبت 4 ماي 2024 في المكتبة السينمائية خصصت ضمن برمجة "10 أفلام عن 10 مواقع أثرية" لفيلم "حلمة" إخراج سناء بن زغدان، وتصور المخرجة نزاعا حول إعادة فتح قاعة سينما جربة في الفضاء الخلفي للكنیسة الكاثوليكية مستندة في عملها إلى الحلم، الذي يراود المخرج وسام التليلي فيما أخذنا فيلم "كازينو" لكل من رؤى وولاء الدين التليلي في رحلة إلى ذاكرة هذا المكان.

وعن آلبرت شيش، آخر يهودي في مدينة نابل تنطلق حكاية "قناديل الجدود"، فيلم لكل من أميرة المفتي وسليمة الخيتوني وتنطلق مشاهد هذه التجربة التوثيقية بزيارة لمكتبة "كاريلا" مرورا بالجامع الكبير والصغير ويروي عبر هذه الجولة آلبرت شيش ذكريات الماضي وخيبته اليوم وهو يشاهد الخراب الناجم عن هجر دور عبادة أسلافه ولا سيما التخريب الذي طال "جامع اليهود الصغير".

أمّا فيلم "قبة الهواء حدود الموجة الأخيرة" لإلياس دباش فيوثق لهذا المعلم التاريخي على شاطئ المرسى المهدد بالاندثار بعد نزاعات عديد الأطراف حوله وإدراجه ضمن قائمة المعالم المتداعية للسقوط.

وتبحث شيماء الأندلسي من خلال فيلمها "عمر عبادة سارق النار" عن كرامات هذا الرجل الذي يعتبره البعض وليا صالحا فيما يرى آخرون أنه مصاب بجنون العظمة.

برمجة تجربة "10 أفلام عن 10 مواقع أثرية" بالمكتبة السينمائية يومي 3 و4 ماي 2024 هي فرصة لإعادة اكتشاف معالم تاريخية تونسية برؤية شباب وطلبة سينما تترواح أعمارهم بين 25 و30 سنة وهي كذلك دعوة للمنتجين ووزارة الشؤون الثقافية للاستئناس بهذه التجربة وتقديم أعمال في ذات السياق لصناع أفلام شباب تثري المشهد وتعزز وعي التونسيين بدور السينما في حفظ ذاكرتنا وتثمين تاريخنا ومعالمه الأثرية.

نجلاء قموع

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews