إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

درب الحديد" لصفوان جلول ..درب السّفر في الذاكرة

 

تونس-الصباح

 

افتتح الفنان الفوتوغرافي صفوان جلول معرضه الشخصي بتاريخ 22افريل 2024 الذي احتضنه رواق المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة في إطار الملتقى الأول للفنون والحرف الذي ينظمه المعهد تحت عنوان "الرسوم البدائية في ضوء المرئي، الاستكشاف والآفاق". ويتناول صفوان جلول موضوع السكك الحديدية في البلاد التونسية حيث التقط صورا للمحطات وخطوط السكك المتوازية والمتوارية الظاهرة والأخرى المختفية في أنفاق الجبال، ويحتوي المعرض على خمسين لوحة فوتوغرافية معالجة بالتكنولوجيا الرقمية إذ تحتوي اللوحة الواحدة على عدة صور في ذات الوقت. من خلال صور المحطات التي تعود إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي تؤرخ الصورة وتحفر في ذاكرة المتلقي الذي يسافر في رحلة عمرها أكثر من قرن ونصف، ويحيلنا مشهد المحطات على معاناة عمال مناجم الفسفاط في القرن العشرين حيث أنشأ المستعمر شبكة السكك الحديدية لنقل الفسفاط من الحوض المنجمي، والركاب والبضائع لاحقا.

 

ووجبت الإشارة إلى أن ضررا بالغا لحق بالسكك الحديدية وانقطعت عدة قطارات عن العمل منذ سنة 2011 ويستعمل صفوان الأبيض والأسود في بعض لوحاته ويحافظ على الألوان الطبيعية في صور أخرى وذلك ليراوح بين الماضي والحاضر. ويحيلنا مشهد السكك الحديدية إلى ثقافة السفر والترحال في الواقع وفي الذاكرة، وتتمتع السكة بخطين متوازيين يبتعدان ليؤسسا منظورا هندسي العمق في الرؤية والأبعاد. وتجدر الإشارة إلى أن "درب الحديد" هو معرض يدعونا إلى التفكير والحلم، يدعونا للسفر في الذاكرة الجماعية للبلاد التونسية والتي اختصرها صفوان جلول في المحطات والسكك الحديدية والتي تُحدثنا عن مئات الروايات والحكايات دون كلام، حكايات الفسفاط والعمال، حكايات السفر والرحيل والغربة، حكايات الاستعمار والثورة الصناعية التي قامت على كاهل العمال في العالم "الثالث" لتؤثث العالم الغربي. ريم القمري

درب الحديد" لصفوان جلول ..درب السّفر في الذاكرة

 

تونس-الصباح

 

افتتح الفنان الفوتوغرافي صفوان جلول معرضه الشخصي بتاريخ 22افريل 2024 الذي احتضنه رواق المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة في إطار الملتقى الأول للفنون والحرف الذي ينظمه المعهد تحت عنوان "الرسوم البدائية في ضوء المرئي، الاستكشاف والآفاق". ويتناول صفوان جلول موضوع السكك الحديدية في البلاد التونسية حيث التقط صورا للمحطات وخطوط السكك المتوازية والمتوارية الظاهرة والأخرى المختفية في أنفاق الجبال، ويحتوي المعرض على خمسين لوحة فوتوغرافية معالجة بالتكنولوجيا الرقمية إذ تحتوي اللوحة الواحدة على عدة صور في ذات الوقت. من خلال صور المحطات التي تعود إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي تؤرخ الصورة وتحفر في ذاكرة المتلقي الذي يسافر في رحلة عمرها أكثر من قرن ونصف، ويحيلنا مشهد المحطات على معاناة عمال مناجم الفسفاط في القرن العشرين حيث أنشأ المستعمر شبكة السكك الحديدية لنقل الفسفاط من الحوض المنجمي، والركاب والبضائع لاحقا.

 

ووجبت الإشارة إلى أن ضررا بالغا لحق بالسكك الحديدية وانقطعت عدة قطارات عن العمل منذ سنة 2011 ويستعمل صفوان الأبيض والأسود في بعض لوحاته ويحافظ على الألوان الطبيعية في صور أخرى وذلك ليراوح بين الماضي والحاضر. ويحيلنا مشهد السكك الحديدية إلى ثقافة السفر والترحال في الواقع وفي الذاكرة، وتتمتع السكة بخطين متوازيين يبتعدان ليؤسسا منظورا هندسي العمق في الرؤية والأبعاد. وتجدر الإشارة إلى أن "درب الحديد" هو معرض يدعونا إلى التفكير والحلم، يدعونا للسفر في الذاكرة الجماعية للبلاد التونسية والتي اختصرها صفوان جلول في المحطات والسكك الحديدية والتي تُحدثنا عن مئات الروايات والحكايات دون كلام، حكايات الفسفاط والعمال، حكايات السفر والرحيل والغربة، حكايات الاستعمار والثورة الصناعية التي قامت على كاهل العمال في العالم "الثالث" لتؤثث العالم الغربي. ريم القمري

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews