إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

آخرهم بترت أصابعه.. "البراكاجات" تستهدف "التاكسيستية" من جديد

 

تونس-الصباح

تعرّض مؤخرا سائق سيارة أجرة "تاكسي فردي" إلى "براكاج" بمنطقة "الطفالة" بسوسة مما استوجب نقله إلى مستشفى سهلول.

وقد جدت الحادثة عندما كان المتضرر في اتجاه منزل خاله الكائن بالقرب من محطة "الطفالة"، حيث هاجمه ستة أشخاص وقاموا بالاعتداء عليه على مستوى الرأس والظهر واليدين، مما تسبب في بتر جزء من أصابعه.

مفيدة القيزاني

ويعد سواق "التاكسي" أحد الضحايا الأبرز لعمليات "البراكاج" حيث يتعرض "التاكسيستية" إلى اعتداءات تكاد تكون بشكل يومي وحسب ما أكده رئيس الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي في وقت سابق فإن "البراكاجات" لم تعد مقتصرة على فترة العمل الليلي إنما أيضا في ساعات متأخرة من النهار مما يعرض السواق إلى الخطر.

ويتم تنفيذ البراكاجات ضد التاكسيستية من أجل الاستيلاء على مداخيلهم اليومية وبلغ الأمر في بعض الأحيان إلى حد افتكاك سياراتهم وقد تكررت مثل هذه العمليات بشكل متواتر خلال السنوات الأخيرة.

ويعد أحد المنحرفين بجهة "المروجات" ببن عروس من أخطر منفذي "البراكاجات ضد التاكسيستية حيث ارتكب ما يزيد عن 15 عملية تحت طائلة التهديد باستعمال آلات حادة.

وقد تم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية بالمروجات، وبإجراء جملة من التحريات الميدانية أمكن تحديد هوية المشتبه به ومحل إقامته بجهة المروج الرابع، ليقع إثر التنسيق مع النيابة العمومية التحوّل إلى منزله والقبض عليه وحجز آلتين حادتين يستعملهما في عمليات السلب المذكورة.

وبالتحرّي معه بعد أن تبين أنه محل 4 مناشير تفتيش من أجل "السرقة والإضرار بملك الغير" اعترف بارتكابه للعديد من عمليات السلب لسائقي سيارات الأجرة تاكسي بصفة خاصة أين حضر إلى مقر الفرقة الأمنية  15 متضررا أكّدوا تعرّضهم لعمليّة' براكاج 'من قبل ذي الشبهة.

عصابات إجرامية..

كما أن هناك عصابات إجرامية  مختصة في سلب سيارات الأجرة "تاكسي" بفوشانة تم تفكيكها، حيث  توفرت معلومات لدى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بفوشانة مفادها تعمد أشخاص أصيلي شبدة فوشانة اعتراض سبيل سيارات الأجرة والاعتداء عليهم بواسطة آلات حادة و سلبهم لأموالهم.

وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة و تفعيل العمل الاسترشادي أمكن لذات الوحدة خلال الليلة الفاصلة بين يومي 27 و 28 أفريل الجاري من إلقاء القبض على شخصين من مقترفي العمليات وبمزيد التحري معهما اعترفا باقترافهما لعمليات السلب.

وللإشارة فقد قضى بعض مستعملي تلك النقاط السوداء نحبهم خلال رحلة عبورهم، ولعل سائق التاكسي الذي فارق الحياة على مستوى الطريق الحزامية الرابطة بين سيدي حسين وسوق السيارات "اليهودية" متأثرا بإصابة بالرأس واحدا من ضحايا قطاع الطرق، عندما كان يوصل حريفة فأصابته عصابة من المنحرفين بحجر ليتهشم زجاج السيارة ويصيبه الحجر في رأسه مما تسبب له في كسر بالجمجمة أدى إلى وفاته على عين المكان.

وكان الطريق الذي جدت به الحادثة في تلك الفترة يفتقر إلى الإنارة منذ سنوات طويلة على الرغم من وجود الأعمدة الكهربائية ذلك ما جعله مظلما وهو ما سهل على المنحرفين ارتكاب السرقات تحت جنح الظلام وقد شهدت عدة حوادث مشابهة ونجا منها مستعملي الطريق بأعجوبة.

وكانت نقابة سواق  "التاكسي الفردي" التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أصدرت حينها بيانا نددت فيه بعملية قتل سائق سيارة "التاكسي" بحجارة بجهة سيدي حسين السيجومي، وطالبت سلطة الإشراف بسن قانون يجرّم كل أشكال الاعتداءات المسلطة على "التاكسيستية".

وقالت "إن سواق وأصحاب التاكسي الفردي يعيشون كل ليلة على وقع عمليّة سلب غادرة آخرها أودت بحياة زميلنا وهو يؤدي واجبه المهني تاركا وراءه أما ثكلى، وزوجة أرملة، وأبناء يتامى، وإذ نبهنا لخطورة تكرارعمليات السلب والاعتداءات المسلطة على زملائنا إلا أننا لم نجد تجاوبا من السلطة حتى أصبحنا لقمة سهلة للمجرمين والمنحرفين في غياب وسائل للحماية وقانون خاص يردع المعتدين".

ولكن رغم مرور كل ذلك الوقت على الحادثة إلا أن دار لقمان ظلت على حالها وظل الطريق مسرحا لجرائم دموية إلى حد القتل.

ضحية أخرى لقي حتفه في وقت سابق في طريق عودته إلى العاصمة وهو عون تابع للشركة التونسية للكهرباء والغاز تعرض لعملية "براكاج" من قبل مجموعة من المنحرفين بين منطقتي الحنشة والجم قطعوا الطريق أمامه أثناء عودته إلى العاصمة بعد قيامه بمهمة بمحطة إنتاج الكهرباء بصفاقس.

وكان الضحية قد تم إسعافه ونقله إلى المستشفى المحلي بالجم أين خضع لعملية هناك ليتم في ما بعد نقله إلى المستشفى الجامعي فرحات حشاد نظرا لخطورة حالته حيث أصيب بنزيف حاد.

ورغم المجهودات الطبية وإخضاعه لعمليات نقل دم إلا أنه فارق الحياة متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرض لها

ويبلغ الهالك من العمر 49 عاما وهو أصيل ولاية القيروان ومقيم بتونس العاصمة وقد تم تكليفه بمهمة عمل في صفاقس.

عملية سطو طالت سيارة إسعاف كان على متنها مريض مصاب بجلطة دماغية وكانت في طريقها إلى تونس العاصمة

حيث عمدت مجموعة من الأشخاص إلى السطو عليها وتخريبها وقد عجلت العملية بوفاة المريض.

ومن بين النقاط السوداء نجد مفترق "الملاسين" وهو واحد من المفترقات السوداء التي ترتكب فيها السرقات ويتربص فيها المنحرفون بالضحايا، وقد شهد هذا المفترق واحدة من أبشع جرائم القتل التي راح ضحيتها شاب يدعى "عزوز" تلقى طعنة بالرقبة عندنا كان يحاول إنقاذ امرأة حامل من "براكاج".

وفي مفترق سيدي قاسم بـ"الملاسين" تعرضت امرأة  لعملية " براكاج" عندما كانت  تقود سيارتها قادمة من محطة باب عليوة أين أوصلت زوجها ليلتحق بعمله ثم عادت أدراجها باتجاه مقر عملها، وبوصولها إلى مفترق سيدي قاسم بمنطقة "الملاسين" باغتتها مجموعة من المنحرفين متكونة من أربعة أشخاص حاملين آلات حادة من بينها سكين كبيرة الحجم وأمام استبسالها وعدم الاستسلام لهم قاموا بإنزالها من السيارة معنفين إياها بتوجيه عديد الضربات بآلة حادة على مستوى يديها عند إخفاء لوجهها ثم أعادوها بالقوة للسيارة  بعد عجزهم عن إعادة تشغيلها  كما صعدوا معها السيارة في محاولة لتغيير وجهتها ونظرا لحالة الهستيريا التي كانت عليها لم تتمكن بدورها من تشغيل السيارة قام الشخص الذي ركب بجانبها بتمزيق ثيابها بآلة حادة كما قام بطعنها على مستوى جنبها الأيمن كما سدد لها شخص آخر استقل الكرسي الخلفي ضربات على مستوى الجمجمة أفقدتها الوعي عندها قرروا الفرار.

وتظل هذه الطرقات نقاطا سوداء تهدد حياة وأمن وسلامة مستعمليها وتتمعش منها عصابات مارقة عن القانون اتخذت منها مصدرا "للاسترزاق" منها مستغلة بعض الثغرات لسوء الإنارة وغيرها.

آخرهم بترت أصابعه..   "البراكاجات" تستهدف "التاكسيستية" من جديد

 

تونس-الصباح

تعرّض مؤخرا سائق سيارة أجرة "تاكسي فردي" إلى "براكاج" بمنطقة "الطفالة" بسوسة مما استوجب نقله إلى مستشفى سهلول.

وقد جدت الحادثة عندما كان المتضرر في اتجاه منزل خاله الكائن بالقرب من محطة "الطفالة"، حيث هاجمه ستة أشخاص وقاموا بالاعتداء عليه على مستوى الرأس والظهر واليدين، مما تسبب في بتر جزء من أصابعه.

مفيدة القيزاني

ويعد سواق "التاكسي" أحد الضحايا الأبرز لعمليات "البراكاج" حيث يتعرض "التاكسيستية" إلى اعتداءات تكاد تكون بشكل يومي وحسب ما أكده رئيس الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي في وقت سابق فإن "البراكاجات" لم تعد مقتصرة على فترة العمل الليلي إنما أيضا في ساعات متأخرة من النهار مما يعرض السواق إلى الخطر.

ويتم تنفيذ البراكاجات ضد التاكسيستية من أجل الاستيلاء على مداخيلهم اليومية وبلغ الأمر في بعض الأحيان إلى حد افتكاك سياراتهم وقد تكررت مثل هذه العمليات بشكل متواتر خلال السنوات الأخيرة.

ويعد أحد المنحرفين بجهة "المروجات" ببن عروس من أخطر منفذي "البراكاجات ضد التاكسيستية حيث ارتكب ما يزيد عن 15 عملية تحت طائلة التهديد باستعمال آلات حادة.

وقد تم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية بالمروجات، وبإجراء جملة من التحريات الميدانية أمكن تحديد هوية المشتبه به ومحل إقامته بجهة المروج الرابع، ليقع إثر التنسيق مع النيابة العمومية التحوّل إلى منزله والقبض عليه وحجز آلتين حادتين يستعملهما في عمليات السلب المذكورة.

وبالتحرّي معه بعد أن تبين أنه محل 4 مناشير تفتيش من أجل "السرقة والإضرار بملك الغير" اعترف بارتكابه للعديد من عمليات السلب لسائقي سيارات الأجرة تاكسي بصفة خاصة أين حضر إلى مقر الفرقة الأمنية  15 متضررا أكّدوا تعرّضهم لعمليّة' براكاج 'من قبل ذي الشبهة.

عصابات إجرامية..

كما أن هناك عصابات إجرامية  مختصة في سلب سيارات الأجرة "تاكسي" بفوشانة تم تفكيكها، حيث  توفرت معلومات لدى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بفوشانة مفادها تعمد أشخاص أصيلي شبدة فوشانة اعتراض سبيل سيارات الأجرة والاعتداء عليهم بواسطة آلات حادة و سلبهم لأموالهم.

وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة و تفعيل العمل الاسترشادي أمكن لذات الوحدة خلال الليلة الفاصلة بين يومي 27 و 28 أفريل الجاري من إلقاء القبض على شخصين من مقترفي العمليات وبمزيد التحري معهما اعترفا باقترافهما لعمليات السلب.

وللإشارة فقد قضى بعض مستعملي تلك النقاط السوداء نحبهم خلال رحلة عبورهم، ولعل سائق التاكسي الذي فارق الحياة على مستوى الطريق الحزامية الرابطة بين سيدي حسين وسوق السيارات "اليهودية" متأثرا بإصابة بالرأس واحدا من ضحايا قطاع الطرق، عندما كان يوصل حريفة فأصابته عصابة من المنحرفين بحجر ليتهشم زجاج السيارة ويصيبه الحجر في رأسه مما تسبب له في كسر بالجمجمة أدى إلى وفاته على عين المكان.

وكان الطريق الذي جدت به الحادثة في تلك الفترة يفتقر إلى الإنارة منذ سنوات طويلة على الرغم من وجود الأعمدة الكهربائية ذلك ما جعله مظلما وهو ما سهل على المنحرفين ارتكاب السرقات تحت جنح الظلام وقد شهدت عدة حوادث مشابهة ونجا منها مستعملي الطريق بأعجوبة.

وكانت نقابة سواق  "التاكسي الفردي" التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أصدرت حينها بيانا نددت فيه بعملية قتل سائق سيارة "التاكسي" بحجارة بجهة سيدي حسين السيجومي، وطالبت سلطة الإشراف بسن قانون يجرّم كل أشكال الاعتداءات المسلطة على "التاكسيستية".

وقالت "إن سواق وأصحاب التاكسي الفردي يعيشون كل ليلة على وقع عمليّة سلب غادرة آخرها أودت بحياة زميلنا وهو يؤدي واجبه المهني تاركا وراءه أما ثكلى، وزوجة أرملة، وأبناء يتامى، وإذ نبهنا لخطورة تكرارعمليات السلب والاعتداءات المسلطة على زملائنا إلا أننا لم نجد تجاوبا من السلطة حتى أصبحنا لقمة سهلة للمجرمين والمنحرفين في غياب وسائل للحماية وقانون خاص يردع المعتدين".

ولكن رغم مرور كل ذلك الوقت على الحادثة إلا أن دار لقمان ظلت على حالها وظل الطريق مسرحا لجرائم دموية إلى حد القتل.

ضحية أخرى لقي حتفه في وقت سابق في طريق عودته إلى العاصمة وهو عون تابع للشركة التونسية للكهرباء والغاز تعرض لعملية "براكاج" من قبل مجموعة من المنحرفين بين منطقتي الحنشة والجم قطعوا الطريق أمامه أثناء عودته إلى العاصمة بعد قيامه بمهمة بمحطة إنتاج الكهرباء بصفاقس.

وكان الضحية قد تم إسعافه ونقله إلى المستشفى المحلي بالجم أين خضع لعملية هناك ليتم في ما بعد نقله إلى المستشفى الجامعي فرحات حشاد نظرا لخطورة حالته حيث أصيب بنزيف حاد.

ورغم المجهودات الطبية وإخضاعه لعمليات نقل دم إلا أنه فارق الحياة متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرض لها

ويبلغ الهالك من العمر 49 عاما وهو أصيل ولاية القيروان ومقيم بتونس العاصمة وقد تم تكليفه بمهمة عمل في صفاقس.

عملية سطو طالت سيارة إسعاف كان على متنها مريض مصاب بجلطة دماغية وكانت في طريقها إلى تونس العاصمة

حيث عمدت مجموعة من الأشخاص إلى السطو عليها وتخريبها وقد عجلت العملية بوفاة المريض.

ومن بين النقاط السوداء نجد مفترق "الملاسين" وهو واحد من المفترقات السوداء التي ترتكب فيها السرقات ويتربص فيها المنحرفون بالضحايا، وقد شهد هذا المفترق واحدة من أبشع جرائم القتل التي راح ضحيتها شاب يدعى "عزوز" تلقى طعنة بالرقبة عندنا كان يحاول إنقاذ امرأة حامل من "براكاج".

وفي مفترق سيدي قاسم بـ"الملاسين" تعرضت امرأة  لعملية " براكاج" عندما كانت  تقود سيارتها قادمة من محطة باب عليوة أين أوصلت زوجها ليلتحق بعمله ثم عادت أدراجها باتجاه مقر عملها، وبوصولها إلى مفترق سيدي قاسم بمنطقة "الملاسين" باغتتها مجموعة من المنحرفين متكونة من أربعة أشخاص حاملين آلات حادة من بينها سكين كبيرة الحجم وأمام استبسالها وعدم الاستسلام لهم قاموا بإنزالها من السيارة معنفين إياها بتوجيه عديد الضربات بآلة حادة على مستوى يديها عند إخفاء لوجهها ثم أعادوها بالقوة للسيارة  بعد عجزهم عن إعادة تشغيلها  كما صعدوا معها السيارة في محاولة لتغيير وجهتها ونظرا لحالة الهستيريا التي كانت عليها لم تتمكن بدورها من تشغيل السيارة قام الشخص الذي ركب بجانبها بتمزيق ثيابها بآلة حادة كما قام بطعنها على مستوى جنبها الأيمن كما سدد لها شخص آخر استقل الكرسي الخلفي ضربات على مستوى الجمجمة أفقدتها الوعي عندها قرروا الفرار.

وتظل هذه الطرقات نقاطا سوداء تهدد حياة وأمن وسلامة مستعمليها وتتمعش منها عصابات مارقة عن القانون اتخذت منها مصدرا "للاسترزاق" منها مستغلة بعض الثغرات لسوء الإنارة وغيرها.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews