إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في أقل من أسبوعين.. 3 مكاتب لمحامين من هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تتعرض للسرقة..ما الحكاية؟

 

عبد المجيد بلعيد لـ"الصباح": لا أستبعد تورط الجهاز السري للنهضة في استهداف مكاتب المحامين

تونس-الصباح

تعرض منتصف شهر أفريل الجاري  مكتب الأستاذ كثير بوعلاق أحد أعضاء هيئة الدفاع في قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي إلى محاولة الخلع والسرقة، وتعرض كذلك مكتبي الأستاذين  محمد جمور وعبد الناصر العويني إلى الخلع والسرقة.

صباح الشابي

وأكد في تصريح لـ"الصباح" كثير بوعلاق أن الجناة حاولوا اقتحام مكتبه ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك مشيرا إلى أن مكتب الأستاذ جمور يقع في نفس الطابق الواقع به مكتبه.

وقدى استولى الجناة من داخل مكتب جمور على حاسوب... أما بالنسبة لعبد الناصر العويني فقد استولى الجناة من داخله حسب المعطيات المتوفرة لدينا على حاسوب وجوازات سفر ومبلغ مالي.

وقد  أذنت النيابة العمومية  بفتح بحث في الموضوع  وأشار كثير بوعلاق خلال إفادته لنا  أنه تم سماع زميل له بالمكتب بينما لم يتم سماعه بعد.

وفي تصريح لـ"الصباح" أفادنا الأستاذ محمد جمور أنه تم خلع مكتبه والاستيلاء من داخله على  حاسوبه الشخصي وحاسوب زميله الأستاذ مختار الطريفي ولم يقع المساس بالملفات وتم الاستيلاء من داخل مكتب الأستاذ عبد الناصر العويني على حاسوبه الشخصي معتبرا أن الغاية ليست سرقة أموال.

وأكد الأستاذ جمور أنه ليست لديه عداوة أو مشاكل مع حرفائه ويبدو حسب رأيه أن السارق لم يأت للبحث عن أموال أو لديه ملف بعينه يريد سرقة وثائق منه معتبرا أن عملية استهداف مكتبه ومكاتب بقية زملائه من أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيدين يثير التساؤل خاصة وأن طريقة الخلع هي نفسها تدل على أن الجاني أو الجناة هم نفس الأشخاص مضيفا أن الشيء المستراب أيضا أن العمارة التي يقع بها مكتبه ومكتب الأستاذ كثير بوعلاق تتكون من عشرة طوابق وفي كل طابق تجد مكاتب محامين  كذلك في نفس العمارة يوجد مركزي نداء.

المتأمل في محاولة السرقة لمكتب الأستاذ كثير بوعلاق الواقع وسط العاصمة وخلع وسرقة مكتب الأستاذ محمد جمور الذي يقع في نفس الطابق الذي يقع به مكتب الأستاذ بوعلاق كذلك خلع وسرقة مكتب الأستاذ عبد الناصر العويني الواقع  وسط العاصمة ولكن ليس في نفس النهج الذي يقع به مكتب الأستاذين بوعلاق وجمور  يتساءل هل أن المسألة صدفة أم مدبرة مثلما اعتبر ذلك العديد من المحامين وفق منشوراتهم على "الفايس بوك".

عبد المجيد بلعيد رأيه كان على غرار رأي بعض المحامين اذ اعتبر أن المسالة لا يمكن أن تكون صدفة البتة بل مدبرة متسائلا من المستفيد من عملية السرقة؟ خاصة وأن الأمر لا يتعلق باستهداف مكاتب محامين عاديين بل بمكاتب أعضاء من هيئة الدفاع في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي  مرجحا خلال تعليقه لـ"الصباح" أن الفاعل لا يمكن أن يكون سوى أشخاص يعتقدون أن هنالك حقائق خطيرة  وهم يخشون منها  سيما وأن هناك  جلسة أواخر شهر ماي القادم متعلقة بقضية فتحي دمق ذلك الملف الـ"ثقيل" جدا وربما يوصلنا إلى كشف أسرار كبيرة وخطيرة تدين قيادات في الصف الأول من حركة النهضة.

مضيفا أنه ربما هؤلاء الأشخاص المستفيدين من السرقة لديهم معلومة بأن هناك وثائق تدينهم وتدين قيادات من حركة النهضة مؤكدا أن العملية لا يمكن أن تكون  من قبيل الصدفة إطلاقا بل مدبرة وليست بمعزل عن الجهاز السري في حركة النهضة مرجحا أن الجهاز السري له علاقة باستهداف مكاتب أعضاء هيئة الدفاع.

واستبعد عبد المجيد بلعيد أن تكون عملية استهداف مكاتب أعضاء هيئة الدفاع من باب  الترهيب لأن الهيئة طيلة الـ11  سنة تعرضت إلى الترهيب والتهديد ومع ذلك لم تستسلم وواصلت نضالها بحماس أكثر لكشف الحقيقة.

واعتبر أن العملية، أي عملية استهداف مكاتب أعضاء هيئة الدفاع في قضية اغتيال الشهيدين، أكبر دليل على فشلهم والتخبط الذي تعيشه الحركة والجهاز السري، وفي نفس الوقت أعتقد أن العملية هي أيضا ردة فعل على إصرار القضاء على مواصلة محاسبة المورطين والتعامل مع الملف بجدية، وتجدر الإشارة أن الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس كانت قالت كلمتها الفصل في الطور الأول من التقاضي وأصدرت أحكاما في حق 23 متهما بعد 11 سنة على اغتيال الشهيد شكري بلعيد و تراوحت بين الإعدام لأربعة متهمين (عزّ الدين عبد اللاوي، ومحمد أمين القاسمي، ومحمد العكاري، ومحمد العوادي) ، والسجن المؤبد و120 سنة، وعدم سماع الدعوى لخمسة متهمين، والمراقبة الإدارية لفترة تتراوح بين 3 و5 سنوات، والسجن مدّة ثلاثين عاماً في حقّ المتهم أحمد المالكي المكنى بالصومالي.

في أقل من أسبوعين..   3 مكاتب لمحامين من هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تتعرض للسرقة..ما الحكاية؟

 

عبد المجيد بلعيد لـ"الصباح": لا أستبعد تورط الجهاز السري للنهضة في استهداف مكاتب المحامين

تونس-الصباح

تعرض منتصف شهر أفريل الجاري  مكتب الأستاذ كثير بوعلاق أحد أعضاء هيئة الدفاع في قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي إلى محاولة الخلع والسرقة، وتعرض كذلك مكتبي الأستاذين  محمد جمور وعبد الناصر العويني إلى الخلع والسرقة.

صباح الشابي

وأكد في تصريح لـ"الصباح" كثير بوعلاق أن الجناة حاولوا اقتحام مكتبه ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك مشيرا إلى أن مكتب الأستاذ جمور يقع في نفس الطابق الواقع به مكتبه.

وقدى استولى الجناة من داخل مكتب جمور على حاسوب... أما بالنسبة لعبد الناصر العويني فقد استولى الجناة من داخله حسب المعطيات المتوفرة لدينا على حاسوب وجوازات سفر ومبلغ مالي.

وقد  أذنت النيابة العمومية  بفتح بحث في الموضوع  وأشار كثير بوعلاق خلال إفادته لنا  أنه تم سماع زميل له بالمكتب بينما لم يتم سماعه بعد.

وفي تصريح لـ"الصباح" أفادنا الأستاذ محمد جمور أنه تم خلع مكتبه والاستيلاء من داخله على  حاسوبه الشخصي وحاسوب زميله الأستاذ مختار الطريفي ولم يقع المساس بالملفات وتم الاستيلاء من داخل مكتب الأستاذ عبد الناصر العويني على حاسوبه الشخصي معتبرا أن الغاية ليست سرقة أموال.

وأكد الأستاذ جمور أنه ليست لديه عداوة أو مشاكل مع حرفائه ويبدو حسب رأيه أن السارق لم يأت للبحث عن أموال أو لديه ملف بعينه يريد سرقة وثائق منه معتبرا أن عملية استهداف مكتبه ومكاتب بقية زملائه من أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيدين يثير التساؤل خاصة وأن طريقة الخلع هي نفسها تدل على أن الجاني أو الجناة هم نفس الأشخاص مضيفا أن الشيء المستراب أيضا أن العمارة التي يقع بها مكتبه ومكتب الأستاذ كثير بوعلاق تتكون من عشرة طوابق وفي كل طابق تجد مكاتب محامين  كذلك في نفس العمارة يوجد مركزي نداء.

المتأمل في محاولة السرقة لمكتب الأستاذ كثير بوعلاق الواقع وسط العاصمة وخلع وسرقة مكتب الأستاذ محمد جمور الذي يقع في نفس الطابق الذي يقع به مكتب الأستاذ بوعلاق كذلك خلع وسرقة مكتب الأستاذ عبد الناصر العويني الواقع  وسط العاصمة ولكن ليس في نفس النهج الذي يقع به مكتب الأستاذين بوعلاق وجمور  يتساءل هل أن المسألة صدفة أم مدبرة مثلما اعتبر ذلك العديد من المحامين وفق منشوراتهم على "الفايس بوك".

عبد المجيد بلعيد رأيه كان على غرار رأي بعض المحامين اذ اعتبر أن المسالة لا يمكن أن تكون صدفة البتة بل مدبرة متسائلا من المستفيد من عملية السرقة؟ خاصة وأن الأمر لا يتعلق باستهداف مكاتب محامين عاديين بل بمكاتب أعضاء من هيئة الدفاع في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي  مرجحا خلال تعليقه لـ"الصباح" أن الفاعل لا يمكن أن يكون سوى أشخاص يعتقدون أن هنالك حقائق خطيرة  وهم يخشون منها  سيما وأن هناك  جلسة أواخر شهر ماي القادم متعلقة بقضية فتحي دمق ذلك الملف الـ"ثقيل" جدا وربما يوصلنا إلى كشف أسرار كبيرة وخطيرة تدين قيادات في الصف الأول من حركة النهضة.

مضيفا أنه ربما هؤلاء الأشخاص المستفيدين من السرقة لديهم معلومة بأن هناك وثائق تدينهم وتدين قيادات من حركة النهضة مؤكدا أن العملية لا يمكن أن تكون  من قبيل الصدفة إطلاقا بل مدبرة وليست بمعزل عن الجهاز السري في حركة النهضة مرجحا أن الجهاز السري له علاقة باستهداف مكاتب أعضاء هيئة الدفاع.

واستبعد عبد المجيد بلعيد أن تكون عملية استهداف مكاتب أعضاء هيئة الدفاع من باب  الترهيب لأن الهيئة طيلة الـ11  سنة تعرضت إلى الترهيب والتهديد ومع ذلك لم تستسلم وواصلت نضالها بحماس أكثر لكشف الحقيقة.

واعتبر أن العملية، أي عملية استهداف مكاتب أعضاء هيئة الدفاع في قضية اغتيال الشهيدين، أكبر دليل على فشلهم والتخبط الذي تعيشه الحركة والجهاز السري، وفي نفس الوقت أعتقد أن العملية هي أيضا ردة فعل على إصرار القضاء على مواصلة محاسبة المورطين والتعامل مع الملف بجدية، وتجدر الإشارة أن الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس كانت قالت كلمتها الفصل في الطور الأول من التقاضي وأصدرت أحكاما في حق 23 متهما بعد 11 سنة على اغتيال الشهيد شكري بلعيد و تراوحت بين الإعدام لأربعة متهمين (عزّ الدين عبد اللاوي، ومحمد أمين القاسمي، ومحمد العكاري، ومحمد العوادي) ، والسجن المؤبد و120 سنة، وعدم سماع الدعوى لخمسة متهمين، والمراقبة الإدارية لفترة تتراوح بين 3 و5 سنوات، والسجن مدّة ثلاثين عاماً في حقّ المتهم أحمد المالكي المكنى بالصومالي.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews