مع ثبوت إصابة طفل يبلغ من العمر 14 سنة بداء الكلب حيث يرقد حاليا بقسم الإنعاش في احد المستشفيات، عاد الحديث عن الإصابة بهذا الداء من جديد خاصة أمام العدد المهول للكلاب السائبة في الشوارع والطرقات .. فماهي آخر الإحصائيات بالبلاد حول عدد الإصابات وماهو المطلوب لتفادي الإصابة وانتقالها من الحيوان إلى الإنسان ..؟
وفي هذا السياق، أعلنت الدكتورة المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور بتونس، مريم الهندوس، في تصريح لـ"الصباح " انه ومنذ أول شهر جانفي من سنة 2024 تم تسجيل 4 حالات مؤكدة بداء الكلب وأكثر من 100 حالة إصابة بداء الكلب لدى الحيوان منذ بداية السنة.
وأوضحت الدكتورة مريم الحندوس أن الإصابات المؤكدة سجلت بالقيروان ..صفاقس والقصرين وأخر إصابة للطفل الذي يبلغ 14 سنة بروّاد من ولاية أريانة.
كما أعلنت محدثتنا أن كهلا توفي يوم 17 أفريل الجاري بصفاقس وصدرت يوم أمس نتيجة التحليل وثبتت إصابته بداء الكلب الذي توفي جراءه.
إصابات مباشرة أو منقولة
وواصلت محدثتنا التوضيح بان اغلب الحالات التي يستقبلها معهد باستور تتعلق بإصابات مباشرة عن طريق الكلاب وخاصة السائبة منها كما يمكن ان تنتقل عبر "لحس" الجرح من قبل كلب مصاب بداء الكلب فضلا عن ان داء الكلب يمكن ان ينتشر بين عدة انواع من الحيوانات كالقطط والأحصنة والأرانب والجمال والمعز والخرفان.
وفي هذا الإطار حذّرت محدثتنا من خطر الإصابة وتنقلها وخاصة بين الأطفال داعية في هذا السياق أي شخص يمتلك كلبا الى أن يتفادى خروجه الى الشارع والاختلاط بكلاب سائبة مع ضرورة الحرص على القيام بالتلاقيح السنوية والمجانية للكلاب والقطط وبقية الحيوانات والتي تتكفل بالقيام بها عادة الإدارات الجهوية للفلاحة .
الإجراءات الوقائية
اما بالنسبة للنصائح التي يمكن للإنسان تطبيقها في حال التعرض الى إصابة من كلب ، قالت الدكتورة مريم الهندوس المسؤولة عن مخبر معهد باستور انه في حال التعرض الى الخدش او "العض" من طرف حيوان يجب أن يقوم المصاب بغسل مكان الإصابة بالماء والصابون الأخضر لمدة لا تقل عن 15 دقيقة وان يتوجه فيما بعد الى اقرب مركز صحي العمومي لتلقي التلاقيح بصفة مجانية حيث يتواجد 362 مركزا للتلقيح ضد الكلب في كامل تراب الجمهورية .
البياطرة يطالبون بتحيين برنامج مكافحة الكلب
ومن جهته ، قال نجيب بوسلامة رئيس نقابة الأطباء البياطرة الخواص في تصريح لـ"الصباح" انه وفقا للمعطيات المتوفرة لديهم فانه تم خلال سنة 2023 تسجيل 360 إصابة لدى الحيوانات و6 حالات وفاة بداء الكلب لدى الإنسان .
وأكد نجيب بوسلامة أن العديد من الحيوانات يمكنها نقل الإصابة الى الإنسان وأولها الكلاب والقطط كما تحدث بوسلامة عن نقل الإصابة عن طريق ما يعرف بـ"طوير الليل" (الخفاش) قائلا بان الإصابة تنتقل عبر الحيوانات من الثدييات والمجترات .
وواصل رئيس نقابة الأطباء البياطرة الخوّاص التعليق بأنهم كهياكل للمهنة قد طالبوا في العديد من المناسبات بضرورة مراجعة المنظومة والبرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب الذي لم يقع تحيينه منذ 1981 أي منذ أكثر من 42 سنة .
ومن بين المقترحات التي يرى محدثنا انه يجب تحيينها هي منح التوكيل الصحي بصفة رسمية للأطباء البياطرة للتلقيح ضد داء الكلب بالتوازي مع تلقيح المجترات الصغرى والكبرى مؤكدا أن وزارة الصحة تخسر حوالي 6 مليارات سنويا في مداواة المصابين الذين يتعرضون إما للعض أو الخدش .
كما دعا بوسلامة الى ضرورة تغيير سياسة التصرف مع الكلاب السائبة وتوفير الإمكانيات لتعقيمها عبر نصوص قانونية تتم بالتعاون بين وزارات الصحة والفلاحة والداخلية .
يذكر انه وفقا لآخر إحصائيات معهد باستور فان ولايتي توزر وتطاوين هما الولايتان الوحيدتان اللتان لم تسجلا أي إصابة بداء الكلب عند الحيوان وفي المقابل تعتبر ولاية المنستير من أكثر الولايات التي تسجل إصابات فمنذ 2021 ولمدة 3 سنوات متتالية تسجل هذه الولاية سنويا إصابات بداء الكلب عند الإنسان ووصل الأمر الى تسجيل وفيات سنويا وفق تصريح الدكتورة مريم هندوس مؤخرا لإذاعة المنستير.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية ففي حال تم تلقيح 70 بالمائة من عدد الكلاب الموجودة بالبلاد فيمكن القضاء على داء الكلب بالبلاد في فترة وجيزة الأمر الذي طبقته بلدان أمريكا اللاتينية.
ومن المعروف أيضا أن داء الكلب ليس له دواء وهو مرض قاتل وبالتالي لا خيار أمام المواطنين إلا تلقي التلاقيح والعلاج .
أميرة الدريدي
مع ثبوت إصابة طفل يبلغ من العمر 14 سنة بداء الكلب حيث يرقد حاليا بقسم الإنعاش في احد المستشفيات، عاد الحديث عن الإصابة بهذا الداء من جديد خاصة أمام العدد المهول للكلاب السائبة في الشوارع والطرقات .. فماهي آخر الإحصائيات بالبلاد حول عدد الإصابات وماهو المطلوب لتفادي الإصابة وانتقالها من الحيوان إلى الإنسان ..؟
وفي هذا السياق، أعلنت الدكتورة المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور بتونس، مريم الهندوس، في تصريح لـ"الصباح " انه ومنذ أول شهر جانفي من سنة 2024 تم تسجيل 4 حالات مؤكدة بداء الكلب وأكثر من 100 حالة إصابة بداء الكلب لدى الحيوان منذ بداية السنة.
وأوضحت الدكتورة مريم الحندوس أن الإصابات المؤكدة سجلت بالقيروان ..صفاقس والقصرين وأخر إصابة للطفل الذي يبلغ 14 سنة بروّاد من ولاية أريانة.
كما أعلنت محدثتنا أن كهلا توفي يوم 17 أفريل الجاري بصفاقس وصدرت يوم أمس نتيجة التحليل وثبتت إصابته بداء الكلب الذي توفي جراءه.
إصابات مباشرة أو منقولة
وواصلت محدثتنا التوضيح بان اغلب الحالات التي يستقبلها معهد باستور تتعلق بإصابات مباشرة عن طريق الكلاب وخاصة السائبة منها كما يمكن ان تنتقل عبر "لحس" الجرح من قبل كلب مصاب بداء الكلب فضلا عن ان داء الكلب يمكن ان ينتشر بين عدة انواع من الحيوانات كالقطط والأحصنة والأرانب والجمال والمعز والخرفان.
وفي هذا الإطار حذّرت محدثتنا من خطر الإصابة وتنقلها وخاصة بين الأطفال داعية في هذا السياق أي شخص يمتلك كلبا الى أن يتفادى خروجه الى الشارع والاختلاط بكلاب سائبة مع ضرورة الحرص على القيام بالتلاقيح السنوية والمجانية للكلاب والقطط وبقية الحيوانات والتي تتكفل بالقيام بها عادة الإدارات الجهوية للفلاحة .
الإجراءات الوقائية
اما بالنسبة للنصائح التي يمكن للإنسان تطبيقها في حال التعرض الى إصابة من كلب ، قالت الدكتورة مريم الهندوس المسؤولة عن مخبر معهد باستور انه في حال التعرض الى الخدش او "العض" من طرف حيوان يجب أن يقوم المصاب بغسل مكان الإصابة بالماء والصابون الأخضر لمدة لا تقل عن 15 دقيقة وان يتوجه فيما بعد الى اقرب مركز صحي العمومي لتلقي التلاقيح بصفة مجانية حيث يتواجد 362 مركزا للتلقيح ضد الكلب في كامل تراب الجمهورية .
البياطرة يطالبون بتحيين برنامج مكافحة الكلب
ومن جهته ، قال نجيب بوسلامة رئيس نقابة الأطباء البياطرة الخواص في تصريح لـ"الصباح" انه وفقا للمعطيات المتوفرة لديهم فانه تم خلال سنة 2023 تسجيل 360 إصابة لدى الحيوانات و6 حالات وفاة بداء الكلب لدى الإنسان .
وأكد نجيب بوسلامة أن العديد من الحيوانات يمكنها نقل الإصابة الى الإنسان وأولها الكلاب والقطط كما تحدث بوسلامة عن نقل الإصابة عن طريق ما يعرف بـ"طوير الليل" (الخفاش) قائلا بان الإصابة تنتقل عبر الحيوانات من الثدييات والمجترات .
وواصل رئيس نقابة الأطباء البياطرة الخوّاص التعليق بأنهم كهياكل للمهنة قد طالبوا في العديد من المناسبات بضرورة مراجعة المنظومة والبرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب الذي لم يقع تحيينه منذ 1981 أي منذ أكثر من 42 سنة .
ومن بين المقترحات التي يرى محدثنا انه يجب تحيينها هي منح التوكيل الصحي بصفة رسمية للأطباء البياطرة للتلقيح ضد داء الكلب بالتوازي مع تلقيح المجترات الصغرى والكبرى مؤكدا أن وزارة الصحة تخسر حوالي 6 مليارات سنويا في مداواة المصابين الذين يتعرضون إما للعض أو الخدش .
كما دعا بوسلامة الى ضرورة تغيير سياسة التصرف مع الكلاب السائبة وتوفير الإمكانيات لتعقيمها عبر نصوص قانونية تتم بالتعاون بين وزارات الصحة والفلاحة والداخلية .
يذكر انه وفقا لآخر إحصائيات معهد باستور فان ولايتي توزر وتطاوين هما الولايتان الوحيدتان اللتان لم تسجلا أي إصابة بداء الكلب عند الحيوان وفي المقابل تعتبر ولاية المنستير من أكثر الولايات التي تسجل إصابات فمنذ 2021 ولمدة 3 سنوات متتالية تسجل هذه الولاية سنويا إصابات بداء الكلب عند الإنسان ووصل الأمر الى تسجيل وفيات سنويا وفق تصريح الدكتورة مريم هندوس مؤخرا لإذاعة المنستير.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية ففي حال تم تلقيح 70 بالمائة من عدد الكلاب الموجودة بالبلاد فيمكن القضاء على داء الكلب بالبلاد في فترة وجيزة الأمر الذي طبقته بلدان أمريكا اللاتينية.
ومن المعروف أيضا أن داء الكلب ليس له دواء وهو مرض قاتل وبالتالي لا خيار أمام المواطنين إلا تلقي التلاقيح والعلاج .
