إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تهشيم 148 لوحة بلورية للمترو منذ بداية العام.. مليار كلفة الاعتداءات على وسائل النقل.. والظاهرة تتفاقم

 

تونس – الصباح

أثار فيديو، تمّ نشره منذ يومين بعدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"  لحرفاء شركة نقل تونس يصعدون إلى عربة مترو من فتحة بلوّر باب مكسور، الكثير من الجدل وحتى التنمّر وتحميل المسؤولية إلى الشركة لعدم إصلاح الأعطاب وتحسينها لخدمات النقل.

إيمان عبد اللطيف

أشارت شركة نقل تونس في بلاغ نشرته أول أمس الأربعاء 24 أفريل 2024 على صفحتها الرسمية على الفايسبوك وعلى إثر تداول الفيديو إلى ''ارتفاع وتيرة العمليات التخريبية التي تستهدف الأسطول وخاصة اللوحات البلّورية وأنظمة التحكم الأوتوماتيكي للتحكم في الأبواب بالنسبة للشبكة الحديدية حيث شهدت نسقا تصاعديا وتجاوزت قدرة المؤسّسة على الإصلاح والمحافظة على الأسطول المعدّ للجولان في ظل النقص في قطع الغيار والبلّور:

وأكّدت الشركة أنّه تمّ تسجيل على مستوى شبكة المترو منذ بداية السنة الحالية تهشيم 55 لوحة بلورية خلال شهري جانفي وفيفري و 54 لوحة بلورية خلال شهر مارس منها 21 بلّور أبواب وإلى حدود يوم 23 أفريل الجاري تم تهشيم 18 بلور باب(148 لوحة بلورية منذ بداية العام).

وقالت الشركة إنّها ''منكبة على تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا خلال المجلس الوزاري المضيق لتحسين منظومة النقل العمومي في الآجال''، مجدّدة نداءها إلى الحرفاء من أجل المحافظة على المرفق العمومي للنقل.

في سنة 2021 تكبدت الشركة خسائر بلغت 1 مليون دينار لتتجاوز هذه الخسائر هذا الرقم سنة 2022 وذلك دون احتساب كلفة النقص في المداخيل طيلة فترة التوقف عن الاستغلال.

مثل هذه المواضيع، لا تُعد جديدة ولا تُعتبر الحادثة الأولى التي تحصل في تونس ولا تهمّ أيضا قطاع النقل فحسب وإنما تشمل عدة مجالات وممتلكات عامة كنهب وسرقة الحاويات من الطرقات ومن الحدائق التي تشهد بدورها عمليات تخريب من حين إلى آخر.

فمن الظواهر اللافتة التي تثير القلق والانزعاج في تونس هي ظاهرة اعتداء المراهقين والشباب والأطفال على الأملاك العامة وتهشيم وتشويه كل ما يقع عليه البصر من وسائل نقل ومحطات وأعمدة إنارة وملاعب وحدائق عامة ومنتزهات ومبان إدارية وغيرها.

ولكن، في حادثة الميترو هل يتم تحميل المسؤولية لشركة النقل فقط أم أنّه يتعين على الجميع من سلط رسمية ومجتمع مدني وخبراء ووسائل الوقوف عند حقيقة وأسباب تفاقم هذا الوضع وتحوّل هذه الظاهرة إلى كارثة مجتمعية تكشف مستوى العنف والسلوكيات المتهورة تجاه الممتلكات وأيضا تجاه الأشخاص.

فتؤكد عديد الدراسات النفسية والاجتماعية أن العنف لدى المراهقين بات مشكلة إنسانية يتزايد خطرها في العالم في الأعوام الأخيرة خاصة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما من ذلك العنف اللفظي والعنف الجسدي والعنف نحو الممتلكات.

ورجّح خبراء في علم الاجتماع أن أسباب تفاقم هذه الظاهرة تعود إلى البرامج التعليمية حيث يتم التركيز على المواد العلمية واللغات ويتم إهمال الإنسانيات من تاريخ وتربية مدنية وغيرها.

كما أن العديد من العائلات لا تقوم بدورها كما يجب في توعية أبنائها وخصوصا في الأحياء الفقيرة حيث يكون عادة مستوى الوعي متراجع جدا، يُضاف إلى ذلك مستوى الخدمات والعيش الكريم الذي توفره الدولة لمواطنيها حتى لا ينشأوا في غربة عن دولتهم ويتسلحوا بوعي مواطني عال جدا يؤهلهم ليكونوا مواطنين صالحين محبين لبلدهم ويحافظون على ممتلكاته ومكتسباته.

تهشيم 148 لوحة بلورية للمترو منذ بداية العام..   مليار كلفة الاعتداءات على وسائل النقل.. والظاهرة تتفاقم

 

تونس – الصباح

أثار فيديو، تمّ نشره منذ يومين بعدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"  لحرفاء شركة نقل تونس يصعدون إلى عربة مترو من فتحة بلوّر باب مكسور، الكثير من الجدل وحتى التنمّر وتحميل المسؤولية إلى الشركة لعدم إصلاح الأعطاب وتحسينها لخدمات النقل.

إيمان عبد اللطيف

أشارت شركة نقل تونس في بلاغ نشرته أول أمس الأربعاء 24 أفريل 2024 على صفحتها الرسمية على الفايسبوك وعلى إثر تداول الفيديو إلى ''ارتفاع وتيرة العمليات التخريبية التي تستهدف الأسطول وخاصة اللوحات البلّورية وأنظمة التحكم الأوتوماتيكي للتحكم في الأبواب بالنسبة للشبكة الحديدية حيث شهدت نسقا تصاعديا وتجاوزت قدرة المؤسّسة على الإصلاح والمحافظة على الأسطول المعدّ للجولان في ظل النقص في قطع الغيار والبلّور:

وأكّدت الشركة أنّه تمّ تسجيل على مستوى شبكة المترو منذ بداية السنة الحالية تهشيم 55 لوحة بلورية خلال شهري جانفي وفيفري و 54 لوحة بلورية خلال شهر مارس منها 21 بلّور أبواب وإلى حدود يوم 23 أفريل الجاري تم تهشيم 18 بلور باب(148 لوحة بلورية منذ بداية العام).

وقالت الشركة إنّها ''منكبة على تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا خلال المجلس الوزاري المضيق لتحسين منظومة النقل العمومي في الآجال''، مجدّدة نداءها إلى الحرفاء من أجل المحافظة على المرفق العمومي للنقل.

في سنة 2021 تكبدت الشركة خسائر بلغت 1 مليون دينار لتتجاوز هذه الخسائر هذا الرقم سنة 2022 وذلك دون احتساب كلفة النقص في المداخيل طيلة فترة التوقف عن الاستغلال.

مثل هذه المواضيع، لا تُعد جديدة ولا تُعتبر الحادثة الأولى التي تحصل في تونس ولا تهمّ أيضا قطاع النقل فحسب وإنما تشمل عدة مجالات وممتلكات عامة كنهب وسرقة الحاويات من الطرقات ومن الحدائق التي تشهد بدورها عمليات تخريب من حين إلى آخر.

فمن الظواهر اللافتة التي تثير القلق والانزعاج في تونس هي ظاهرة اعتداء المراهقين والشباب والأطفال على الأملاك العامة وتهشيم وتشويه كل ما يقع عليه البصر من وسائل نقل ومحطات وأعمدة إنارة وملاعب وحدائق عامة ومنتزهات ومبان إدارية وغيرها.

ولكن، في حادثة الميترو هل يتم تحميل المسؤولية لشركة النقل فقط أم أنّه يتعين على الجميع من سلط رسمية ومجتمع مدني وخبراء ووسائل الوقوف عند حقيقة وأسباب تفاقم هذا الوضع وتحوّل هذه الظاهرة إلى كارثة مجتمعية تكشف مستوى العنف والسلوكيات المتهورة تجاه الممتلكات وأيضا تجاه الأشخاص.

فتؤكد عديد الدراسات النفسية والاجتماعية أن العنف لدى المراهقين بات مشكلة إنسانية يتزايد خطرها في العالم في الأعوام الأخيرة خاصة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما من ذلك العنف اللفظي والعنف الجسدي والعنف نحو الممتلكات.

ورجّح خبراء في علم الاجتماع أن أسباب تفاقم هذه الظاهرة تعود إلى البرامج التعليمية حيث يتم التركيز على المواد العلمية واللغات ويتم إهمال الإنسانيات من تاريخ وتربية مدنية وغيرها.

كما أن العديد من العائلات لا تقوم بدورها كما يجب في توعية أبنائها وخصوصا في الأحياء الفقيرة حيث يكون عادة مستوى الوعي متراجع جدا، يُضاف إلى ذلك مستوى الخدمات والعيش الكريم الذي توفره الدولة لمواطنيها حتى لا ينشأوا في غربة عن دولتهم ويتسلحوا بوعي مواطني عال جدا يؤهلهم ليكونوا مواطنين صالحين محبين لبلدهم ويحافظون على ممتلكاته ومكتسباته.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews