إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منها رفض الحل العسكري في السودان.. مشاركة نوعية لتونس في الجلسة العامة للبرلمان العربي

 

أيمن نقرة لـ"الصباح": الانخراط في البرلمان العربي مهم في الوقت الحالي خاصة إقليميا ودوليا

تونس – الصباح

سجل البرلمان التونسي، بعد أكثر من عام من عمله، عودته وانخراطه رسميا في البرلمان العربي، بعد مشاركة أربعة نواب من مجلس نواب الشعب الحالي في اجتماع البرلمان العربي بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة منذ أيام وأدائهم اليمين في مفتتح الجلسة العامة للبرلمان العربي الثالثة، مؤخرا.

وتعد هذه المشاركة الأولى لتونس في أعمال البرلمان العربي بعد تعليق عضويته منذ تجميد عضوية البرلمان المنحل إثر قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد التي أصدرها في 25 جويلية 2021 القاضية بتجميد نشاطه في مرحلة أولى وحله في مرحلة ثانية، ثم انتخاب البرلمان الجديد الذي باشر مهامه في مارس 2023.

 وكان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمان العسومي قد التقى الوفد التونسي مرحبا بعودة تمثيل البرلمان التونسي تحت قبة البرلمان العربي كما تم التحاق النواب المشاركين في نفس الوفد بأعمال اللجان المنتمين إليها والمشاركة في الاجتماعات التحضيرية التي سبقت الجلسة العامة.

ويمثل تونس في البرلمان العربي كل من أيمن نقرة كعضو في لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، وأمين البوغديري ضمن لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان إضافة إلى النائبين محمد اليحياوي في لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب فيما مثل عضوية البرلمان التونسي في البرلمان العربي في لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية النائب ماهر الكتاري.

 مشاركة نوعية

تحدث النائب أمين نقرة لـ"الصباح"، عن مشاركته في الأخيرة في البرلمان العربي وتمثيليته لعضوية تونس في لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي باعتباره عضوا بلجنة العلاقات الخارجية والهجرة في البرلمان التونسي، فقال: "أعتقد أن انخراط البرلمان التونسي رسميا في البرلمان العربي في هذه المرحلة يعد على غاية من الأهمية نظرا لعدة اعتبارات داخلية وإقليمية ودولية خاصة بعد أن لاحظت خلال مشاركتي في الاجتماعات التحضيرية أو الجلسة العامة للبرلمان العربي إرادة كبيرة للبرلمانيين العرب لجعل هذا الهيكل يضطلع بدور محوري وهام لحلحلة القضايا والأزمات والمسائل المطروحة في البلدان والمجتمعات والأنظمة العربية على حد السواء من قبيل الحروب وفي مقدمتها حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة باعتبار أن البرلمان العربي بعث لجنة تعنى بهذه القضية منذ اجتماعه الأخير في جانفي الماضي إضافة إلى الحرب في السودان والأزمة المتفجرة في ليبيا".

وأفاد نقرة أن الهام في هذه الجلسة الأخيرة للبرلمان العربي هو الاتفاق على عدم الاكتفاء بإصدار البيانات والمرور إلى البحث عن آليات عمل جديدة تجعله أكثر فاعلية ونجاعة في التعاطي مع مختلف القضايا والمسائل العربية التي تطرح على أنظاره وذلك عبر تشريك خبراء دوليين من خارج البرلمان في وضع آليات أخرى.

كما اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية والهجرة في البرلمان التونسي أن عودة تونس إلى البرلمان العربي حظيت بترحيب واستحسان عربي واسع. وأضاف قائلا: "وجدنا ترحيبا خاصا من قبل رئيس البرلمان وكل البرلمانيين العرب وتنويها بحضور تونس وبالتجارب التي عرفتها. وقد حرصنا كنواب تونسيين على أن تكون أول مشاركة لنا في اجتماعات البرلمان العربي وأعمال لجانه نوعية سواء في تناول المواضيع والقضايا التي تم طرحها في هذه المناسبة سواء منها الدولية الإقليمية أو الاجتماعية والثقافية والمالية والاقتصادية".

وأضاف محدثنا موضحا: "في الحقيقة من خلال تجربتي الخاصة في عضوية لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي في البرلمان العربي، سجلت الموقف التونسي الرسمي في علاقة بالقضية الفلسطينية بالمطالبة بالدعم التام وغير المشروط لاستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس وطالبنا خطوة أولى بدفع البرلمان العربي إلى وقف فوري للحرب على غزة ودعوة الدول العربية إلى تضافر جهودها من أجل إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين أين ما كانوا".

كما أفاد محدثنا أن الموقف التونسي رفض مقترحات تتعلق بالحلول العسكرية لحل الأزمة في السودان على اعتبار أن الحل العسكري الدولي لا يمكن أن يحل المشكل القائم بل من شانه أن يساهم في تأزيم الوضع. وهو يراهن على مخرجات هذه الجلسة باعتبار أن المقترحات وما تم الاتفاق عليه خلالها سيتم رفعه للنظر والحسم فيه في القمة العربية القادمة التي ستعقد في البحرين خلال الفترة القادمة.

كما أوضح أن الحضور التونسي لعب دورا كبيرا في طرح مسار إعداد رؤية برلمانية لمواجهة خطر الإرهاب وتنقل الإرهابيين واقتراح تجريم نقلهم بين البلدان العربية نظرا لتداعيات هذه الظاهرة والتنظيمات السلبية على أوضاع البلدان العربية اقتصاديا واجتماعيا بالأساس. 

التجربة التونسية

في جانب آخر من حديثه عن أول مشاركة للبرلمان التونسي الجديد في الجلسة العامة للبرلمان العربي التي انعقدت مؤخرا بالقاهرة بمقر جامعة الدول العربية، أفاد أمين نقرة، أن الوفد البرلماني التونسي الحاضر كانت له فرصة للحديث عن التجربة التي عرفتها تونس منذ 25 جويلية 2021 وما انبثق عنها من تغيرات سياسية ودستورية وهيكلية وتنظيمية في الدولة. معتبرا أن الصورة الحقيقية التي قدمها النواب المشاركون وجدت الاستحسان والتنويه من أغلب أعضاء البرلمان العربي الذين عبروا عن سعيهم لتقديم العون والمساعدة لتونس.

نزيهة الغضباني

منها رفض الحل العسكري في السودان..   مشاركة نوعية  لتونس في الجلسة العامة للبرلمان العربي

 

أيمن نقرة لـ"الصباح": الانخراط في البرلمان العربي مهم في الوقت الحالي خاصة إقليميا ودوليا

تونس – الصباح

سجل البرلمان التونسي، بعد أكثر من عام من عمله، عودته وانخراطه رسميا في البرلمان العربي، بعد مشاركة أربعة نواب من مجلس نواب الشعب الحالي في اجتماع البرلمان العربي بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة منذ أيام وأدائهم اليمين في مفتتح الجلسة العامة للبرلمان العربي الثالثة، مؤخرا.

وتعد هذه المشاركة الأولى لتونس في أعمال البرلمان العربي بعد تعليق عضويته منذ تجميد عضوية البرلمان المنحل إثر قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد التي أصدرها في 25 جويلية 2021 القاضية بتجميد نشاطه في مرحلة أولى وحله في مرحلة ثانية، ثم انتخاب البرلمان الجديد الذي باشر مهامه في مارس 2023.

 وكان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمان العسومي قد التقى الوفد التونسي مرحبا بعودة تمثيل البرلمان التونسي تحت قبة البرلمان العربي كما تم التحاق النواب المشاركين في نفس الوفد بأعمال اللجان المنتمين إليها والمشاركة في الاجتماعات التحضيرية التي سبقت الجلسة العامة.

ويمثل تونس في البرلمان العربي كل من أيمن نقرة كعضو في لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، وأمين البوغديري ضمن لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان إضافة إلى النائبين محمد اليحياوي في لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب فيما مثل عضوية البرلمان التونسي في البرلمان العربي في لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية النائب ماهر الكتاري.

 مشاركة نوعية

تحدث النائب أمين نقرة لـ"الصباح"، عن مشاركته في الأخيرة في البرلمان العربي وتمثيليته لعضوية تونس في لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي باعتباره عضوا بلجنة العلاقات الخارجية والهجرة في البرلمان التونسي، فقال: "أعتقد أن انخراط البرلمان التونسي رسميا في البرلمان العربي في هذه المرحلة يعد على غاية من الأهمية نظرا لعدة اعتبارات داخلية وإقليمية ودولية خاصة بعد أن لاحظت خلال مشاركتي في الاجتماعات التحضيرية أو الجلسة العامة للبرلمان العربي إرادة كبيرة للبرلمانيين العرب لجعل هذا الهيكل يضطلع بدور محوري وهام لحلحلة القضايا والأزمات والمسائل المطروحة في البلدان والمجتمعات والأنظمة العربية على حد السواء من قبيل الحروب وفي مقدمتها حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة باعتبار أن البرلمان العربي بعث لجنة تعنى بهذه القضية منذ اجتماعه الأخير في جانفي الماضي إضافة إلى الحرب في السودان والأزمة المتفجرة في ليبيا".

وأفاد نقرة أن الهام في هذه الجلسة الأخيرة للبرلمان العربي هو الاتفاق على عدم الاكتفاء بإصدار البيانات والمرور إلى البحث عن آليات عمل جديدة تجعله أكثر فاعلية ونجاعة في التعاطي مع مختلف القضايا والمسائل العربية التي تطرح على أنظاره وذلك عبر تشريك خبراء دوليين من خارج البرلمان في وضع آليات أخرى.

كما اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية والهجرة في البرلمان التونسي أن عودة تونس إلى البرلمان العربي حظيت بترحيب واستحسان عربي واسع. وأضاف قائلا: "وجدنا ترحيبا خاصا من قبل رئيس البرلمان وكل البرلمانيين العرب وتنويها بحضور تونس وبالتجارب التي عرفتها. وقد حرصنا كنواب تونسيين على أن تكون أول مشاركة لنا في اجتماعات البرلمان العربي وأعمال لجانه نوعية سواء في تناول المواضيع والقضايا التي تم طرحها في هذه المناسبة سواء منها الدولية الإقليمية أو الاجتماعية والثقافية والمالية والاقتصادية".

وأضاف محدثنا موضحا: "في الحقيقة من خلال تجربتي الخاصة في عضوية لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي في البرلمان العربي، سجلت الموقف التونسي الرسمي في علاقة بالقضية الفلسطينية بالمطالبة بالدعم التام وغير المشروط لاستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس وطالبنا خطوة أولى بدفع البرلمان العربي إلى وقف فوري للحرب على غزة ودعوة الدول العربية إلى تضافر جهودها من أجل إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين أين ما كانوا".

كما أفاد محدثنا أن الموقف التونسي رفض مقترحات تتعلق بالحلول العسكرية لحل الأزمة في السودان على اعتبار أن الحل العسكري الدولي لا يمكن أن يحل المشكل القائم بل من شانه أن يساهم في تأزيم الوضع. وهو يراهن على مخرجات هذه الجلسة باعتبار أن المقترحات وما تم الاتفاق عليه خلالها سيتم رفعه للنظر والحسم فيه في القمة العربية القادمة التي ستعقد في البحرين خلال الفترة القادمة.

كما أوضح أن الحضور التونسي لعب دورا كبيرا في طرح مسار إعداد رؤية برلمانية لمواجهة خطر الإرهاب وتنقل الإرهابيين واقتراح تجريم نقلهم بين البلدان العربية نظرا لتداعيات هذه الظاهرة والتنظيمات السلبية على أوضاع البلدان العربية اقتصاديا واجتماعيا بالأساس. 

التجربة التونسية

في جانب آخر من حديثه عن أول مشاركة للبرلمان التونسي الجديد في الجلسة العامة للبرلمان العربي التي انعقدت مؤخرا بالقاهرة بمقر جامعة الدول العربية، أفاد أمين نقرة، أن الوفد البرلماني التونسي الحاضر كانت له فرصة للحديث عن التجربة التي عرفتها تونس منذ 25 جويلية 2021 وما انبثق عنها من تغيرات سياسية ودستورية وهيكلية وتنظيمية في الدولة. معتبرا أن الصورة الحقيقية التي قدمها النواب المشاركون وجدت الاستحسان والتنويه من أغلب أعضاء البرلمان العربي الذين عبروا عن سعيهم لتقديم العون والمساعدة لتونس.

نزيهة الغضباني

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews