إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني.. سفر في عوالم الإرث والمخزون الثقافي القائم بين تونس وإيران

 

*حضور الممثل محمود باك نيت المجسد لدور النبي يعقوب وحرمه مهوش صبركن صاحبة دور خادمة زليخة في مسلسل "يوسف الصديق".

تونس-الصباح

من داخل فضاء دار الثقافة ابن خلدون المغاربية ووسط أجواء مميزة  وساحرة،  انتشر عبق التاريخ ليمتزج الحاضر بالماضي معانقا روعة ومتعة الإبداع الفني بعد أن أعطيت  ظهر السبت الماضي إشارة انطلاق  فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني بمشاركة نجوم التمثيل والغناء من إيران.

اللقاء الذي احتضنه فضاء دار الثقافة  ابن خلدون المغاربية بتونس العاصمة كان بمثابة جواز سفر في الأمجاد التاريخية القديمة  من خلال الاشعاع الثقافي المهيب  الذي يتجسد عبر  القيروان وطابعها المعماري المهيب  الذي يحمل في طياته بصمات الحضارة الفارسية ...فكان اللقاء عبارة عن بطاقة سفر في الإرث والمخزون الثقافي  القائم بين تونس وإيران..

الأسبوع الثقافي الإيراني كانت انطلاقته زاخرة بالمحطات واللقاءات  فبعد أن افتتحت فعاليات اللقاء الثقافي  بالاستماع إلى آيات بينات من القران الكريم  ألقاها  الصوت الجهوري للطفل القارئ  الإيراني علي فياضي على مسامع الحاضرين ..اندمج إثرها الحاضرين في حوار تونسي إيراني حول المشاركات  الثقافية  والحضارية بين تونس وإيران.

وفي هذا الإطار أوردت الدكتورة والأستاذة الجامعية زينب كريمة  -المختصة في الحضارة الإسلامية والمجال المعماري الإسلامي بجامعة منوبة-على هامش مداخلتها التي ألقتها بالمناسبة أن المشاركات بين الحضارة التونسية والحضارة الإيرانية تتجلى عبر فن العمارة وذلك عبر الحضارات التي كانت قديما  بين  قرطاج والفرس.

وأضافت الأستاذة الجامعية إن التجليات المعمارية تظهر أساسا في العصر الوسيط وتحديدا خلال فترة الفتح الإسلامي مشيرة في هذا الإطار إلى أن الجامع الكبير في القيروان يحمل في معماره طابعا فارسيا كما أن القيروان إجمالا تزخر بهذا الإرث الفارسي الذي يتجلى في فن العمارة والفن اليدوي والصناعات التقليدية.

من جانب آخر وبعيدا عن الموروث الثقافي المشترك بين تونس وإيران جدير بالذكر أن فعاليات الأسبوع الثقافي شهدت حضور اثنين من أشهر نجوم الفن في إيران: الممثل القدير محمود باك نيت ممثل دور النبي يعقوب وحرمه الممثلة الشهيرة مهوش صبركن ممثلة دور خادمة زليخة في مسلسل يوسف الصديق. ولم يكن اختيارهما اعتباطيا  أو وليد الصدفة ولكن جاء بناء على الجماهيرية الكبيرة التي حظي بها مسلسل يوسف الصديق في تونس.

من هذا المنطلق وبعد عرض الفيلم الإيراني "ملك النبي سليمان " للمخرج الشهير شهريار بحراني  تفاعل كل من الممثلين القديرين  مع الحاضرين وقد عكست أسئلة الحضور إلمام واهتمام  فئة هامة منهم  بهذه النوعية من المسلسلات التاريخية  حتى إن البعض تساءل عن مدى  إمكانية وجود عمل تاريخي مشترك بين تونس وإيران.  

حول أهمية هذه التظاهرة الثقافية ، خاصة مدى مساهمتها في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين تونس وايران لا سيما في المجال الثقافي،  يشير المستشار الثقافي بسفارة إيران في تونس الدكتور هادي أجيلي في تصريح لـ "الصباح" إن " فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني تندرج في إطار التبادل الثقافي بين الشعبين وفي هذا الإطار تمت استضافة اثنين من  نجوم الفن في إيران ممن يحظون بشهرة واسعة داخل المجتمع التونسي".

وفي هذا الخصوص  تمت استضافة الممثل القدير محمود باك متقمص دور النبي يعقوب وحرمه  الممثلة مهوش صبركن التي جسدت دور خادمة زليخة في  في مسلسل يوسف الصديق الى جانب الطفل القارئ الذي يبلغ من العمر 12 سنة والمتحصل على عديد الجوائز الوطنية  في إيران فضلا عن الشاب نجم الغناء  الصوفي إحسان ياسين الذي يشترك مع المغني سامي يوسف في ذات اللون الغنائي  مشيرا إلى أن فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني  كانت قد انطلقت أيضا في معرض  تونس الدولي للكتاب من خلال حضور الممثلين السالف ذكرهما وقد رافقت الفعاليات بعض الإطلالات التلفزية التي تندرج جميعها في إطار فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني الذي يهدف أساسا إلى تبادل الحوار والثقافات بين البلدين.

من جهة أخرى وبالتوازي مع حضور أشهر الممثلين الإيرانيين الذين يتابعهم الجمهور التونسي بشغف وبعد الحوار الثقافي حول الحضارة الإيرانية والتراث المشترك بين تونس وايران كان مسك الختام مع الحنجرة الذهبية الفنان الشهير احسان ياسين الذي حمل الحضور إلى عالم خاص والى أجواء ساحرة من خلال  تقديم  جملة من الأناشيد الصوفية وباقة من أغاني ألبومه الجديد حول غزة فانتشى الحاضرون على وقع  أنغام مميزة ..

الأسبوع الثقافي الإيراني الذي تتواصل فعالياته هو محطة هامة لتعزيز الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين وخاصة للتعريف بموروث حضاري وثقافي بين البلدين مازال يسجل حضوره إلى اليوم..

منال حرزي

 

ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني..   سفر في عوالم الإرث والمخزون الثقافي القائم بين تونس وإيران

 

*حضور الممثل محمود باك نيت المجسد لدور النبي يعقوب وحرمه مهوش صبركن صاحبة دور خادمة زليخة في مسلسل "يوسف الصديق".

تونس-الصباح

من داخل فضاء دار الثقافة ابن خلدون المغاربية ووسط أجواء مميزة  وساحرة،  انتشر عبق التاريخ ليمتزج الحاضر بالماضي معانقا روعة ومتعة الإبداع الفني بعد أن أعطيت  ظهر السبت الماضي إشارة انطلاق  فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني بمشاركة نجوم التمثيل والغناء من إيران.

اللقاء الذي احتضنه فضاء دار الثقافة  ابن خلدون المغاربية بتونس العاصمة كان بمثابة جواز سفر في الأمجاد التاريخية القديمة  من خلال الاشعاع الثقافي المهيب  الذي يتجسد عبر  القيروان وطابعها المعماري المهيب  الذي يحمل في طياته بصمات الحضارة الفارسية ...فكان اللقاء عبارة عن بطاقة سفر في الإرث والمخزون الثقافي  القائم بين تونس وإيران..

الأسبوع الثقافي الإيراني كانت انطلاقته زاخرة بالمحطات واللقاءات  فبعد أن افتتحت فعاليات اللقاء الثقافي  بالاستماع إلى آيات بينات من القران الكريم  ألقاها  الصوت الجهوري للطفل القارئ  الإيراني علي فياضي على مسامع الحاضرين ..اندمج إثرها الحاضرين في حوار تونسي إيراني حول المشاركات  الثقافية  والحضارية بين تونس وإيران.

وفي هذا الإطار أوردت الدكتورة والأستاذة الجامعية زينب كريمة  -المختصة في الحضارة الإسلامية والمجال المعماري الإسلامي بجامعة منوبة-على هامش مداخلتها التي ألقتها بالمناسبة أن المشاركات بين الحضارة التونسية والحضارة الإيرانية تتجلى عبر فن العمارة وذلك عبر الحضارات التي كانت قديما  بين  قرطاج والفرس.

وأضافت الأستاذة الجامعية إن التجليات المعمارية تظهر أساسا في العصر الوسيط وتحديدا خلال فترة الفتح الإسلامي مشيرة في هذا الإطار إلى أن الجامع الكبير في القيروان يحمل في معماره طابعا فارسيا كما أن القيروان إجمالا تزخر بهذا الإرث الفارسي الذي يتجلى في فن العمارة والفن اليدوي والصناعات التقليدية.

من جانب آخر وبعيدا عن الموروث الثقافي المشترك بين تونس وإيران جدير بالذكر أن فعاليات الأسبوع الثقافي شهدت حضور اثنين من أشهر نجوم الفن في إيران: الممثل القدير محمود باك نيت ممثل دور النبي يعقوب وحرمه الممثلة الشهيرة مهوش صبركن ممثلة دور خادمة زليخة في مسلسل يوسف الصديق. ولم يكن اختيارهما اعتباطيا  أو وليد الصدفة ولكن جاء بناء على الجماهيرية الكبيرة التي حظي بها مسلسل يوسف الصديق في تونس.

من هذا المنطلق وبعد عرض الفيلم الإيراني "ملك النبي سليمان " للمخرج الشهير شهريار بحراني  تفاعل كل من الممثلين القديرين  مع الحاضرين وقد عكست أسئلة الحضور إلمام واهتمام  فئة هامة منهم  بهذه النوعية من المسلسلات التاريخية  حتى إن البعض تساءل عن مدى  إمكانية وجود عمل تاريخي مشترك بين تونس وإيران.  

حول أهمية هذه التظاهرة الثقافية ، خاصة مدى مساهمتها في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين تونس وايران لا سيما في المجال الثقافي،  يشير المستشار الثقافي بسفارة إيران في تونس الدكتور هادي أجيلي في تصريح لـ "الصباح" إن " فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني تندرج في إطار التبادل الثقافي بين الشعبين وفي هذا الإطار تمت استضافة اثنين من  نجوم الفن في إيران ممن يحظون بشهرة واسعة داخل المجتمع التونسي".

وفي هذا الخصوص  تمت استضافة الممثل القدير محمود باك متقمص دور النبي يعقوب وحرمه  الممثلة مهوش صبركن التي جسدت دور خادمة زليخة في  في مسلسل يوسف الصديق الى جانب الطفل القارئ الذي يبلغ من العمر 12 سنة والمتحصل على عديد الجوائز الوطنية  في إيران فضلا عن الشاب نجم الغناء  الصوفي إحسان ياسين الذي يشترك مع المغني سامي يوسف في ذات اللون الغنائي  مشيرا إلى أن فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني  كانت قد انطلقت أيضا في معرض  تونس الدولي للكتاب من خلال حضور الممثلين السالف ذكرهما وقد رافقت الفعاليات بعض الإطلالات التلفزية التي تندرج جميعها في إطار فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني الذي يهدف أساسا إلى تبادل الحوار والثقافات بين البلدين.

من جهة أخرى وبالتوازي مع حضور أشهر الممثلين الإيرانيين الذين يتابعهم الجمهور التونسي بشغف وبعد الحوار الثقافي حول الحضارة الإيرانية والتراث المشترك بين تونس وايران كان مسك الختام مع الحنجرة الذهبية الفنان الشهير احسان ياسين الذي حمل الحضور إلى عالم خاص والى أجواء ساحرة من خلال  تقديم  جملة من الأناشيد الصوفية وباقة من أغاني ألبومه الجديد حول غزة فانتشى الحاضرون على وقع  أنغام مميزة ..

الأسبوع الثقافي الإيراني الذي تتواصل فعالياته هو محطة هامة لتعزيز الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين وخاصة للتعريف بموروث حضاري وثقافي بين البلدين مازال يسجل حضوره إلى اليوم..

منال حرزي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews