إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كلام مباح .. حتى لا تسقط صفة الدولي عن معرض تونس للكتاب..

 

 تونس-الصباح

كثيرون من دائرة الكتاب والنشر في بلادنا يكتبون هذه الأيام عن ثغرات وهنات معرض تونس الدولي للكتاب وتوحي أغلب تعليقاتهم بالاستياء من التهميش الذي طال القارئ التونسي وضيوف المعرض ورواده .. أخطاء اتصالية، تسويقية ولوجستية بالجملة معظمها أساءت لهذا الحدث الدولي رغم أن المتمعن جيدا - إذ توفرت له سبل الحصول على البرنامج المفصل للفعاليات - يكتشف عددا من الخيارات المميزة وسط العتمة ..

ولئن كانت الإشكاليات المتعلقة بموعد تنظيم الفعاليات واستثنائية الظرف قد تبرر للقائمين على برمجة الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب بعض الأخطاء إلا أن المسألة في عمقها لا تتعلق بالفريق الحالي للمعرض بقدر ما هي معضلة سنوية ترافق هذا الحدث التونسي والدولي وتنخر في كيانه مع كل دورة جديدة مهددة بانهياره قريبا خاصة وأن مكانته الدولية، يشهد على تراجعها القاصي والداني بداية من غياب لافت لكبرى دور المساهمة في الحركة الأدبية العربية والمتحكمة في توزيع أشهر الانتاجات الأدبية والفكرية حول العالم.

الاستياء من استراتجية عمل القائمين على الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب تجاوز أحاديث الكواليس والتصريحات الإعلامية وأحدث جدلا بين الناشرين التونسيين صدر على إثره يوم أمس الثلاثاء 23 أفريل 2024 بيانا يهدد عبره اتحاد الناشرين التونسيين بالانسحاب الفوري من المعرض وذلك لأسباب عدة أثرت على قطاع النشر ومردوديته في مناسبة هي الأهم للفاعلين في هذا القطاع لسداد ديونهم فانتقدوا غياب خطة تنظيمية وتسويقية للمعرض من طرف سلط الإشراف وتغير موعد تنظيم الفعاليات وانعكاس هذا الخيار على تراجع عدد من دور النشر العربية الفاعلة على المشاركة في معرض تونس الدولي للكتاب مما تسبب في تراجع الزوار وبالتالي المبيعات ...

في خضم هذه العشوائية في التنظيم ووضع استراتجيات المواعيد الثقافية الكبرى لا يمكننا سوى دعم الأصوات المطالبة بالتغيير فلقد آن الأوان لإعادة ترتيب أولويات السياسة الثقافية في تونس وعلى رأس قائمتها معرض تونس الدولي للكتاب خاصة مع العقبات العديدة التي يعاني منها قطاع الكتاب والنشر في بلادنا.

نجلاء قموع

 

كلام مباح  .. حتى لا تسقط صفة الدولي عن معرض تونس للكتاب..

 

 تونس-الصباح

كثيرون من دائرة الكتاب والنشر في بلادنا يكتبون هذه الأيام عن ثغرات وهنات معرض تونس الدولي للكتاب وتوحي أغلب تعليقاتهم بالاستياء من التهميش الذي طال القارئ التونسي وضيوف المعرض ورواده .. أخطاء اتصالية، تسويقية ولوجستية بالجملة معظمها أساءت لهذا الحدث الدولي رغم أن المتمعن جيدا - إذ توفرت له سبل الحصول على البرنامج المفصل للفعاليات - يكتشف عددا من الخيارات المميزة وسط العتمة ..

ولئن كانت الإشكاليات المتعلقة بموعد تنظيم الفعاليات واستثنائية الظرف قد تبرر للقائمين على برمجة الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب بعض الأخطاء إلا أن المسألة في عمقها لا تتعلق بالفريق الحالي للمعرض بقدر ما هي معضلة سنوية ترافق هذا الحدث التونسي والدولي وتنخر في كيانه مع كل دورة جديدة مهددة بانهياره قريبا خاصة وأن مكانته الدولية، يشهد على تراجعها القاصي والداني بداية من غياب لافت لكبرى دور المساهمة في الحركة الأدبية العربية والمتحكمة في توزيع أشهر الانتاجات الأدبية والفكرية حول العالم.

الاستياء من استراتجية عمل القائمين على الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب تجاوز أحاديث الكواليس والتصريحات الإعلامية وأحدث جدلا بين الناشرين التونسيين صدر على إثره يوم أمس الثلاثاء 23 أفريل 2024 بيانا يهدد عبره اتحاد الناشرين التونسيين بالانسحاب الفوري من المعرض وذلك لأسباب عدة أثرت على قطاع النشر ومردوديته في مناسبة هي الأهم للفاعلين في هذا القطاع لسداد ديونهم فانتقدوا غياب خطة تنظيمية وتسويقية للمعرض من طرف سلط الإشراف وتغير موعد تنظيم الفعاليات وانعكاس هذا الخيار على تراجع عدد من دور النشر العربية الفاعلة على المشاركة في معرض تونس الدولي للكتاب مما تسبب في تراجع الزوار وبالتالي المبيعات ...

في خضم هذه العشوائية في التنظيم ووضع استراتجيات المواعيد الثقافية الكبرى لا يمكننا سوى دعم الأصوات المطالبة بالتغيير فلقد آن الأوان لإعادة ترتيب أولويات السياسة الثقافية في تونس وعلى رأس قائمتها معرض تونس الدولي للكتاب خاصة مع العقبات العديدة التي يعاني منها قطاع الكتاب والنشر في بلادنا.

نجلاء قموع

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews