إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

140 ألف "مشعوذ" مقابل 16 ألف طبيب.. تونسيون يموتون سنويا على أيادي "المتطببين"..!

 

مختص في علم الاجتماع لـ"الصباح" : دوافع المرضى للعلاج لدى الين تختلف وفقا لمعتقداتهم وظروفهم الشخصية

 

تونس- الصباح

رغم تقدم العلم والطب في بلادنا إلا أننا مازلنا نرى العديد من المثقفين والمتعلمين يترددون على أشخاص امتهنوا الشعوذة بتعلة "المداواة" من عديد الأمراض  فتجدهم  يدفعون أمولا طائلة مقابل "وهم" الشفاء وفي بعض الأحيان يدفعون حياتهم  ثمنا  لذلك  ويرفضون التداوي لدى أطباء، لينتهي بهم المطاف جثثا هامدة وفي أفضل الحالات ينجون من الموت بأعجوبة.

صباح الشابي

وما حدث مع  امرأة تقطن بمدينة باجة خير دليل على أن هذا الطريق سيؤدي بسالكيه حتما إلى الموت والى عواقب صادمة في أغلب الأحيان.

هذه المرأة اصطحبتها ابنتها التي تعمل مربية إلى شخص بالجهة للتداوي من آلام عرق "الأسى" ( عرق النسا) فانتهى بها الأمر في غرفة الإنعاش التي قضت فيها مدة لتغادرها بعد ذلك بمعجزة طبية.

وقد أكد الدكتور ذاكر لهيذب في تدوينة له "أن تلك المرأة تسبب لها ذلك المشعوذ في تجلط دموي في الوريد الرجلي thrombose veineuse  profonde وتخثر دموي أصاب القلب ثم  الرئتين وتسبب لها في تجلط رئوي حاد Embolie pulmonaire. ، وممنوع على الأطباء إجراء عملية جراحية لها فيما يتعلق بعرق "الأسى" لأنها ستتناول أدوية للسيولة لمدة طويلة".

والعديد العديد من الحالات الأخرى المماثلة على غرار حادثة كانت وقعت بمدينة القيروان تمثلت في وفاة طفلة الـ 18 ربيعا على يد دجال برتبة "راقي شرعي" خلال  تلقيها حصة العلاج  لإخراج "الجن" الساكن بجسدها، كما سبق وأن دفع خلال سنة 2014 كهل في العقد الخامس من عمره، متزوج وأب لثلاثة أبناء حياته أثناء خضوعه لحصة علاج بالرقية الشرعية من قبل أحد الشيوخ بمنزل هذا الأخير الذي يقع بحي طريق حفوز بمدينة القيروان بعد أن شعر أن الأدوية فشلت في علاجه من الأزمة النفسية التي كان يعاني منها.

كما توفي في وقت سابق طفل يبلغ من العمر تسع سنوات بمدينة جربة بعد معالجته بطريقة رعوانية من قبل والديه وكان منطلق الواقعة على إثر قبول إدارة  مستشفى حومة السوق بجربة لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات وكان بحالة صحية حرجة جدا توفي بعدها فتم إثر ذلك مراجعة الوحدة الأمنية المختصة وبعد سماع الأبوين من قبلها تبين أن الهالك تعرض إلى وعكة صحية حادة خلال الأسبوع الفارط وبعد مرور ثلاثة أيام وعوضا أن يتوجها إلى طبيب خاص أو المستشفى أو المصحة خيّرا مداواته رعوانيا فقاما بمعالجته بالرقية الشرعية  وباستعمال تراب يقال انه لولي صالح بجهة جربة ظنا منهما أنه ممسوس من الجان أو مصاب بمس بسبب السحر.

وسبق وأن لقيت امرأة تجاوزت الأربعين من عمرها حتفها بمدينة بن قردان إثر مداواتها من طرف شخص  بالرقية الشرعية.

ونشير أيضا إلى حادثة كانت وقعت خلال سنة 2016 عندما قررت مندوبية الطفولة بتطاوين فتح تحقيق في حادثة تعرض أطفال إلى عملية "كي" ناتجة عن التداوي بالطب الرّعواني بمعتمدية رمادة من ولاية تطاوين.

رغم أن هؤلاء المتطببين الذين يدعون معالجة العديد من الأمراض كلفتهم لا تقل عن كلفة الطب الحديث، بل في الكثير من الأحيان يتقاضون أكثر بكثير من الأطباء الذين أفنوا حياتهم في العلم، ولكن رغم ذلك يتردد الكثير من الناس على المتطببين.

 والسؤال المطروح هنا ما هو السبب الذي يدفع بالعديد من الأشخاص بمختلف أصنافهم ومستوياتهم الفكرية إلى التداوي بالطب الشعبي وتفضيل هؤلاء المتطببين على الأطباء  خاصة وأنه وفق الحالات التي ذكرناها سابقا وغيرها من الحالات الأخرى لم يشفع  لا المستوى الاجتماعي ولا المستوى الثقافي ولم يمنع العديد من الناس من اللجوء إلى المشعوذين أو الرقاة للعلاج من الأمراض الجسدية  أو الروحية؟

بيع الأوهام..

يقول المختص في علم الاجتماع ممدوح عز الدين  أنه في دراسة لمركز الدراسات الاقتصادية المصري صدرت سنة 2017 أكدت أن الإنفاق على أعمال السحر والشعوذة في مصر يمثل المرتبة الخامسة في حياة المواطن بنسبة تتجاوز 20 بالمائة.

وأن هؤلاء السحرة الجدد تخصصوا في تصدير أوهام جلب الحبيب وموافقة الأهل على الخطيب ورد الغائب وتزويج العانس وفك السحر والمس والعين وجلب الرزق وزيادة القدرة الجنسية.

وأوضحت الدراسة أن هناك دجالا واحدا تقريبا لكل 240 مواطنا مصريا و50 بالمائة من النساء المصريات يعتقدن بقدرة الدجالين على حل مشاكلهن وأنهن الأكثر إقبالا من الرجال وأن 39 بالمائة من المصريين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات ويمثل الفنانون والسياسيون و" المثقفون"والرياضيون منهم نسبة تصل إلى 11 بالمائة وهؤلاء يقع عليهم الجرم الأكبر باعتبارهم قدوة لكثير من الناس يساهمون في سيادة الجهل في قلب عصر العلم والتكنولوجيا إلى جانب عدد هائل من القنوات الفضائية المختصة في بث إعلانات مضللة ومخصصة بالكامل لأعمال السحر والشعوذة.

كما لا تزال المطابع والمكتبات العربية مشغولة بطباعة ونشر الكثير من كتب الدجل والشعوذة التي تحتل الأرصفة ورفوف المكتبات أكثر من اشتغالها بحركة التأليف العلمي.

أما الوضع في تونس فلا يختلف كثيرا حسب رأيه ففي حين يبلغ عدد الأطباء تقريبا 16 ألف طبيب وهو رقم يراوح مكانه منذ سنوات بسبب الهجرة المكثفة نحو فرص أفضل للعمل في الضفة الشمالية فإن عدد الدجالين والمشعوذين الذين يدعون قدرتهم على الشفاء يقارب 140 ألف وهو رقم قابل للزيادة لصعوبة حصر أعدادهم ويجنون مبالغ خيالية من الأموال وزبائنهم من كل الأعمار والفئات الاجتماعية فقراء وأغنياء،من القرى والأرياف والمدن.

وأرجع  إقبال المرضى عل المشعوذين للعلاج بدل الأطباء لعدة عوامل منها الثقة في التقاليد العلاجية التقليدية التي يدعي المشعوذون البراعة فيها كما أن البعض يعتبر أن هذه الطريقة في العلاج أكثر توافقا مع معتقداتهم الدينية إضافة إلى الصعوبات في الوصول إلى الرعاية الطبية في بعض المناطق والجهات وتكون الخدمات الطبية محدودة أو غير متاحة بسهولة مما يجعل المرضى يلجأون إلى الخيارات البديلة مثل المشعوذين وبعض الأشخاص يجدون أن هذا النوع من "العلاج" أقل تكلفة وأكثر توفيرا بالنسبة لهم.

لكن ما يلفت الانتباه حسب قوله  أن الأثرياء بدورهم يلتجئون للمشعوذين للعلاج بحثا عن تجارب جديدة ومختلفة في مجال العلاج وربما يرغبون في استكشاف العلاجات التقليدية لتجربة شيء جديد كما قد يعاني بعض الأثرياء من مشاكل وتحديات صحية وروحية قد يلجأون إلى المشعوذين للحصول على الدعم الروحي و النفسي بالإضافة إلى العلاج الحسي، البعض الآخر يفضل الاحتفاظ بعلاجاتهم و مشاكلهم الصحية بشكل سري وخارج الأضواء العامة وربما يجدون أن اللجوء إلى المشعوذين يوفر لهم مستوى أعلى من الخصوصية والسرية.

وخلص إلى أن دوافع من يلتجئ للعلاج لدى المشعوذين تختلف وفقا لظروفهم الشخصية ومعتقداتهم وتوقعاتهم من عملية العلاج، ولمواجهة هذه الظاهرة التي تتنامى بشكل سريع في مجتمعنا لا بد من تقريب الخدمات الصحية لكل مواطن وبأيسر السبل وتجويدها والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية للتنبيه من مخاطر هذه الممارسة واعتماد السلطات العمومية الردع للتقليص من تمددها وانتشارها ومنع هؤلاء من الدعاية عبر وسائل الإعلام والقنوات الفضائية.

140 ألف "مشعوذ" مقابل 16 ألف طبيب.. تونسيون يموتون سنويا على أيادي "المتطببين"..!

 

مختص في علم الاجتماع لـ"الصباح" : دوافع المرضى للعلاج لدى الين تختلف وفقا لمعتقداتهم وظروفهم الشخصية

 

تونس- الصباح

رغم تقدم العلم والطب في بلادنا إلا أننا مازلنا نرى العديد من المثقفين والمتعلمين يترددون على أشخاص امتهنوا الشعوذة بتعلة "المداواة" من عديد الأمراض  فتجدهم  يدفعون أمولا طائلة مقابل "وهم" الشفاء وفي بعض الأحيان يدفعون حياتهم  ثمنا  لذلك  ويرفضون التداوي لدى أطباء، لينتهي بهم المطاف جثثا هامدة وفي أفضل الحالات ينجون من الموت بأعجوبة.

صباح الشابي

وما حدث مع  امرأة تقطن بمدينة باجة خير دليل على أن هذا الطريق سيؤدي بسالكيه حتما إلى الموت والى عواقب صادمة في أغلب الأحيان.

هذه المرأة اصطحبتها ابنتها التي تعمل مربية إلى شخص بالجهة للتداوي من آلام عرق "الأسى" ( عرق النسا) فانتهى بها الأمر في غرفة الإنعاش التي قضت فيها مدة لتغادرها بعد ذلك بمعجزة طبية.

وقد أكد الدكتور ذاكر لهيذب في تدوينة له "أن تلك المرأة تسبب لها ذلك المشعوذ في تجلط دموي في الوريد الرجلي thrombose veineuse  profonde وتخثر دموي أصاب القلب ثم  الرئتين وتسبب لها في تجلط رئوي حاد Embolie pulmonaire. ، وممنوع على الأطباء إجراء عملية جراحية لها فيما يتعلق بعرق "الأسى" لأنها ستتناول أدوية للسيولة لمدة طويلة".

والعديد العديد من الحالات الأخرى المماثلة على غرار حادثة كانت وقعت بمدينة القيروان تمثلت في وفاة طفلة الـ 18 ربيعا على يد دجال برتبة "راقي شرعي" خلال  تلقيها حصة العلاج  لإخراج "الجن" الساكن بجسدها، كما سبق وأن دفع خلال سنة 2014 كهل في العقد الخامس من عمره، متزوج وأب لثلاثة أبناء حياته أثناء خضوعه لحصة علاج بالرقية الشرعية من قبل أحد الشيوخ بمنزل هذا الأخير الذي يقع بحي طريق حفوز بمدينة القيروان بعد أن شعر أن الأدوية فشلت في علاجه من الأزمة النفسية التي كان يعاني منها.

كما توفي في وقت سابق طفل يبلغ من العمر تسع سنوات بمدينة جربة بعد معالجته بطريقة رعوانية من قبل والديه وكان منطلق الواقعة على إثر قبول إدارة  مستشفى حومة السوق بجربة لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات وكان بحالة صحية حرجة جدا توفي بعدها فتم إثر ذلك مراجعة الوحدة الأمنية المختصة وبعد سماع الأبوين من قبلها تبين أن الهالك تعرض إلى وعكة صحية حادة خلال الأسبوع الفارط وبعد مرور ثلاثة أيام وعوضا أن يتوجها إلى طبيب خاص أو المستشفى أو المصحة خيّرا مداواته رعوانيا فقاما بمعالجته بالرقية الشرعية  وباستعمال تراب يقال انه لولي صالح بجهة جربة ظنا منهما أنه ممسوس من الجان أو مصاب بمس بسبب السحر.

وسبق وأن لقيت امرأة تجاوزت الأربعين من عمرها حتفها بمدينة بن قردان إثر مداواتها من طرف شخص  بالرقية الشرعية.

ونشير أيضا إلى حادثة كانت وقعت خلال سنة 2016 عندما قررت مندوبية الطفولة بتطاوين فتح تحقيق في حادثة تعرض أطفال إلى عملية "كي" ناتجة عن التداوي بالطب الرّعواني بمعتمدية رمادة من ولاية تطاوين.

رغم أن هؤلاء المتطببين الذين يدعون معالجة العديد من الأمراض كلفتهم لا تقل عن كلفة الطب الحديث، بل في الكثير من الأحيان يتقاضون أكثر بكثير من الأطباء الذين أفنوا حياتهم في العلم، ولكن رغم ذلك يتردد الكثير من الناس على المتطببين.

 والسؤال المطروح هنا ما هو السبب الذي يدفع بالعديد من الأشخاص بمختلف أصنافهم ومستوياتهم الفكرية إلى التداوي بالطب الشعبي وتفضيل هؤلاء المتطببين على الأطباء  خاصة وأنه وفق الحالات التي ذكرناها سابقا وغيرها من الحالات الأخرى لم يشفع  لا المستوى الاجتماعي ولا المستوى الثقافي ولم يمنع العديد من الناس من اللجوء إلى المشعوذين أو الرقاة للعلاج من الأمراض الجسدية  أو الروحية؟

بيع الأوهام..

يقول المختص في علم الاجتماع ممدوح عز الدين  أنه في دراسة لمركز الدراسات الاقتصادية المصري صدرت سنة 2017 أكدت أن الإنفاق على أعمال السحر والشعوذة في مصر يمثل المرتبة الخامسة في حياة المواطن بنسبة تتجاوز 20 بالمائة.

وأن هؤلاء السحرة الجدد تخصصوا في تصدير أوهام جلب الحبيب وموافقة الأهل على الخطيب ورد الغائب وتزويج العانس وفك السحر والمس والعين وجلب الرزق وزيادة القدرة الجنسية.

وأوضحت الدراسة أن هناك دجالا واحدا تقريبا لكل 240 مواطنا مصريا و50 بالمائة من النساء المصريات يعتقدن بقدرة الدجالين على حل مشاكلهن وأنهن الأكثر إقبالا من الرجال وأن 39 بالمائة من المصريين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات ويمثل الفنانون والسياسيون و" المثقفون"والرياضيون منهم نسبة تصل إلى 11 بالمائة وهؤلاء يقع عليهم الجرم الأكبر باعتبارهم قدوة لكثير من الناس يساهمون في سيادة الجهل في قلب عصر العلم والتكنولوجيا إلى جانب عدد هائل من القنوات الفضائية المختصة في بث إعلانات مضللة ومخصصة بالكامل لأعمال السحر والشعوذة.

كما لا تزال المطابع والمكتبات العربية مشغولة بطباعة ونشر الكثير من كتب الدجل والشعوذة التي تحتل الأرصفة ورفوف المكتبات أكثر من اشتغالها بحركة التأليف العلمي.

أما الوضع في تونس فلا يختلف كثيرا حسب رأيه ففي حين يبلغ عدد الأطباء تقريبا 16 ألف طبيب وهو رقم يراوح مكانه منذ سنوات بسبب الهجرة المكثفة نحو فرص أفضل للعمل في الضفة الشمالية فإن عدد الدجالين والمشعوذين الذين يدعون قدرتهم على الشفاء يقارب 140 ألف وهو رقم قابل للزيادة لصعوبة حصر أعدادهم ويجنون مبالغ خيالية من الأموال وزبائنهم من كل الأعمار والفئات الاجتماعية فقراء وأغنياء،من القرى والأرياف والمدن.

وأرجع  إقبال المرضى عل المشعوذين للعلاج بدل الأطباء لعدة عوامل منها الثقة في التقاليد العلاجية التقليدية التي يدعي المشعوذون البراعة فيها كما أن البعض يعتبر أن هذه الطريقة في العلاج أكثر توافقا مع معتقداتهم الدينية إضافة إلى الصعوبات في الوصول إلى الرعاية الطبية في بعض المناطق والجهات وتكون الخدمات الطبية محدودة أو غير متاحة بسهولة مما يجعل المرضى يلجأون إلى الخيارات البديلة مثل المشعوذين وبعض الأشخاص يجدون أن هذا النوع من "العلاج" أقل تكلفة وأكثر توفيرا بالنسبة لهم.

لكن ما يلفت الانتباه حسب قوله  أن الأثرياء بدورهم يلتجئون للمشعوذين للعلاج بحثا عن تجارب جديدة ومختلفة في مجال العلاج وربما يرغبون في استكشاف العلاجات التقليدية لتجربة شيء جديد كما قد يعاني بعض الأثرياء من مشاكل وتحديات صحية وروحية قد يلجأون إلى المشعوذين للحصول على الدعم الروحي و النفسي بالإضافة إلى العلاج الحسي، البعض الآخر يفضل الاحتفاظ بعلاجاتهم و مشاكلهم الصحية بشكل سري وخارج الأضواء العامة وربما يجدون أن اللجوء إلى المشعوذين يوفر لهم مستوى أعلى من الخصوصية والسرية.

وخلص إلى أن دوافع من يلتجئ للعلاج لدى المشعوذين تختلف وفقا لظروفهم الشخصية ومعتقداتهم وتوقعاتهم من عملية العلاج، ولمواجهة هذه الظاهرة التي تتنامى بشكل سريع في مجتمعنا لا بد من تقريب الخدمات الصحية لكل مواطن وبأيسر السبل وتجويدها والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية للتنبيه من مخاطر هذه الممارسة واعتماد السلطات العمومية الردع للتقليص من تمددها وانتشارها ومنع هؤلاء من الدعاية عبر وسائل الإعلام والقنوات الفضائية.