إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"أرى البؤس يمشي في الشوارع"

نال كل ما تعرضه الجامعة التونسية من شهائد فطالت بطالته وهو يطارد أمنية أن يصبح أستاذا يضعون الدال والنقطة أمام اسمه

رأيت اليوم البؤس يمشي في الشوارع ..طالب طال طلبه للعلم نال كل ما تعرضه الجامعة التونسية-أطال الله عمرها في الخير والبركة وتفريخ العقول- من شهائد فطالت بطالته وهو يطارد أمنية أن يصبح أستاذا في الجامعة يضعون الدال والنقطة أمام اسمه ويضع نظارتين واحدة للقراءة وأخرى لتأمل الحاضرين والحاضرات والتفرٌس في الوجوه المعجبة المنبهرة والعيون الذابلة في علمه...مئات الأوراق في مجلدات دفع والده المسكين ثمن نسخها وتسفيرها وإظهارها بيضاء تسرٌ الممتحِنين يوم لا ظلٌ إلا ظلٌهم..حدثني عن المحمل الإلكتروني وعن كم الوثائق المطلوبة في مناظرة الانتداب مبديا بعض التعجب من جهلي بترتيب إعداد ملف ترشح وعد سؤالي سخرية...قلت له

- كيف تشارك في مناظرة انتداب دورة 2020 في سنة 2024 !؟..هذه الجامعة التي تتقدم إليها بأكياس ورقية وإلكترونية جامعة عظيمة!. تلوي عنق الزمن..يعني ستعود أربع سنوات إلى الوراء عندما تقف أمام اللجنة!...طوبى لك، هذا الأمر لا يتحقق إلا بسحر "جامعي أكاديمي"!! وهل تعتقد أن اللجنة ستقرأ هذه الأورام المتورمة التي نسختها ورقيا وإلكترونيا !؟ اللهم إلا إذا قضوا السنوات الأربع من 2020 تاريخ الدورة إلى 2024 تاريخ الامتحان يتأملون صفحات علمك البيضاء وقد زينتها بأسود ايامك!! أو لعل الانتداب اخذ شكل تنظيم كأس العالم كل أربع سنوات ! ؟.

حدثني عن خوفه من اللجنة وقال بلهجة الواثق: يدقق الأعضاء قي كل فقرة وبسرعة يكتشفون السرقات..

 - يا بني السارق يصبح خبيرا في كشف طلاسم السرقات وكم من سارق تائب استنجدت به الشرطة لحل لغز سرقة في حي ما..إذا رأيت مبالغا في الحديث عن الفضيلة فاعلم انه إلى الرذيلة أقرب.. لا تهتم كلٌنا في العلم سراق لكن بمقدار....أما حكاية اللجنة التي تقرأ فلا ارددها كثيرا كن متفائلا لكن لا تصل حد الاعتقاد بأن أعضاء لجنتك قضوا الأيام والليالي وهم يقلبون هذه الأكياس الميتة!...نسيت كم من مقعد للتناظر؟

- مقعدان

- تعرف مسرح عادل إمام؟

مسرحياته تلعب دائما بشبابيك مقفلة لأن الحجز قد تم مسبقا..تثبٌت إن كنت قد حجزت تذكرة!! كان الله في عونك احرص على الفوز هذه السنة ولو بركلات الترجيح خشية أن تنتظر دورة 2024 سنة 2028 حسب التوقيت المحلي للشقيقة تونس...

محمد صالح مجيٌد

 

 

 

 

 

"أرى البؤس يمشي في الشوارع"

نال كل ما تعرضه الجامعة التونسية من شهائد فطالت بطالته وهو يطارد أمنية أن يصبح أستاذا يضعون الدال والنقطة أمام اسمه

رأيت اليوم البؤس يمشي في الشوارع ..طالب طال طلبه للعلم نال كل ما تعرضه الجامعة التونسية-أطال الله عمرها في الخير والبركة وتفريخ العقول- من شهائد فطالت بطالته وهو يطارد أمنية أن يصبح أستاذا في الجامعة يضعون الدال والنقطة أمام اسمه ويضع نظارتين واحدة للقراءة وأخرى لتأمل الحاضرين والحاضرات والتفرٌس في الوجوه المعجبة المنبهرة والعيون الذابلة في علمه...مئات الأوراق في مجلدات دفع والده المسكين ثمن نسخها وتسفيرها وإظهارها بيضاء تسرٌ الممتحِنين يوم لا ظلٌ إلا ظلٌهم..حدثني عن المحمل الإلكتروني وعن كم الوثائق المطلوبة في مناظرة الانتداب مبديا بعض التعجب من جهلي بترتيب إعداد ملف ترشح وعد سؤالي سخرية...قلت له

- كيف تشارك في مناظرة انتداب دورة 2020 في سنة 2024 !؟..هذه الجامعة التي تتقدم إليها بأكياس ورقية وإلكترونية جامعة عظيمة!. تلوي عنق الزمن..يعني ستعود أربع سنوات إلى الوراء عندما تقف أمام اللجنة!...طوبى لك، هذا الأمر لا يتحقق إلا بسحر "جامعي أكاديمي"!! وهل تعتقد أن اللجنة ستقرأ هذه الأورام المتورمة التي نسختها ورقيا وإلكترونيا !؟ اللهم إلا إذا قضوا السنوات الأربع من 2020 تاريخ الدورة إلى 2024 تاريخ الامتحان يتأملون صفحات علمك البيضاء وقد زينتها بأسود ايامك!! أو لعل الانتداب اخذ شكل تنظيم كأس العالم كل أربع سنوات ! ؟.

حدثني عن خوفه من اللجنة وقال بلهجة الواثق: يدقق الأعضاء قي كل فقرة وبسرعة يكتشفون السرقات..

 - يا بني السارق يصبح خبيرا في كشف طلاسم السرقات وكم من سارق تائب استنجدت به الشرطة لحل لغز سرقة في حي ما..إذا رأيت مبالغا في الحديث عن الفضيلة فاعلم انه إلى الرذيلة أقرب.. لا تهتم كلٌنا في العلم سراق لكن بمقدار....أما حكاية اللجنة التي تقرأ فلا ارددها كثيرا كن متفائلا لكن لا تصل حد الاعتقاد بأن أعضاء لجنتك قضوا الأيام والليالي وهم يقلبون هذه الأكياس الميتة!...نسيت كم من مقعد للتناظر؟

- مقعدان

- تعرف مسرح عادل إمام؟

مسرحياته تلعب دائما بشبابيك مقفلة لأن الحجز قد تم مسبقا..تثبٌت إن كنت قد حجزت تذكرة!! كان الله في عونك احرص على الفوز هذه السنة ولو بركلات الترجيح خشية أن تنتظر دورة 2024 سنة 2028 حسب التوقيت المحلي للشقيقة تونس...

محمد صالح مجيٌد

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews