إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المدير العام للمعهد الوطني للتراث لـ"الصباح": 100 من 4500 موقع أثري بالبلاد قابل للزيارة

القصرين-الصباح

"100موقع أثري فقط في البلاد ككل قابل للزيارة من جملة 4500 موقع التي أغلبها تحت الأرض"، من أهم ما تحدث عنه المدير العام للمعهد الوطني للتراث طارق البكوش لـ"الصباح" على هامش إعطاء شارة افتتاح شهر التراث في دورته 33 بكافة جهات البلاد الخميس 18 أفريل 2024 انطلاقا من مدينة سبيطلة من ولاية القصرين.

4400 موقع تحت الأرض والعمل على ترسيم موقع سبيطلة ضمن قائمة التراث العالمي

على هامش افتتاح الدورة 33 لشهر التراث انطلاقا من مدينة الآثار والتاريخ بسبيطلة وتزامنا مع اليوم العالمي للتراث، تم إعطاء شارة انطلاق شهر التراث تحت عنوان "رؤية تتطور وتشريعات تواكب"، حيث تحدث المدير العام للمعهد الوطني للتراث طارق البكوش لـ"الصباح" عن ما تحتويه تونس من مخزون هام من الآثار، والتي يقول أنها تعتبر من أكبر البلدان التي تحتوي ثراء تاريخيا". ولكن تبقى النسبة الكبرى لهذا الثراء والتاريخ تحت الأرض إلى الآن ولا تبرز منها إلا نسبا قليلة، فوفقا لمدير معهد التراث تحتوي البلاد التونسية على 4500 موقع أثري، منها 100 موقع فقط قابل للزيارة، و4400 موقع مازال بين ثنايا الأرض ينتظر الاكتشاف الذي أحيانا يكون بمحض الصدفة، وفق قوله.

مبرزا أن أغلب المواقع الأثرية التاريخية القابلة للزيارة في البلاد كانت قد استُخرجت قَبل وبعد الاحتلال من قِبل الفرنسيين، وأن جهود الاكتشافات أو القيام بالحفريات للبحث والاكتشاف يتطلب إمكانيات كبيرة من الاعتمادات والمواد البشرية خاصة منها الباحثين وكذلك فترات طويلة من العمل ما بين 5 إلى 6 سنوات من الأشغال في ظروف مريحة وطيبة ضاربا مثال عن مسرح آخر تحت الأرض بمساحة كبيرة في مدينة الآثار بسبيطلة والذي لو يتم الكشف عنه سيغير الكثير ويعود بالنفع على هذه المنطقة في أبعاد وتجليات متعددة، متحدثا عن عملهم من أجل ترسيم الموقع الأثري بسبيطلة كمَعلم مرتب في قائمة التراث العالمي باليونِسكو والذي هو حاليا على قائمة الانتظار.

العمل مع خبراء أجانب والسعي إلى تطوير التشريعات وتنقيحها

المدير العام للمعهد الوطني للتراث أشار في حديثه إلى أن للمعهد شراكات مع خبراء من دول أجنبية على غرار خبراء فرنسيين في إطار برنامج عمل على هذه المواقع تحت الأرض وحتى التي لا يعرفون تواجدها ويتم اكتشافها صدفة خلال أشغال لبعض المشاريع العمومية كالذي تم العثور عليه في معتمدية طينة من ولاية صفاقس أثناء أشغال لطريق سريعة في جانفي 2024 والعثور على موقع أثري يتمثل في مقبرة تعود للقرن الثاني ميلادي يحتوي فسيفساء نادرة جدا، وتسليم المشروع للشركة العاملة عليه إثر استكمال المعهد الوطني للتراث لعمله على الموقع الذي تم اكتشافه أثناء هذه الأشغال .

كما أكد أنهم حاليا يعملون حسب الأولويات في هذا التوجه في الحفريات واكتشاف المواقع وفقا للإمكانيات المتوفرة، حيث يوجد بالمعهد حوالي 45 باحثا، لا تكفي جهودهم إن تم تقسيمهم دفعة واحدة على المواقع بمختلف جهات البلاد. وبالتالي تم وضع برنامج بالاشتراك مع منظمات دولية وخبراء وباحثين أجانب الذي يقول أن الكثيرين من الباحثين الأجانب يرغبون في المجيء إلى تونس في هذا الإطار، حيث وصل بعض الفرنسيين هذا الأسبوع للعمل في بعض المواقع بالاشتراك مع فرق وباحثين تونسيين على غرار مواقع بالحمامات، وطينة وكركوان.. خاصة مع خبراتهم في هذا المجال والأساليب المعتمدة التي ترتكز أكثر على العمل اليدوي لتجنب إتلاف القطع الأثرية وما جاورها.

كما بين البكوش أن هذا من بين الحلول المعتمدة لانجاز البحوث والحفريات في المواقع تحت الأرض إلى جانب أن يحمل الجيل الجديد الذي يدرس الآثار شغف البحث والاكتشاف اثر تخرجه.

كما شدّد على نقطة هامة بعمل وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية إضافة لبقية الهياكل المتداخلة على ضرورة العمل على تطوير التشريعات الخاصة بالتراث لتتماشى وتطور نسق الرؤى الناجعة للبلاد وسيتم خلال المحاضرات والندوات التي سيتم عقدها خلال احتفاليات شهر التراث رفع التنقيحات المقترحة في التشريعات التي لم تتغير منذ سنوات منها مجلة التراث من أجل المحافظة على المخزون الأثري الهام وتثمينه ولم لا أن يكون رافدا من روافد التنمية المستدامة بالجهات.

                               صفوة قرمازي

 

 

 

 

المدير العام للمعهد الوطني للتراث لـ"الصباح": 100 من 4500 موقع أثري بالبلاد قابل للزيارة

القصرين-الصباح

"100موقع أثري فقط في البلاد ككل قابل للزيارة من جملة 4500 موقع التي أغلبها تحت الأرض"، من أهم ما تحدث عنه المدير العام للمعهد الوطني للتراث طارق البكوش لـ"الصباح" على هامش إعطاء شارة افتتاح شهر التراث في دورته 33 بكافة جهات البلاد الخميس 18 أفريل 2024 انطلاقا من مدينة سبيطلة من ولاية القصرين.

4400 موقع تحت الأرض والعمل على ترسيم موقع سبيطلة ضمن قائمة التراث العالمي

على هامش افتتاح الدورة 33 لشهر التراث انطلاقا من مدينة الآثار والتاريخ بسبيطلة وتزامنا مع اليوم العالمي للتراث، تم إعطاء شارة انطلاق شهر التراث تحت عنوان "رؤية تتطور وتشريعات تواكب"، حيث تحدث المدير العام للمعهد الوطني للتراث طارق البكوش لـ"الصباح" عن ما تحتويه تونس من مخزون هام من الآثار، والتي يقول أنها تعتبر من أكبر البلدان التي تحتوي ثراء تاريخيا". ولكن تبقى النسبة الكبرى لهذا الثراء والتاريخ تحت الأرض إلى الآن ولا تبرز منها إلا نسبا قليلة، فوفقا لمدير معهد التراث تحتوي البلاد التونسية على 4500 موقع أثري، منها 100 موقع فقط قابل للزيارة، و4400 موقع مازال بين ثنايا الأرض ينتظر الاكتشاف الذي أحيانا يكون بمحض الصدفة، وفق قوله.

مبرزا أن أغلب المواقع الأثرية التاريخية القابلة للزيارة في البلاد كانت قد استُخرجت قَبل وبعد الاحتلال من قِبل الفرنسيين، وأن جهود الاكتشافات أو القيام بالحفريات للبحث والاكتشاف يتطلب إمكانيات كبيرة من الاعتمادات والمواد البشرية خاصة منها الباحثين وكذلك فترات طويلة من العمل ما بين 5 إلى 6 سنوات من الأشغال في ظروف مريحة وطيبة ضاربا مثال عن مسرح آخر تحت الأرض بمساحة كبيرة في مدينة الآثار بسبيطلة والذي لو يتم الكشف عنه سيغير الكثير ويعود بالنفع على هذه المنطقة في أبعاد وتجليات متعددة، متحدثا عن عملهم من أجل ترسيم الموقع الأثري بسبيطلة كمَعلم مرتب في قائمة التراث العالمي باليونِسكو والذي هو حاليا على قائمة الانتظار.

العمل مع خبراء أجانب والسعي إلى تطوير التشريعات وتنقيحها

المدير العام للمعهد الوطني للتراث أشار في حديثه إلى أن للمعهد شراكات مع خبراء من دول أجنبية على غرار خبراء فرنسيين في إطار برنامج عمل على هذه المواقع تحت الأرض وحتى التي لا يعرفون تواجدها ويتم اكتشافها صدفة خلال أشغال لبعض المشاريع العمومية كالذي تم العثور عليه في معتمدية طينة من ولاية صفاقس أثناء أشغال لطريق سريعة في جانفي 2024 والعثور على موقع أثري يتمثل في مقبرة تعود للقرن الثاني ميلادي يحتوي فسيفساء نادرة جدا، وتسليم المشروع للشركة العاملة عليه إثر استكمال المعهد الوطني للتراث لعمله على الموقع الذي تم اكتشافه أثناء هذه الأشغال .

كما أكد أنهم حاليا يعملون حسب الأولويات في هذا التوجه في الحفريات واكتشاف المواقع وفقا للإمكانيات المتوفرة، حيث يوجد بالمعهد حوالي 45 باحثا، لا تكفي جهودهم إن تم تقسيمهم دفعة واحدة على المواقع بمختلف جهات البلاد. وبالتالي تم وضع برنامج بالاشتراك مع منظمات دولية وخبراء وباحثين أجانب الذي يقول أن الكثيرين من الباحثين الأجانب يرغبون في المجيء إلى تونس في هذا الإطار، حيث وصل بعض الفرنسيين هذا الأسبوع للعمل في بعض المواقع بالاشتراك مع فرق وباحثين تونسيين على غرار مواقع بالحمامات، وطينة وكركوان.. خاصة مع خبراتهم في هذا المجال والأساليب المعتمدة التي ترتكز أكثر على العمل اليدوي لتجنب إتلاف القطع الأثرية وما جاورها.

كما بين البكوش أن هذا من بين الحلول المعتمدة لانجاز البحوث والحفريات في المواقع تحت الأرض إلى جانب أن يحمل الجيل الجديد الذي يدرس الآثار شغف البحث والاكتشاف اثر تخرجه.

كما شدّد على نقطة هامة بعمل وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية إضافة لبقية الهياكل المتداخلة على ضرورة العمل على تطوير التشريعات الخاصة بالتراث لتتماشى وتطور نسق الرؤى الناجعة للبلاد وسيتم خلال المحاضرات والندوات التي سيتم عقدها خلال احتفاليات شهر التراث رفع التنقيحات المقترحة في التشريعات التي لم تتغير منذ سنوات منها مجلة التراث من أجل المحافظة على المخزون الأثري الهام وتثمينه ولم لا أن يكون رافدا من روافد التنمية المستدامة بالجهات.

                               صفوة قرمازي

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews