إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزارة الفلاحة تكشف: مخزون المياه غير مريح.. تعبئة "أمطار الجنوب" وتأثّر الزراعات بالشمال

 

تونس-الصباح

لم تتأخر وزارة الفلاحة عن التوضيح بشأن سير موسم الزراعات الكبرى والمشاكل المتعلقة بالري وتثمين مياه الأمطار الأخيرة بالجنوب التونسي، بالإضافة إلى سير الحملة الوطنية لتلقيح المجترات الكبرى والصغرى وذلك خلال ندوة صحفية انتظمت أمس 19 افريل 2024 بمقر وزارة الفلاحة.

وحول سير موسم الزراعات الكبرى أفاد محمد علي بن رمضان كاهية مدير بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي أن مؤشرات موسم 2024/2023 متوسطة عموما، بعد نزول كميات هامة من الأمطار خلال نهاية شهر نوفمبر وشهر ديسمبر 2023 في مختلف مناطق إنتاج الزراعات الكبرى.

وأضاف أن تراجع كميات الأمطار في النصف الثاني من شهر جانفي 2024 وحتى شهر مارس المنقضي أثّر على الحالة العامة للزراعات المطرية بمناطق الشمال حيث تراجعت بسبب نقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في النصف الثاني من شهر مارس 2024 وبداية أفريل 2024.

واعتبر أن حالة الزراعات الكبرى حسنة بالنسبة للمناطق المروية حيث تم تمكين هذه المناطق من حصصها من الري، كاشفا أن وزارة الفلاحة خصصت بصفة استثنائية 12 مليون متر مكعب من المياه لتوزيعها كري تكلميلي لمساحات حبوب تقدر بـ 38 ألف هكتار بعدة مناطق بما فيها المناطق العمومية من أجل تحقيق إنتاجية جيدة خلال الموسم الحالي.

وابرز أن هناك تجارب نموذجية تم القيام بها خلال الموسم الحالي حيث تمت زراعة 3000 هكتار من الحبوب بولاية قفصة ذات الري الكامل بالإضافة إلى التجربة النموذجية لزراعة الحبوب بسهل الرومان بتطاوين والتي يعول عليها لإنتاج البذور التونسية الممتازة.

وبين أنه خلال الموسم الحالي للزراعات الكبرى تمت زراعة مليون هكتار وأنه سيتم الكشف نهاية الشهر الجاري عن مؤشرات الصابة التي تأثرت بقلة التساقطات خلال فترة الإزهار.

مشيرا إلى أن مخزون تونس من المياه غير مريح إلا أن الوزارة تعمل على تحقيق الأهداف محددة من الموسم الحالي.

عجز في المخزون المائي بـ 173 مليون متر مكعب (م3)

وبشأن وضعية السدود أفاد المدير العام للسدود والأشغال الكبرى بوزارة الفلاحة فايز مسلم أن سدودنا تعاني من عجز من حيث المخزون بـ 173م3 (مليون متر مكعب)، فرغم أن التساقطات كانت أفضل من العام الماضي إلا أن الوضعية مازلت غير مريحة ما جعلها في حاجة إلى برنامج عمل خصوصي لتعويض النقص بهدف ضمان الحاجيات الملحة للمواطنين.

وكشف أنّ المخزون المتوفّر إلى حدود يوم 18 أفريل بالسدود التونسية يقدّر بـ 831 مليون متر مكعب بما يمثل 35.9% من طاقة استيعاب كامل السدود، مشيرا إلى أن معدل المخزون لـ3 سنوات الفارطة لنفس الفترة بلغ 1004 مليون متر مكعب.

 أما الإيرادات الجملية فقد بلغت 38.4% ما يعادل 610.1 مليون متر مكعب مقارنة بالعام الماضي التي بلغت 349.1 مليون متر مكعب ما يعني أن هناك زيادة بـ261 مليون متر مكعب، معتبرا أن وضع السدود أفضل بقليل من العام الماضي حيث مثل المخزون حينها 22% فقط من الطاقة الجملية.

وأشار محدثنا إلى أن سدود الشمال حظيت بإيرادات طيبة وبقيت سدود الوسط والوطن القبلي دون المعدل بكثير على غرار سد نبهانة الذي يوفر الماء الصالح للشراب لـ5 ولايات في وضعية تستدعي برنامج عمل خصوصي لتعويض النقص وضخ المياه من سدود الشمال ومواصلة العمل على ترشيد الاستهلاك.

1350 مليون دينار لمشاريع حماية المياه والتربة

وضع حتم تثمين الأمطار الأخيرة التي نزلت في عدد من ولايات الجنوب وهو موضوع بسطه شمس الدين هرابي عن الإدارة العامة للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية، حيث قال انه تم تثمين هذه التساقطات عن طريق أشغال المحافظة على المياه والتربة وذلك عن طريق تجميع مياه الأمطار وتثمينها في المجال الفلاحي وفي تغذية المائدة المائية الجوفية، بالإضافة إلى حماية الأراضي الفلاحية من الانجراف وتحسين خصوبة التربة، إلى جانب التحكم في مياه السيلان والحماية من الفيضانات مع النهوض بالسلامة المطرية مع المتغيرات المناخية.

وشرح هرابي أن كلفة الانجازات في مجال المحافظة على المياه والتربة بلغت1350 مليون دينار وجهت لتهيئة مصبات الأودية على مساحة 2 مليون هكتار والصيانة والتعهد بمليون هكتار، مع إحداث 10500 منشأة لتغذية المائدة المائية وحماية التربة، مع التعهد بـ 925 وحدة من البحيرات الجبلية.

كما استعرض كميات المياه المعبأة في ولايات الجنوب إثر الأمطار الأخيرة وتتمثل في 88900 متر مكعب بتوزر و2 مليون و641 ألف متر مكعب في قبلي و5 مليون و247 متر مكعب في قابس و4 مليون و851 ألف متر مكعب في مدنين بالإضافة إلى 2 مليون و317 ألف متر مكعب في تطاوين، مبرزا أن الكميات الجملية المعبأة بلغت 15 مليونا و824 146 متر مكعب.

وابرز أن المساحات التي تمتعت بالري التكميلي تتمثل في 330 ألف هكتار من الأشجار المثمرة والواحات و3570 هكتارا من الحبوب و2 مليون و500 ألف من المراعي .

تلقيح 70% من القطيع في موفى ماي

وعن الوضعية الصحية للقطيع وسير حملات التلقيح أكّدت المديرة العامة للصحة البيطرية سناء قاسم أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأمراض الحيوانية مجانية وإجبارية للتوقي من الحمى القلاعية وجدري الأغنام وداء الكلب لدى الأغنام والماعز والأبقار والكلاب والقطط، تسير بشكل جيد وأن الوزارة تسعى إلى تلقيح 70% من القطيع مع موفى شهر ماي 2024، كاشفة أن الوزارة رصدت حوالي 18 مليون دينار لتغطية تكاليف حملة التلقيح التي انطلقت يوم 4 مارس 2024 بمشاركة 140 طبيبا بيطريا بكامل البلاد، فضلا عن مساهمة الطلبة المتربصين الداخليين من المدرسة الوطنية للبيطرة بما مكن من تشكيل 170 فريقا بيطريا، إذ تمكنت الفرق البيطرية إلى حد الآن من تلقيح 217.358 رأس أبقار ضد الحمى القلاعية، وأكثر من 2 مليون و100967 رأس من المجترات الصغرى ضد الحمى القلاعيّة أيضا، بالإضافة إلى مليون و432 رأس من الأغنام ضد جدري الأغنام.

وحول التلقيح ضد داء الكلب، بينت المديرة العامة للصحة البيطرية سناء قاسم انه تم تلقيح 271 ألفا بين كلاب وقطط خلال الفترة المتراوحة من شهر نوفمبر إلى شهر جانفي المنقضيين على أن تتواصل الحملة على طول السنة من خلال 190 مركزا قارا للتلقيح.

حنان قيراط

 

 

 

 

 

وزارة الفلاحة تكشف:  مخزون المياه غير مريح.. تعبئة "أمطار الجنوب" وتأثّر الزراعات بالشمال

 

تونس-الصباح

لم تتأخر وزارة الفلاحة عن التوضيح بشأن سير موسم الزراعات الكبرى والمشاكل المتعلقة بالري وتثمين مياه الأمطار الأخيرة بالجنوب التونسي، بالإضافة إلى سير الحملة الوطنية لتلقيح المجترات الكبرى والصغرى وذلك خلال ندوة صحفية انتظمت أمس 19 افريل 2024 بمقر وزارة الفلاحة.

وحول سير موسم الزراعات الكبرى أفاد محمد علي بن رمضان كاهية مدير بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي أن مؤشرات موسم 2024/2023 متوسطة عموما، بعد نزول كميات هامة من الأمطار خلال نهاية شهر نوفمبر وشهر ديسمبر 2023 في مختلف مناطق إنتاج الزراعات الكبرى.

وأضاف أن تراجع كميات الأمطار في النصف الثاني من شهر جانفي 2024 وحتى شهر مارس المنقضي أثّر على الحالة العامة للزراعات المطرية بمناطق الشمال حيث تراجعت بسبب نقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في النصف الثاني من شهر مارس 2024 وبداية أفريل 2024.

واعتبر أن حالة الزراعات الكبرى حسنة بالنسبة للمناطق المروية حيث تم تمكين هذه المناطق من حصصها من الري، كاشفا أن وزارة الفلاحة خصصت بصفة استثنائية 12 مليون متر مكعب من المياه لتوزيعها كري تكلميلي لمساحات حبوب تقدر بـ 38 ألف هكتار بعدة مناطق بما فيها المناطق العمومية من أجل تحقيق إنتاجية جيدة خلال الموسم الحالي.

وابرز أن هناك تجارب نموذجية تم القيام بها خلال الموسم الحالي حيث تمت زراعة 3000 هكتار من الحبوب بولاية قفصة ذات الري الكامل بالإضافة إلى التجربة النموذجية لزراعة الحبوب بسهل الرومان بتطاوين والتي يعول عليها لإنتاج البذور التونسية الممتازة.

وبين أنه خلال الموسم الحالي للزراعات الكبرى تمت زراعة مليون هكتار وأنه سيتم الكشف نهاية الشهر الجاري عن مؤشرات الصابة التي تأثرت بقلة التساقطات خلال فترة الإزهار.

مشيرا إلى أن مخزون تونس من المياه غير مريح إلا أن الوزارة تعمل على تحقيق الأهداف محددة من الموسم الحالي.

عجز في المخزون المائي بـ 173 مليون متر مكعب (م3)

وبشأن وضعية السدود أفاد المدير العام للسدود والأشغال الكبرى بوزارة الفلاحة فايز مسلم أن سدودنا تعاني من عجز من حيث المخزون بـ 173م3 (مليون متر مكعب)، فرغم أن التساقطات كانت أفضل من العام الماضي إلا أن الوضعية مازلت غير مريحة ما جعلها في حاجة إلى برنامج عمل خصوصي لتعويض النقص بهدف ضمان الحاجيات الملحة للمواطنين.

وكشف أنّ المخزون المتوفّر إلى حدود يوم 18 أفريل بالسدود التونسية يقدّر بـ 831 مليون متر مكعب بما يمثل 35.9% من طاقة استيعاب كامل السدود، مشيرا إلى أن معدل المخزون لـ3 سنوات الفارطة لنفس الفترة بلغ 1004 مليون متر مكعب.

 أما الإيرادات الجملية فقد بلغت 38.4% ما يعادل 610.1 مليون متر مكعب مقارنة بالعام الماضي التي بلغت 349.1 مليون متر مكعب ما يعني أن هناك زيادة بـ261 مليون متر مكعب، معتبرا أن وضع السدود أفضل بقليل من العام الماضي حيث مثل المخزون حينها 22% فقط من الطاقة الجملية.

وأشار محدثنا إلى أن سدود الشمال حظيت بإيرادات طيبة وبقيت سدود الوسط والوطن القبلي دون المعدل بكثير على غرار سد نبهانة الذي يوفر الماء الصالح للشراب لـ5 ولايات في وضعية تستدعي برنامج عمل خصوصي لتعويض النقص وضخ المياه من سدود الشمال ومواصلة العمل على ترشيد الاستهلاك.

1350 مليون دينار لمشاريع حماية المياه والتربة

وضع حتم تثمين الأمطار الأخيرة التي نزلت في عدد من ولايات الجنوب وهو موضوع بسطه شمس الدين هرابي عن الإدارة العامة للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية، حيث قال انه تم تثمين هذه التساقطات عن طريق أشغال المحافظة على المياه والتربة وذلك عن طريق تجميع مياه الأمطار وتثمينها في المجال الفلاحي وفي تغذية المائدة المائية الجوفية، بالإضافة إلى حماية الأراضي الفلاحية من الانجراف وتحسين خصوبة التربة، إلى جانب التحكم في مياه السيلان والحماية من الفيضانات مع النهوض بالسلامة المطرية مع المتغيرات المناخية.

وشرح هرابي أن كلفة الانجازات في مجال المحافظة على المياه والتربة بلغت1350 مليون دينار وجهت لتهيئة مصبات الأودية على مساحة 2 مليون هكتار والصيانة والتعهد بمليون هكتار، مع إحداث 10500 منشأة لتغذية المائدة المائية وحماية التربة، مع التعهد بـ 925 وحدة من البحيرات الجبلية.

كما استعرض كميات المياه المعبأة في ولايات الجنوب إثر الأمطار الأخيرة وتتمثل في 88900 متر مكعب بتوزر و2 مليون و641 ألف متر مكعب في قبلي و5 مليون و247 متر مكعب في قابس و4 مليون و851 ألف متر مكعب في مدنين بالإضافة إلى 2 مليون و317 ألف متر مكعب في تطاوين، مبرزا أن الكميات الجملية المعبأة بلغت 15 مليونا و824 146 متر مكعب.

وابرز أن المساحات التي تمتعت بالري التكميلي تتمثل في 330 ألف هكتار من الأشجار المثمرة والواحات و3570 هكتارا من الحبوب و2 مليون و500 ألف من المراعي .

تلقيح 70% من القطيع في موفى ماي

وعن الوضعية الصحية للقطيع وسير حملات التلقيح أكّدت المديرة العامة للصحة البيطرية سناء قاسم أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأمراض الحيوانية مجانية وإجبارية للتوقي من الحمى القلاعية وجدري الأغنام وداء الكلب لدى الأغنام والماعز والأبقار والكلاب والقطط، تسير بشكل جيد وأن الوزارة تسعى إلى تلقيح 70% من القطيع مع موفى شهر ماي 2024، كاشفة أن الوزارة رصدت حوالي 18 مليون دينار لتغطية تكاليف حملة التلقيح التي انطلقت يوم 4 مارس 2024 بمشاركة 140 طبيبا بيطريا بكامل البلاد، فضلا عن مساهمة الطلبة المتربصين الداخليين من المدرسة الوطنية للبيطرة بما مكن من تشكيل 170 فريقا بيطريا، إذ تمكنت الفرق البيطرية إلى حد الآن من تلقيح 217.358 رأس أبقار ضد الحمى القلاعية، وأكثر من 2 مليون و100967 رأس من المجترات الصغرى ضد الحمى القلاعيّة أيضا، بالإضافة إلى مليون و432 رأس من الأغنام ضد جدري الأغنام.

وحول التلقيح ضد داء الكلب، بينت المديرة العامة للصحة البيطرية سناء قاسم انه تم تلقيح 271 ألفا بين كلاب وقطط خلال الفترة المتراوحة من شهر نوفمبر إلى شهر جانفي المنقضيين على أن تتواصل الحملة على طول السنة من خلال 190 مركزا قارا للتلقيح.

حنان قيراط

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews