إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عمدة الدراما العربية يترجل ... القدير صلاح السعدني يرحل بعد مسيرة ثرية آمن خلالها برسالة الفن الاجتماعية والثقافية

 

*من أشهر أعماله "ليالي الحلمية" و"حسن أرابيسك" .. وحضر جنازته أهل الفن بمختلف أجياله

تونس - الصباح

ترجل "عمدة الدراما العربية" بعد مسيرة فنية زاخرة بالنجاحات ترك خلالها بصمته الاستثنائية في تقمص شخوص من واقع الحياة.. صلاح السعدني الفنان المصري القدير غادرنا يوم أمس الجمعة 19 أفريل 2024 في عمر الواحدة والثمانين .. رحل صلاح السعدني في هدوء بين عائلته وترحم على الفقيد محبيه، مستحضرين ذكرياتهم مع أشهر أعماله الفنية من "العمدة سليمان غانم" في "ليالي الحلمية" مرورا بــ"حسن آرابيسك" .. "الحسيني رضوان" في "رجل من العولمة" .. "ياسين" في "قصر الشوق" وغيرها من الانتاجات السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، والتي لوّنت رصيد أحد أهم أعمدة الدراما المصرية منذ السبعينات.

صلاح السعدني ابن العائلة الشغوفة بالثقافة والفنون والتي أنجبت شقيقه الأكبر الكاتب محمود السعدني أحد أهم رواد الكتابة الساخرة في الصحافة المصرية ومنحته الفضاء الأمثل لينحت شخصية مبدعة ذات مبادئ لا تحيد عنها، كرس فقيد الوسط الثقافي المصري مضامينها في أعماله الفنية واختار بعد أكثر من خمسة عقود من العطاء الانسحاب في هدوء وهو في السبعين من عمره خاتما سجله الفني سنة 2013 بمسلسل "القاصرات".

مارس الفنان الراحل صلاح السعدني موهبته وشغفه في ستينات القرن الماضي على مسرح كلية الزراعة صحبة رفيق العمر عادل إمام وكانت أولى أعماله الفنية مع مكتشفه عبد المنعم مدبولي في مسرحية "لوكاندة الفردوس" .. ليرسم المخرج محمد فاضل المحطة الأولى لصلاح السعدني على شاشة التلفزيون سنة 1960 عبر مشاهد مسلسل "الضياع" ويساهم الفقيد بهذا العمل في الانطلاقة الأولى للتلفزيون المصري غير أن هذا المسلسل لم يحقق الهدف المرجو للفقيد فظل لثلاث سنوات بعيدا حتى كسر عزلته المخرج الراحل نور الدمرداش وأعاده للشاشة في مسلسل "الضحية" سنة 1964 فشارك إثره في "الرحيل"، "القاهرة والناس"، لا تطفئ الشمس".

وسجلت سنوات السبعينات ولادة نجم جديد وقع شهادة نجوميته وتمكنه من التشخيص في دور "عاطف" بمسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" سنة 1979 مع فنان كان وراء بزوغ موهبته عبد المنعم المدبولي ومخرج وثق في اختياره محمد فاضل.

ومن أشهر أعمال السعدني في سينما السبعينات "الأرض"، "أغنية على الممر"، "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "العمر لحظة" غير أن شاشة التلفزيون كانت المفضلة للفقيد وحظيت بنصيب الأسد في رصيده، وكانت صاحبة المحطات الذهبية في مسيرة ثرية.

ومن أهم المحطات الفنية في مسيرة صلاح السعدني "حلم الجنوبي"، "سنوات الشقاء والحب"، "أهل الدنيا"، "الناس في كفر عسكر"، "شعاع من الأمل"، "قهوة المواردي"، "للثروة حسابات أخرى"، "حارة الزعفراني"، "نقطة نظام "، "الباطنية"، "بيت الباشا"، "الإخوة الأعداء"،"ولسه بحلم بيوم" ، "وقال البحر"، "يوميات جاب الله"، "في قافلة الزمان"، "يوميات نائب في الأرياف"، "ينابيع النهر"، "العملاق"، "لعدم كفاية الأدلة"، "ليل وخونة"، "درب الرهبة"، "تحت الصفر" و"زمن حاتم زهران" ...

ولا يمكن الحديث عن القدير صلاح السعدني دون ذكر "سليمان غانم" وواحد من أهم المسلسلات وأشهرها في تاريخ الدراما العربية "ليالي الحلمية" للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ غير أن الكثيرين لا يعلمون أن هذا الدور جسده صلاح السعدني بعد اعتذار الفنان سعيد صالح وتمكن من خلال تقمصه الاستثنائي لشخصية العمدة في أجزائه الخمسة من الاستحواذ على مكانة خاصة في الذاكرة الجماعية للجماهير العربية المحبة للدراما التلفزيونية.

رحل صلاح السعدني الجمعة 19 أفريل 2024 عن عمر 81 سنة وحضر جنازته أهل الفن من مختلف أجياله معزين عائلته وابنه الممثل أحمد السعدني.

نجلاء قمّوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عمدة الدراما العربية يترجل ...  القدير صلاح السعدني يرحل بعد مسيرة ثرية آمن خلالها برسالة الفن الاجتماعية والثقافية

 

*من أشهر أعماله "ليالي الحلمية" و"حسن أرابيسك" .. وحضر جنازته أهل الفن بمختلف أجياله

تونس - الصباح

ترجل "عمدة الدراما العربية" بعد مسيرة فنية زاخرة بالنجاحات ترك خلالها بصمته الاستثنائية في تقمص شخوص من واقع الحياة.. صلاح السعدني الفنان المصري القدير غادرنا يوم أمس الجمعة 19 أفريل 2024 في عمر الواحدة والثمانين .. رحل صلاح السعدني في هدوء بين عائلته وترحم على الفقيد محبيه، مستحضرين ذكرياتهم مع أشهر أعماله الفنية من "العمدة سليمان غانم" في "ليالي الحلمية" مرورا بــ"حسن آرابيسك" .. "الحسيني رضوان" في "رجل من العولمة" .. "ياسين" في "قصر الشوق" وغيرها من الانتاجات السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، والتي لوّنت رصيد أحد أهم أعمدة الدراما المصرية منذ السبعينات.

صلاح السعدني ابن العائلة الشغوفة بالثقافة والفنون والتي أنجبت شقيقه الأكبر الكاتب محمود السعدني أحد أهم رواد الكتابة الساخرة في الصحافة المصرية ومنحته الفضاء الأمثل لينحت شخصية مبدعة ذات مبادئ لا تحيد عنها، كرس فقيد الوسط الثقافي المصري مضامينها في أعماله الفنية واختار بعد أكثر من خمسة عقود من العطاء الانسحاب في هدوء وهو في السبعين من عمره خاتما سجله الفني سنة 2013 بمسلسل "القاصرات".

مارس الفنان الراحل صلاح السعدني موهبته وشغفه في ستينات القرن الماضي على مسرح كلية الزراعة صحبة رفيق العمر عادل إمام وكانت أولى أعماله الفنية مع مكتشفه عبد المنعم مدبولي في مسرحية "لوكاندة الفردوس" .. ليرسم المخرج محمد فاضل المحطة الأولى لصلاح السعدني على شاشة التلفزيون سنة 1960 عبر مشاهد مسلسل "الضياع" ويساهم الفقيد بهذا العمل في الانطلاقة الأولى للتلفزيون المصري غير أن هذا المسلسل لم يحقق الهدف المرجو للفقيد فظل لثلاث سنوات بعيدا حتى كسر عزلته المخرج الراحل نور الدمرداش وأعاده للشاشة في مسلسل "الضحية" سنة 1964 فشارك إثره في "الرحيل"، "القاهرة والناس"، لا تطفئ الشمس".

وسجلت سنوات السبعينات ولادة نجم جديد وقع شهادة نجوميته وتمكنه من التشخيص في دور "عاطف" بمسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" سنة 1979 مع فنان كان وراء بزوغ موهبته عبد المنعم المدبولي ومخرج وثق في اختياره محمد فاضل.

ومن أشهر أعمال السعدني في سينما السبعينات "الأرض"، "أغنية على الممر"، "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "العمر لحظة" غير أن شاشة التلفزيون كانت المفضلة للفقيد وحظيت بنصيب الأسد في رصيده، وكانت صاحبة المحطات الذهبية في مسيرة ثرية.

ومن أهم المحطات الفنية في مسيرة صلاح السعدني "حلم الجنوبي"، "سنوات الشقاء والحب"، "أهل الدنيا"، "الناس في كفر عسكر"، "شعاع من الأمل"، "قهوة المواردي"، "للثروة حسابات أخرى"، "حارة الزعفراني"، "نقطة نظام "، "الباطنية"، "بيت الباشا"، "الإخوة الأعداء"،"ولسه بحلم بيوم" ، "وقال البحر"، "يوميات جاب الله"، "في قافلة الزمان"، "يوميات نائب في الأرياف"، "ينابيع النهر"، "العملاق"، "لعدم كفاية الأدلة"، "ليل وخونة"، "درب الرهبة"، "تحت الصفر" و"زمن حاتم زهران" ...

ولا يمكن الحديث عن القدير صلاح السعدني دون ذكر "سليمان غانم" وواحد من أهم المسلسلات وأشهرها في تاريخ الدراما العربية "ليالي الحلمية" للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ غير أن الكثيرين لا يعلمون أن هذا الدور جسده صلاح السعدني بعد اعتذار الفنان سعيد صالح وتمكن من خلال تقمصه الاستثنائي لشخصية العمدة في أجزائه الخمسة من الاستحواذ على مكانة خاصة في الذاكرة الجماعية للجماهير العربية المحبة للدراما التلفزيونية.

رحل صلاح السعدني الجمعة 19 أفريل 2024 عن عمر 81 سنة وحضر جنازته أهل الفن من مختلف أجياله معزين عائلته وابنه الممثل أحمد السعدني.

نجلاء قمّوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews