رئيس نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة لـ"الصباح": نطالب بمراجعة كل المنظومة.. والرقمنة
هدد أصحاب الصيدليات الخاصة بإيقاف التعاقد بينهم وبين الصندوق الوطني للتامين على المرض "الكنام"..، وذلك بسبب ما اعتبروه في بيان صدر عن النقابة أول أمس، عدم احترام بنود الاتفاقية القطاعية المبرمة بينها وبين الصندوق الوطني للتأمين على المرض بالتوازي مع ورود جملة من التشكيات من الصيادلة حول عديد الخروقات في ما يتعلق بالاتفاقية المذكورة المبرمة بين الطرفين.
وفي هذا السياق، قال نوفل عميرة، رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة في تصريح لـ"الصباح" إن الاتفاقية تتجدد بين النقابة و"الكنام" كل سنة، مستدركا بالقول إن آخر اتفاقية تم إمضاؤها بين الطرفين ولم يتم تحييّنها كانت منذ سنة 2019 حيث تم إمضاؤها لمدة سنة وبقيت تتجدد بصفة متتالية .
ووصف رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، الوضع في علاقة بـ"الكنام" بغير الجيّد والصعب نظرا لأن العمل لا يمكن أن يستمر بين الطرفين وفقا لمنظومة تغطية صحية بهذه الطريقة، وفق تعبيره.
وأوضح محدثنا في هذا السياق أن النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة طالبت "الكنام" بتطبيق شرطين أساسيين فيما يتعلق بالاتفاقيات بينهما، أولهما التوجه بصفة فعلية نحو الرقمنة وتجاوز كل ما هو ورقي، والشرط الثاني هو أن يقوم الصندوق الوطني للتأمين على المرض بعرض رؤيته المالية في ما يتعلق بالتعاقد بينه وبين الصيدليات مفيدا بأن "الكنام" ليس في وضع مالي مريح حاليا.
وأضاف عميرة أن هناك حالة من التململ بين أصحاب الصيدليات الخاصة في علاقة بوضعيتهم المالية وخلاص مستحقاتهم، مؤكدا أن هناك العديد منهم لم تعد لديه ثقة في "الكنام" وما زاد الوضع تعقيدا هو تأخر ساد مستحقاتهم، وفق عميرة.
وأعلن رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة في هذا السياق، أن الديون المتخلدة بذمة "الكنام" لفائدة الصيدليات الخاصة في جدود 80 مليون دينار منذ بداية السنة إلى حدود أفريل الجاري.
كما أوضح محدثنا أن الصندوق كان يسدد ديون الصيدليات في مرحلة أولى في غضون 90 يوما في حين أن الاتفاقية بين الطرفين تنص على الخلاص في أجل لا يتجاوز 14 يوما.. وأكد محدثنا أن "الكنام" اليوم ومنذ حوالي 8 سنوات يسدد ديون الصيدليات في فترة تتراوح بين 90 و120 يوما.
مقومات الحياة لمنظومة "الكنام" غير متوفرة !!
وقال نوفل عميرة في تصريحه لـ"الصباح" انه بناء على مختلف هذه الإشكاليات فإن النقابة أصدرت أول أمس بلاغا تحذيريا مؤكدا أن هذه الوضعية لا يمكن أن تتواصل معتبرا أن المنظومة الحالية لـ"الكنام" تقوم أساسا على كل ما هو ورقي وهناك غياب تام للرقمنة بالتوازي مع جملة من الاخلالات في المنظومة وبالتالي لا تتوفر "مقومات الحياة لهذه المنظومة وهي غير قابلة لمواصلة العيش ولا وجود لأموال كافية لتسديد الديون بالتوازي مع العجز في الصناديق الاجتماعية"، وفق توصيف عميرة.
إما مراجعة المنظومة أو أن الأمر سيزداد سوءا
واعتبر محدثنا أن الإصلاح اليوم هو اتخاذ جملة من الإصلاحات الهيكلية في ما يتعلق بكل المنظومة حيث لا بد أن تكون هناك رؤية لمراجعتها كلها وإلا ستزيد في التدهور مستقبلا.
يذكر أن النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، أصدرت أول أمس، بلاغا طالبت فيه بضرورة احترام بنود الاتفاقية القطاعية المبرمة بينها وبين الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام" في ظل ورود تشكيات من الصيادلة.. كما أكد أصحاب الصيدليات الخاصة في بلاغهم على أن التحويلات المالية لمستحقات الصيادلة شهدت اضطرابات في المدة الأخيرة مما أدى إلى فقدان التوازنات المالية لأغلبهم وهو ما يهدّد ديمومة القطاع وتوفير الدواء للمواطنين.
واعتبرت النقابة أن عدم احترام بنود الاتفاقية سيؤدي إلى فقدان الثقة بين الطرفين، داعية إلى ضرورة إيفاء الصندوق الوطني للتامين على المرض بجميع تعهداته المالية تجاه الصيادلة وذلك في الآجال التعاقدية للحفاظ على المنظومة الدوائية.
أميرة الدريدي
رئيس نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة لـ"الصباح": نطالب بمراجعة كل المنظومة.. والرقمنة
هدد أصحاب الصيدليات الخاصة بإيقاف التعاقد بينهم وبين الصندوق الوطني للتامين على المرض "الكنام"..، وذلك بسبب ما اعتبروه في بيان صدر عن النقابة أول أمس، عدم احترام بنود الاتفاقية القطاعية المبرمة بينها وبين الصندوق الوطني للتأمين على المرض بالتوازي مع ورود جملة من التشكيات من الصيادلة حول عديد الخروقات في ما يتعلق بالاتفاقية المذكورة المبرمة بين الطرفين.
وفي هذا السياق، قال نوفل عميرة، رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة في تصريح لـ"الصباح" إن الاتفاقية تتجدد بين النقابة و"الكنام" كل سنة، مستدركا بالقول إن آخر اتفاقية تم إمضاؤها بين الطرفين ولم يتم تحييّنها كانت منذ سنة 2019 حيث تم إمضاؤها لمدة سنة وبقيت تتجدد بصفة متتالية .
ووصف رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، الوضع في علاقة بـ"الكنام" بغير الجيّد والصعب نظرا لأن العمل لا يمكن أن يستمر بين الطرفين وفقا لمنظومة تغطية صحية بهذه الطريقة، وفق تعبيره.
وأوضح محدثنا في هذا السياق أن النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة طالبت "الكنام" بتطبيق شرطين أساسيين فيما يتعلق بالاتفاقيات بينهما، أولهما التوجه بصفة فعلية نحو الرقمنة وتجاوز كل ما هو ورقي، والشرط الثاني هو أن يقوم الصندوق الوطني للتأمين على المرض بعرض رؤيته المالية في ما يتعلق بالتعاقد بينه وبين الصيدليات مفيدا بأن "الكنام" ليس في وضع مالي مريح حاليا.
وأضاف عميرة أن هناك حالة من التململ بين أصحاب الصيدليات الخاصة في علاقة بوضعيتهم المالية وخلاص مستحقاتهم، مؤكدا أن هناك العديد منهم لم تعد لديه ثقة في "الكنام" وما زاد الوضع تعقيدا هو تأخر ساد مستحقاتهم، وفق عميرة.
وأعلن رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة في هذا السياق، أن الديون المتخلدة بذمة "الكنام" لفائدة الصيدليات الخاصة في جدود 80 مليون دينار منذ بداية السنة إلى حدود أفريل الجاري.
كما أوضح محدثنا أن الصندوق كان يسدد ديون الصيدليات في مرحلة أولى في غضون 90 يوما في حين أن الاتفاقية بين الطرفين تنص على الخلاص في أجل لا يتجاوز 14 يوما.. وأكد محدثنا أن "الكنام" اليوم ومنذ حوالي 8 سنوات يسدد ديون الصيدليات في فترة تتراوح بين 90 و120 يوما.
مقومات الحياة لمنظومة "الكنام" غير متوفرة !!
وقال نوفل عميرة في تصريحه لـ"الصباح" انه بناء على مختلف هذه الإشكاليات فإن النقابة أصدرت أول أمس بلاغا تحذيريا مؤكدا أن هذه الوضعية لا يمكن أن تتواصل معتبرا أن المنظومة الحالية لـ"الكنام" تقوم أساسا على كل ما هو ورقي وهناك غياب تام للرقمنة بالتوازي مع جملة من الاخلالات في المنظومة وبالتالي لا تتوفر "مقومات الحياة لهذه المنظومة وهي غير قابلة لمواصلة العيش ولا وجود لأموال كافية لتسديد الديون بالتوازي مع العجز في الصناديق الاجتماعية"، وفق توصيف عميرة.
إما مراجعة المنظومة أو أن الأمر سيزداد سوءا
واعتبر محدثنا أن الإصلاح اليوم هو اتخاذ جملة من الإصلاحات الهيكلية في ما يتعلق بكل المنظومة حيث لا بد أن تكون هناك رؤية لمراجعتها كلها وإلا ستزيد في التدهور مستقبلا.
يذكر أن النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، أصدرت أول أمس، بلاغا طالبت فيه بضرورة احترام بنود الاتفاقية القطاعية المبرمة بينها وبين الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام" في ظل ورود تشكيات من الصيادلة.. كما أكد أصحاب الصيدليات الخاصة في بلاغهم على أن التحويلات المالية لمستحقات الصيادلة شهدت اضطرابات في المدة الأخيرة مما أدى إلى فقدان التوازنات المالية لأغلبهم وهو ما يهدّد ديمومة القطاع وتوفير الدواء للمواطنين.
واعتبرت النقابة أن عدم احترام بنود الاتفاقية سيؤدي إلى فقدان الثقة بين الطرفين، داعية إلى ضرورة إيفاء الصندوق الوطني للتامين على المرض بجميع تعهداته المالية تجاه الصيادلة وذلك في الآجال التعاقدية للحفاظ على المنظومة الدوائية.
