الداخلية الايطالية: 92 ألفا و844 مهاجرا غير نظامي خلال 2023
تونس-الصباح
عاد ملف المهاجرين الأفارقة ليطفو على السطح من جديد في ظل تواصل توافد أفارقة جنوب الصحراء على بلادنا خلال العام الحالي برا وبحرا.
حيث أصبحت حدودنا البرية مع ليبيا وخاصة الجزائر معبرا للأفارقة نحو السواحل التونسية وخاصة صفاقس والمهدية ومدنين وتحديدا سواحل جرجيس.
ولا شك أن تحسن أحوال الطقس وارتفاع درجات الحرارة جعلا تدفق المهاجرين على بلادنا يأخذ نسقا تصاعديا من أجل ضمان مكان في "قوارب الموت" في اتجاه ما يعتبرونه "الجنة المنشودة".
وحول ملف توافد الأفارقة على بلادنا أكّد المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي لـ"الصباح" انه تم ومنذ بداية السنة الحالية 2024 والى غاية 10 أفريل الجاري منع أكثر من 19 ألفا و194 إفريقيا من دخول التراب التونسي برا وعبر الحدود الغربية أو حدود الجنوب الشرقي، وكشف أنه وخلال العام الماضي بلغ هذا العدد خلال نفس الفترة 4014 مجتازا فقط.
كما كشف محدثنا من جهة أخرى عن ارتفاع عدد المجتازين للحدود البحرية خلسة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية إذ بلغ عدد المجتازين الذين تمت نجدتهم وإنقاذهم 21 ألفا و155 مجتازا عبر البحر مقابل 13 ألفا و746 مجتازا، مبرزا أن أكبر نسبة من المجتازين انطلقوا عبر الإقليم البحري بالوسط وصفاقس وعددهم 18 ألفا و578 مجتازا .
وكشف أن الأفارقة يمثلون الأغلبية الساحقة من المجتازين بما يفوق 90% إذ بلغ عدد التونسيين 1699 تونسيا.
وفيما يخص عدد الجثث التي تم انتشالها خلال ذات الفترة فقد بلغت 155 جثة بينها 4 تونسيين اغلبهم تم إيداعهم بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس ثم مستشفى المهدية فجرجيس، مبرزا أن هذا الرقم بلغ خلال هذه الفترة من العام الماضي 261 بينهم 16 تونسيا.
شبكات اتجار بالبشر
وكشف العميد حسام الدين الجبابلي أن عدد الوسطاء الذين تم القبض عليهم خلال الـ4 أشهر الأولى من العام الماضي بلغ 166 في حين أن هذا الرقم قد ارتفع ليصل إلى 526 عنصرا.
وابرز الجبابلي أن الجهود الإستعلاماتية والميدانية مكنت من القبض على المنظمين الذين ينشطون ضمن شبكات مختصة في الاتجار بالبشر سواء في بلدان المصدر أو دول العبور والاستقبال، مشيرا إلى أن المجهودات متواصلة للكشف عن عناصر هذه الشبكات عبر اعتراض عديد التحويلات المالية بما فيها العملات الافتراضية.
لا لتوطين المهاجرين
وحذر رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء أول أمس الإثنين 15 افريل الجاري، خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي في قصر قرطاج أن تونس لن تكون ضحية ولن تكون لا معبرا ولا مستقرا، تعقيبا منه على تفاقم ظاهر الهجرة غير النظامية .
وأكد رئيس الجمهورية أن تونس فعلت ما يمكنها فعله بناء على القيم الإنسانية وبناء على أن المهاجرين ضحايا لكن لن تكون تونس الضحية، وفق تعبيره.
كما أشار إلى أن "المنظمات الدولية المتخصصة التي كان من المفترض أن تقف إلى جانب تونس تكتفي في أغلب الأحيان بالبيانات أو تحاول فرض أمر واقع لن يقبل به التونسيون أبدا".
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال شاركته في قمة إفريقيا-ايطاليا حول الطاقة قد دعا إلى ضرورة القضاء على أسباب الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا من خلال حل جماعي ، مشددا على أن الحل بالنسبة للهجرة غير النظامية لا يمكن أن يكون بصفة فردية بل يجب أن يحصل جماعيا مشددا في ذات الوقت على "أن الحل لا يمكن أن يكون كذلك أمنيا". كما شدد رئيس الجمهورية على "أن تونس لن تقبل بتوطين المهاجرين الأفارقة ولن تكون إلا مقرا في إطار القانون الذي تضعه بلادنا وليس في إطار تدبير يوضع من الخارج".
80 ألف مهاجر إفريقي
وخلال حوار أفاد وزير الداخلية، كمال الفقي، أن عدد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الموجودون في تونس يبلغ 80 ألفا.
وأوضح وزير الداخلية، في حوار مع قناة "الحدث"، أن 17 ألف مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء موجودين في مدينة صفاقس.
وأعلن "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" أن 17.322 مهاجرا غير نظامي وصلوا إلى سواحل الإيطالية في عام 2023، من بينهم أكثر من أربعة آلاف قاصر.
في حين ارتفع عدد المهاجرين القتلى والمفقودين خلال العام الماضي إلى 1.313 شخصا من جنسيات مختلفة، كما أحبطت السلطات أكثر من 600 محاولة للهجرة غير الشرعية، وألقت القبض على 80 ألف مهاجر غير نظامي على السواحل التونسية، 18% منهم تونسيون، هذا وأفاد رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية "الصباح " أن جنسيات المهاجرين لم تعد تقتصر على أفارقة جنوب الصحراء بل تشمل أيضا السوريين والبنغاليين والباكستانيين والسودانيين.
وبين أنه وفقا لآخر الأرقام الصادرة عن الداخلية الإيطالية بلغ عدد الواصلين إلى أراضيها من السواحل التونسية، 92 ألفا و844 مهاجرا غير نظامي خلال 2023، أي بزيادة بـ330% مقارنة بـ 2022 وكشف بن عمر في تصريحه لـ"الصباح"، أن أرقام الداخلية الايطالية مبالغ فيها إذ أن هذا الرقم في حدود 15 ألفا.
وابرز بن رمضان أن المهاجرين غير النظاميين يتمركزون في بلادنا خاصة في كل من العامرة من ولاية صفاقس وجبنيانة.
حنان قيراط
الداخلية الايطالية: 92 ألفا و844 مهاجرا غير نظامي خلال 2023
تونس-الصباح
عاد ملف المهاجرين الأفارقة ليطفو على السطح من جديد في ظل تواصل توافد أفارقة جنوب الصحراء على بلادنا خلال العام الحالي برا وبحرا.
حيث أصبحت حدودنا البرية مع ليبيا وخاصة الجزائر معبرا للأفارقة نحو السواحل التونسية وخاصة صفاقس والمهدية ومدنين وتحديدا سواحل جرجيس.
ولا شك أن تحسن أحوال الطقس وارتفاع درجات الحرارة جعلا تدفق المهاجرين على بلادنا يأخذ نسقا تصاعديا من أجل ضمان مكان في "قوارب الموت" في اتجاه ما يعتبرونه "الجنة المنشودة".
وحول ملف توافد الأفارقة على بلادنا أكّد المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي لـ"الصباح" انه تم ومنذ بداية السنة الحالية 2024 والى غاية 10 أفريل الجاري منع أكثر من 19 ألفا و194 إفريقيا من دخول التراب التونسي برا وعبر الحدود الغربية أو حدود الجنوب الشرقي، وكشف أنه وخلال العام الماضي بلغ هذا العدد خلال نفس الفترة 4014 مجتازا فقط.
كما كشف محدثنا من جهة أخرى عن ارتفاع عدد المجتازين للحدود البحرية خلسة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية إذ بلغ عدد المجتازين الذين تمت نجدتهم وإنقاذهم 21 ألفا و155 مجتازا عبر البحر مقابل 13 ألفا و746 مجتازا، مبرزا أن أكبر نسبة من المجتازين انطلقوا عبر الإقليم البحري بالوسط وصفاقس وعددهم 18 ألفا و578 مجتازا .
وكشف أن الأفارقة يمثلون الأغلبية الساحقة من المجتازين بما يفوق 90% إذ بلغ عدد التونسيين 1699 تونسيا.
وفيما يخص عدد الجثث التي تم انتشالها خلال ذات الفترة فقد بلغت 155 جثة بينها 4 تونسيين اغلبهم تم إيداعهم بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس ثم مستشفى المهدية فجرجيس، مبرزا أن هذا الرقم بلغ خلال هذه الفترة من العام الماضي 261 بينهم 16 تونسيا.
شبكات اتجار بالبشر
وكشف العميد حسام الدين الجبابلي أن عدد الوسطاء الذين تم القبض عليهم خلال الـ4 أشهر الأولى من العام الماضي بلغ 166 في حين أن هذا الرقم قد ارتفع ليصل إلى 526 عنصرا.
وابرز الجبابلي أن الجهود الإستعلاماتية والميدانية مكنت من القبض على المنظمين الذين ينشطون ضمن شبكات مختصة في الاتجار بالبشر سواء في بلدان المصدر أو دول العبور والاستقبال، مشيرا إلى أن المجهودات متواصلة للكشف عن عناصر هذه الشبكات عبر اعتراض عديد التحويلات المالية بما فيها العملات الافتراضية.
لا لتوطين المهاجرين
وحذر رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء أول أمس الإثنين 15 افريل الجاري، خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي في قصر قرطاج أن تونس لن تكون ضحية ولن تكون لا معبرا ولا مستقرا، تعقيبا منه على تفاقم ظاهر الهجرة غير النظامية .
وأكد رئيس الجمهورية أن تونس فعلت ما يمكنها فعله بناء على القيم الإنسانية وبناء على أن المهاجرين ضحايا لكن لن تكون تونس الضحية، وفق تعبيره.
كما أشار إلى أن "المنظمات الدولية المتخصصة التي كان من المفترض أن تقف إلى جانب تونس تكتفي في أغلب الأحيان بالبيانات أو تحاول فرض أمر واقع لن يقبل به التونسيون أبدا".
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال شاركته في قمة إفريقيا-ايطاليا حول الطاقة قد دعا إلى ضرورة القضاء على أسباب الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا من خلال حل جماعي ، مشددا على أن الحل بالنسبة للهجرة غير النظامية لا يمكن أن يكون بصفة فردية بل يجب أن يحصل جماعيا مشددا في ذات الوقت على "أن الحل لا يمكن أن يكون كذلك أمنيا". كما شدد رئيس الجمهورية على "أن تونس لن تقبل بتوطين المهاجرين الأفارقة ولن تكون إلا مقرا في إطار القانون الذي تضعه بلادنا وليس في إطار تدبير يوضع من الخارج".
80 ألف مهاجر إفريقي
وخلال حوار أفاد وزير الداخلية، كمال الفقي، أن عدد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الموجودون في تونس يبلغ 80 ألفا.
وأوضح وزير الداخلية، في حوار مع قناة "الحدث"، أن 17 ألف مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء موجودين في مدينة صفاقس.
وأعلن "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" أن 17.322 مهاجرا غير نظامي وصلوا إلى سواحل الإيطالية في عام 2023، من بينهم أكثر من أربعة آلاف قاصر.
في حين ارتفع عدد المهاجرين القتلى والمفقودين خلال العام الماضي إلى 1.313 شخصا من جنسيات مختلفة، كما أحبطت السلطات أكثر من 600 محاولة للهجرة غير الشرعية، وألقت القبض على 80 ألف مهاجر غير نظامي على السواحل التونسية، 18% منهم تونسيون، هذا وأفاد رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية "الصباح " أن جنسيات المهاجرين لم تعد تقتصر على أفارقة جنوب الصحراء بل تشمل أيضا السوريين والبنغاليين والباكستانيين والسودانيين.
وبين أنه وفقا لآخر الأرقام الصادرة عن الداخلية الإيطالية بلغ عدد الواصلين إلى أراضيها من السواحل التونسية، 92 ألفا و844 مهاجرا غير نظامي خلال 2023، أي بزيادة بـ330% مقارنة بـ 2022 وكشف بن عمر في تصريحه لـ"الصباح"، أن أرقام الداخلية الايطالية مبالغ فيها إذ أن هذا الرقم في حدود 15 ألفا.
وابرز بن رمضان أن المهاجرين غير النظاميين يتمركزون في بلادنا خاصة في كل من العامرة من ولاية صفاقس وجبنيانة.
