إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منظمات دولية تحذّر من فقدان "إنسانية المهنة".. أيهما أخطر.. الذكاء الاصطناعي أم قتــل الصحفيين في غز.ة..؟

 

تونس- الصباح

تتكثف في الفترة الأخيرة التحركات من أجل التنبيه من مخاطر  التأثيرات السلبية للتعويل كليا على الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحافة والإعلام. وهناك اليوم فعلا مخاوف جدية من أن يفقد الصحفي- الآدمي– مكانه لفائدة الكائنات الآلية التي يمكن أن تعوضه، بل أن تساعد على تدفق المعلومات بشكل أسرع وأيسر.

وقد انخرطت بعض المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم في تجربة أولية في هذا الباب، لكن ولئن تعتبر التجارب في بداياتها، فإنها مرشحة للتطور ويمكن أن تتحول الى ظاهرة حقيقية في المستقبل القريب. وقد أدى هذا الوضع الى تحركات على مستوى الساحة الإعلامية العالمية من أجل مواجهة المخاطر الوشيكة، ودفع الى التفكير في حلول تحول بالخصوص دون "مكننة" قطاع الإعلام والاستغناء عن البشر في مجال نقل الخبر وبث المعلومة.

صحيح أن الموضوع خطير وهناك مخاطر على المهنة بالشكل الذي عرفناها به وإمكانية تحول قطاع الصحافة من قطاع إنساني بشري آدمي الى قطاع "روبوتي" بمعنى أن تخلف الروبوتات، الصحفي البشري، أكثر من واردة في ظل تواصل الثورة الرقمية والتطور الهائل لتكنولوجيا وسائل الاتصال، وبداية  استعمال الذكاء الاصطناعي في مجالات الفن والثقافة عموما (جماعة هوليود مثلا قاموا باحتجاجات لأشهر في العام الفارط لتقنين استعمال الذكاء الاصطناعي في السينما) وحاليا الإعلام، الأمر الذي دفع مثلا مجموعة من الإعلاميين المختصين الى نشر مقال جماعي في جريدة "لوموند" الفرنسية  نبهوا فيه الى أن القضية جدية وأن المسألة خطيرة جدا وطالبوا بإجراءات حقيقية لمواجهة الخطر الداهم وفق تعبيرهم، من بينها  تقييد استعمال الذكاء الاصطناعي في الإعلام بمجموعة من الأخلاقيات التي يتحتم على هيئات التحرير الالتزام بها.

لكن ما هو مثير من وجهة نظرنا وبالنظر الى المظلمة المتواصلة التي ربما تكون غير مسبوقة في التاريخ وهي العدوان الصهيوني الهمجي على غزة بفلسطين، وصمت الإعلام الغربي على ذلك، بل تبنيه لوجهة نظر المعتدي وتعتيمه على الحقوق الفلسطينية في الإنعتاق وفي بناء دولتهم المستقلة، يجعلنا نتساءل أي معنى للخوف على "آدمية" قطاع الصحافة والإعلام في وقت نشاهد فيه يوميا فظاعات تأباها الوحوش وتمارسها الدولة العبرية المحتلة للأراضي الفلسطينية، بلا رادع قانوني أو أخلاقي.

ونقول إن الأمر مثير لأنه على ما يبدو مازال هناك تمسك بأخلاقيات المهنة ومازالت مسائل مثل حقوق وواجبات الصحفي تثير الاهتمام لأننا توقعنا أن هذه القضايا قد نزعت من العقول بعد أن لاحظنا صمتا مطبقا في فرنسا مثلا، التي يطرح فيها النقاش اليوم بقوة حول الإعلام والذكاء الاصطناعي وغيرها من البلدان الغربية إزاء مقتل أكثر من مائة صحفي ميداني ومصور في غزة بفلسطين ومن بينهم من اغتاله الجيش الصهيوني على  المباشر أمام عين الكاميرا وهو ينقل الخبر والصورة  للجماهير.

والمثير أكثر أن جماعة "مراسلون بدون حدود" الذين كانوا في أواخر العام المنقضي وراء بادرة تكوين لجنة دولية للنظر في إمكانية وضع مجموعة من المعايير الأخلاقية للإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي من أجل معلومة دقيقة وثابتة، قد صموا الآذان على ما يحصل في غزة وتجاهلوا وضع الصحفيين والمصورين ومراسلي القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية ونشاط مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قاموا بدور كبير لمواجهة التعتيم الذي تمارسه إسرائيل في غزة منذ بداية عدوانها على القطاع بتاريخ 7 أكتوبر الماضي وعمدت إسرائيل الى ترهيبهم باستهدافهم بشكل مباشر أو باستهداف عائلاتهم.

"مراسلون بلا حدود" التي نراها تندد بأبسط المحاولات للمساس من حرية التعبير صمتت على تقتيل الصحفيين في غزة، وصمتت على حرمان الجماهير من حقها في المعلومة حول ما يجري داخل غزة المحاصرة من كل الاتجاهات. منظمة "مراسلون بلا حدود" قلقة اليوم بشأن إمكانية تعويض الإعلاميين بكائنات الكترونية، لكنها لم تعبر عن قلقها من التستر على المعلومة حول استعمال إسرائيل الذكاء الاصطناعي في عدوانها على غزة بشكل غير مسبوق حتى أنها، وفق أهل الاختصاص، قد تجاوزت حدود المسموح به بكثير، وهو ما يمكن أن يمثل جريمة حرب. وقد ظلت المعلومة مخفية إلى أن أفرجت عنها بعض وسائل الإعلام العبرية. فقد ذكرت صحف إسرائيلية أن أغلب عمليات القنص التي استهدفت مقاومين في غزة وعائلاتهم قد استخدمت فيها إسرائيل الذكاء الاصطناعي وذلك في كل المراحل، بمعنى تحديد الأهداف والملاحقة والتنفيذ. يحدث هذا الإرهاب أمام صمت "مراسلون بلا حدود" التي تتباكى اليوم على مستقبل مهنة الصحافة والإعلام وتعبر عن خشيتها من استبدال الآدميين بآلات مما يجعل كل هذه المخاوف بلا معنى أمام الفظائع التي عاشها الإعلاميون في فلسطين.

فالسلطات الصهيونية تمارس التعتيم على حرب الإبادة التي تقترفها في غزة حيث قتل الى حد اليوم أكثر من ثلاثين ألفا وسجلت عشرات الآلاف من الإصابات ولا يعرف الى اليوم عدد الضحايا العالقين تحت ركام الأبنية التي هدمها الجيش الصهيوني الذي يستعمل كل فنون التنكيل ضد شعب أعزل ولا تمر إلا معلومات شحيحة عن ذلك. ويعود الفضل في كسر الحصار الإعلامي الى بعض القنوات التي مازالت موجودة في غزة رغم استهداف مراسليها ومن بينها قناة "الجزيرة" وقناة "الميادين" العربيتين وأيضا الى القنوات الفلسطينية التي لم تتوقف عن البث رغم استهدافها بشكل مباشر وأيضا الى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذي يواجهون مخاطر هائلة في كل لحظة ومع ذلك يصرون على العمل ومواصلة نشر المعلومات على المباشر.

أما الإعلام الغربي الذي هو من المفروض في الخطوط الأولى للدفاع عن الحق في المعلومة مثلما يدعي ذلك دائما، فهو لا يبث ولا يمرر إلا المعلومة التي يصادق عليها الكيان الصهيوني وحتى وإن صادف أن نشر خبرا، يكون مصدره الطرف المقابل أي حركة المقاومة الفلسطينية، "حماس"، فإن ذلك الخبر يكون آليا في خدمة العدو الصهيوني. نفس هذا الإعلام الغربي يعرب اليوم عن خوفه من فقدان المهنة لجوانبها الإنسانية ويدعو الى فرض ترسانة من الموانع لحماية المعلومة في عهد الذكاء الاصطناعي. وسؤالنا إزاء ذلك هل من باب الإنسانية أن يمر خبر قتل الصحفي الفلسطيني – وقد قتل منهم العشرات- في صمت وكأنه لا يمثل حدثا مفزعا؟ سؤالنا أيضا هل من باب الإنسانية أن تعتم إسرائيل على المعلومة وأن تقطع أجهزة الإرسال والاتصالات على قطاع غزة كلما ارتأت ذلك وأن تقطع الاتصال على أكثر من مليوني شخص لأيام دون أن يمثل ذلك حدثا مفزعا جديرا بأن تدينه منظمة مثل "مراسلون بلا حدود"؟

إننا نخشى أن يكون الموضوع المطروح للنقاش وهو يثير الحماسة في الغرب الديمقراطي، قد تجاوزته الأحداث لأن   المهنة على الأرجح سقطت في امتحان الإنسانية في هذه الحرب الظالمة على غزة.

فمنطقيا، أيهما يهدد أكثر أخلاقيات المهنة ويهدد إنسانية الصحفي ويمثل خطرا على مستقبل الصحافة والإعلام، هل هو استخدام الذكاء الاصطناعي الذي قد يقود الى الاستغناء عن خدمات الإنسان وتعويضه بروبوتات– ربما تكون ناجعة أكثر رغم أنها مبرمجة- أم صمت الإعلام الغربي الحر والديمقراطي والمؤمن بالحق في المعلومة –الى حد ما على ما يبدو- على جرائم السلطات الصهيونية في حق الإعلاميين الميدانيين في غزة وسكوتهم على التعتيم الممنهج الذي تعتمده السلطات الصهيونية كسلاح في حرب الإبادة التي تقودها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل؟؟

حياة السايب

منظمات دولية تحذّر من فقدان "إنسانية المهنة"..   أيهما أخطر.. الذكاء الاصطناعي أم قتــل الصحفيين في غز.ة..؟

 

تونس- الصباح

تتكثف في الفترة الأخيرة التحركات من أجل التنبيه من مخاطر  التأثيرات السلبية للتعويل كليا على الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحافة والإعلام. وهناك اليوم فعلا مخاوف جدية من أن يفقد الصحفي- الآدمي– مكانه لفائدة الكائنات الآلية التي يمكن أن تعوضه، بل أن تساعد على تدفق المعلومات بشكل أسرع وأيسر.

وقد انخرطت بعض المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم في تجربة أولية في هذا الباب، لكن ولئن تعتبر التجارب في بداياتها، فإنها مرشحة للتطور ويمكن أن تتحول الى ظاهرة حقيقية في المستقبل القريب. وقد أدى هذا الوضع الى تحركات على مستوى الساحة الإعلامية العالمية من أجل مواجهة المخاطر الوشيكة، ودفع الى التفكير في حلول تحول بالخصوص دون "مكننة" قطاع الإعلام والاستغناء عن البشر في مجال نقل الخبر وبث المعلومة.

صحيح أن الموضوع خطير وهناك مخاطر على المهنة بالشكل الذي عرفناها به وإمكانية تحول قطاع الصحافة من قطاع إنساني بشري آدمي الى قطاع "روبوتي" بمعنى أن تخلف الروبوتات، الصحفي البشري، أكثر من واردة في ظل تواصل الثورة الرقمية والتطور الهائل لتكنولوجيا وسائل الاتصال، وبداية  استعمال الذكاء الاصطناعي في مجالات الفن والثقافة عموما (جماعة هوليود مثلا قاموا باحتجاجات لأشهر في العام الفارط لتقنين استعمال الذكاء الاصطناعي في السينما) وحاليا الإعلام، الأمر الذي دفع مثلا مجموعة من الإعلاميين المختصين الى نشر مقال جماعي في جريدة "لوموند" الفرنسية  نبهوا فيه الى أن القضية جدية وأن المسألة خطيرة جدا وطالبوا بإجراءات حقيقية لمواجهة الخطر الداهم وفق تعبيرهم، من بينها  تقييد استعمال الذكاء الاصطناعي في الإعلام بمجموعة من الأخلاقيات التي يتحتم على هيئات التحرير الالتزام بها.

لكن ما هو مثير من وجهة نظرنا وبالنظر الى المظلمة المتواصلة التي ربما تكون غير مسبوقة في التاريخ وهي العدوان الصهيوني الهمجي على غزة بفلسطين، وصمت الإعلام الغربي على ذلك، بل تبنيه لوجهة نظر المعتدي وتعتيمه على الحقوق الفلسطينية في الإنعتاق وفي بناء دولتهم المستقلة، يجعلنا نتساءل أي معنى للخوف على "آدمية" قطاع الصحافة والإعلام في وقت نشاهد فيه يوميا فظاعات تأباها الوحوش وتمارسها الدولة العبرية المحتلة للأراضي الفلسطينية، بلا رادع قانوني أو أخلاقي.

ونقول إن الأمر مثير لأنه على ما يبدو مازال هناك تمسك بأخلاقيات المهنة ومازالت مسائل مثل حقوق وواجبات الصحفي تثير الاهتمام لأننا توقعنا أن هذه القضايا قد نزعت من العقول بعد أن لاحظنا صمتا مطبقا في فرنسا مثلا، التي يطرح فيها النقاش اليوم بقوة حول الإعلام والذكاء الاصطناعي وغيرها من البلدان الغربية إزاء مقتل أكثر من مائة صحفي ميداني ومصور في غزة بفلسطين ومن بينهم من اغتاله الجيش الصهيوني على  المباشر أمام عين الكاميرا وهو ينقل الخبر والصورة  للجماهير.

والمثير أكثر أن جماعة "مراسلون بدون حدود" الذين كانوا في أواخر العام المنقضي وراء بادرة تكوين لجنة دولية للنظر في إمكانية وضع مجموعة من المعايير الأخلاقية للإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي من أجل معلومة دقيقة وثابتة، قد صموا الآذان على ما يحصل في غزة وتجاهلوا وضع الصحفيين والمصورين ومراسلي القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية ونشاط مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قاموا بدور كبير لمواجهة التعتيم الذي تمارسه إسرائيل في غزة منذ بداية عدوانها على القطاع بتاريخ 7 أكتوبر الماضي وعمدت إسرائيل الى ترهيبهم باستهدافهم بشكل مباشر أو باستهداف عائلاتهم.

"مراسلون بلا حدود" التي نراها تندد بأبسط المحاولات للمساس من حرية التعبير صمتت على تقتيل الصحفيين في غزة، وصمتت على حرمان الجماهير من حقها في المعلومة حول ما يجري داخل غزة المحاصرة من كل الاتجاهات. منظمة "مراسلون بلا حدود" قلقة اليوم بشأن إمكانية تعويض الإعلاميين بكائنات الكترونية، لكنها لم تعبر عن قلقها من التستر على المعلومة حول استعمال إسرائيل الذكاء الاصطناعي في عدوانها على غزة بشكل غير مسبوق حتى أنها، وفق أهل الاختصاص، قد تجاوزت حدود المسموح به بكثير، وهو ما يمكن أن يمثل جريمة حرب. وقد ظلت المعلومة مخفية إلى أن أفرجت عنها بعض وسائل الإعلام العبرية. فقد ذكرت صحف إسرائيلية أن أغلب عمليات القنص التي استهدفت مقاومين في غزة وعائلاتهم قد استخدمت فيها إسرائيل الذكاء الاصطناعي وذلك في كل المراحل، بمعنى تحديد الأهداف والملاحقة والتنفيذ. يحدث هذا الإرهاب أمام صمت "مراسلون بلا حدود" التي تتباكى اليوم على مستقبل مهنة الصحافة والإعلام وتعبر عن خشيتها من استبدال الآدميين بآلات مما يجعل كل هذه المخاوف بلا معنى أمام الفظائع التي عاشها الإعلاميون في فلسطين.

فالسلطات الصهيونية تمارس التعتيم على حرب الإبادة التي تقترفها في غزة حيث قتل الى حد اليوم أكثر من ثلاثين ألفا وسجلت عشرات الآلاف من الإصابات ولا يعرف الى اليوم عدد الضحايا العالقين تحت ركام الأبنية التي هدمها الجيش الصهيوني الذي يستعمل كل فنون التنكيل ضد شعب أعزل ولا تمر إلا معلومات شحيحة عن ذلك. ويعود الفضل في كسر الحصار الإعلامي الى بعض القنوات التي مازالت موجودة في غزة رغم استهداف مراسليها ومن بينها قناة "الجزيرة" وقناة "الميادين" العربيتين وأيضا الى القنوات الفلسطينية التي لم تتوقف عن البث رغم استهدافها بشكل مباشر وأيضا الى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذي يواجهون مخاطر هائلة في كل لحظة ومع ذلك يصرون على العمل ومواصلة نشر المعلومات على المباشر.

أما الإعلام الغربي الذي هو من المفروض في الخطوط الأولى للدفاع عن الحق في المعلومة مثلما يدعي ذلك دائما، فهو لا يبث ولا يمرر إلا المعلومة التي يصادق عليها الكيان الصهيوني وحتى وإن صادف أن نشر خبرا، يكون مصدره الطرف المقابل أي حركة المقاومة الفلسطينية، "حماس"، فإن ذلك الخبر يكون آليا في خدمة العدو الصهيوني. نفس هذا الإعلام الغربي يعرب اليوم عن خوفه من فقدان المهنة لجوانبها الإنسانية ويدعو الى فرض ترسانة من الموانع لحماية المعلومة في عهد الذكاء الاصطناعي. وسؤالنا إزاء ذلك هل من باب الإنسانية أن يمر خبر قتل الصحفي الفلسطيني – وقد قتل منهم العشرات- في صمت وكأنه لا يمثل حدثا مفزعا؟ سؤالنا أيضا هل من باب الإنسانية أن تعتم إسرائيل على المعلومة وأن تقطع أجهزة الإرسال والاتصالات على قطاع غزة كلما ارتأت ذلك وأن تقطع الاتصال على أكثر من مليوني شخص لأيام دون أن يمثل ذلك حدثا مفزعا جديرا بأن تدينه منظمة مثل "مراسلون بلا حدود"؟

إننا نخشى أن يكون الموضوع المطروح للنقاش وهو يثير الحماسة في الغرب الديمقراطي، قد تجاوزته الأحداث لأن   المهنة على الأرجح سقطت في امتحان الإنسانية في هذه الحرب الظالمة على غزة.

فمنطقيا، أيهما يهدد أكثر أخلاقيات المهنة ويهدد إنسانية الصحفي ويمثل خطرا على مستقبل الصحافة والإعلام، هل هو استخدام الذكاء الاصطناعي الذي قد يقود الى الاستغناء عن خدمات الإنسان وتعويضه بروبوتات– ربما تكون ناجعة أكثر رغم أنها مبرمجة- أم صمت الإعلام الغربي الحر والديمقراطي والمؤمن بالحق في المعلومة –الى حد ما على ما يبدو- على جرائم السلطات الصهيونية في حق الإعلاميين الميدانيين في غزة وسكوتهم على التعتيم الممنهج الذي تعتمده السلطات الصهيونية كسلاح في حرب الإبادة التي تقودها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل؟؟

حياة السايب

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews