إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فيما لم تشمل مناطق الزراعات الكبرى.. أمطار أفريل مفيدة للزيتون.. الغلال والخضر الفصلية

 

تونس-الصباح

تساقطات هامة شهدتها العديد من المناطق بمختلف ولايات الجمهورية لا سيما ولايات الجنوب وتحديدا بالجنوب الشرقي، فيما تهاطلت بكميات أقل في الساحل والوسط.

وحسب المثل العامي التونسي "أمطار أفريل تخرج السبولة من قاع البير" ما يحيلنا الى أهمية هذه الأمطار خلال هذه الفترة.

وعن إيجابيات وسلبيات هذه التساقطات اتصلنا بالميداني الضاوي رئيس نقابة الفلاحين الذي قال لـ"الصباح": الأمطار أين ومتى نزلت نافعة."

إذ أفادنا رئيس نقابة الفلاحين أن الأمطار خلال هذه الفترة تعدّ في كل الحالات رحمة ومن شأنها أن تنفع كل الزراعات، مبينا بالقول "مطرة في وقتها".

وأشار محدثنا الى أن الأمطار خلال هذه الفترة، على عكس ما يعتقده البعض، مهمة لصابة الزيتون. وشرح أن البعض يعتقد أن الأمطار في هذا الوقت من السنة يمكنها أن تؤثر على "نوارة" الزيتون فتسقطها في حين أنها تقوي الشجرة وكذلك الثمرة أي تساعد "النوارة" على التماسك والتحول الى ثمرة.

وأبرز أن غابات الزيتون في العديد من المناطق في حاجة ماسة للأمطار لأنها قد "تتيبس" ويكون محصولها ضعيفا أمام تواصل ارتفاع درجات الحرارة على غرار اكبر غابات الزيتون البعلية ونعني بذلك "هنشير الشعال" الذي يعاني من الجفاف وهو بين حياة وموت وفي حاجة ماسة إلى نزول كميات هامة من الأمطار، وفق رئيس نقابة الفلاحين .

كما اعتبر أن هذه الأمطار مهمة جدا وهي إيجابية للغاية لصابة الحبوب على اعتبار أن هذه الفترة هي فترة تكون الحبة، والتساقطات تساعد السنبلة على النمو والامتلاء بأكثر عدد ممكن من الحبات.

وأبرز الميداني الضاوي رئيس نقابة الفلاحين أن غابات الأشجار المثمرة في حاجة أيضا للغيث الذي يروي الأرض ويدعم المائدة المائية من جهة ويقوي الشجرة ويساعدها على إنتاج الثمار من جهة أخرى.

كما بين أن مساحات إنتاج الخضر في حاجة ماسة لـ"مطرة" أفريل التي، حتى إن كانت بكميات متوسطة وضعيفة، إلا أنها من شأنها أن تروي الأرض وتساهم في إنبات الخضر الفصلية.

وكشف محدثنا عن استبشار الفلاحين بكميات الأمطار المسجلة خلال الأيام الأخيرة باعتبارها مفيدة للزراعات المختلفة وخاصة التي يتم الاستعداد للانطلاق في زراعتها بالنسبة الى الخضر، معتبرا أنها مهمة في الاستعداد لموسم الزراعات الفصلية كما أنها مفيدة أيضا لجودة هذه الخضر.

وأكد أن وفرة الإنتاج وجودته من شأنها أن تؤثر على أسعار الخضر والغلال خاصة وأن العديد منها شهد ارتفاعا خلال الفترة الماضية على غرار أسعار الفلفل والطماطم والبطاطا.

نقص فادح للتساقطات في الشمال الغربي

وكشف الميداني الضاوي أن كميات الأمطار المسجلة في ولايات الشمال الغربي خلال فصل الشتاء كانت ضعيفة كما لم تشملها الأمطار خلال هذه الفترة ما جعل الزراعات الكبرى تعاني من الجفاف ومن وضع حرج خاصة في ولايات الكاف وسليانة وزغوان بالإضافة الى باجة الجنوبية وهي مناطق في حاجة ماسة للأمطار خلال هذه الفترة لإنقاذ قطاعي الزياتين والزراعات الكبرى في هذه الربوع بالنظر إلى أهمية المساحات المزروعة بها.

الوسط سقوي لكنه في حاجة للأمطار

وعن ولايات الوسط، أي كل من سيدي بوزيد والقصرين وقفصة والقيروان، فقد بين رئيس نقابة الفلاحين أن أغلب المناطق المزروعة هي مناطق سقوية بواسطة الآبار السطحية أو الآبار العميقة، إلا أنه استدرك بالقول إن نزول الأمطار مهم جدا على اعتبار أن هذه المياه ستعمل على تغذية المائدة المائية ممّا سيسمح، بالتالي، بإعادة الدورة المائية وتجديد مخزون المياه الجوفية.

وأشار محدثنا إلى أن الأمطار الأخيرة التي نزلت بكميات هامة في مناطق الجنوب مهمة لكل الزراعات إذ تساهم في الإعداد لموسم الزراعات الصيفية من طماطم وفلفل وقرعيات وبطيخ والزراعات السقوية الكبرى، كما اعتبر أنها مفيدة للأشجار المثمرة، كما تكمن أهميتها في تغذية منسوب المياه الموجودة في عدد من السدود والأودية لاسيما تدعيم المياه الجوفية.

حنان قيراط

 

 

 

 

فيما لم تشمل مناطق الزراعات الكبرى..   أمطار أفريل مفيدة للزيتون.. الغلال والخضر الفصلية

 

تونس-الصباح

تساقطات هامة شهدتها العديد من المناطق بمختلف ولايات الجمهورية لا سيما ولايات الجنوب وتحديدا بالجنوب الشرقي، فيما تهاطلت بكميات أقل في الساحل والوسط.

وحسب المثل العامي التونسي "أمطار أفريل تخرج السبولة من قاع البير" ما يحيلنا الى أهمية هذه الأمطار خلال هذه الفترة.

وعن إيجابيات وسلبيات هذه التساقطات اتصلنا بالميداني الضاوي رئيس نقابة الفلاحين الذي قال لـ"الصباح": الأمطار أين ومتى نزلت نافعة."

إذ أفادنا رئيس نقابة الفلاحين أن الأمطار خلال هذه الفترة تعدّ في كل الحالات رحمة ومن شأنها أن تنفع كل الزراعات، مبينا بالقول "مطرة في وقتها".

وأشار محدثنا الى أن الأمطار خلال هذه الفترة، على عكس ما يعتقده البعض، مهمة لصابة الزيتون. وشرح أن البعض يعتقد أن الأمطار في هذا الوقت من السنة يمكنها أن تؤثر على "نوارة" الزيتون فتسقطها في حين أنها تقوي الشجرة وكذلك الثمرة أي تساعد "النوارة" على التماسك والتحول الى ثمرة.

وأبرز أن غابات الزيتون في العديد من المناطق في حاجة ماسة للأمطار لأنها قد "تتيبس" ويكون محصولها ضعيفا أمام تواصل ارتفاع درجات الحرارة على غرار اكبر غابات الزيتون البعلية ونعني بذلك "هنشير الشعال" الذي يعاني من الجفاف وهو بين حياة وموت وفي حاجة ماسة إلى نزول كميات هامة من الأمطار، وفق رئيس نقابة الفلاحين .

كما اعتبر أن هذه الأمطار مهمة جدا وهي إيجابية للغاية لصابة الحبوب على اعتبار أن هذه الفترة هي فترة تكون الحبة، والتساقطات تساعد السنبلة على النمو والامتلاء بأكثر عدد ممكن من الحبات.

وأبرز الميداني الضاوي رئيس نقابة الفلاحين أن غابات الأشجار المثمرة في حاجة أيضا للغيث الذي يروي الأرض ويدعم المائدة المائية من جهة ويقوي الشجرة ويساعدها على إنتاج الثمار من جهة أخرى.

كما بين أن مساحات إنتاج الخضر في حاجة ماسة لـ"مطرة" أفريل التي، حتى إن كانت بكميات متوسطة وضعيفة، إلا أنها من شأنها أن تروي الأرض وتساهم في إنبات الخضر الفصلية.

وكشف محدثنا عن استبشار الفلاحين بكميات الأمطار المسجلة خلال الأيام الأخيرة باعتبارها مفيدة للزراعات المختلفة وخاصة التي يتم الاستعداد للانطلاق في زراعتها بالنسبة الى الخضر، معتبرا أنها مهمة في الاستعداد لموسم الزراعات الفصلية كما أنها مفيدة أيضا لجودة هذه الخضر.

وأكد أن وفرة الإنتاج وجودته من شأنها أن تؤثر على أسعار الخضر والغلال خاصة وأن العديد منها شهد ارتفاعا خلال الفترة الماضية على غرار أسعار الفلفل والطماطم والبطاطا.

نقص فادح للتساقطات في الشمال الغربي

وكشف الميداني الضاوي أن كميات الأمطار المسجلة في ولايات الشمال الغربي خلال فصل الشتاء كانت ضعيفة كما لم تشملها الأمطار خلال هذه الفترة ما جعل الزراعات الكبرى تعاني من الجفاف ومن وضع حرج خاصة في ولايات الكاف وسليانة وزغوان بالإضافة الى باجة الجنوبية وهي مناطق في حاجة ماسة للأمطار خلال هذه الفترة لإنقاذ قطاعي الزياتين والزراعات الكبرى في هذه الربوع بالنظر إلى أهمية المساحات المزروعة بها.

الوسط سقوي لكنه في حاجة للأمطار

وعن ولايات الوسط، أي كل من سيدي بوزيد والقصرين وقفصة والقيروان، فقد بين رئيس نقابة الفلاحين أن أغلب المناطق المزروعة هي مناطق سقوية بواسطة الآبار السطحية أو الآبار العميقة، إلا أنه استدرك بالقول إن نزول الأمطار مهم جدا على اعتبار أن هذه المياه ستعمل على تغذية المائدة المائية ممّا سيسمح، بالتالي، بإعادة الدورة المائية وتجديد مخزون المياه الجوفية.

وأشار محدثنا إلى أن الأمطار الأخيرة التي نزلت بكميات هامة في مناطق الجنوب مهمة لكل الزراعات إذ تساهم في الإعداد لموسم الزراعات الصيفية من طماطم وفلفل وقرعيات وبطيخ والزراعات السقوية الكبرى، كما اعتبر أنها مفيدة للأشجار المثمرة، كما تكمن أهميتها في تغذية منسوب المياه الموجودة في عدد من السدود والأودية لاسيما تدعيم المياه الجوفية.

حنان قيراط

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews