إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

صباح الخير .. أطفال غزة يسألون: "هل هناك قصف يوم العيد"؟

 

نعم هذا هو حال أطفال غزة الذين خبروا كل أنواع جرائم الاحتلال من اغتيال وقصف وتجويع وإبادة جماعية، وهم لا يسألون عن ملابس العيد وهدايا العيد ولا ينتظرون لعبا ينسون معها أزيز القنابل وصوت الصواريخ وكابوس الاجتياحات المستمرة ليلا نهارا.. أطفال غزة وبينهم من بترت أطرافه دون تبنيج يسألون العالم "هل هناك قصف يوم العيد؟".. وقناعتنا أنه لا أحد اليوم يملك الشجاعة ليقدم إجابة مقنعة لأطفال غزة المحرومين من حقهم في الحياة وهم الذين يواجهون بصلابة مذهلة وصبر عجيب كل المحن أمام أحد أعتى جيوش الاحتلال المدعوم من كل العالم بالعتاد والمال والسلاح..

لن نكشف جديدا إذا اعتبرنا أن العدوان على غزة أسقط كل الأقنعة وكشف سوءات النظام العالمي البائس الذي أفلس رصيده في بورصة القيم الأخلاقية الكونية المشتركة التي تذبح كل يوم في غزة..

طبعا نحن لا نتحدث هنا عن النظام العربي والجامعة العربية التي أصابها العقم ولم تعد لا جامعة ولا عربية بعد أن سقطت في كل الاختبارات وتحولت الى شاهد اخرس على ما يجري في غزة الشهيدة..

 نعم يحل عيد الفطر هذا العام بالتزامن مع دخول حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة شهرها السابع على التوالي دون أدنى مؤشرات حقيقية حول احتمال إيقاف العدوان قبل ظهور هلال العيد.. تماما كما انه لا يبدو للتحولات المهمة التي تسجل في المواقف الدولية بما في ذلك مواقف الدول الحليفة والداعمة لكيان الاحتلال في هذه الحرب تأثير على ارض الواقع والدفع للالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي بإيقاف الحرب بعد امتناع الحليف الأمريكي عن الفيتو، والاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية ومعها الالتزام بقرار محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان بجنيف وبكل القرارات الأممية والحقوقية التي ما انفكت تدعو لإنهاء حرب الإبادة المفتوحة ضد مليوني فلسطيني في غزة.. والى أن يتحقق شيء من ذلك يبقى العدوان سيد المشهد وتبقى آلة القتل والدمار الإسرائيلي ورغم الانسحاب من مدينة خان يونس جاهزة للمزيد وتحديدا لارتكاب مجزرة أخرى في مدينة رفح..

لا خلاف أننا إزاء كيان إرهابي وريث عصابات الهاغاناه والشترن وقد تعود على التطاول واستصغار العالم بأسره وقد أكدت مختلف المجازر التي ارتكبها منذ إعلان تأسيسه من رحم الأمم المتحدة التي سيتمرد عليها أنه لا يقف عند حد لتحقيق أهدافه التوسعية والاحتلالية لسبب مهم لا نخاله يغيب عن أعين ملاحظ وهوان هذا الكيان لم يسبق له أن تعرض للمحاسبة أو المساءلة ولم يسبق له أن دفع ثمن جرائمه الموثقة في سجلات الأمم المتحدة.. سيسجل التاريخ أن أهالي غزة أمضوا سبعة أشهر على وقع الجحيم بين مثلث القصف الجائر على مدار الساعة وبين الجوع القاتل والخوف مما يخطط له الاحتلال..

ما يحدث أن غزة انتقلت لعيش حياة بدائية أولى، حيث يعيش الناس في خيم تغيب عنها أبسط مقومات احترام الذات البشرية ويقتاتون على الأعشاب والخبيزة وأعلاف الحيوانات إن توفرت ويشربون المياه الآسنة ويطبخون على الحطب.. يحدث كل ذلك فيما يتابع العالم أطوار هذه الحرب الجماعية على المباشر.. أكثر من أربعة عشرة طفلا في غزة قتلوا وأكثر من أربعين ألفا أصبحوا يتامى بسبب هذه الحرب دون اعتبار للمفقودين تحت الأنقاض والمهددين بسبب الجوع والأمراض.. غزة في عيدها تردد ما قاله المتنبي"بأي حال عدت يا عيد".. ونحن بدورنا نقول إن من شاركوا في بتر أعضاء أطفال غزة لن يتمكنوا من بتر أحلامهم وهم الأطفال الأبطال الذين يعلمون شعوبا ودولا أصابها العقم كيف يكونون أحياء..

آسيا العتروس

 

 

 

نعم هذا هو حال أطفال غزة الذين خبروا كل أنواع جرائم الاحتلال من اغتيال وقصف وتجويع وإبادة جماعية، وهم لا يسألون عن ملابس العيد وهدايا العيد ولا ينتظرون لعبا ينسون معها أزيز القنابل وصوت الصواريخ وكابوس الاجتياحات المستمرة ليلا نهارا.. أطفال غزة وبينهم من بترت أطرافه دون تبنيج يسألون العالم "هل هناك قصف يوم العيد؟".. وقناعتنا أنه لا أحد اليوم يملك الشجاعة ليقدم إجابة مقنعة لأطفال غزة المحرومين من حقهم في الحياة وهم الذين يواجهون بصلابة مذهلة وصبر عجيب كل المحن أمام أحد أعتى جيوش الاحتلال المدعوم من كل العالم بالعتاد والمال والسلاح..

لن نكشف جديدا إذا اعتبرنا أن العدوان على غزة أسقط كل الأقنعة وكشف سوءات النظام العالمي البائس الذي أفلس رصيده في بورصة القيم الأخلاقية الكونية المشتركة التي تذبح كل يوم في غزة..

طبعا نحن لا نتحدث هنا عن النظام العربي والجامعة العربية التي أصابها العقم ولم تعد لا جامعة ولا عربية بعد أن سقطت في كل الاختبارات وتحولت الى شاهد اخرس على ما يجري في غزة الشهيدة..

 نعم يحل عيد الفطر هذا العام بالتزامن مع دخول حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة شهرها السابع على التوالي دون أدنى مؤشرات حقيقية حول احتمال إيقاف العدوان قبل ظهور هلال العيد.. تماما كما انه لا يبدو للتحولات المهمة التي تسجل في المواقف الدولية بما في ذلك مواقف الدول الحليفة والداعمة لكيان الاحتلال في هذه الحرب تأثير على ارض الواقع والدفع للالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي بإيقاف الحرب بعد امتناع الحليف الأمريكي عن الفيتو، والاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية ومعها الالتزام بقرار محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان بجنيف وبكل القرارات الأممية والحقوقية التي ما انفكت تدعو لإنهاء حرب الإبادة المفتوحة ضد مليوني فلسطيني في غزة.. والى أن يتحقق شيء من ذلك يبقى العدوان سيد المشهد وتبقى آلة القتل والدمار الإسرائيلي ورغم الانسحاب من مدينة خان يونس جاهزة للمزيد وتحديدا لارتكاب مجزرة أخرى في مدينة رفح..

لا خلاف أننا إزاء كيان إرهابي وريث عصابات الهاغاناه والشترن وقد تعود على التطاول واستصغار العالم بأسره وقد أكدت مختلف المجازر التي ارتكبها منذ إعلان تأسيسه من رحم الأمم المتحدة التي سيتمرد عليها أنه لا يقف عند حد لتحقيق أهدافه التوسعية والاحتلالية لسبب مهم لا نخاله يغيب عن أعين ملاحظ وهوان هذا الكيان لم يسبق له أن تعرض للمحاسبة أو المساءلة ولم يسبق له أن دفع ثمن جرائمه الموثقة في سجلات الأمم المتحدة.. سيسجل التاريخ أن أهالي غزة أمضوا سبعة أشهر على وقع الجحيم بين مثلث القصف الجائر على مدار الساعة وبين الجوع القاتل والخوف مما يخطط له الاحتلال..

ما يحدث أن غزة انتقلت لعيش حياة بدائية أولى، حيث يعيش الناس في خيم تغيب عنها أبسط مقومات احترام الذات البشرية ويقتاتون على الأعشاب والخبيزة وأعلاف الحيوانات إن توفرت ويشربون المياه الآسنة ويطبخون على الحطب.. يحدث كل ذلك فيما يتابع العالم أطوار هذه الحرب الجماعية على المباشر.. أكثر من أربعة عشرة طفلا في غزة قتلوا وأكثر من أربعين ألفا أصبحوا يتامى بسبب هذه الحرب دون اعتبار للمفقودين تحت الأنقاض والمهددين بسبب الجوع والأمراض.. غزة في عيدها تردد ما قاله المتنبي"بأي حال عدت يا عيد".. ونحن بدورنا نقول إن من شاركوا في بتر أعضاء أطفال غزة لن يتمكنوا من بتر أحلامهم وهم الأطفال الأبطال الذين يعلمون شعوبا ودولا أصابها العقم كيف يكونون أحياء..

آسيا العتروس

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews