أحيت "دار الصباح" ليلة أول أمس بالتعاون مع اتحاد الفنانين سهرة الدراما التي أقيمت بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، لتتويج ابرز الأعمال الدرامية لهذا الموسم، حرصا على تكريس مثل هذه البوادر الثقافية التي من شانها أن تثري المشهد الثقافي والفني ودعم التفاعل الثري بين الإعلام والثقافة..
لقاء جمع أبناء "دار الصباح" بأهم الممثلين في الأعمال الرمضانية واعضاء لجنة التحكيم المتكونة من الإعلامي البارز الحبيب جغام والناقد والسيناريست ظافر ناجي وحمادي عرافة الغائب لأسباب شخصية.
وبعد كلمة المفوض بدار الصباح السيد محمد الهاشمي بلوزة ومدير التحرير سفيان رجب، انطلق تسليم الجوائز التي كان اغلبها لـ"رقوج" انتاج قناة نسمة وإخراج عبد الحميد بوشناق حيث حقق نجاحا باهرا بحصوله على اغلب الجوائز :
+أحسن إخراج: عبد الحميد بوشناق +أحسن سيناريو : عبد الحميد بوشناق ، هالة عياد ، محمد صابر الوسلاتي، عزيز الجبالي، وليد العيادي.. أحسن ممثلة: هالة عياد.. أحسن ممثل: البحري الرحالي.. أحسن ممثل دور ثانوي: حسام الغريبي.. أحسن ممثلة دور ثانوي: فاطمة صفر، وثلاث جوائز تقديرية لكل من الفنان الكبير كمال التواتي ونعيمة الجاني وصلاح مصدق باعتبار القيمة الفنية لكل منهم والمسيرة الحافلة بالأعمال والإبداعات الفنية سواء كانت في مجال الدراما أو المسرح أو السينما..
الفنان القدير كمال التواتي خلال مداخلته بعد التتويج، أكد أهمية العلاقة بين "دار الصباح" والفنانين منذ عقود وكيف كان صناع الدراما التونسية يتابعون المقالات والآراء النقدية على أعمدتها، وهو أمر في غاية الأهمية -حسب تصريحه- لأنه يعزز العلاقة بين الصحافة والفن ويشجع المواهب على التألق والنجاح.
تغطية: وليد عبد اللاوي ونجلاء قموع
تصوير: منير بن إبراهيم
تصريحات المكرمين والمتوجين
كمال التواتي :"الصباح" رافقت مسيرتي من السبعيننات
أشاد الممثل القدير كمال التواتي بمبادرة "دار الصباح" والاتحاد العام للفنانين التونسيين وأكد أن تكريمه في إطار السهرة الدرامية هو تثمين لتجارب ومسيرة مسرحية وسينمائية وتلفزية بدأت من أول السبعينات وكانت جريدة "الصباح" من داعمين هذه التجربة مشددا على أن نقاد "دار الصباح" كانوا شركاء في الفعل الثقافي وعملهم النقدي هو تتمة للأثر الفني كما كانت العلاقات وطيدة والطيبة بأبناء هذه المؤسسة العريقة.
وأوضح بطل مسلسل "باب الرزق" لهيفل بن يوسف عن سيناريو محمد علي دمق أنه يحاول بقدر الإمكان عدم تكرار خياراته انطلاقا من النصوص والعوالم المتوفرة في المشهد الدرامي التونسي وعن نصيحته للجيل الجديد من المخرجين قال كمال التواتي في حديثه لـ"الصباح" : "على الجيل الجديد أن يؤسس للحاضر ويكون صاحب نظرة مستقبلية وحامل لمشروع حتى لا تحدث قطيعة بين عمل وآخر ".
وجهت الفنانة القديرة نعيمة الجاني تحية تقدير لـ"دار الصباح" والاتحاد العام للفنانين التونسيين بعد تكريمها ليلة الأحد 7 أفريل الحالي بسهرة الدراما لرمضان 2024 واعتبرت مثل هذه المناسبات فرصة للقاء صناع الدراما وعن تواصل تجربتها مع مخرجة مسلسل "فلوجة" قالت نعيمة الجاني لـ"الصباح": "سوسن الجمني تشق طريقها بخطوات ثابتة وسعيدة بالتعاون معها في أعمال الدرامية على غرار "الفوندو" و"فلوجة".
وعن دبلجة مسلسل "فلوجة" تابعت نعيمة الجاني حديثها:"هي خطوة تسويقية ذكية وتسمح للجماهير العربية بالتعرف على ملامح مجتمعنا وثقافتنا" مشددة على أن ما يجمع دول المغرب العربي والشرق والخليج هي نفس المشاكل والأفراح والتطلعات.
البحري الرحالي : عبد الحميد بوشناق مشروع مخرج عالمي
الفنان القدير البحري الرحالي صاحب جائزة أفضل ممثل عن مسلسل "رقوج" في سهرة الدراما لدار الصباح والاتحاد العام للفنانين التونسيين اعتبر تتويجه "جائزتين" وليس بجائزة واحدة خاصة وأنه تسلم التتويج من رفيق المسرح والشاشة الممثل القدير كمال التواتي وعاد بنا البحري الرحالي لفترة السبعينات حين دعمت الصباح تجربته المسرحية خاصة من الصحفي والناقد ابن "دار الصباح" الراحل أحمد عامر. وأكد أنه فخور بتجاربه مع عبد الحميد بوشناق معتبرا هذا المخرج مشروع سينمائي عالمي.
هالة عياد: فخورة بـ "روزا" في رقوج
أقرت هالة عياد صاحبة جائزة أفضل ممثلة عن مسلسل "رقوج" في سهرة الدراما لدار الصباح والاتحاد العام للفنانين التونسيين أن تنفيذ مسلسل "رقوج" كان معجزة بالنسبة لفريق العمل من منطلق صعوبة الإنتاج في تونس وأن إنجازه تحدي كبير وعن دور "روزا" أوضحت أنها شخصية مستفزة فنيا وهي من الشخصيات التي ذكرتني بــ"وسيلة" في "نوبة" على مستوى التركيبة والأداء الهادي قائلة في ذات السياق: "يمكنني القول أني فخورة بــ "روزا" في رقوج"
وعن إمكانية تقديم موسم ثاني من "رقوج" وهي من بين كتاب ورشة السبناريو بينت هالة عياد أن الأفكار موجودة ونعول على دعم نسمة لهذا الإنتاج خاصة وأنها القناة التي منحت كل الثقة لفريق عبد الحميد بوشناق من الأعمال الأولى والبدايات.
حمزة بوشناق صاحب الموسيقى التصويرية في "رقوج" لـ"الصباح": سعيد بنجاح "رقوج" وأتطلع إلى الانتشار أكثر ..
في لقاء خاطف وإثر سهرة الدراما، بين الموسيقي حمزة بوشناق لـ"الصباح" أن نجاح الموسيقى التصويرية في "رقوج" يبقى جزءا من نجاح مشروع فني ونتاج تظافر الجهود من ممثلين وتقنيين.. وأنه في كل مناسبة يلامس فيها النجاح واستحسان الجماهير الواسعة محليا وعربيا، تتزايد المسؤولية بالنسبة إليه..
إذ ليس من السهل أن تجعل الموسيقى التصويرية انعكاسا لحالة
الممثل ومواكبة حركاته وانفعالاته الداخلية المختلفة بحرفية واتقان..
وغالبا ما كان يسعى إلى ما هو أفضل وأثرى وأعمق، بل يطمح في كل مرة أن ينتج أعمالا موسيقية راقية تفوق انتظارات الجميع بما في ذلك فريق العمل-حسب ما صرح به لـ"الصباح" ، فضلا عن أمنيته ملامسة ألحانه وجدان المتابعين أكثر في مناسبات قادمة وأن تتعود ٱذان المستمع التونسي بـ"موندو" مختلف عن السائد..
وعن مواصلة العمل في إطار إثراء المشاريع الفنية للمخرج عبد الحميد بوشناق فحسب أو التعامل مع أعمال أجنبية كذلك أكد حمزة بوشناق للصباح أنه يتطلع إلى الانتشار عربيا، ولم لا عالميا في مراحل متقدمة، بدليل أن مشاركته في المسلسل الليبي "بنات العم" مع الفنان أسامة رزق نالت استحسانا كبيرا..
كما يرى حمزة أن الحرفية والالتزام اللذين لازماه في كل أعماله من بين الأسباب الرئيسية لنجاحه إذ يقول"حين تُسمع ألحاني لا يؤخذ اسمي بعين الاعتبار فأن تقنع أو لا .. "في الموسيقى مافماش نص لباس.. الموسيقى ما تنجمش تكذب"..
الموسيقي حمزة بوشناق أكد كذلك لـ"الصباح" أن شغفه وعشقه لما يمارسه من بين العوامل التي من شأنها أن تكون وراء نجاح مشاريعه الفنية..
عبد الحميد بوشناق مخرج مسلسل "رقوج" لـ"الصباح": حافظت على نفس الفريق لأني أؤمن بمدى قيمة التناغم والصدق بين الممثلين
"الصباح" التقت كذلك إثر سهرة التتويجات مخرج مسلسل "رقوج" عبد الحميد بوشناق.. وبسؤاله عن التعامل مع نفس المجموعة تقريبا خلال أعماله الدرامية خلال السنوات الأخيرة والذي وصل حد اللوم من بعض الفنانين، أجاب بأنه "أمر عادي بدليل أن المخرجين الذين كانوا بمثابة المراجع التي نعتمدها في المسلسلات التونسية على غرار صلاح الدين الصيد كان يتعامل مع نفس المجموعة: منى نور الدين نعيمة الجاني صلاح مصدق..سوسن الجمني كذلك مع ياسين بن قمرة ونضال السعدي .. لماذا يوجه اللوم الى عبد الحميد بوشناق لا أدري
.. ربما مرد ذلك النجاح الكبير لجل الممثلين ..ثم إني كمخرج أؤمن بمدى قيمة التناغم والصدق بين الممثلين، الأمر الذي كان حاضرا ملازما كل الفريق في "النوبة" و"كان يا ماكانش" و"رقوج".. وسأعمل على المحافظة على تلك المجموعة في أعمال فنية لاحقة..علما وأن الكثير من أصدقائي لم يتسن لهم المشاركة في أعمالي الأخيرة وسأحرص على استدعائهم "..
أما عن ضريبة النجاح يقول عبد الحميد: "ضريبة التميز والاختلاف هو التشكيك باعتبار أن فئة من الجماهير تعتبر أن الخروج عن دائرة السائد والمألوف ليس بالضرورة إبداعا بل غالبا ما يقيم على أساس أنه نوع من خذلان الجماهير.. والعكس صحيح لأني احترم كثيرا ذكاء المتفرج "وديما نغزرلو بعين كبيرة" .. ونكران الجميل وبخس مجهود فريق كامل يعمل في ظروف صعبة مردود على أصحابه ولا ينتقص منا شيئا لا سيما أن نجاح العمل ينسيك في ردود الأفعال السلبية واللاصادقة.. ويجب أن لا ننسى أن إرضاء الجميع غاية لا تدرك..
الشاعر الجليدي العويني نائب رئيس اتحاد الفنانين لـ"الصباح": الكتابة مرهقة وحقوقها المادية والمعنوية أقل بكثير ممن يعرضون على الشاشة
استغلت "الصباح" وجود الشاعر الجليدي العويني في سهرة الدراما لتسأله عن رأيه حول إشكالية كتابة السيناريو في بعض الأعمال الدرامية فأكد أن المشكل قائم منذ فترة لأن "الكتابة مرهقة وحقوقها المادية والمعنوية أقل بكثير ممن يعرضون على الشاشة مما يجعل الكثير يتمنون الظهور أمام الكاميرا وليس خلفها .. ولكن إذا فكرنا بعمق نستطيع أن نتجاوز المشكل بالحضور والاشتراك بين الكتاب والأدباء ومنتجي المسرح والدراما والسينما وبالتالي ينصف الكاتب معنويا وماديا ..كما يمكن استغلال من لهم تجارب في هذا المجال لدعم ورشات الكتابة وتحفيز الشباب من المؤلفين والمبدعين على الانخراط في هذا المجال.. وفي حال توفر هذه العوامل اعتقد أنه نستطيع أن نكون كتاب سيناريو جيدين.. صحيح أن ورشات الكتابة هامة ولكن نتمنى صناعة كتاب أفراد ونجوم يتمتعون بمسيرة ثرية وحضور ايجابي في الساحة الفنية.."
وعن إمكانية اقتباس منتجي الأعمال الدرامية لبعض الأعمال الأدبية من عدمها يقول الجليدي العويني: "الحقيقة هو أن المكتبة التونسية مكتبة ثرية لكن تشعر وكأنه ثمة حواجز ..الكتاب مستقلون صناع الدراما كذلك ونفس الشيء بالنسبة للموسيقيين.. أعتقد انه في حال التقائهم وتكثيف التواصل فيما بينهم من خلال حلقات نقاش تكون شركات الإنتاج على الخط للدعم وتبني الأعمال وهذا دورها.."
تونس-الصباح
أحيت "دار الصباح" ليلة أول أمس بالتعاون مع اتحاد الفنانين سهرة الدراما التي أقيمت بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، لتتويج ابرز الأعمال الدرامية لهذا الموسم، حرصا على تكريس مثل هذه البوادر الثقافية التي من شانها أن تثري المشهد الثقافي والفني ودعم التفاعل الثري بين الإعلام والثقافة..
لقاء جمع أبناء "دار الصباح" بأهم الممثلين في الأعمال الرمضانية واعضاء لجنة التحكيم المتكونة من الإعلامي البارز الحبيب جغام والناقد والسيناريست ظافر ناجي وحمادي عرافة الغائب لأسباب شخصية.
وبعد كلمة المفوض بدار الصباح السيد محمد الهاشمي بلوزة ومدير التحرير سفيان رجب، انطلق تسليم الجوائز التي كان اغلبها لـ"رقوج" انتاج قناة نسمة وإخراج عبد الحميد بوشناق حيث حقق نجاحا باهرا بحصوله على اغلب الجوائز :
+أحسن إخراج: عبد الحميد بوشناق +أحسن سيناريو : عبد الحميد بوشناق ، هالة عياد ، محمد صابر الوسلاتي، عزيز الجبالي، وليد العيادي.. أحسن ممثلة: هالة عياد.. أحسن ممثل: البحري الرحالي.. أحسن ممثل دور ثانوي: حسام الغريبي.. أحسن ممثلة دور ثانوي: فاطمة صفر، وثلاث جوائز تقديرية لكل من الفنان الكبير كمال التواتي ونعيمة الجاني وصلاح مصدق باعتبار القيمة الفنية لكل منهم والمسيرة الحافلة بالأعمال والإبداعات الفنية سواء كانت في مجال الدراما أو المسرح أو السينما..
الفنان القدير كمال التواتي خلال مداخلته بعد التتويج، أكد أهمية العلاقة بين "دار الصباح" والفنانين منذ عقود وكيف كان صناع الدراما التونسية يتابعون المقالات والآراء النقدية على أعمدتها، وهو أمر في غاية الأهمية -حسب تصريحه- لأنه يعزز العلاقة بين الصحافة والفن ويشجع المواهب على التألق والنجاح.
تغطية: وليد عبد اللاوي ونجلاء قموع
تصوير: منير بن إبراهيم
تصريحات المكرمين والمتوجين
كمال التواتي :"الصباح" رافقت مسيرتي من السبعيننات
أشاد الممثل القدير كمال التواتي بمبادرة "دار الصباح" والاتحاد العام للفنانين التونسيين وأكد أن تكريمه في إطار السهرة الدرامية هو تثمين لتجارب ومسيرة مسرحية وسينمائية وتلفزية بدأت من أول السبعينات وكانت جريدة "الصباح" من داعمين هذه التجربة مشددا على أن نقاد "دار الصباح" كانوا شركاء في الفعل الثقافي وعملهم النقدي هو تتمة للأثر الفني كما كانت العلاقات وطيدة والطيبة بأبناء هذه المؤسسة العريقة.
وأوضح بطل مسلسل "باب الرزق" لهيفل بن يوسف عن سيناريو محمد علي دمق أنه يحاول بقدر الإمكان عدم تكرار خياراته انطلاقا من النصوص والعوالم المتوفرة في المشهد الدرامي التونسي وعن نصيحته للجيل الجديد من المخرجين قال كمال التواتي في حديثه لـ"الصباح" : "على الجيل الجديد أن يؤسس للحاضر ويكون صاحب نظرة مستقبلية وحامل لمشروع حتى لا تحدث قطيعة بين عمل وآخر ".
وجهت الفنانة القديرة نعيمة الجاني تحية تقدير لـ"دار الصباح" والاتحاد العام للفنانين التونسيين بعد تكريمها ليلة الأحد 7 أفريل الحالي بسهرة الدراما لرمضان 2024 واعتبرت مثل هذه المناسبات فرصة للقاء صناع الدراما وعن تواصل تجربتها مع مخرجة مسلسل "فلوجة" قالت نعيمة الجاني لـ"الصباح": "سوسن الجمني تشق طريقها بخطوات ثابتة وسعيدة بالتعاون معها في أعمال الدرامية على غرار "الفوندو" و"فلوجة".
وعن دبلجة مسلسل "فلوجة" تابعت نعيمة الجاني حديثها:"هي خطوة تسويقية ذكية وتسمح للجماهير العربية بالتعرف على ملامح مجتمعنا وثقافتنا" مشددة على أن ما يجمع دول المغرب العربي والشرق والخليج هي نفس المشاكل والأفراح والتطلعات.
البحري الرحالي : عبد الحميد بوشناق مشروع مخرج عالمي
الفنان القدير البحري الرحالي صاحب جائزة أفضل ممثل عن مسلسل "رقوج" في سهرة الدراما لدار الصباح والاتحاد العام للفنانين التونسيين اعتبر تتويجه "جائزتين" وليس بجائزة واحدة خاصة وأنه تسلم التتويج من رفيق المسرح والشاشة الممثل القدير كمال التواتي وعاد بنا البحري الرحالي لفترة السبعينات حين دعمت الصباح تجربته المسرحية خاصة من الصحفي والناقد ابن "دار الصباح" الراحل أحمد عامر. وأكد أنه فخور بتجاربه مع عبد الحميد بوشناق معتبرا هذا المخرج مشروع سينمائي عالمي.
هالة عياد: فخورة بـ "روزا" في رقوج
أقرت هالة عياد صاحبة جائزة أفضل ممثلة عن مسلسل "رقوج" في سهرة الدراما لدار الصباح والاتحاد العام للفنانين التونسيين أن تنفيذ مسلسل "رقوج" كان معجزة بالنسبة لفريق العمل من منطلق صعوبة الإنتاج في تونس وأن إنجازه تحدي كبير وعن دور "روزا" أوضحت أنها شخصية مستفزة فنيا وهي من الشخصيات التي ذكرتني بــ"وسيلة" في "نوبة" على مستوى التركيبة والأداء الهادي قائلة في ذات السياق: "يمكنني القول أني فخورة بــ "روزا" في رقوج"
وعن إمكانية تقديم موسم ثاني من "رقوج" وهي من بين كتاب ورشة السبناريو بينت هالة عياد أن الأفكار موجودة ونعول على دعم نسمة لهذا الإنتاج خاصة وأنها القناة التي منحت كل الثقة لفريق عبد الحميد بوشناق من الأعمال الأولى والبدايات.
حمزة بوشناق صاحب الموسيقى التصويرية في "رقوج" لـ"الصباح": سعيد بنجاح "رقوج" وأتطلع إلى الانتشار أكثر ..
في لقاء خاطف وإثر سهرة الدراما، بين الموسيقي حمزة بوشناق لـ"الصباح" أن نجاح الموسيقى التصويرية في "رقوج" يبقى جزءا من نجاح مشروع فني ونتاج تظافر الجهود من ممثلين وتقنيين.. وأنه في كل مناسبة يلامس فيها النجاح واستحسان الجماهير الواسعة محليا وعربيا، تتزايد المسؤولية بالنسبة إليه..
إذ ليس من السهل أن تجعل الموسيقى التصويرية انعكاسا لحالة
الممثل ومواكبة حركاته وانفعالاته الداخلية المختلفة بحرفية واتقان..
وغالبا ما كان يسعى إلى ما هو أفضل وأثرى وأعمق، بل يطمح في كل مرة أن ينتج أعمالا موسيقية راقية تفوق انتظارات الجميع بما في ذلك فريق العمل-حسب ما صرح به لـ"الصباح" ، فضلا عن أمنيته ملامسة ألحانه وجدان المتابعين أكثر في مناسبات قادمة وأن تتعود ٱذان المستمع التونسي بـ"موندو" مختلف عن السائد..
وعن مواصلة العمل في إطار إثراء المشاريع الفنية للمخرج عبد الحميد بوشناق فحسب أو التعامل مع أعمال أجنبية كذلك أكد حمزة بوشناق للصباح أنه يتطلع إلى الانتشار عربيا، ولم لا عالميا في مراحل متقدمة، بدليل أن مشاركته في المسلسل الليبي "بنات العم" مع الفنان أسامة رزق نالت استحسانا كبيرا..
كما يرى حمزة أن الحرفية والالتزام اللذين لازماه في كل أعماله من بين الأسباب الرئيسية لنجاحه إذ يقول"حين تُسمع ألحاني لا يؤخذ اسمي بعين الاعتبار فأن تقنع أو لا .. "في الموسيقى مافماش نص لباس.. الموسيقى ما تنجمش تكذب"..
الموسيقي حمزة بوشناق أكد كذلك لـ"الصباح" أن شغفه وعشقه لما يمارسه من بين العوامل التي من شأنها أن تكون وراء نجاح مشاريعه الفنية..
عبد الحميد بوشناق مخرج مسلسل "رقوج" لـ"الصباح": حافظت على نفس الفريق لأني أؤمن بمدى قيمة التناغم والصدق بين الممثلين
"الصباح" التقت كذلك إثر سهرة التتويجات مخرج مسلسل "رقوج" عبد الحميد بوشناق.. وبسؤاله عن التعامل مع نفس المجموعة تقريبا خلال أعماله الدرامية خلال السنوات الأخيرة والذي وصل حد اللوم من بعض الفنانين، أجاب بأنه "أمر عادي بدليل أن المخرجين الذين كانوا بمثابة المراجع التي نعتمدها في المسلسلات التونسية على غرار صلاح الدين الصيد كان يتعامل مع نفس المجموعة: منى نور الدين نعيمة الجاني صلاح مصدق..سوسن الجمني كذلك مع ياسين بن قمرة ونضال السعدي .. لماذا يوجه اللوم الى عبد الحميد بوشناق لا أدري
.. ربما مرد ذلك النجاح الكبير لجل الممثلين ..ثم إني كمخرج أؤمن بمدى قيمة التناغم والصدق بين الممثلين، الأمر الذي كان حاضرا ملازما كل الفريق في "النوبة" و"كان يا ماكانش" و"رقوج".. وسأعمل على المحافظة على تلك المجموعة في أعمال فنية لاحقة..علما وأن الكثير من أصدقائي لم يتسن لهم المشاركة في أعمالي الأخيرة وسأحرص على استدعائهم "..
أما عن ضريبة النجاح يقول عبد الحميد: "ضريبة التميز والاختلاف هو التشكيك باعتبار أن فئة من الجماهير تعتبر أن الخروج عن دائرة السائد والمألوف ليس بالضرورة إبداعا بل غالبا ما يقيم على أساس أنه نوع من خذلان الجماهير.. والعكس صحيح لأني احترم كثيرا ذكاء المتفرج "وديما نغزرلو بعين كبيرة" .. ونكران الجميل وبخس مجهود فريق كامل يعمل في ظروف صعبة مردود على أصحابه ولا ينتقص منا شيئا لا سيما أن نجاح العمل ينسيك في ردود الأفعال السلبية واللاصادقة.. ويجب أن لا ننسى أن إرضاء الجميع غاية لا تدرك..
الشاعر الجليدي العويني نائب رئيس اتحاد الفنانين لـ"الصباح": الكتابة مرهقة وحقوقها المادية والمعنوية أقل بكثير ممن يعرضون على الشاشة
استغلت "الصباح" وجود الشاعر الجليدي العويني في سهرة الدراما لتسأله عن رأيه حول إشكالية كتابة السيناريو في بعض الأعمال الدرامية فأكد أن المشكل قائم منذ فترة لأن "الكتابة مرهقة وحقوقها المادية والمعنوية أقل بكثير ممن يعرضون على الشاشة مما يجعل الكثير يتمنون الظهور أمام الكاميرا وليس خلفها .. ولكن إذا فكرنا بعمق نستطيع أن نتجاوز المشكل بالحضور والاشتراك بين الكتاب والأدباء ومنتجي المسرح والدراما والسينما وبالتالي ينصف الكاتب معنويا وماديا ..كما يمكن استغلال من لهم تجارب في هذا المجال لدعم ورشات الكتابة وتحفيز الشباب من المؤلفين والمبدعين على الانخراط في هذا المجال.. وفي حال توفر هذه العوامل اعتقد أنه نستطيع أن نكون كتاب سيناريو جيدين.. صحيح أن ورشات الكتابة هامة ولكن نتمنى صناعة كتاب أفراد ونجوم يتمتعون بمسيرة ثرية وحضور ايجابي في الساحة الفنية.."
وعن إمكانية اقتباس منتجي الأعمال الدرامية لبعض الأعمال الأدبية من عدمها يقول الجليدي العويني: "الحقيقة هو أن المكتبة التونسية مكتبة ثرية لكن تشعر وكأنه ثمة حواجز ..الكتاب مستقلون صناع الدراما كذلك ونفس الشيء بالنسبة للموسيقيين.. أعتقد انه في حال التقائهم وتكثيف التواصل فيما بينهم من خلال حلقات نقاش تكون شركات الإنتاج على الخط للدعم وتبني الأعمال وهذا دورها.."
