ثلاثة زلازل في مناطق مختلفة تهز العالم في ظرف أسبوع .. تواتر مخيف ومفزع يدعو الى التساؤل بإلحاح : ماهي الأسباب والعوامل التي تقف وراء ذلك ؟ وأية تداعيات لذلك على دول المغرب العربي؟
هز الجمعة 5 افريل الجاري زلزال بقوة 5,8 درجة على سلم ريشتر منطقة بمدينة نيويورك ذات الكثافة السكانية العالية حيث اهتزت وفقا لما تناقلته عديد الأوساط الإعلامية العالمية المباني في جميع أنحاء مانهاتن.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوكول: "ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة غرب مانهاتن وشعر به السكان في جميع أنحاء نيويورك..
واشارت وسائل إعلام إلى أن هذا الزلزال قد تم الشعور به في مناطق بعيدة مثل بالتيمور وفيلادلفيا وكونيتيكت ومناطق أخرى من الساحل الشرقي وهي مناطق تعتبر غير معتادة على الزلازل.
وبلغت قوة الزلزال 5.8 درجات، وهو أقوى زلزال يضرب الساحل الشرقي منذ الحرب العالمية الثانية وكان مركز الزلزال في ولاية فرجينيا.
وبالتوازي مع زلزال نيويورك فقد أفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن زلزالا بقوة 6 درجات ضرب قبالة منطقة فوكوشيما في شمال شرق اليابان الخميس 4 افريل الجاري دون أن يصدر تحذيرا من حدوث موجات مد عاتية "تسونامي".
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات بعد الزلزال الذي كان مركزه على عمق 40 كيلومترا وشعر به سكان طوكيو، وفق الوكالة. وشعرت بالهزات 19 مدينة يابانية، بما في ذلك طوكيو.
ومع زلزال نيويورك واليابان فقد هز ايضا زلزال وقع قبالة ساحل تايوان وبلغت قوته 7.4 درجة العاصمة تايبيه صباح الأربعاء 3 افريل الجاري وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ما أدى إلى مصرع أربعة أشخاص حسب ما أكدته أوساط إعلامية عالمية..
وسُجلت هذه الوفيات في مقاطعة هوالين مركز الزلزال، وقضى ثلاثة من الضحايا على طريق للتنزه والرابع في نفق في طريق سريع. كما أدى الزلزال إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة أجزاء من المدينة، وإصدار تحذير من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) في جزر جنوب اليابان والفلبين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية إن ما حصل يعتبر أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ 1999 عندما قتل آخر قوته 7.6 درجة نحو 2400 شخص ودمر كليا أو جزئيا 50 ألف مبنى في أحد أسوأ الزلازل المسجلة في تايوان. كما أعلن مدير "مركز تايبيه لرصد الزلازل" وو شين-فو أن هذا الزلزال هو "الأقوى منذ 25 عاما" في الجزيرة واختلفت تقديرات قوته باختلاف وكالات الرصد الزلزالي، وقد قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوته بـ7,4 درجات.
وأدى الزلزال لإطلاق تحذيرات في اليابان والفلبين وتايوان من خطر حدوث تسونامي، لكن طوكيو عادت وخفضت مستوى التحذير إلى بسيط، في حين ألغته مانيلا بالكامل.
من هذا المنطلق يصح التساؤل عن الأسباب التي تدفع الى تواتر حدوث الزلازل : هل هي التغيرات المناخية التي تقف وراء الامر ؟ والاهم من ذلك هل من تداعيات واخطار على باقي البلدان لا سيما بلدان المغرب العربي كتونس؟
تفاعلا مع هذا الطرح يوضح في البداية الأستاذ المبرز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية عامر بحبة في تصريح لـ "الصباح" ان الزلازل لا علاقة لها بالمناخ وبالتغيرات المناخية على اعتبار ان المناخ يشمل الفياضانات والسيول والامطار وكل العوامل المتعلقة بالجو في حين ان الزلازل مرتبطة بالقشرة الأرضية التي تنقسم الى صفائح متحركة.
وحول تواتر الزلازل بشكل مكثف بحر الأسبوع الجاري أورد محدثنا ان عشرات الزلازل تقع يوميا لكن الإشكالية تكمن حين تتجاوز قوة هذه الزلازل الخمس درجات على مقياس ريشتر لتصل 7 او 9 درجات .
من جهة أخرى وحول المخاطر التي من شانها ان تهدد تونس أورد محدثنا ان تونس تسجل سنويا بين 30 و40 رجة أرضية اغلبها بين درجتين وثلاث درجات على مقياس ريشتر ونادرا ما تصل الى اربع او خمس درجات مشيرا الى ان تونس تبقى اقل عرضة من وقوع زلازل خطيرة مقارنة ببعض الدول على غرار تركيا وإيطاليا واليونان وحتى بعض دول الجوار كالجزائر والمغرب ..
منال حرزي
تونس - الصباح
ثلاثة زلازل في مناطق مختلفة تهز العالم في ظرف أسبوع .. تواتر مخيف ومفزع يدعو الى التساؤل بإلحاح : ماهي الأسباب والعوامل التي تقف وراء ذلك ؟ وأية تداعيات لذلك على دول المغرب العربي؟
هز الجمعة 5 افريل الجاري زلزال بقوة 5,8 درجة على سلم ريشتر منطقة بمدينة نيويورك ذات الكثافة السكانية العالية حيث اهتزت وفقا لما تناقلته عديد الأوساط الإعلامية العالمية المباني في جميع أنحاء مانهاتن.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوكول: "ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة غرب مانهاتن وشعر به السكان في جميع أنحاء نيويورك..
واشارت وسائل إعلام إلى أن هذا الزلزال قد تم الشعور به في مناطق بعيدة مثل بالتيمور وفيلادلفيا وكونيتيكت ومناطق أخرى من الساحل الشرقي وهي مناطق تعتبر غير معتادة على الزلازل.
وبلغت قوة الزلزال 5.8 درجات، وهو أقوى زلزال يضرب الساحل الشرقي منذ الحرب العالمية الثانية وكان مركز الزلزال في ولاية فرجينيا.
وبالتوازي مع زلزال نيويورك فقد أفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن زلزالا بقوة 6 درجات ضرب قبالة منطقة فوكوشيما في شمال شرق اليابان الخميس 4 افريل الجاري دون أن يصدر تحذيرا من حدوث موجات مد عاتية "تسونامي".
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات بعد الزلزال الذي كان مركزه على عمق 40 كيلومترا وشعر به سكان طوكيو، وفق الوكالة. وشعرت بالهزات 19 مدينة يابانية، بما في ذلك طوكيو.
ومع زلزال نيويورك واليابان فقد هز ايضا زلزال وقع قبالة ساحل تايوان وبلغت قوته 7.4 درجة العاصمة تايبيه صباح الأربعاء 3 افريل الجاري وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ما أدى إلى مصرع أربعة أشخاص حسب ما أكدته أوساط إعلامية عالمية..
وسُجلت هذه الوفيات في مقاطعة هوالين مركز الزلزال، وقضى ثلاثة من الضحايا على طريق للتنزه والرابع في نفق في طريق سريع. كما أدى الزلزال إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة أجزاء من المدينة، وإصدار تحذير من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) في جزر جنوب اليابان والفلبين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية إن ما حصل يعتبر أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ 1999 عندما قتل آخر قوته 7.6 درجة نحو 2400 شخص ودمر كليا أو جزئيا 50 ألف مبنى في أحد أسوأ الزلازل المسجلة في تايوان. كما أعلن مدير "مركز تايبيه لرصد الزلازل" وو شين-فو أن هذا الزلزال هو "الأقوى منذ 25 عاما" في الجزيرة واختلفت تقديرات قوته باختلاف وكالات الرصد الزلزالي، وقد قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوته بـ7,4 درجات.
وأدى الزلزال لإطلاق تحذيرات في اليابان والفلبين وتايوان من خطر حدوث تسونامي، لكن طوكيو عادت وخفضت مستوى التحذير إلى بسيط، في حين ألغته مانيلا بالكامل.
من هذا المنطلق يصح التساؤل عن الأسباب التي تدفع الى تواتر حدوث الزلازل : هل هي التغيرات المناخية التي تقف وراء الامر ؟ والاهم من ذلك هل من تداعيات واخطار على باقي البلدان لا سيما بلدان المغرب العربي كتونس؟
تفاعلا مع هذا الطرح يوضح في البداية الأستاذ المبرز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية عامر بحبة في تصريح لـ "الصباح" ان الزلازل لا علاقة لها بالمناخ وبالتغيرات المناخية على اعتبار ان المناخ يشمل الفياضانات والسيول والامطار وكل العوامل المتعلقة بالجو في حين ان الزلازل مرتبطة بالقشرة الأرضية التي تنقسم الى صفائح متحركة.
وحول تواتر الزلازل بشكل مكثف بحر الأسبوع الجاري أورد محدثنا ان عشرات الزلازل تقع يوميا لكن الإشكالية تكمن حين تتجاوز قوة هذه الزلازل الخمس درجات على مقياس ريشتر لتصل 7 او 9 درجات .
من جهة أخرى وحول المخاطر التي من شانها ان تهدد تونس أورد محدثنا ان تونس تسجل سنويا بين 30 و40 رجة أرضية اغلبها بين درجتين وثلاث درجات على مقياس ريشتر ونادرا ما تصل الى اربع او خمس درجات مشيرا الى ان تونس تبقى اقل عرضة من وقوع زلازل خطيرة مقارنة ببعض الدول على غرار تركيا وإيطاليا واليونان وحتى بعض دول الجوار كالجزائر والمغرب ..
