إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تستحوذ على 60% من الحرفاء.. حلويات بمكونات منتهية الصلوحية تباع على مواقع التواصل الاجتماعي

 

رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات لـ"الصباح": القطاع الموازي استفحل والحريف أبرز متضرر ولكن 

 

تونس-الصباح

تتواصل استعدادات التونسيين لعيد الفطر المبارك، ومن يقول عيد الفطر يقول حلويات العيد التي تشهد في هذه الفترة إقبالا وهذا ما نلاحظه لدى محلات صنع وبيع الحلويات بأنواعها أو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتي ما فتئت تعرف إقبالا هاما من الحرفاء.

وحول الأسعار والإقبال على شراء "حلو العيد" اتصلت "الصباح" برئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات سامية ذياب التي أفادت أن كل محلات الحلويات تشهد حركية كبيرة خلال هذه الفترة وأن العمل متواصل فيها على مدار ساعات الليل والنهار لتلبية حاجيات السوق .

 ارتفاع في الأسعار

وبينت محدثتنا أن كل أنواع الحلويات متوفرة وبكميات هامة تتماشى وحجم الإقبال عليها مع اقتراب الاحتفال بعيد الفطر، إلا أن رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات استدركت بالقول أن الكميات التي يقتنيها الحرفاء قد تراجعت بشكل كبير لتصل إلى 50% فقط من الكميات المعتادة وذلك بالنظر إلى تدهور المقدرة الشرائية للمواطن من جهة وارتفاع أسعار "حلو العيد" بنسبة تصل إلى 7%،  وعللت ذلك  بالنظر إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وخاصة الفواكه الجافة التي عرفت زيادة من حيث الأسعار تفوق أحيانا 20%، هذا إلى جانب ارتفاع الاداءات .

وأبرزت محدثتنا أنه ورغم الارتفاع في كلفة الإنتاج إلا أن الزيادة في أسعار المرطبات لا تتوافق مع ارتفاع التكلفة حيث أن محلات بيع المرطبات خيرت توظيف هامش ربح بسيط يتماشى مع مقدرة الحريف حتى تضمن المحلات تواصل نشاطها خلال هذه الفترة لاسيما وأنها تشغل عددا هاما من اليد العاملة.

تفاقم القطاع الموازي

وانتقدت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات المنافسة غير الشريفة التي يواجهها أصحاب محلات صناعة الحلويات من قبل القطاع الموازي، كما شددت على وجوب توعية المواطن بعدم الإقبال على شراء الحلويات من المحلات العشوائية وخاصة تلك التي تروج منتوجاتها بمواقع التواصل الاجتماعي ذلك أن هذه المحلات غير مراقبة كما لا تستجيب لشروط حفظ الصحة لأنها في النهاية غير خاضعة للرقابة.

وبينت أن الغرفة تلقت العديد من التشكيات من المواطنين الذين اقتنوا حلويات من مواقع التواصل الاجتماعي حيث أكدوا  افتقارها للجودة.

وأبرزت أن الأسعار المتدنية التي يتم عرضها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي  التسويقية  « sponsorisés »  تستقطب عددا كبيرا من الحرفاء، كاشفة أن القطاع الموازي يستحوذ على قرابة 60% من الحرفاء وهي نسبة مهولة جدا لاسيما وأن هؤلاء لا يخضعون للرقابة كما لا يقومون بأداء واجبهم الضريبي.

حلويات بمكونات منتهية الصلاحية

وكشفت محدثتنا أن تدني أسعار وجودة الحلويات التي تعد في المنازل والتي تروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل صفحات لمصنعين عشوائيين ليس لديهم أي محلات وليسوا من أهل القطاع تعود إلى شراء هؤلاء للكميات الكبيرة من الفواكه منتهية الصلاحية واستعمالها في صناعة الحلويات، وهو ما أكده باعة الفواكه الجافة للغرفة،  وما يمثله ذلك من تداعيات على الجودة من جهة وعلى صحة المواطن من جهة أخرى على اعتبار أن استعمال فواكه منتهية الصلاحية في صناعة الحلويات يجعلها غير صالحة للاستهلاك.

وشددت محدثنا على أن القانون لا يحمي المستهلك الذي يقتني حلويات من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حتى وإن تسبب له المنتوج في أضرار فادحة، وحذرت المواطنين من مغبة الإقبال على شرائها.

وأبرزت سامية ذياب أن مصالح وزارة التجارة تقوم بمجهودات كبيرة لمحاربة القطاع الموازي إلا أن الكم الكبير من الصفحات التي تروج منتجاتها على مواقع التواصل الاجتماعي جعل  مراقبتها صعبة.

وأشارت محدثتنا إلى أن محلات صناعة وبيع الحلويات تقتني فواكه جافة مطابقة للمواصفات وبأسعار مرتفعة مع توفر الفوترة من اجل الاستظهار بها لدى مصالح المراقبة الاقتصادية للتأكيد على ضمان الجودة.

المحتكرون هيمنوا على  سوق الفواكه

وكشفت سامية ذياب رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات أن صابة العام الماضي من الفواكه الجافة كانت هامة سواء بالنسبة للفستق أو اللوز أو الجوز إلا أن المحتكرين انقضوا على كل الكميات المنتجة من هذه الفواكه وقاموا بتخزينها ثم ترويجها في السوق بكميات صغيرة من أجل التحكم في الأسعار حيث تباع بأسعار خيالية، مستدلة في ذلك بأسعار الفستق التي من المفروض، وبالنظر إلى أهمية صابة العام الماضي، أن لا تتجاوز على أقصى تقدير 50 دينارا للكغ الواحد إلا أن سعر الكغ فاق اليوم 90 دينارا وحتى 100 دينار.

وأكدت على أهمية محاربة ومكافحة المحتكرين على كل المنتوج سواء الخضر أو الغلال أو الفواكه والذين تسببوا في ارتفاع الأسعار ومزيد تدمير المقدرة الشرائية للمواطن.

قطاع واعد

وكشفت سامية ذياب رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات أن الحلويات التونسية قطاع واعد بالنظر إلى أهمية الطلب عليها من قبل عدد هام من الأسواق العالمية، مؤكدة على أهمية الاستثمار في القطاع والتشجيع على التكوين في المجال من أجل اقتحام أسواق عالمية هامة عبرت عن استعدادها لترويج الحلويات التونسية، وماء الزهر والعطرشاء وماء الورد والنسري، مشيرة في هذا السياق إلى أن قطاع صناعة الحلويات يتكون من 12 ألف مؤسسة ومحل.

حنان قيراط

تستحوذ على 60% من الحرفاء..   حلويات بمكونات منتهية الصلوحية تباع على مواقع التواصل الاجتماعي

 

رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات لـ"الصباح": القطاع الموازي استفحل والحريف أبرز متضرر ولكن 

 

تونس-الصباح

تتواصل استعدادات التونسيين لعيد الفطر المبارك، ومن يقول عيد الفطر يقول حلويات العيد التي تشهد في هذه الفترة إقبالا وهذا ما نلاحظه لدى محلات صنع وبيع الحلويات بأنواعها أو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتي ما فتئت تعرف إقبالا هاما من الحرفاء.

وحول الأسعار والإقبال على شراء "حلو العيد" اتصلت "الصباح" برئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات سامية ذياب التي أفادت أن كل محلات الحلويات تشهد حركية كبيرة خلال هذه الفترة وأن العمل متواصل فيها على مدار ساعات الليل والنهار لتلبية حاجيات السوق .

 ارتفاع في الأسعار

وبينت محدثتنا أن كل أنواع الحلويات متوفرة وبكميات هامة تتماشى وحجم الإقبال عليها مع اقتراب الاحتفال بعيد الفطر، إلا أن رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات استدركت بالقول أن الكميات التي يقتنيها الحرفاء قد تراجعت بشكل كبير لتصل إلى 50% فقط من الكميات المعتادة وذلك بالنظر إلى تدهور المقدرة الشرائية للمواطن من جهة وارتفاع أسعار "حلو العيد" بنسبة تصل إلى 7%،  وعللت ذلك  بالنظر إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وخاصة الفواكه الجافة التي عرفت زيادة من حيث الأسعار تفوق أحيانا 20%، هذا إلى جانب ارتفاع الاداءات .

وأبرزت محدثتنا أنه ورغم الارتفاع في كلفة الإنتاج إلا أن الزيادة في أسعار المرطبات لا تتوافق مع ارتفاع التكلفة حيث أن محلات بيع المرطبات خيرت توظيف هامش ربح بسيط يتماشى مع مقدرة الحريف حتى تضمن المحلات تواصل نشاطها خلال هذه الفترة لاسيما وأنها تشغل عددا هاما من اليد العاملة.

تفاقم القطاع الموازي

وانتقدت رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات المنافسة غير الشريفة التي يواجهها أصحاب محلات صناعة الحلويات من قبل القطاع الموازي، كما شددت على وجوب توعية المواطن بعدم الإقبال على شراء الحلويات من المحلات العشوائية وخاصة تلك التي تروج منتوجاتها بمواقع التواصل الاجتماعي ذلك أن هذه المحلات غير مراقبة كما لا تستجيب لشروط حفظ الصحة لأنها في النهاية غير خاضعة للرقابة.

وبينت أن الغرفة تلقت العديد من التشكيات من المواطنين الذين اقتنوا حلويات من مواقع التواصل الاجتماعي حيث أكدوا  افتقارها للجودة.

وأبرزت أن الأسعار المتدنية التي يتم عرضها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي  التسويقية  « sponsorisés »  تستقطب عددا كبيرا من الحرفاء، كاشفة أن القطاع الموازي يستحوذ على قرابة 60% من الحرفاء وهي نسبة مهولة جدا لاسيما وأن هؤلاء لا يخضعون للرقابة كما لا يقومون بأداء واجبهم الضريبي.

حلويات بمكونات منتهية الصلاحية

وكشفت محدثتنا أن تدني أسعار وجودة الحلويات التي تعد في المنازل والتي تروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل صفحات لمصنعين عشوائيين ليس لديهم أي محلات وليسوا من أهل القطاع تعود إلى شراء هؤلاء للكميات الكبيرة من الفواكه منتهية الصلاحية واستعمالها في صناعة الحلويات، وهو ما أكده باعة الفواكه الجافة للغرفة،  وما يمثله ذلك من تداعيات على الجودة من جهة وعلى صحة المواطن من جهة أخرى على اعتبار أن استعمال فواكه منتهية الصلاحية في صناعة الحلويات يجعلها غير صالحة للاستهلاك.

وشددت محدثنا على أن القانون لا يحمي المستهلك الذي يقتني حلويات من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حتى وإن تسبب له المنتوج في أضرار فادحة، وحذرت المواطنين من مغبة الإقبال على شرائها.

وأبرزت سامية ذياب أن مصالح وزارة التجارة تقوم بمجهودات كبيرة لمحاربة القطاع الموازي إلا أن الكم الكبير من الصفحات التي تروج منتجاتها على مواقع التواصل الاجتماعي جعل  مراقبتها صعبة.

وأشارت محدثتنا إلى أن محلات صناعة وبيع الحلويات تقتني فواكه جافة مطابقة للمواصفات وبأسعار مرتفعة مع توفر الفوترة من اجل الاستظهار بها لدى مصالح المراقبة الاقتصادية للتأكيد على ضمان الجودة.

المحتكرون هيمنوا على  سوق الفواكه

وكشفت سامية ذياب رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات أن صابة العام الماضي من الفواكه الجافة كانت هامة سواء بالنسبة للفستق أو اللوز أو الجوز إلا أن المحتكرين انقضوا على كل الكميات المنتجة من هذه الفواكه وقاموا بتخزينها ثم ترويجها في السوق بكميات صغيرة من أجل التحكم في الأسعار حيث تباع بأسعار خيالية، مستدلة في ذلك بأسعار الفستق التي من المفروض، وبالنظر إلى أهمية صابة العام الماضي، أن لا تتجاوز على أقصى تقدير 50 دينارا للكغ الواحد إلا أن سعر الكغ فاق اليوم 90 دينارا وحتى 100 دينار.

وأكدت على أهمية محاربة ومكافحة المحتكرين على كل المنتوج سواء الخضر أو الغلال أو الفواكه والذين تسببوا في ارتفاع الأسعار ومزيد تدمير المقدرة الشرائية للمواطن.

قطاع واعد

وكشفت سامية ذياب رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات أن الحلويات التونسية قطاع واعد بالنظر إلى أهمية الطلب عليها من قبل عدد هام من الأسواق العالمية، مؤكدة على أهمية الاستثمار في القطاع والتشجيع على التكوين في المجال من أجل اقتحام أسواق عالمية هامة عبرت عن استعدادها لترويج الحلويات التونسية، وماء الزهر والعطرشاء وماء الورد والنسري، مشيرة في هذا السياق إلى أن قطاع صناعة الحلويات يتكون من 12 ألف مؤسسة ومحل.

حنان قيراط

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews