إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فيما ثلثهم مصاب بضغط الدم وربعهم بالسمنة.. 83 % من التونسيين عازفون عن الرياضة.. !!

 

تونس-الصباح

83 بالمائة من التونسيين عازفون عن ممارسة النشاط الرياضي.. رقم مفزع يفسر أسباب تنامي السمنة في صفوفهم الى جانب تزايد بعض الامراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين وضغط الدم والسكري خاصة وأن للخمول تأثيرات سلبية باعتباره يمثل السبب الرابع للوفيات حسب منظمة الصحة العالمية.

فهل أصبحت ممارسة الرياضة اليوم ضرورة حتمية لتفادي السكري وضغط الدم وخاصة مرض السمنة لما لها من تأثيرات جانبية على القلب والشرايين؟

في هذا الخصوص وبالعودة إلى الإحصائية سالفة الذكر  تجدر الإشارة الى أن وزير الشباب والرياضة كان قد أورد أنّ 83 بالمائة من التونسيين عازفون عن ممارسة النشاط الرياضي.

وأوضح في تصريح إعلامي لدى إشرافه مؤخرا على تظاهرة خاصة بسباق المارطون، أنّ ممارسة النشاط الرياضي تعد اليوم أمرا حتميا وضروريا بما من شأنه أن يحفظ صحة الانسان.

ونبّه وزير الشباب والرياضة التونسيين من مواصلة العزوف عن النشاط الرياضي موضحا أن الرياضة لم تعد اليوم شأنا ترفيهيا بل هي شأن صحي واقتصادي خصوصا بعد الجائحة التي عاشها العالم بسبب فيروس كورونا.

وأشار الى أنّ هناك ضرورة ملحة لتكريس ثقافة الرياضة في نفوس التونسيين، في ظلّ ما اعتبره الخطر الداهم الذي يتهدد صحة التونسيين مع تفاقم الأمراض المزمنة على غرار السكري وارتفاع ضغط الدم مشيدا في الإطار نفسه بالجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص في تنظيم التظاهرات المكرسة لثقافة ممارسة النشاط الرياضي، مبينا في هذا الشأن أنّ هناك نصوصا قانونية تبرز أهمية الدور الذي تضطلع به الرياضة على جميع المستويات بما فيها الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

من هذا المنطلق يتفق أهل الاختصاص أن عدم ممارسة الرياضة من شأنه أن يعزز من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة على غرار السمنة وضغط الدم الى جانب أمراض القلب والشرابيين وهو ما تعكسه الاحصائيات المفزعة.

في هذا الخصوص وعلى هامش المؤتمر الوطني الثاني لجراحة السمنة والأمراض الأيضية الذي التأم بجزيرة جربة، خلال شهر نوفمبر الماضي، ببادرة من الجمعية التونسية لجراحة الأيضية والبدانة وبمشاركة عدد من المختصين في جراحة السمنة من الجزائر وليبيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا ورومانيا تحدث آنذاك رئيس الجمعية التونسية للجراحة الأيضية والبدانة عن ظاهرة السمنة في تونس مشيرا إلى أن الأرقام في هذا الإطار مفزعة على اعتبار أن ''ربع سكان تونس الذين تفوق أعمارهم 15 سنة مصابون بالسمنة والأمراض المصاحبة لها وخاصة السكري نوع 2 وهذه الظاهرة مازالت في تزايد..''

وحول الحلول للحد من تزايد الظاهرة، أكد الدكتور عدالة أن الجمعية التونسية للجراحة الأيضية والبدانة أعدت برنامجا تكوينيا يتمثل في تنظيم ثلاث ورشات دراسية في الشمال والوسط والجنوب، مضيفا أن هذه الورشات تقوم سنويا بتكوين 60 طبيبا في مجال كيفية التكفل بمرضى السمنة والسكري.

كما تحدث الدكتور مراد عدالة عن أسباب ظاهرة السمنة، قائلا ''منها ما هو مرتبط بالفرد مثل الضغط النفسي ومنها ما هو مرتبط بنوعية التغذية إضافة إلى نقص الحركة...

وبالتوازي مع المعدلات المرتفعة للأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة في تونس لا يبدو الأمر أقل خطورة فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين على اعتبار أن ثلث التونسيين ممن تتجاوز أعمارهم 30 سنة مصابون بارتفاع ضغط الدم.

رئيسة ودادية أطباء وجراحي القلب والشرايين بصفاقس ورئيسة قسم أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، الدكتورة ليلى عبيد كانت قد أوردت في معرض تصريحاتها الإعلامية، على هامش تظاهرة  تحسيسية التأمت بمناسبة اليوم العالمي للقلب، بأن ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب والشرايين والجلطات القلبية والدماغية تبقى السبب الأول والرئيسي للوفيات في تونس والعالم، لافتة إلى أن التونسي يفرط في استهلاك الملح بمعدل 12 غراما في اليوم والحال أنه لا يحتاج سوى لخمس غرامات.
ويشكو تونسي من مجموع ثلاثة من ارتفاع ضغط الدم ومن زيادة الوزن ومن التدخين فيما يعاني قرابة 18 بالمائة من التونسيين من مرض السكري وهي عوامل اختطار تؤدي إلى تفشي أمراض القلب والشّرايين.

في هذا الخضم تظل الرياضة -لا سيما رياضة المشي بالنسبة لكبار السن- الملاذ الذي يراهن عليه المختصون لتفادي أو للتقليص من حدة المؤشرات والأرقام المذكورة سلفا. وهو طرح يتفق معه رئيس الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين الدكتور سالم عبد السلام حيث أورد في تصريح لـ"الصباح" أن ممارسة الرياضة بانتظام تظل ناجعة أكثر حتى من التغذية. وفسر في معرض حديثه أن ممارسة الرياضة أنواع، فمنها ما يقوم على الحركية وأخرى على المشي مشددا على أن لكل سن رياضة مناسبة على اعتبار انه حتى الرياضي المحترف فانه يتعين عليه تعديل ممارسته للرياضة في حال تجاوز الأربعين سنة. وأضاف الدكتور انه تبقى ممارسة الرياضة من قبيل "الهواية" من المسائل المنصوح بها.

من جانب آخر وحول أسباب ارتفاع معدلات الإصابة  بأمراض الضغط والشرايين والقلب فسر محدثنا ان الأسباب عديدة  ومعدلات الإصابة مرتفعة على اعتبار أن ثلث التونسيين تقريبا من الكهول ممن سنهم فوق العشرين سنة يعانون ضغط الدم جراء عدم اتباع حمية وتغذية سليمة مع عدم ممارسة أي نشاط رياضي موضحا أن العادات الغذائية أصبحت تقوم على كمية كبيرة من السكريات والنشويات والزلاليات. وهذه السكريات تتأكسد وفقا للدكتور عبد السلام داخل الجسم لتفضي الى إشكاليات على مستوى القلب والشرايين.

وأضاف رئيس جمعية أمراض وجراحة القلب والشرايين أن قلة الحركة وطبيعة العمل الذي يتسم بضغوطات عديدة أدت الى كثرة "الجلطات" دون التغافل عن الأرضية الجينية والعامل الوراثي الذي يجعل البعض اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.

منال حرزي

فيما ثلثهم مصاب بضغط الدم وربعهم بالسمنة..   83 % من التونسيين عازفون عن الرياضة.. !!

 

تونس-الصباح

83 بالمائة من التونسيين عازفون عن ممارسة النشاط الرياضي.. رقم مفزع يفسر أسباب تنامي السمنة في صفوفهم الى جانب تزايد بعض الامراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين وضغط الدم والسكري خاصة وأن للخمول تأثيرات سلبية باعتباره يمثل السبب الرابع للوفيات حسب منظمة الصحة العالمية.

فهل أصبحت ممارسة الرياضة اليوم ضرورة حتمية لتفادي السكري وضغط الدم وخاصة مرض السمنة لما لها من تأثيرات جانبية على القلب والشرايين؟

في هذا الخصوص وبالعودة إلى الإحصائية سالفة الذكر  تجدر الإشارة الى أن وزير الشباب والرياضة كان قد أورد أنّ 83 بالمائة من التونسيين عازفون عن ممارسة النشاط الرياضي.

وأوضح في تصريح إعلامي لدى إشرافه مؤخرا على تظاهرة خاصة بسباق المارطون، أنّ ممارسة النشاط الرياضي تعد اليوم أمرا حتميا وضروريا بما من شأنه أن يحفظ صحة الانسان.

ونبّه وزير الشباب والرياضة التونسيين من مواصلة العزوف عن النشاط الرياضي موضحا أن الرياضة لم تعد اليوم شأنا ترفيهيا بل هي شأن صحي واقتصادي خصوصا بعد الجائحة التي عاشها العالم بسبب فيروس كورونا.

وأشار الى أنّ هناك ضرورة ملحة لتكريس ثقافة الرياضة في نفوس التونسيين، في ظلّ ما اعتبره الخطر الداهم الذي يتهدد صحة التونسيين مع تفاقم الأمراض المزمنة على غرار السكري وارتفاع ضغط الدم مشيدا في الإطار نفسه بالجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص في تنظيم التظاهرات المكرسة لثقافة ممارسة النشاط الرياضي، مبينا في هذا الشأن أنّ هناك نصوصا قانونية تبرز أهمية الدور الذي تضطلع به الرياضة على جميع المستويات بما فيها الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

من هذا المنطلق يتفق أهل الاختصاص أن عدم ممارسة الرياضة من شأنه أن يعزز من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة على غرار السمنة وضغط الدم الى جانب أمراض القلب والشرابيين وهو ما تعكسه الاحصائيات المفزعة.

في هذا الخصوص وعلى هامش المؤتمر الوطني الثاني لجراحة السمنة والأمراض الأيضية الذي التأم بجزيرة جربة، خلال شهر نوفمبر الماضي، ببادرة من الجمعية التونسية لجراحة الأيضية والبدانة وبمشاركة عدد من المختصين في جراحة السمنة من الجزائر وليبيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا ورومانيا تحدث آنذاك رئيس الجمعية التونسية للجراحة الأيضية والبدانة عن ظاهرة السمنة في تونس مشيرا إلى أن الأرقام في هذا الإطار مفزعة على اعتبار أن ''ربع سكان تونس الذين تفوق أعمارهم 15 سنة مصابون بالسمنة والأمراض المصاحبة لها وخاصة السكري نوع 2 وهذه الظاهرة مازالت في تزايد..''

وحول الحلول للحد من تزايد الظاهرة، أكد الدكتور عدالة أن الجمعية التونسية للجراحة الأيضية والبدانة أعدت برنامجا تكوينيا يتمثل في تنظيم ثلاث ورشات دراسية في الشمال والوسط والجنوب، مضيفا أن هذه الورشات تقوم سنويا بتكوين 60 طبيبا في مجال كيفية التكفل بمرضى السمنة والسكري.

كما تحدث الدكتور مراد عدالة عن أسباب ظاهرة السمنة، قائلا ''منها ما هو مرتبط بالفرد مثل الضغط النفسي ومنها ما هو مرتبط بنوعية التغذية إضافة إلى نقص الحركة...

وبالتوازي مع المعدلات المرتفعة للأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة في تونس لا يبدو الأمر أقل خطورة فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين على اعتبار أن ثلث التونسيين ممن تتجاوز أعمارهم 30 سنة مصابون بارتفاع ضغط الدم.

رئيسة ودادية أطباء وجراحي القلب والشرايين بصفاقس ورئيسة قسم أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، الدكتورة ليلى عبيد كانت قد أوردت في معرض تصريحاتها الإعلامية، على هامش تظاهرة  تحسيسية التأمت بمناسبة اليوم العالمي للقلب، بأن ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب والشرايين والجلطات القلبية والدماغية تبقى السبب الأول والرئيسي للوفيات في تونس والعالم، لافتة إلى أن التونسي يفرط في استهلاك الملح بمعدل 12 غراما في اليوم والحال أنه لا يحتاج سوى لخمس غرامات.
ويشكو تونسي من مجموع ثلاثة من ارتفاع ضغط الدم ومن زيادة الوزن ومن التدخين فيما يعاني قرابة 18 بالمائة من التونسيين من مرض السكري وهي عوامل اختطار تؤدي إلى تفشي أمراض القلب والشّرايين.

في هذا الخضم تظل الرياضة -لا سيما رياضة المشي بالنسبة لكبار السن- الملاذ الذي يراهن عليه المختصون لتفادي أو للتقليص من حدة المؤشرات والأرقام المذكورة سلفا. وهو طرح يتفق معه رئيس الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين الدكتور سالم عبد السلام حيث أورد في تصريح لـ"الصباح" أن ممارسة الرياضة بانتظام تظل ناجعة أكثر حتى من التغذية. وفسر في معرض حديثه أن ممارسة الرياضة أنواع، فمنها ما يقوم على الحركية وأخرى على المشي مشددا على أن لكل سن رياضة مناسبة على اعتبار انه حتى الرياضي المحترف فانه يتعين عليه تعديل ممارسته للرياضة في حال تجاوز الأربعين سنة. وأضاف الدكتور انه تبقى ممارسة الرياضة من قبيل "الهواية" من المسائل المنصوح بها.

من جانب آخر وحول أسباب ارتفاع معدلات الإصابة  بأمراض الضغط والشرايين والقلب فسر محدثنا ان الأسباب عديدة  ومعدلات الإصابة مرتفعة على اعتبار أن ثلث التونسيين تقريبا من الكهول ممن سنهم فوق العشرين سنة يعانون ضغط الدم جراء عدم اتباع حمية وتغذية سليمة مع عدم ممارسة أي نشاط رياضي موضحا أن العادات الغذائية أصبحت تقوم على كمية كبيرة من السكريات والنشويات والزلاليات. وهذه السكريات تتأكسد وفقا للدكتور عبد السلام داخل الجسم لتفضي الى إشكاليات على مستوى القلب والشرايين.

وأضاف رئيس جمعية أمراض وجراحة القلب والشرايين أن قلة الحركة وطبيعة العمل الذي يتسم بضغوطات عديدة أدت الى كثرة "الجلطات" دون التغافل عن الأرضية الجينية والعامل الوراثي الذي يجعل البعض اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.

منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews