إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. التعليم .. مذبحة للأبرياء !!.

 

يرويها : ابوبكر الصغير

عندما تتعلم القراءة .. ستصبح حرّا للأبد .

المدرسة هي وسيلة التعليم من بين عدة وسائل أخرى.الطفل موضوع عائلي، موضوع اجتماعي، موضوع سياسي.

 على هذا النحو، فلكل من هذه الهيئات حجرها الخاص الذي ستضعه في رحلتها  التربوية والتعليمية.

إن الاعتقاد بأن التعليم يتوقف فقط في المدرسة لا يعني السماح لأنفسنا بالوقوع في فخ الحلول السهلة .

   يمكن مقارنة العملية التعليمية بنظام التبادلية حيث يهدف المعلم والطالب، في لعبة التبادل، إلى تقريب المسافة إلى الصفر .

  فالمربي ، من خلال تربية الطفل ، يدرب نفسه.

   يمكن القول إن ذلك يتم عن طريق الفعل.

 ولا يجب عليه أن يعتبر نفسه شخصية مثالية يجب أن تشبهه تمامًا، ولا يجب أن يشعر بالرضى عن النفس. وهو الذي يضرب المثل. إن تصديقه على أنه يمتلك الحقيقة المطلقة يعني الغرق في الوهم الخالص، لكن يجب أن يكون صديقا للحقيقة. لا يتمثل دوره في نشر المعرفة، ولكن يجب عليه أن يقود ذلك الطفل  متعلمه إلى إخراج ما بداخله.

   كان لا بدّ من إطلاق صرخة إنذار بالكشف عن وجود مليوني أمي في تونس، أي 17.7% من السكان.

   للمقارنة فإن هذا المعدل لا يكاد يصل إلى 1% في دول الاتحاد الأوروبي.

   بالإضافة إلى ذلك، يترك ما بين 60 ألف إلى 100 ألف طفل ، تتراوح أعمار الكثيرين منهم بين 10 إلى 12 عامًا فقط، المدرسة كل عام دون أية شهادة أو مؤهل، وفقًا لوزارة التربية .

  وهي نتيجة تبدو فاشلة بالنسبة لدولة اهتمت منذ استقلالها بالتعليم، خاصة للنساء، جعلت من المدرسة نموذجا للرقي والتقدم الاجتماعي.

  الى غاية سنة  2011، كانت نسبة الأمية في تراجع مستمر، حيث وصلت إلى حوالي 19%، خاصة بين البالغين. ليصبح عدد الشباب الأميين اليوم مثيرا  للقلق بشكل خاص.

وبحسب أرقام المعهد الوطني للإحصاء، فقد ارتفعت نسبة الأمية في المناطق الفقيرة والريفية، لتصل إلى 29.5% مقابل 12.9% في المدن. وتتأثر النساء بشكل خاص، حيث يبلغ معدل الأمية 25.6%، أي ضعف معدل الأمية بين الرجال 12.8% ويعمل أكثر من نصف الأميين في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصيد البحري . ومن غير المستغرب أن تكون المناطق الريفية المحرومة في المناطق الداخلية من البلاد هي الأكثر تضررا.

   أما الجائزة المحزنة فتذهب إلى منطقة الشمال الغربي بنسبة 31.6% في جندوبة و29.7% في سليانة. وتاتي القصرين ، في المرتبة الثانية بنسبة أمية تبلغ 30,2%.

وزراء التربية منذ الاستقلال ، عددهم أصبح 37 , كان الأول  من تولى هذا المنصب : الجلولي فارس  ، محمد الأمين الشابي ،محمود المسعدي  ، أحمد بن صالح  الخ ..

 عندما التقيت ذلك العظيم رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وزعيم نهضتها مهاتير محمد الذي يعدّ  نموذجا يحتذى به للقائد الذي جمع بين العلم والحكمة والفطنة السياسية،  قال لي انّه لما اراد تشكيل وزارته ، لم يجد صعوبة في تعيين مسؤولين في وزارات سيادة كالداخلية والدفاع والخارجية الخ .. بل كان الهاجس الأكبر بالنسبة اليه من سيضعه  على رأس التعليم ،  ففي تقدير موقفه هو المفتاح والبوابة والمدخل والطريق لأية نهضة قد تطمح اليها بلاده .

 بالفعل ، انّ رأس مال ايّ شعب هو علمه ، و كارثته لن تكون الاّ بجهله ، فالشيء الوحيد الأكثر كلفة من التعليم هو الجهل .

حكاياتهم  .. التعليم  .. مذبحة للأبرياء !!.

 

يرويها : ابوبكر الصغير

عندما تتعلم القراءة .. ستصبح حرّا للأبد .

المدرسة هي وسيلة التعليم من بين عدة وسائل أخرى.الطفل موضوع عائلي، موضوع اجتماعي، موضوع سياسي.

 على هذا النحو، فلكل من هذه الهيئات حجرها الخاص الذي ستضعه في رحلتها  التربوية والتعليمية.

إن الاعتقاد بأن التعليم يتوقف فقط في المدرسة لا يعني السماح لأنفسنا بالوقوع في فخ الحلول السهلة .

   يمكن مقارنة العملية التعليمية بنظام التبادلية حيث يهدف المعلم والطالب، في لعبة التبادل، إلى تقريب المسافة إلى الصفر .

  فالمربي ، من خلال تربية الطفل ، يدرب نفسه.

   يمكن القول إن ذلك يتم عن طريق الفعل.

 ولا يجب عليه أن يعتبر نفسه شخصية مثالية يجب أن تشبهه تمامًا، ولا يجب أن يشعر بالرضى عن النفس. وهو الذي يضرب المثل. إن تصديقه على أنه يمتلك الحقيقة المطلقة يعني الغرق في الوهم الخالص، لكن يجب أن يكون صديقا للحقيقة. لا يتمثل دوره في نشر المعرفة، ولكن يجب عليه أن يقود ذلك الطفل  متعلمه إلى إخراج ما بداخله.

   كان لا بدّ من إطلاق صرخة إنذار بالكشف عن وجود مليوني أمي في تونس، أي 17.7% من السكان.

   للمقارنة فإن هذا المعدل لا يكاد يصل إلى 1% في دول الاتحاد الأوروبي.

   بالإضافة إلى ذلك، يترك ما بين 60 ألف إلى 100 ألف طفل ، تتراوح أعمار الكثيرين منهم بين 10 إلى 12 عامًا فقط، المدرسة كل عام دون أية شهادة أو مؤهل، وفقًا لوزارة التربية .

  وهي نتيجة تبدو فاشلة بالنسبة لدولة اهتمت منذ استقلالها بالتعليم، خاصة للنساء، جعلت من المدرسة نموذجا للرقي والتقدم الاجتماعي.

  الى غاية سنة  2011، كانت نسبة الأمية في تراجع مستمر، حيث وصلت إلى حوالي 19%، خاصة بين البالغين. ليصبح عدد الشباب الأميين اليوم مثيرا  للقلق بشكل خاص.

وبحسب أرقام المعهد الوطني للإحصاء، فقد ارتفعت نسبة الأمية في المناطق الفقيرة والريفية، لتصل إلى 29.5% مقابل 12.9% في المدن. وتتأثر النساء بشكل خاص، حيث يبلغ معدل الأمية 25.6%، أي ضعف معدل الأمية بين الرجال 12.8% ويعمل أكثر من نصف الأميين في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصيد البحري . ومن غير المستغرب أن تكون المناطق الريفية المحرومة في المناطق الداخلية من البلاد هي الأكثر تضررا.

   أما الجائزة المحزنة فتذهب إلى منطقة الشمال الغربي بنسبة 31.6% في جندوبة و29.7% في سليانة. وتاتي القصرين ، في المرتبة الثانية بنسبة أمية تبلغ 30,2%.

وزراء التربية منذ الاستقلال ، عددهم أصبح 37 , كان الأول  من تولى هذا المنصب : الجلولي فارس  ، محمد الأمين الشابي ،محمود المسعدي  ، أحمد بن صالح  الخ ..

 عندما التقيت ذلك العظيم رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وزعيم نهضتها مهاتير محمد الذي يعدّ  نموذجا يحتذى به للقائد الذي جمع بين العلم والحكمة والفطنة السياسية،  قال لي انّه لما اراد تشكيل وزارته ، لم يجد صعوبة في تعيين مسؤولين في وزارات سيادة كالداخلية والدفاع والخارجية الخ .. بل كان الهاجس الأكبر بالنسبة اليه من سيضعه  على رأس التعليم ،  ففي تقدير موقفه هو المفتاح والبوابة والمدخل والطريق لأية نهضة قد تطمح اليها بلاده .

 بالفعل ، انّ رأس مال ايّ شعب هو علمه ، و كارثته لن تكون الاّ بجهله ، فالشيء الوحيد الأكثر كلفة من التعليم هو الجهل .

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews