إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم.. ما يدهش سياسيا ..!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

   يمكن للغباء أن يكون القوة الدافعة وراء الأحداث الكبرى، للأفضل أو للأسوإ.

  لا أحد منّا يفلت من الغباء حقا.

  لكي "نؤذي الغباء" كما كتب نيتشه، يجب أن نبدأ بالاعتراف بأنه موجود في كل واحد منا… وبنسب  متفاوتة ومختلفة .

ربما هذا هو السبب وراء صعوبة فهم الغباء واستيعابه.

  لأنه في النهاية ما هو إلاّ توجيه خاطئ بسيط عكس يقيننا الوقح .

الغباء مبتذل تماما، لكنه مثير للقلق، يثير في أنفسنا التسلية أو الانزعاج بالتناوب، والضحك الأصفر الناتج عن سوء النية، وكبرياء شخص مقتنع بأننا لا نتحدث عنه، بل عن الآخرين.

ليس أدل على الغباء من التزمت، وصنع الوقار، وادعاء الهيبة.

لمحاولة فك رموز هذا الضعف البشري، والإنساني للغاية، نحتاج إلى مساعدة جميع العلوم الإنسانية والاجتماعية.

    اطلعت كعادتي باهتمام على آخر "إبداعات" رئيسة حزب الجمهورية الثالثة ألفة الحامدي، التي ترى نفسها اليوم أنها رئيسة تونس القادمة، رغم أنّي لا أدري هل تعلم أم تتجاهل، أنّه لا يحقّ لها ولا تتوفّر في شخصها أصلا شروط الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة حسب دستور 2022 .

إبداع في بيان عجيب غريب، لا ادري أي عقل سياسي وفي أي مطبخ تمّ إعداده  .

 باختصار ما أعلنته السيدة الحامدي في هذا البيان، الأتي:

- عدول السيد لطفي المرايحي عن القبول الأوّلي لمقترحها الذي عرضته عليه لمنصب رئيس حكومة عند انتخابها رئيسة الجمهورية !! .

- بالتالي شغور منصب رئاسة الحكومة وفتح من جديد باب الحوار لاختيار كائتلاف انتخابي (الذي وصفته بالناجح) الشخصية الأنسب والحزب الأنسب لرئاسة القصبة .

- إعلام الطبقة السياسية بأن التقدير السياسي الحكيم  (تقديرها هي تقصد) والعلمي يضفي بأن الانتخابات ستكون بالأساس بين ألفة الحامدي  وعبير موسي التي ستنتظر خروجها من السجن !!.

 اكتفي بهذه المواقف، لأنّ الأمر يدعوني الى صرخة السّؤال المتداول شعبيا. "احنا فين سي عناء " !!!.

لأننا محملون بقدر كبير من الغباء، لا نرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا.

  بين تونس والسياسة تاريخ مجد وانجاز وفخر، من دستور قرطاج الذي تحدث عنه أرسطو في كتاب السياسة الى أول دستور في العالمين العربي والإسلامي "عهد الأمان".

  تونس ابن خلدون وخير الدين والطاهر الحداد وبورقيبة … الى تونس ألفة الحامدي !!! .

إن عبقرية الغباء تستنكر كلّ ما هو عقلاني.

 تدعونا إلى تعليق أحكامنا والصمت وان لزم الأمر الانسحاب .

   عدم السماح لأنفسنا بالبقاء في فخ العقد والإبحار ضد تيار الفطرة السليمة.

 دلائل الغباء السياسي ثلاثة: العناد، والغرور، والتشبث بالموقف.

 بالتالي نحن أمام معضلة وجودية حقا هل يتعين علينا الآن أن نضيف الغباء الخاص بأميي السياسة، فاقدي التجربة، من غير الخريجين من مدارس النضال  الوطني، ومن نصبوا أنفسهم "خبراء" بيدهم الحلّ والربط  ويحركون المشاهد الإعلامية التي تمثل المناقشات حول  الأسئلة الكبرى في هذه اللحظة الحاسمة من مسارات بلادنا؟

    إن الاستنتاج الوحيد، الذي جاء في أعقاب حمى السخط السياسي التي أثارتها سلوكاتهم، أننا تجاه حاجة ماسة إلى تغيير العقليات أو تفكيك الأفكار المسبقة والأحكام المسبقة والقوالب النمطية ولم لا اختراع  نماذج جديدة في الفعل السياسي الوطني .

 لا شيء مدهش في هذه الحياة سوى الجهل والغباء .

حكاياتهم..   ما يدهش سياسيا ..!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

   يمكن للغباء أن يكون القوة الدافعة وراء الأحداث الكبرى، للأفضل أو للأسوإ.

  لا أحد منّا يفلت من الغباء حقا.

  لكي "نؤذي الغباء" كما كتب نيتشه، يجب أن نبدأ بالاعتراف بأنه موجود في كل واحد منا… وبنسب  متفاوتة ومختلفة .

ربما هذا هو السبب وراء صعوبة فهم الغباء واستيعابه.

  لأنه في النهاية ما هو إلاّ توجيه خاطئ بسيط عكس يقيننا الوقح .

الغباء مبتذل تماما، لكنه مثير للقلق، يثير في أنفسنا التسلية أو الانزعاج بالتناوب، والضحك الأصفر الناتج عن سوء النية، وكبرياء شخص مقتنع بأننا لا نتحدث عنه، بل عن الآخرين.

ليس أدل على الغباء من التزمت، وصنع الوقار، وادعاء الهيبة.

لمحاولة فك رموز هذا الضعف البشري، والإنساني للغاية، نحتاج إلى مساعدة جميع العلوم الإنسانية والاجتماعية.

    اطلعت كعادتي باهتمام على آخر "إبداعات" رئيسة حزب الجمهورية الثالثة ألفة الحامدي، التي ترى نفسها اليوم أنها رئيسة تونس القادمة، رغم أنّي لا أدري هل تعلم أم تتجاهل، أنّه لا يحقّ لها ولا تتوفّر في شخصها أصلا شروط الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة حسب دستور 2022 .

إبداع في بيان عجيب غريب، لا ادري أي عقل سياسي وفي أي مطبخ تمّ إعداده  .

 باختصار ما أعلنته السيدة الحامدي في هذا البيان، الأتي:

- عدول السيد لطفي المرايحي عن القبول الأوّلي لمقترحها الذي عرضته عليه لمنصب رئيس حكومة عند انتخابها رئيسة الجمهورية !! .

- بالتالي شغور منصب رئاسة الحكومة وفتح من جديد باب الحوار لاختيار كائتلاف انتخابي (الذي وصفته بالناجح) الشخصية الأنسب والحزب الأنسب لرئاسة القصبة .

- إعلام الطبقة السياسية بأن التقدير السياسي الحكيم  (تقديرها هي تقصد) والعلمي يضفي بأن الانتخابات ستكون بالأساس بين ألفة الحامدي  وعبير موسي التي ستنتظر خروجها من السجن !!.

 اكتفي بهذه المواقف، لأنّ الأمر يدعوني الى صرخة السّؤال المتداول شعبيا. "احنا فين سي عناء " !!!.

لأننا محملون بقدر كبير من الغباء، لا نرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا.

  بين تونس والسياسة تاريخ مجد وانجاز وفخر، من دستور قرطاج الذي تحدث عنه أرسطو في كتاب السياسة الى أول دستور في العالمين العربي والإسلامي "عهد الأمان".

  تونس ابن خلدون وخير الدين والطاهر الحداد وبورقيبة … الى تونس ألفة الحامدي !!! .

إن عبقرية الغباء تستنكر كلّ ما هو عقلاني.

 تدعونا إلى تعليق أحكامنا والصمت وان لزم الأمر الانسحاب .

   عدم السماح لأنفسنا بالبقاء في فخ العقد والإبحار ضد تيار الفطرة السليمة.

 دلائل الغباء السياسي ثلاثة: العناد، والغرور، والتشبث بالموقف.

 بالتالي نحن أمام معضلة وجودية حقا هل يتعين علينا الآن أن نضيف الغباء الخاص بأميي السياسة، فاقدي التجربة، من غير الخريجين من مدارس النضال  الوطني، ومن نصبوا أنفسهم "خبراء" بيدهم الحلّ والربط  ويحركون المشاهد الإعلامية التي تمثل المناقشات حول  الأسئلة الكبرى في هذه اللحظة الحاسمة من مسارات بلادنا؟

    إن الاستنتاج الوحيد، الذي جاء في أعقاب حمى السخط السياسي التي أثارتها سلوكاتهم، أننا تجاه حاجة ماسة إلى تغيير العقليات أو تفكيك الأفكار المسبقة والأحكام المسبقة والقوالب النمطية ولم لا اختراع  نماذج جديدة في الفعل السياسي الوطني .

 لا شيء مدهش في هذه الحياة سوى الجهل والغباء .

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews