إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كلام مباح.. منح "حياة ثانية" للنص الأدبي لتجاوز أزمة السيناريو.. لم لا؟

 

يعود الخلل الأكبر للأعمال الدرامية التونسية للكتابة ويرجع معظم المهتمين بالشأن الفني "أزمة السيناريو" لعدد من العوامل أهمّها غياب مقومات الصناعة القادرة على منح الدراما مساحة للنص والعمل بعمق على عملية نقله من الفكرة والمعالجة الدرامية إلى الصورة.

ولعّل القطيعة بين الدراما والأدب في المشهد الثقافي التونسي عمقت هذه المعضلة على مستوى كتابة السيناريو رغم أن التوجه السائد لصناع الأعمال الدرامية على مستوى عالمي وعربي تستثمر في نجاحات الأدب وكتابه وحققت المنصات من بينها "نتفليكس" و"أمازون برايم" وغيرها طفرة إنتاجية بفضل العديد من الاقتباسات من كتب تجاوزت مبيعاتها الأرقام القياسية أو حصدت الإشادة النقدية.

في تونس يعتبر الإنتاج الأدبي منبعا لا ينبض من الكتابات الروائية والأعمال المستوحاة من حقبات تاريخية مفصلية وقصص تحاكي راهننا وحكايات تأخذنا لعوالم وجماليات كتبت بتوقيع أسماء لها بصمتها في المشهد الثقافي ومع ذلك لا يترجم هذا الأثر الروائي عبر الشاشة التلفزيونية، وهنا ندعو كل من وزارة الشؤون الثقافية ومؤسسة التلفزة التونسية لفتح الأدراج وتثمين جانبا من مكتبتنا الأدبية والبحث على استراتيجيات وشراكات تمكننا من اقتباس عمل أدبي ونقله لعالم الدراما بمعايير تحافظ على هويته وتساهم في الآن نفسه في تطوير الإنتاج الدرامي التونسي.

تجربة الاقتباس من الأعمال الأدبية خطوة اتخذتها أيام قرطاج السينمائية في فترة إدارة المخرج والمنتج رضا الباهي لفعالياتها، وقدمت أعمالا أُثرت رصيد الفن السابع وأكدت المبادرة فعالياتها وانعكست إيجابا على المجالين الأدبي والدرامي فلماذا لا نمنح النص "حياة ثانية" على شاشة رمضان في السنوات  القليلة القادمة فنتجاوز بذلك أزمة السيناريو ونفسح المجال لمنافسة أكبر بين الأعمال المقتبسة والنصوص الدرامية  لكتاب السيناريو الفاعلين في العشرية الأخيرة في القطاع الدرامي.   

نجلاء قموع

 

يعود الخلل الأكبر للأعمال الدرامية التونسية للكتابة ويرجع معظم المهتمين بالشأن الفني "أزمة السيناريو" لعدد من العوامل أهمّها غياب مقومات الصناعة القادرة على منح الدراما مساحة للنص والعمل بعمق على عملية نقله من الفكرة والمعالجة الدرامية إلى الصورة.

ولعّل القطيعة بين الدراما والأدب في المشهد الثقافي التونسي عمقت هذه المعضلة على مستوى كتابة السيناريو رغم أن التوجه السائد لصناع الأعمال الدرامية على مستوى عالمي وعربي تستثمر في نجاحات الأدب وكتابه وحققت المنصات من بينها "نتفليكس" و"أمازون برايم" وغيرها طفرة إنتاجية بفضل العديد من الاقتباسات من كتب تجاوزت مبيعاتها الأرقام القياسية أو حصدت الإشادة النقدية.

في تونس يعتبر الإنتاج الأدبي منبعا لا ينبض من الكتابات الروائية والأعمال المستوحاة من حقبات تاريخية مفصلية وقصص تحاكي راهننا وحكايات تأخذنا لعوالم وجماليات كتبت بتوقيع أسماء لها بصمتها في المشهد الثقافي ومع ذلك لا يترجم هذا الأثر الروائي عبر الشاشة التلفزيونية، وهنا ندعو كل من وزارة الشؤون الثقافية ومؤسسة التلفزة التونسية لفتح الأدراج وتثمين جانبا من مكتبتنا الأدبية والبحث على استراتيجيات وشراكات تمكننا من اقتباس عمل أدبي ونقله لعالم الدراما بمعايير تحافظ على هويته وتساهم في الآن نفسه في تطوير الإنتاج الدرامي التونسي.

تجربة الاقتباس من الأعمال الأدبية خطوة اتخذتها أيام قرطاج السينمائية في فترة إدارة المخرج والمنتج رضا الباهي لفعالياتها، وقدمت أعمالا أُثرت رصيد الفن السابع وأكدت المبادرة فعالياتها وانعكست إيجابا على المجالين الأدبي والدرامي فلماذا لا نمنح النص "حياة ثانية" على شاشة رمضان في السنوات  القليلة القادمة فنتجاوز بذلك أزمة السيناريو ونفسح المجال لمنافسة أكبر بين الأعمال المقتبسة والنصوص الدرامية  لكتاب السيناريو الفاعلين في العشرية الأخيرة في القطاع الدرامي.   

نجلاء قموع

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews