إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ممنوع من الحياد.. هل بدأت واشنطن تستشعر مخاطر إسرائيل على مصالحها..؟

 

لعلها المرة الأولى التي تعمد الإدارة الأمريكية إلى إعلام  إيران أنها لم تكن تعلم بشأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، ولعلها المرة الأولى التي تصر واشنطن على التوضيح أنها لم تمنح إسرائيل الضوء الأخضر للقيام بالعملية التي لم تكن الأولى من نوعها التي تستهدف إسرائيل خلالها قيادات عسكرية إيرانية كبيرة.. مسؤول أمريكي أوضح وفق موقع اكسيوس أن واشنطن علمت بالعمليات قبل دقائق من العملية وأن الرسالة التي تلقتها الإدارة الأمريكية  وصلت...، رسالة  لا يمكن أن تكون لتهدئة الخواطر ولمجرد الاستهلاك الإعلامي فسياسة واشنطن لا تعتني بتهدئة الخواطر خاصة عندما يتعلق الأمر بالحليف الأزلي اسرائيل  وجرائمه التي لا تستثني أحدا ولا تقف عند حد ولا تعترف بآي قوانين آو مواثيق.. والمخاوف من توسع وإدامة الصراع حقيقية وليست مبنية على أوهام وواشنطن في حاجة للتهدئة قبل أشهر على وقع الانتخابات الرئاسية ولا تريد بآي حال من الأحوال أن تتحاجج الحرب في المنطقة.. وما كان سرا بات معلوما لدى القاصي والداني وأن واشنطن فتحت قنوات للتواصل مع إيران للحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والتعرض لكل أنواع السفن تحت أي راية كانت  المتجهة إلى إسرائيل بعد أن تفاقمت الخسائر المادية وأظهر الحوثيون جرأة غير مسبوقة وقدرة على استهداف وتعطيل هذه السفن.. وبالتالي تسقط كل الحواجز مع العدو الإيراني إذا كان لأمريكا مصلحة في ذلك.. وهو ما يمكن اعتباره موقفا يتنزل في إطار تواتر الإشارات عن تفاقم الاحراجات الأمريكية بسبب الممارسات الإسرائيلية والتي باتت تحرك الرأي العام الأمريكي وتثير مخاوفه من ردود أفعال انتقامية باستهداف المصالح الأمريكية بدافع اليأس والغضب والرغبة في الثأر والانتقام الذي يمكن للإحساس بالظلم والقهر أن يولده..

..لاشك أن هذا الموقف ليس بمعزل أيضا عما يجري في غزة من جرائم إبادة تفوق الوصف وهي جرائم تزداد توحشا من يوم إلى آخر دون أن يأخذ كيان الاحتلال في الحسبان تحذيرات الحليف الأمريكي الذي بدأ يستشعر التداعيات الخطيرة داخليا وخارجيا بسبب الغطرسة الإسرائيلية التي باتت تضع الإدارة الأمريكية لا  في موضع ضعف بل في موضع الشريك والمتواطئ لكل جرائم الحرب التي يتابعها العالم على الملإ والتي لم يعد للشعار الذي دأب الغرب على رفعه بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس  لتبرير شلال الدم والخراب والدمار الحاصل في غزة منذ ستة أشهر..

الأكيد أن كل يوم يمضي يحمل في طياته ما يفاقم الشعور بالإحراج لدى الإدارة الأمريكية التي تسعى أن تكون حارسة الديموقراطية في العالم وهي تقبل وتمول وتبرر ما يحدث في غزة وفي الضفة وفي كل شبر من فلسطين المحتلة.. صفقات السلاح الأمريكي بتمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين  التي تمنح كيان الاحتلال كل الأسباب لمواصلة المجازر اليومية باتت محل تساؤلات وشكوك وموضوع صراعات سياسية في الإدارة الأمريكية وداخل الكونغرس..

كيف سيكون الرد الإيراني هذه مسألة أخرى قد تكشفها الساعات والأيام القادمة بعد الرسالة التي وجهتها الخارجية الإيرانية إلى واشنطن عبر الوسيط السويدي..

ولكن بالعودة إلى غزة التي باتت مقبرة مفتوحة على وقع القصف الذي ينقطع والمجاعة  التهجير القسري، وبعد مجزرة الأمس واغتيال سبعة من موظفي منظمة إغاثة دولية من جنسيات مختلفة استرالية بريطانية وبولندية وأمريكية وإقرار رئيس وزراء كيان الاحتلال بان الأخطاء تقع في الحروب فان الأكيد أن أسباب الإحراج باتت كثيرة..

بعد أن قررت المنظمة  وهي منظمة أمريكية تعليق عملياتها الإغاثية في قطاع غزة..

وإذا اعتبرنا أن أكداس الشهداء من نساء وأطفال وأبناء فلسطين  وشلالات الدماء التي تراق في غزة لا تحرج في شيء حلفاء كيان الاحتلال ممن يستخفون بحياة وإنسانية المواطن العربي والفلسطيني فان الأكيد أن في التقارير والشهادات المتواترة لكثير من الأطباء القادمين من الغرب والذين تمكنوا من الدخول إلى غزة وتنقلوا بين مستشفياتها المدمرة وكذبوا رواية جيش الاحتلال بشان اعتمادها معقلا للمقاومة ونقلوا للعالم شهاداتهم  الموثقة عن معاناة المرضى والمصابين ومبتوري الأطراف ومن يتعرضون لعمليات جراحية دون تبنيج ما يمكن أن يفاقم الاحراجات عندما تنتصب محكمة التاريخ لمحاكمة شركاء الاحتلال في محرقة العصر ...

اسيا العتروس

ممنوع من الحياد..   هل بدأت واشنطن تستشعر مخاطر إسرائيل على مصالحها..؟

 

لعلها المرة الأولى التي تعمد الإدارة الأمريكية إلى إعلام  إيران أنها لم تكن تعلم بشأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، ولعلها المرة الأولى التي تصر واشنطن على التوضيح أنها لم تمنح إسرائيل الضوء الأخضر للقيام بالعملية التي لم تكن الأولى من نوعها التي تستهدف إسرائيل خلالها قيادات عسكرية إيرانية كبيرة.. مسؤول أمريكي أوضح وفق موقع اكسيوس أن واشنطن علمت بالعمليات قبل دقائق من العملية وأن الرسالة التي تلقتها الإدارة الأمريكية  وصلت...، رسالة  لا يمكن أن تكون لتهدئة الخواطر ولمجرد الاستهلاك الإعلامي فسياسة واشنطن لا تعتني بتهدئة الخواطر خاصة عندما يتعلق الأمر بالحليف الأزلي اسرائيل  وجرائمه التي لا تستثني أحدا ولا تقف عند حد ولا تعترف بآي قوانين آو مواثيق.. والمخاوف من توسع وإدامة الصراع حقيقية وليست مبنية على أوهام وواشنطن في حاجة للتهدئة قبل أشهر على وقع الانتخابات الرئاسية ولا تريد بآي حال من الأحوال أن تتحاجج الحرب في المنطقة.. وما كان سرا بات معلوما لدى القاصي والداني وأن واشنطن فتحت قنوات للتواصل مع إيران للحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والتعرض لكل أنواع السفن تحت أي راية كانت  المتجهة إلى إسرائيل بعد أن تفاقمت الخسائر المادية وأظهر الحوثيون جرأة غير مسبوقة وقدرة على استهداف وتعطيل هذه السفن.. وبالتالي تسقط كل الحواجز مع العدو الإيراني إذا كان لأمريكا مصلحة في ذلك.. وهو ما يمكن اعتباره موقفا يتنزل في إطار تواتر الإشارات عن تفاقم الاحراجات الأمريكية بسبب الممارسات الإسرائيلية والتي باتت تحرك الرأي العام الأمريكي وتثير مخاوفه من ردود أفعال انتقامية باستهداف المصالح الأمريكية بدافع اليأس والغضب والرغبة في الثأر والانتقام الذي يمكن للإحساس بالظلم والقهر أن يولده..

..لاشك أن هذا الموقف ليس بمعزل أيضا عما يجري في غزة من جرائم إبادة تفوق الوصف وهي جرائم تزداد توحشا من يوم إلى آخر دون أن يأخذ كيان الاحتلال في الحسبان تحذيرات الحليف الأمريكي الذي بدأ يستشعر التداعيات الخطيرة داخليا وخارجيا بسبب الغطرسة الإسرائيلية التي باتت تضع الإدارة الأمريكية لا  في موضع ضعف بل في موضع الشريك والمتواطئ لكل جرائم الحرب التي يتابعها العالم على الملإ والتي لم يعد للشعار الذي دأب الغرب على رفعه بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس  لتبرير شلال الدم والخراب والدمار الحاصل في غزة منذ ستة أشهر..

الأكيد أن كل يوم يمضي يحمل في طياته ما يفاقم الشعور بالإحراج لدى الإدارة الأمريكية التي تسعى أن تكون حارسة الديموقراطية في العالم وهي تقبل وتمول وتبرر ما يحدث في غزة وفي الضفة وفي كل شبر من فلسطين المحتلة.. صفقات السلاح الأمريكي بتمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين  التي تمنح كيان الاحتلال كل الأسباب لمواصلة المجازر اليومية باتت محل تساؤلات وشكوك وموضوع صراعات سياسية في الإدارة الأمريكية وداخل الكونغرس..

كيف سيكون الرد الإيراني هذه مسألة أخرى قد تكشفها الساعات والأيام القادمة بعد الرسالة التي وجهتها الخارجية الإيرانية إلى واشنطن عبر الوسيط السويدي..

ولكن بالعودة إلى غزة التي باتت مقبرة مفتوحة على وقع القصف الذي ينقطع والمجاعة  التهجير القسري، وبعد مجزرة الأمس واغتيال سبعة من موظفي منظمة إغاثة دولية من جنسيات مختلفة استرالية بريطانية وبولندية وأمريكية وإقرار رئيس وزراء كيان الاحتلال بان الأخطاء تقع في الحروب فان الأكيد أن أسباب الإحراج باتت كثيرة..

بعد أن قررت المنظمة  وهي منظمة أمريكية تعليق عملياتها الإغاثية في قطاع غزة..

وإذا اعتبرنا أن أكداس الشهداء من نساء وأطفال وأبناء فلسطين  وشلالات الدماء التي تراق في غزة لا تحرج في شيء حلفاء كيان الاحتلال ممن يستخفون بحياة وإنسانية المواطن العربي والفلسطيني فان الأكيد أن في التقارير والشهادات المتواترة لكثير من الأطباء القادمين من الغرب والذين تمكنوا من الدخول إلى غزة وتنقلوا بين مستشفياتها المدمرة وكذبوا رواية جيش الاحتلال بشان اعتمادها معقلا للمقاومة ونقلوا للعالم شهاداتهم  الموثقة عن معاناة المرضى والمصابين ومبتوري الأطراف ومن يتعرضون لعمليات جراحية دون تبنيج ما يمكن أن يفاقم الاحراجات عندما تنتصب محكمة التاريخ لمحاكمة شركاء الاحتلال في محرقة العصر ...

اسيا العتروس

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews