لعل ما يلفت الانتباه في مسلسل "رقوج" لعبد الحميد بوشناق هو ذلك التناغم والانسجام وحسن اختيار الممثلين الذين أبدعوا في تقمص الشخصيات على اختلافها وتوظيف إمكانيات هائلة في التمثيل من خلال التماهي مع الدور والانسيابية والحيوية كما وصفها ستانسلافسكي.. والمسرحي محمد شوقي خوجة هو من بين الممثلين الذين تمتعوا بتلك الخصال وتركوا أثرا واضحا في تسلسل الحبكة الدرامية رغم أنه لم يحظ بمساحة كبيرة في عمل بوشناق..
"الصباح" كان لها لقاء مع متقمص شخصية "مبروك" للوقوف عند دور" المجنون"..الدور "السهل الممتنع".. ظروف العمل مع فريق "رقوج" فضلا عن رأيه حول الأعمال الكوميدية هذا الموسم..
- بداية، هل تعتبر أن "رقوج" وُفّق على كل المستويات أم كان يمكن أن يكون أفضل مما كان؟
+ أعتقد أن مسلسل "رقوج" نجح فنيا، وفي جذب اهتمام الجمهور باعتبار ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعتبره تحديا للظرف الاقتصادي الدقيق الذي لم يكن متاحا وغير مشجع للإنتاج.. "رقوج" نجح لانه استطاع من خلال إيمان كل الفريق من ممثلين وتقنيين بالفكرة ومشروع عبد الحميد بوشناق، أن يكون مصدر انبهار وتفاعل مع ٱفاق وعوالم الشخصيات من خلال الصورة أو الموسيقى المجسدة لأحاسيس ومشاعر مختلفة ومتضاربة.. تأخذك بتناقضاتها الى الحزن والفرح كما الانكسار والخواء النفسي..
غاية "رقوج" من خلال 18 حلقة هي أن يتقاسم الجمهور ذلك الحلم وأن ينصهر مع الشخصيات، ونعتقد أننا نجحنا في هذا الجانب وهو الاهم، ذلك أن اكثيرين تمنوا العيش في منطقة بين السماء والأرض اسمها "رقوج" ..
-الى أي مدى تعتبر أن تمكنك من ٱليات التمثيل المسرحي ساهم في نجاحك تقمص شخصية "مبروك"؟
+التكوين المسرحي هام جدا في تغذية الممثل من حيث التعامل مع الشخصية وكيفية تفكيك رموزها والاشتغال على تفاصيلها ، فضلا عن التكوين المسرحي يساهم في معرفة أبعاد الشخصية التاريخية والفيزيولوجية والاجتماعية ويكسبك قدرة على التحكم في الأداء.. ذلك أن شخصية المجنون التي تقمصتها رغم ندرة الكلام فإن التكوين المسرحي من شأنه أن يمنحك لغة أخرى ويجعلك قادرا على إيصال رسالتك بواسطة الجسد والملامح والمشاعر والنظرات ، لكن من الضروري أن يعي الممثل الفرق بين الأداء المسرحي والأداء التلفزي لأنه ثمة مساحة فاصلة بينهما..
-ماذا لو مٌنحت مساحات أكبر في أعمال تلفزية أخرى ؟ هل ترى أن مشاركتك في اعمال فنية بعد "رقوج" تبقى رهينة قيمة المشروع ؟
+أنا سعيد جدا بالمساحة التي حظيت بها في "رقوج" لانها شخصية كٌتبت بشكل جيد في خطها المتصل بباقي الأحداث والشخصيات،.. صحيح أن لم تظهر في المسلسل بشكل مكثف لكن كانت شاهدة على جل الأحداث على العصر ، واتمنى أن شخصية "مبروك المجنون" تفتح لي الٱفاق في أعمال فنية أخرى ، علما وان أحباء الفن السابع سيكون لهم موعد ٱخر السنة مع دور بطولة في فيلم "برج الرومي" للمنصف ذويب.
-ما تقييمك للأعمال الدرامية والكوميدية هذا الموسم ؟
للأسف لم يتسن لي متابعة كل الأعمال الكوميدية و"السيتكومات" ولكن مؤخرا شد انتباهي "نهار على عمار" بطولة لزياد ليتيم وبطولة سيف عمران الذي أرى انه على خطى ثابتة وباستطاعته التألق أكثر في "الكوميديا " وفي مجالات أخرى باعتباره متعدد المواهب، ويتقن التأليف والتمثيل والغناء، إضافة الى أن فكرة وسير الأحداث في "سيتكوم" "نهار على عمار " أعجباني رغم أنه مازال في حلقاته الأولى..
حاوره: وليد عبداللاوي
تونس-الصباح
لعل ما يلفت الانتباه في مسلسل "رقوج" لعبد الحميد بوشناق هو ذلك التناغم والانسجام وحسن اختيار الممثلين الذين أبدعوا في تقمص الشخصيات على اختلافها وتوظيف إمكانيات هائلة في التمثيل من خلال التماهي مع الدور والانسيابية والحيوية كما وصفها ستانسلافسكي.. والمسرحي محمد شوقي خوجة هو من بين الممثلين الذين تمتعوا بتلك الخصال وتركوا أثرا واضحا في تسلسل الحبكة الدرامية رغم أنه لم يحظ بمساحة كبيرة في عمل بوشناق..
"الصباح" كان لها لقاء مع متقمص شخصية "مبروك" للوقوف عند دور" المجنون"..الدور "السهل الممتنع".. ظروف العمل مع فريق "رقوج" فضلا عن رأيه حول الأعمال الكوميدية هذا الموسم..
- بداية، هل تعتبر أن "رقوج" وُفّق على كل المستويات أم كان يمكن أن يكون أفضل مما كان؟
+ أعتقد أن مسلسل "رقوج" نجح فنيا، وفي جذب اهتمام الجمهور باعتبار ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعتبره تحديا للظرف الاقتصادي الدقيق الذي لم يكن متاحا وغير مشجع للإنتاج.. "رقوج" نجح لانه استطاع من خلال إيمان كل الفريق من ممثلين وتقنيين بالفكرة ومشروع عبد الحميد بوشناق، أن يكون مصدر انبهار وتفاعل مع ٱفاق وعوالم الشخصيات من خلال الصورة أو الموسيقى المجسدة لأحاسيس ومشاعر مختلفة ومتضاربة.. تأخذك بتناقضاتها الى الحزن والفرح كما الانكسار والخواء النفسي..
غاية "رقوج" من خلال 18 حلقة هي أن يتقاسم الجمهور ذلك الحلم وأن ينصهر مع الشخصيات، ونعتقد أننا نجحنا في هذا الجانب وهو الاهم، ذلك أن اكثيرين تمنوا العيش في منطقة بين السماء والأرض اسمها "رقوج" ..
-الى أي مدى تعتبر أن تمكنك من ٱليات التمثيل المسرحي ساهم في نجاحك تقمص شخصية "مبروك"؟
+التكوين المسرحي هام جدا في تغذية الممثل من حيث التعامل مع الشخصية وكيفية تفكيك رموزها والاشتغال على تفاصيلها ، فضلا عن التكوين المسرحي يساهم في معرفة أبعاد الشخصية التاريخية والفيزيولوجية والاجتماعية ويكسبك قدرة على التحكم في الأداء.. ذلك أن شخصية المجنون التي تقمصتها رغم ندرة الكلام فإن التكوين المسرحي من شأنه أن يمنحك لغة أخرى ويجعلك قادرا على إيصال رسالتك بواسطة الجسد والملامح والمشاعر والنظرات ، لكن من الضروري أن يعي الممثل الفرق بين الأداء المسرحي والأداء التلفزي لأنه ثمة مساحة فاصلة بينهما..
-ماذا لو مٌنحت مساحات أكبر في أعمال تلفزية أخرى ؟ هل ترى أن مشاركتك في اعمال فنية بعد "رقوج" تبقى رهينة قيمة المشروع ؟
+أنا سعيد جدا بالمساحة التي حظيت بها في "رقوج" لانها شخصية كٌتبت بشكل جيد في خطها المتصل بباقي الأحداث والشخصيات،.. صحيح أن لم تظهر في المسلسل بشكل مكثف لكن كانت شاهدة على جل الأحداث على العصر ، واتمنى أن شخصية "مبروك المجنون" تفتح لي الٱفاق في أعمال فنية أخرى ، علما وان أحباء الفن السابع سيكون لهم موعد ٱخر السنة مع دور بطولة في فيلم "برج الرومي" للمنصف ذويب.
-ما تقييمك للأعمال الدرامية والكوميدية هذا الموسم ؟
للأسف لم يتسن لي متابعة كل الأعمال الكوميدية و"السيتكومات" ولكن مؤخرا شد انتباهي "نهار على عمار" بطولة لزياد ليتيم وبطولة سيف عمران الذي أرى انه على خطى ثابتة وباستطاعته التألق أكثر في "الكوميديا " وفي مجالات أخرى باعتباره متعدد المواهب، ويتقن التأليف والتمثيل والغناء، إضافة الى أن فكرة وسير الأحداث في "سيتكوم" "نهار على عمار " أعجباني رغم أنه مازال في حلقاته الأولى..