إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. "برّاح".. في زمن الذكاء الاصطناعي!

يرويها: أبو بكر الصغير

      إن أخطر عدو للإنسان هو الإنسان نفسه!.

     لا أضيف شيئا عندما أعلن أنّ كلّ فرد منا تسكنه رغبة أن يزدهر ويشعّ أكثر، ويزيد من مستوى نجاحه ويكون نورا حقيقيا لكلّ من حوله.

 التأثير هو جعل شخص ما، أو مجموعة أشخاص، تغير وجهة نظرها، من خلال الإقناع، دون قيود أو تلاعب. يتعلق الأمر بتغيير الآراء والأحكام الشخصية لشخص ما، أو مجتمع ما، أو حتى شعب بأكمله.

    إن التأثير يتمثل في جعل المواطن المستهلك يخرج من نمط تفكيره الخاص ويتحرك نحو نمط آخر.

  عرفنا في مجتمعاتنا ذلك الشخص الذي يعلن أو يذيع للعموم خبرا معينا، ينشر معلومة أو يحثّ الناس على أمر ما، نسمّيه عادة بـ "البرّاح" نراه كثيرا في الأسواق والتجمعات، لكن مع الأسف مهنة بدأت تنقرض. يعوَضه اليوم جيل جديد اغلبه من الشباب وهم المؤثرون الذين ليسوا في حقيقة الأمر إلاّ "براحو" زمن الذكاء الاصطناعي.

    إنهم لا يتمتعون بصفات مثيرة للإعجاب في حد ذاتها، كمعارف أو ثقافة واسعة، بل "صفات مستعارة"، يعززونها من خلال بناء الإعجاب في سياق عملية تحقيق الذات.

 المؤثرون أصبحوا أقوى من وسائل الإعلام التقليدية.

 هؤلاء منشئو المحتوى وناشرو ومروجو المعلومات أصبح حضورهم ضروريا في بعض المناسبات والأحداث.

  إن القرب الذي يحافظ عليه هؤلاء المؤثرون نجوم وسائل التواصل الاجتماعي من معجبيهم يجذب صناع القرار الحريصين على الوصول إلى أوسع جماهير جديدة للاعتناق.

  لكن مما يتكون "التأثير"؟.

  ببساطة من مضمون عبارة عن رسالة وإيجاد حمّالها الذي يوصلها.

تعدّ فرنسا "أول دولة في العالم تحدد قانونًا يحدّد ماهية المؤثر.

   جاءت الحاجة لمثل هذا القانون بعد عدة قضايا تتعلق بشخصيات مؤثرة.

   يسعى القانون الجديد إلى وضع حد للتجاوزات في قطاع مزدهر.

   في فرنسا وحدها، تبلغ قيمة قطاع التسويق المؤثر - الجديد نسبيًا، حيث يُدفع للأفراد العاديين مقابل الترويج للمنتجات لمشتركيهم - مئات الملايين من اليورو.

   يعود تاريخ المؤثرين الحقيقيين الأوائل إلى بداية القرن العشرين.

    في عشرينيات القرن العشرين، أطلقت بعض العلامات التجارية منتجًا واحدًا. في الواقع، قاموا بإنشاء شخصيات لتحفيز قرارات الشراء لدى المستهلكين عاطفيًا.

الترويج لعمليات الجراحة التجميلية أو منتجات التجميل الخطيرة أو حتى الخداع على المنتجات، وبعض المؤثرين على الشبكات الاجتماعية هم السبب وراء العديد من الانتهاكات وعمليات الاحتيال.

  يحدد القانون الفرنسي الجديد. أوضاع المؤثرين وينظم ممارساتهم.

الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى من البرلمان الفرنسي أو مجلس النواب)، أقرت قبل أيام في النهاية، مشروع هذا القانون لمكافحة التدخلات الخارجية، تبناه حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "النهضة"،

صادقت الجمعية كذلك على إنشاء سجل وطني للمؤثرين وإمكانية تجميد الأصول المالية وتوسيع نظام مراقبة أعمالهم.

    أبرز المستهدفين بالنص كلّ من يمتون بصلة إلى جماعات الضغط الأجنبية، وكذلك الأحزاب السياسية الأجنبية، والمؤثرين الأجانب، وجامعي الهبات الخارجية. وذلك بالحد من النفوذ التجاري ومحاربة تجاوزات المؤثرين، كما يتيح النص تحديد ماهية المؤثر بشكل قانوني.

   ينشئ عقدًا مكتوبًا بين المؤثر والمعلن، بين منشئ المحتوى في الأسواق ووكيله. وفي قلب النقاش أيضًا؟ حظر بعض الإعلانات.

 وفي حالة حدوث مخالفات، سيتم معاقبة المخالفين: السجن لمدة تصل إلى عامين وغرامة قدرها 300 ألف يورو حوالي مليار من مليماتنا.

الإشهار لأي منتوج حقيقة هو فن إقناع الناس بإنفاق أموال ليس لديهم على الأشياء التي لا يحتاجون إليها !.

فالصورة تصنع العلامة، والعلامة تصنع السوق.

 

 

حكاياتهم ..  "برّاح".. في  زمن الذكاء الاصطناعي!

يرويها: أبو بكر الصغير

      إن أخطر عدو للإنسان هو الإنسان نفسه!.

     لا أضيف شيئا عندما أعلن أنّ كلّ فرد منا تسكنه رغبة أن يزدهر ويشعّ أكثر، ويزيد من مستوى نجاحه ويكون نورا حقيقيا لكلّ من حوله.

 التأثير هو جعل شخص ما، أو مجموعة أشخاص، تغير وجهة نظرها، من خلال الإقناع، دون قيود أو تلاعب. يتعلق الأمر بتغيير الآراء والأحكام الشخصية لشخص ما، أو مجتمع ما، أو حتى شعب بأكمله.

    إن التأثير يتمثل في جعل المواطن المستهلك يخرج من نمط تفكيره الخاص ويتحرك نحو نمط آخر.

  عرفنا في مجتمعاتنا ذلك الشخص الذي يعلن أو يذيع للعموم خبرا معينا، ينشر معلومة أو يحثّ الناس على أمر ما، نسمّيه عادة بـ "البرّاح" نراه كثيرا في الأسواق والتجمعات، لكن مع الأسف مهنة بدأت تنقرض. يعوَضه اليوم جيل جديد اغلبه من الشباب وهم المؤثرون الذين ليسوا في حقيقة الأمر إلاّ "براحو" زمن الذكاء الاصطناعي.

    إنهم لا يتمتعون بصفات مثيرة للإعجاب في حد ذاتها، كمعارف أو ثقافة واسعة، بل "صفات مستعارة"، يعززونها من خلال بناء الإعجاب في سياق عملية تحقيق الذات.

 المؤثرون أصبحوا أقوى من وسائل الإعلام التقليدية.

 هؤلاء منشئو المحتوى وناشرو ومروجو المعلومات أصبح حضورهم ضروريا في بعض المناسبات والأحداث.

  إن القرب الذي يحافظ عليه هؤلاء المؤثرون نجوم وسائل التواصل الاجتماعي من معجبيهم يجذب صناع القرار الحريصين على الوصول إلى أوسع جماهير جديدة للاعتناق.

  لكن مما يتكون "التأثير"؟.

  ببساطة من مضمون عبارة عن رسالة وإيجاد حمّالها الذي يوصلها.

تعدّ فرنسا "أول دولة في العالم تحدد قانونًا يحدّد ماهية المؤثر.

   جاءت الحاجة لمثل هذا القانون بعد عدة قضايا تتعلق بشخصيات مؤثرة.

   يسعى القانون الجديد إلى وضع حد للتجاوزات في قطاع مزدهر.

   في فرنسا وحدها، تبلغ قيمة قطاع التسويق المؤثر - الجديد نسبيًا، حيث يُدفع للأفراد العاديين مقابل الترويج للمنتجات لمشتركيهم - مئات الملايين من اليورو.

   يعود تاريخ المؤثرين الحقيقيين الأوائل إلى بداية القرن العشرين.

    في عشرينيات القرن العشرين، أطلقت بعض العلامات التجارية منتجًا واحدًا. في الواقع، قاموا بإنشاء شخصيات لتحفيز قرارات الشراء لدى المستهلكين عاطفيًا.

الترويج لعمليات الجراحة التجميلية أو منتجات التجميل الخطيرة أو حتى الخداع على المنتجات، وبعض المؤثرين على الشبكات الاجتماعية هم السبب وراء العديد من الانتهاكات وعمليات الاحتيال.

  يحدد القانون الفرنسي الجديد. أوضاع المؤثرين وينظم ممارساتهم.

الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى من البرلمان الفرنسي أو مجلس النواب)، أقرت قبل أيام في النهاية، مشروع هذا القانون لمكافحة التدخلات الخارجية، تبناه حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "النهضة"،

صادقت الجمعية كذلك على إنشاء سجل وطني للمؤثرين وإمكانية تجميد الأصول المالية وتوسيع نظام مراقبة أعمالهم.

    أبرز المستهدفين بالنص كلّ من يمتون بصلة إلى جماعات الضغط الأجنبية، وكذلك الأحزاب السياسية الأجنبية، والمؤثرين الأجانب، وجامعي الهبات الخارجية. وذلك بالحد من النفوذ التجاري ومحاربة تجاوزات المؤثرين، كما يتيح النص تحديد ماهية المؤثر بشكل قانوني.

   ينشئ عقدًا مكتوبًا بين المؤثر والمعلن، بين منشئ المحتوى في الأسواق ووكيله. وفي قلب النقاش أيضًا؟ حظر بعض الإعلانات.

 وفي حالة حدوث مخالفات، سيتم معاقبة المخالفين: السجن لمدة تصل إلى عامين وغرامة قدرها 300 ألف يورو حوالي مليار من مليماتنا.

الإشهار لأي منتوج حقيقة هو فن إقناع الناس بإنفاق أموال ليس لديهم على الأشياء التي لا يحتاجون إليها !.

فالصورة تصنع العلامة، والعلامة تصنع السوق.

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews