إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد الرجة الأرضية أمس في نابل.. هل إن تونس في مأمن من الرجات العنيفة؟

 

كاهية مدير بالمعهد الوطني للرصد الجوي لـ"الصباح" : ما حصل أمس لا يعتبر خطيرا

تونس-الصباح

رجّة أرضية بلغت قوتها 4,3 درجة على سلم ريشتر ضربت أمس قليبية ومنزل تميم مخلفة حالة من الهلع في صفوف المواطنين خاصة وأن الرجة تعتبر قوية نسبيا مقارنة بالرجات التي حصلت سابقا.. علما أنها ليست المرة الأولى التي تكون فيها المناطق سالفة الذكر مسرحا لرجّات أرضية مماثلة..

فماهي الأسباب أو العوامل التي تقف وراء تكرر مثل هذه الرجات في مناطق بعينها؟ وهل إن ما حصل بالأمس يٌعتبر خطيرا وهل إن تونس في مأمن من الرجات العنيفة؟

من هذا المنطلق سجلت أمس محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي على الساعة 10 و14 دقيقة رجة أرضية بلغت قوتها 4.3 درجة على سلم ريشتر.

وحدد مركزها حسب التحاليل الأولية عرض سواحل قليبية ومنزل تميم من ولاية نابل.

الرجة الأرضية التي سجلت في معتمديات ولاية نابل وصل صداها الى تونس بعد أن أكد أمس شهود عيان أن تداعياتها لامست مناطق عديدة في تونس على غرار منطقة لافايات والبحيرة ومنوبة.. كما أن تداعياتها شملت بعض ولايات الساحل على غرار سوسة والمنستير...

حول مدى خطورة الرجة المسجلة أمس أورد كاهية مدير بالمعهد الوطني للرصد الجوي خير الدين العطافي في تصريح لـ"الصباح" أن الرجة التي حصلت أمس عرض السواحل تعتبر قوية نسبيا مقارنة بالرجّات التي سجلت سابقا مشيرا الى أن تداعياتها وصلت الى مناطق أخرى في تونس العاصمة وفقا لما أكده أمس شهود عيان لمصالح الرصد الجوي. وفسر العطافي أن طبيعة الزلازل تحدث موجات باطنية الأمر الذي أحدث إرباكا على مستوى البنايات.

وفسر كاهية مدير بالمعهد الوطني للرصد الجوي أن ما حصل بالأمس لا يعتبر غريبا أو خطيرا فما حدث يصنف في خانة الرجات المتوسطة والضعيفة كما ان الرجة المسجلة أمس لا تعتبر خطيرة قياسا بالرجّات التي تبلغ 6 أو 7 درجات على سلم ريشتر.

واسترجع محدثنا بعض الرجّات الأرضية التي حدثت سابقا على غرار ما وقع سنة 2015 في خليج الحمامات حيث تم تسجيل رجة أرضية بلغت 4,9 على سلم رشتر وبالتالي فان ما حصل أمس في ولاية نابل لا يعتبر استثناء من حيث قوة الرجة المسجلة.

من جانب آخر وردا على سؤال حول تكرر الرجات الأرضية في كل من نابل وقليبية أكثر من مرة أورد محدثنا أن الأمر لا يعتبر حالة خاصة فهذه المناطق كغيرها من المناطق تشهد حركة زلزالية متميزة على غرار قفصة والقصرين والمتلوي وغار الدماء فهي من بين المناطق التي تتحرك بين الفينة والأخرى.

تجدر الإشارة الى أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها رجة أرضية في المناطق سالفة الذكر. فالسنة الماضية وتحديدا يوم 4 نوفمبر 2023 سجلت محطات رصد الزلازل التابعة للرصد الجوي رجة أرضية بلغت قوتها 3,7 درجة على رشتر وتعتبر هذه الرجة متوسطة وحدد مركزها حسب التحاليل الأولية عرض سواحل منزل تميم وقليبية والهوارية من ولاية نابل وأكد شهود عيان آنذاك أن هذه الرجة قريبة من البحر ومن المناطق العمرانية..

من جهة أخرى جدير بالذكر أن المختص في جيولوجيا الأرض غازي بن جميع كان قد أورد سابقا في معرض تصريحاته الإعلامية أن تونس لا تقع في منطقة تحدث فيها زلازل قوية لأنها بعيدة عن الحد بين القارات مفسرا أن الحد بين القارتين الإفريقية والأوروبية في تونس يتواجد في البحر وبعيدا عن اليابسة ..

يذكر انه بالتوازي مع الهزة الأرضية التي ضربت أمس مناطق في نابل فقد أفادت الهيئة الأوروبية أمس بوقوع زلزال بقوة 6 درجات ضرب جنوب اليونان. وشعر بعض سكان مصر وتحديا في منطقة الإسكندرية بهزة أرضية تبين أن مصدرها جنوب اليونان. كما تعرضت أيضا تركيا وليبيا وعدد من دول البحر المتوسط لنفس الهزة الأرضية..

منال حرزي

 

 

 

 

 

 

 

بعد الرجة الأرضية أمس في نابل..   هل إن تونس في مأمن من الرجات العنيفة؟

 

كاهية مدير بالمعهد الوطني للرصد الجوي لـ"الصباح" : ما حصل أمس لا يعتبر خطيرا

تونس-الصباح

رجّة أرضية بلغت قوتها 4,3 درجة على سلم ريشتر ضربت أمس قليبية ومنزل تميم مخلفة حالة من الهلع في صفوف المواطنين خاصة وأن الرجة تعتبر قوية نسبيا مقارنة بالرجات التي حصلت سابقا.. علما أنها ليست المرة الأولى التي تكون فيها المناطق سالفة الذكر مسرحا لرجّات أرضية مماثلة..

فماهي الأسباب أو العوامل التي تقف وراء تكرر مثل هذه الرجات في مناطق بعينها؟ وهل إن ما حصل بالأمس يٌعتبر خطيرا وهل إن تونس في مأمن من الرجات العنيفة؟

من هذا المنطلق سجلت أمس محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي على الساعة 10 و14 دقيقة رجة أرضية بلغت قوتها 4.3 درجة على سلم ريشتر.

وحدد مركزها حسب التحاليل الأولية عرض سواحل قليبية ومنزل تميم من ولاية نابل.

الرجة الأرضية التي سجلت في معتمديات ولاية نابل وصل صداها الى تونس بعد أن أكد أمس شهود عيان أن تداعياتها لامست مناطق عديدة في تونس على غرار منطقة لافايات والبحيرة ومنوبة.. كما أن تداعياتها شملت بعض ولايات الساحل على غرار سوسة والمنستير...

حول مدى خطورة الرجة المسجلة أمس أورد كاهية مدير بالمعهد الوطني للرصد الجوي خير الدين العطافي في تصريح لـ"الصباح" أن الرجة التي حصلت أمس عرض السواحل تعتبر قوية نسبيا مقارنة بالرجّات التي سجلت سابقا مشيرا الى أن تداعياتها وصلت الى مناطق أخرى في تونس العاصمة وفقا لما أكده أمس شهود عيان لمصالح الرصد الجوي. وفسر العطافي أن طبيعة الزلازل تحدث موجات باطنية الأمر الذي أحدث إرباكا على مستوى البنايات.

وفسر كاهية مدير بالمعهد الوطني للرصد الجوي أن ما حصل بالأمس لا يعتبر غريبا أو خطيرا فما حدث يصنف في خانة الرجات المتوسطة والضعيفة كما ان الرجة المسجلة أمس لا تعتبر خطيرة قياسا بالرجّات التي تبلغ 6 أو 7 درجات على سلم ريشتر.

واسترجع محدثنا بعض الرجّات الأرضية التي حدثت سابقا على غرار ما وقع سنة 2015 في خليج الحمامات حيث تم تسجيل رجة أرضية بلغت 4,9 على سلم رشتر وبالتالي فان ما حصل أمس في ولاية نابل لا يعتبر استثناء من حيث قوة الرجة المسجلة.

من جانب آخر وردا على سؤال حول تكرر الرجات الأرضية في كل من نابل وقليبية أكثر من مرة أورد محدثنا أن الأمر لا يعتبر حالة خاصة فهذه المناطق كغيرها من المناطق تشهد حركة زلزالية متميزة على غرار قفصة والقصرين والمتلوي وغار الدماء فهي من بين المناطق التي تتحرك بين الفينة والأخرى.

تجدر الإشارة الى أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها رجة أرضية في المناطق سالفة الذكر. فالسنة الماضية وتحديدا يوم 4 نوفمبر 2023 سجلت محطات رصد الزلازل التابعة للرصد الجوي رجة أرضية بلغت قوتها 3,7 درجة على رشتر وتعتبر هذه الرجة متوسطة وحدد مركزها حسب التحاليل الأولية عرض سواحل منزل تميم وقليبية والهوارية من ولاية نابل وأكد شهود عيان آنذاك أن هذه الرجة قريبة من البحر ومن المناطق العمرانية..

من جهة أخرى جدير بالذكر أن المختص في جيولوجيا الأرض غازي بن جميع كان قد أورد سابقا في معرض تصريحاته الإعلامية أن تونس لا تقع في منطقة تحدث فيها زلازل قوية لأنها بعيدة عن الحد بين القارات مفسرا أن الحد بين القارتين الإفريقية والأوروبية في تونس يتواجد في البحر وبعيدا عن اليابسة ..

يذكر انه بالتوازي مع الهزة الأرضية التي ضربت أمس مناطق في نابل فقد أفادت الهيئة الأوروبية أمس بوقوع زلزال بقوة 6 درجات ضرب جنوب اليونان. وشعر بعض سكان مصر وتحديا في منطقة الإسكندرية بهزة أرضية تبين أن مصدرها جنوب اليونان. كما تعرضت أيضا تركيا وليبيا وعدد من دول البحر المتوسط لنفس الهزة الأرضية..

منال حرزي

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews