إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حسام الغريبي لــ"الصباح": قرأت كتابات غابريال غارسيا ماركيز واستلهمت من شخصية "أحدب نوتردام و"بانتالوني" لتجسيد "العيفة" في "رڨوج"

 

تونس - الصباح

ابن الخشبة العاشق للفن والمتعبد في محرابه .. حسام الغريبي الممثل الباحث والواعي برسالته الثقافية، اختار العودة للتلفزيون في رمضان 2024 بدور سيبقى علامة في مشواره الإبداعي.. "العيفة" في مسلسل "رڨوج" للمخرج عبد الحميد بوشناق شخصية تجسدت على الشاشة بروح ممثل لم يكتف بالموهبة وسخر أدواته الأكاديمية ومعرفته العميقة بفن "اللعب" ليمنحنا مقترحا جماليا مغايرا..

في رصيد حسام الغريبي تجربة مسرحية تقاسم متعتها مع كبار صناع الفرجة في البلاد من محمد ادريس مرورا بنور الدين الورغي، حمادي الوهايبي وغيرهم من أصحاب الرؤى المتفردة في المسرح التونسي .. من أعماله على الركح "الموسوس"، "حرارة الروح" و"الصابرات" وفي السينما كان في "زيزو"، "على كف عفريت" و"هز ياوز" ولئن لم تحمل تجربته التلفزيونية كما من الخيارات إلا أن العودة اليوم ستظل وشما ينير تجربته ..

"الصباح" التقت حسام الغريبي في حديث عن "العيفة" في "رڨوج" عبد الحميد بوشناق، عن تحضيرات الشخصية واللقاء الفني مع عبد الحميد بوشناق، موقفه من النقد الموجه للدراما والجدل القائم حول القادمين لعالم الفن من منصات "السوشيل ميديا" وعن عودته للسينما ..

حاورته : نجلاء قموع

* بداية حدثنا عن كيفية بنائك لشخصية "العيفة" هل اعتمدت على مراجع في فن "اللعب" بعينها أم استلهمت ملامح الشخصية من الواقع؟

 -بخصوص شخصية العيفة والاعداد لتجسيدها وللتماهي معها هي شخصية تثير الرهبة والخوف وتحيل الممثل على مدار من مدارات الرعب وذلك لأنها شخصية مركبة حمّالة لعقد وتناقضات نفسية .. أبعادها الثلاثة (النفسي والاجتماعي والفزيولوجي) يختاجون إعداد جسدي ومعرفي ومنذ فعل المجاورة مع المخرج عبد الحميد بوشناق الذي وضع "الشخص / الممثل" في رهان بأن الشخصية غير ناطقة. مقطوعة اللسان لا تتكلم لهذا بحثت عن آليات اخرى للتعبير من خلال الحركة والإحساس والإيماء وقرأت عوالم الواقعية السحرية مثل كتابات غابريال غارسيا ماركيز ومحرك البحث الجسدي الشخصية استلهمت من شخصية "أحدب نوتردام "كازيمودو" ومن شخصية "بانتالوني" في الكوميديا دي لارتي وكنت اقترح على عبد الحميد بوشناق مقترحات وكان هو السبب في أن تكون شخصية "العيفة" بذلك الحضور وذلك التماهي

*تجربة التعاون مع مخرج مغامر على غرار عبد الحميد أين يمكن أن تأخذ الممثل؟

 -المغامرة مع عبد الحميد بوشناق أعتبرها تجربة استثنائية ستظل مؤثرة في على مدار الحياة فهو مخرج يتمتع بحساسية عالية قادر على التواصل الجدلي مع الممثل، يجعلك تعيش تجربة المعاناة الإبداعية وأنت في أريحية وتقف أمام الكاميرا بلا رهبة أو وجل. عبد الحميد بوشناق يعرف كيفية الولوج الى ذات الممثل. وأعتبره من أهم المخرجين المتمكنين من إدارة الممثل. يفتح لك باب الجدل والتساؤل السقراطي التوليدي ليدفع بالممثل الشخص إلى الشخصية.

وعبد الحميد مخرج مغامر يكره المألوف ويؤمن بالممثل الباحث.

*رڨوج مسلسل يحاكي الواقع التونسي بأسلوب فانتازي سحري هل تعتقد أن هذه النوعية من الأعمال قادر الجمهور العادي والمستهلك للمادة الفنية في رمضان على استيعابها؟

 - فعلا تجربة "رڨوج" تجربة خطيرة لا تعرف عواقبها فاستعمال مقترح جمالي يقوم على الواقعية السحرية ويستجلب من الخيال. يدرج "رڨوج" خارج حدود الزمان والمكان يمكن أن لا يتفاعل معها الجمهور ويشعر بغربة واغتراب عن هذا المقترح الجمالي الدرامي ولكن الجمهور التونسي جمهور عليم ويتمتع بذكاء وقدرة على التحليل وفك شفرات العمل الدرامي ويعرف كيف يمسك بالخيط الدرامي ويفهم ما معنى الواقعية السحرية وما معنى الفنتازيا الواقعية وهذا ليس بغريب على الجمهور التونسي الذي تابع مثلا عمل على غرار "كان يا ماكانش واعتبره عملا ناجحا مثل "رڨوج" فيه اسقاطات على المجتمع. لا ينقل الواقع كما هو بل يقدمه برؤية فنية وجمالية مغايرة.

* تعاني الأعمال الدرامية والكوميدية في تونس في سنوات الأخيرة من خلل على مستوى الكتابة هل يمكن اعتبار ورشة الكتابة في "رڨوج" من عوامل نجاح العمل وهل أنت مع الكتابة الجماعية لعمل فني؟

 -السيناريو في "رڨوج" يحمل مقومات البناء الدرامي المتماسك والمتين والشخصيات في بناءها واضحة المعالم والأبعاد واعتبر المخرج عبد الحميد بوشناق المشرف الأول على ورشة الكتابة وهو "دراماتورج" مهم ومتمكن من قواعد الكتابة الدرامية وأؤكد أن ورشة الكتابة هي نقطة قوة مسلسل "رڨوج" وذلك لأن المشاركين فيها مارسوا الكتابة الدرامية سواء في المسرح أو في أعمال درامية ناجحة مثل مسلسل "النوبة" بجزأيه وكذلك سلسلة "كان يا ماكانش" فالكتابة في شكل ورشة قادرة على الانفتاح من خلال الأفكار والأصوات المغايرة والتي تنمي العمل الدرامي وتفتح أبعاده وتحقق أهداف "اللامنتظر" على مستوى الفكرة والفرجة

*تقيمك لأعمال رمضان 2024 من مسلسلات وسلسلات كوميدية على المستوى الفني والتقني؟

- بالنسبة للأعمال الدرامية التونسية لن أدخل في جدل من كان الأحسن ومن كان الأفضل لأن هذا لا يستقيم فلكل عمل خصوصياته ومقارباته وجمهوره. والأهم بالنسبة لي هو أن عديد الممثلين والتقنيين وكتاب السيناريو وصناع الدراما قد اشتغلوا وقدموا مقترحات درامية أمّا بالنسبة لعملية النقد والتقييم فتحتاج ان ينخرط النقاد في المساهمة فيها ولا وجود للكمال في أي عمل فني عموما. ولكن المراجعات وتقييم الأعمال الدرامية والتفكير في مستقبل المشروع الدرامي التونسي تتدخل فيه عديد الاطراف من السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتشريعي والفني.

*جدل كبير في المشهد الفني حول الممثلين القادمين من المسرح في مقارنة مع وجوه من مواقع التواصل الاجتماعي "التيك توك" و"الأنستغرام" تعليقك؟

- بالنسبة للوافدين للأعمال الدرامية من مدارات السوشيل ميديا والافتراضي ويتحصلون على صفة الممثل أو الممثلة فإنني لن أكون مع فعل الاقصاء بل مع ضرورة سن تشريعات تفرض بوجوب ان يكون النصاب في الأعمال الدرامية يثمن الدراسة الأكاديمية وأبناء المهنة بمعني أن يكون عدد الممثلين الحاملين لبطاقة الاحتراف والمتكونين في المعاهد المسرحية هو العدد الأكبر أي ثلثي الممثلين المشاركين في العمل محترفون.

*المسرحي أنور الشعافي في إحدى قراءته عن دراما رمضان قال أن ممثلي الفن الرابع ينقلون الأداء المسرحي أمام الكاميرا وهذا من وجهة نظره لا يتناسب مع شاشة التلفزيون هل توافق هذا الرأي عموما؟

 -تابعت وقرأت رأي الاستاذ أنور الشعافي وأتفهم خوفه من لعب ممثلي المسرح أمام الكاميرا قادر أن يجعل الممثل المسرحي يستعمل آليات اللعب المسرحي من المبالغة في الحركة والتضخيم وأحيانا حتى السقوط في الأداء الانفلاتي المتشنج فالوقوف أمام الكاميرا يستوجب الاقتصاد في الحركة وأن لا يشعر المتفرج بأن الممثل يمثل وهذا دور من يتحكم في إدارة الممثل وهنا أقر بأن عبد الحميد بوشناق مديرا جيدا للممثلين في مسلسل "رڨوج" وأغلبهم من المسرح وقد أشاد بأداءهم الجمهور وكانت إدارة الممثل من نقاط قوة مسلسل "رڨوج".

*تشارك في فيلم "برج الرومي" للمنصف ذويب العائد للسينما بعد غياب طويل؟ ماذا يمكن أن نعرف عن هذا العمل وكواليسه؟

 -فعلا شاركت في فيلم "برج الرومي" للمخرج المنصف ذويب والذي يتحدث عن فترة مهمة من تاريخ اليسار التونسي عموما وحركة "آفاق" ورموزها وفي السياق أؤكد وأبارك عودة المنصف ذويب للسينما من خلال مقترح درامي وفني يتميز بحبكة السيناريو وحسن اختيار الممثلين. وأعتبر فيلم "برج الرومي" تجربة مهمة في سينما المؤلف وأود ان يطرح الشريط قريبا في قاعات السينما وحتما سيثير جدلا فكريا. وهذا دور الدراما الأساسي وقد لعبت فيه شخصية مغايرة تماما عن شخصية "العيفة" سواء في الشكل أو المضمون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حسام الغريبي لــ"الصباح":  قرأت كتابات غابريال غارسيا ماركيز واستلهمت من شخصية "أحدب نوتردام و"بانتالوني" لتجسيد "العيفة" في "رڨوج"

 

تونس - الصباح

ابن الخشبة العاشق للفن والمتعبد في محرابه .. حسام الغريبي الممثل الباحث والواعي برسالته الثقافية، اختار العودة للتلفزيون في رمضان 2024 بدور سيبقى علامة في مشواره الإبداعي.. "العيفة" في مسلسل "رڨوج" للمخرج عبد الحميد بوشناق شخصية تجسدت على الشاشة بروح ممثل لم يكتف بالموهبة وسخر أدواته الأكاديمية ومعرفته العميقة بفن "اللعب" ليمنحنا مقترحا جماليا مغايرا..

في رصيد حسام الغريبي تجربة مسرحية تقاسم متعتها مع كبار صناع الفرجة في البلاد من محمد ادريس مرورا بنور الدين الورغي، حمادي الوهايبي وغيرهم من أصحاب الرؤى المتفردة في المسرح التونسي .. من أعماله على الركح "الموسوس"، "حرارة الروح" و"الصابرات" وفي السينما كان في "زيزو"، "على كف عفريت" و"هز ياوز" ولئن لم تحمل تجربته التلفزيونية كما من الخيارات إلا أن العودة اليوم ستظل وشما ينير تجربته ..

"الصباح" التقت حسام الغريبي في حديث عن "العيفة" في "رڨوج" عبد الحميد بوشناق، عن تحضيرات الشخصية واللقاء الفني مع عبد الحميد بوشناق، موقفه من النقد الموجه للدراما والجدل القائم حول القادمين لعالم الفن من منصات "السوشيل ميديا" وعن عودته للسينما ..

حاورته : نجلاء قموع

* بداية حدثنا عن كيفية بنائك لشخصية "العيفة" هل اعتمدت على مراجع في فن "اللعب" بعينها أم استلهمت ملامح الشخصية من الواقع؟

 -بخصوص شخصية العيفة والاعداد لتجسيدها وللتماهي معها هي شخصية تثير الرهبة والخوف وتحيل الممثل على مدار من مدارات الرعب وذلك لأنها شخصية مركبة حمّالة لعقد وتناقضات نفسية .. أبعادها الثلاثة (النفسي والاجتماعي والفزيولوجي) يختاجون إعداد جسدي ومعرفي ومنذ فعل المجاورة مع المخرج عبد الحميد بوشناق الذي وضع "الشخص / الممثل" في رهان بأن الشخصية غير ناطقة. مقطوعة اللسان لا تتكلم لهذا بحثت عن آليات اخرى للتعبير من خلال الحركة والإحساس والإيماء وقرأت عوالم الواقعية السحرية مثل كتابات غابريال غارسيا ماركيز ومحرك البحث الجسدي الشخصية استلهمت من شخصية "أحدب نوتردام "كازيمودو" ومن شخصية "بانتالوني" في الكوميديا دي لارتي وكنت اقترح على عبد الحميد بوشناق مقترحات وكان هو السبب في أن تكون شخصية "العيفة" بذلك الحضور وذلك التماهي

*تجربة التعاون مع مخرج مغامر على غرار عبد الحميد أين يمكن أن تأخذ الممثل؟

 -المغامرة مع عبد الحميد بوشناق أعتبرها تجربة استثنائية ستظل مؤثرة في على مدار الحياة فهو مخرج يتمتع بحساسية عالية قادر على التواصل الجدلي مع الممثل، يجعلك تعيش تجربة المعاناة الإبداعية وأنت في أريحية وتقف أمام الكاميرا بلا رهبة أو وجل. عبد الحميد بوشناق يعرف كيفية الولوج الى ذات الممثل. وأعتبره من أهم المخرجين المتمكنين من إدارة الممثل. يفتح لك باب الجدل والتساؤل السقراطي التوليدي ليدفع بالممثل الشخص إلى الشخصية.

وعبد الحميد مخرج مغامر يكره المألوف ويؤمن بالممثل الباحث.

*رڨوج مسلسل يحاكي الواقع التونسي بأسلوب فانتازي سحري هل تعتقد أن هذه النوعية من الأعمال قادر الجمهور العادي والمستهلك للمادة الفنية في رمضان على استيعابها؟

 - فعلا تجربة "رڨوج" تجربة خطيرة لا تعرف عواقبها فاستعمال مقترح جمالي يقوم على الواقعية السحرية ويستجلب من الخيال. يدرج "رڨوج" خارج حدود الزمان والمكان يمكن أن لا يتفاعل معها الجمهور ويشعر بغربة واغتراب عن هذا المقترح الجمالي الدرامي ولكن الجمهور التونسي جمهور عليم ويتمتع بذكاء وقدرة على التحليل وفك شفرات العمل الدرامي ويعرف كيف يمسك بالخيط الدرامي ويفهم ما معنى الواقعية السحرية وما معنى الفنتازيا الواقعية وهذا ليس بغريب على الجمهور التونسي الذي تابع مثلا عمل على غرار "كان يا ماكانش واعتبره عملا ناجحا مثل "رڨوج" فيه اسقاطات على المجتمع. لا ينقل الواقع كما هو بل يقدمه برؤية فنية وجمالية مغايرة.

* تعاني الأعمال الدرامية والكوميدية في تونس في سنوات الأخيرة من خلل على مستوى الكتابة هل يمكن اعتبار ورشة الكتابة في "رڨوج" من عوامل نجاح العمل وهل أنت مع الكتابة الجماعية لعمل فني؟

 -السيناريو في "رڨوج" يحمل مقومات البناء الدرامي المتماسك والمتين والشخصيات في بناءها واضحة المعالم والأبعاد واعتبر المخرج عبد الحميد بوشناق المشرف الأول على ورشة الكتابة وهو "دراماتورج" مهم ومتمكن من قواعد الكتابة الدرامية وأؤكد أن ورشة الكتابة هي نقطة قوة مسلسل "رڨوج" وذلك لأن المشاركين فيها مارسوا الكتابة الدرامية سواء في المسرح أو في أعمال درامية ناجحة مثل مسلسل "النوبة" بجزأيه وكذلك سلسلة "كان يا ماكانش" فالكتابة في شكل ورشة قادرة على الانفتاح من خلال الأفكار والأصوات المغايرة والتي تنمي العمل الدرامي وتفتح أبعاده وتحقق أهداف "اللامنتظر" على مستوى الفكرة والفرجة

*تقيمك لأعمال رمضان 2024 من مسلسلات وسلسلات كوميدية على المستوى الفني والتقني؟

- بالنسبة للأعمال الدرامية التونسية لن أدخل في جدل من كان الأحسن ومن كان الأفضل لأن هذا لا يستقيم فلكل عمل خصوصياته ومقارباته وجمهوره. والأهم بالنسبة لي هو أن عديد الممثلين والتقنيين وكتاب السيناريو وصناع الدراما قد اشتغلوا وقدموا مقترحات درامية أمّا بالنسبة لعملية النقد والتقييم فتحتاج ان ينخرط النقاد في المساهمة فيها ولا وجود للكمال في أي عمل فني عموما. ولكن المراجعات وتقييم الأعمال الدرامية والتفكير في مستقبل المشروع الدرامي التونسي تتدخل فيه عديد الاطراف من السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتشريعي والفني.

*جدل كبير في المشهد الفني حول الممثلين القادمين من المسرح في مقارنة مع وجوه من مواقع التواصل الاجتماعي "التيك توك" و"الأنستغرام" تعليقك؟

- بالنسبة للوافدين للأعمال الدرامية من مدارات السوشيل ميديا والافتراضي ويتحصلون على صفة الممثل أو الممثلة فإنني لن أكون مع فعل الاقصاء بل مع ضرورة سن تشريعات تفرض بوجوب ان يكون النصاب في الأعمال الدرامية يثمن الدراسة الأكاديمية وأبناء المهنة بمعني أن يكون عدد الممثلين الحاملين لبطاقة الاحتراف والمتكونين في المعاهد المسرحية هو العدد الأكبر أي ثلثي الممثلين المشاركين في العمل محترفون.

*المسرحي أنور الشعافي في إحدى قراءته عن دراما رمضان قال أن ممثلي الفن الرابع ينقلون الأداء المسرحي أمام الكاميرا وهذا من وجهة نظره لا يتناسب مع شاشة التلفزيون هل توافق هذا الرأي عموما؟

 -تابعت وقرأت رأي الاستاذ أنور الشعافي وأتفهم خوفه من لعب ممثلي المسرح أمام الكاميرا قادر أن يجعل الممثل المسرحي يستعمل آليات اللعب المسرحي من المبالغة في الحركة والتضخيم وأحيانا حتى السقوط في الأداء الانفلاتي المتشنج فالوقوف أمام الكاميرا يستوجب الاقتصاد في الحركة وأن لا يشعر المتفرج بأن الممثل يمثل وهذا دور من يتحكم في إدارة الممثل وهنا أقر بأن عبد الحميد بوشناق مديرا جيدا للممثلين في مسلسل "رڨوج" وأغلبهم من المسرح وقد أشاد بأداءهم الجمهور وكانت إدارة الممثل من نقاط قوة مسلسل "رڨوج".

*تشارك في فيلم "برج الرومي" للمنصف ذويب العائد للسينما بعد غياب طويل؟ ماذا يمكن أن نعرف عن هذا العمل وكواليسه؟

 -فعلا شاركت في فيلم "برج الرومي" للمخرج المنصف ذويب والذي يتحدث عن فترة مهمة من تاريخ اليسار التونسي عموما وحركة "آفاق" ورموزها وفي السياق أؤكد وأبارك عودة المنصف ذويب للسينما من خلال مقترح درامي وفني يتميز بحبكة السيناريو وحسن اختيار الممثلين. وأعتبر فيلم "برج الرومي" تجربة مهمة في سينما المؤلف وأود ان يطرح الشريط قريبا في قاعات السينما وحتما سيثير جدلا فكريا. وهذا دور الدراما الأساسي وقد لعبت فيه شخصية مغايرة تماما عن شخصية "العيفة" سواء في الشكل أو المضمون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews