إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ورقة اقتصادية.. حتى نحافظ على مكسب "الغزالة"

 

تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد حول وضعية الخطوط الجوية التونسية "التونيسار" يعد مؤشرا ايجابيا للعودة من جديد إلى برنامج الحكومة الإصلاحي الذي تعطل لسنوات، وحتى أن المساعي والمجهودات الحثيثة التي يقوم بها مسؤولو الناقلة الوطنية مؤخرا لم تعالج مكمن الداء لأنها لم تكن مدعومة من الدولة ...

وتأكيد الرئيس خلال لقائه بوزيرة النقل بالنيابة على أهمية التدخل العاجل للحفاظ على "الغزالة" كمكسب وطني، عاد من خلاله إلى كل الخروقات التي طالت الشركة من فساد ومحسوبية وانتدابات عشوائية إبان الثورة، مشددا في ذات الوقت على انه "لن يكون هناك أي تفويت لا في الأرض ولا في السماء"، حسب تعبيره بما يفسر استحالة تخلي الدولة عن ملكيتها للناقلة الجوية مستقبلا...

كل هذه التصريحات محمودة في الوقت الراهن لأنها تبعث بالعديد من رسائل الطمأنة للتونسيين في اتجاه المحافظة على هذا المكسب الوطني وعدم التفكير في خوصصته، لكن الأهم أن تكون كل هذه المؤشرات الايجابية مع عودة فتح ملف "التونيسار" تهدف بالفعل إلى إصلاحها وتفعيل البرنامج الحكومي المجمد لسنوات بدءا بالتطهير المالي، مرورا بالضغط على المصاريف وصولا إلى تجديد الأسطول المتآكل...

وبعودة ملف "التونيسار" من جديد، ليصبح من الملفات العاجلة، تكون الدولة أمام فرصة هامة لإنقاذ الناقلة الوطنية وإعادة هيكلتها وتخليصها من كل الفساد الذي طالها لسنوات، لتحافظ بالتالي عليها وتثبتها من بين ممتلكاتها العامة في اتجاه استثمارها لدفع النمو الاقتصادي ...

فاليوم كل الأزمات التي شهدتها دول العالم من حروب وجائحة صحية، تؤكد بالأرقام أن جل الاقتصاديات المتقدمة استثمرت الكثير من الأموال لدعم شركات الطيران بالنظر إلى أهميتها الاقتصادية وجعلها قاطرة للنمو وواجهة لاستقطاب الاستثمارات وتوفير إيرادات هامة لخزائنها العامة....

وفاء بن محمد

 

 

 

 

 

تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد حول وضعية الخطوط الجوية التونسية "التونيسار" يعد مؤشرا ايجابيا للعودة من جديد إلى برنامج الحكومة الإصلاحي الذي تعطل لسنوات، وحتى أن المساعي والمجهودات الحثيثة التي يقوم بها مسؤولو الناقلة الوطنية مؤخرا لم تعالج مكمن الداء لأنها لم تكن مدعومة من الدولة ...

وتأكيد الرئيس خلال لقائه بوزيرة النقل بالنيابة على أهمية التدخل العاجل للحفاظ على "الغزالة" كمكسب وطني، عاد من خلاله إلى كل الخروقات التي طالت الشركة من فساد ومحسوبية وانتدابات عشوائية إبان الثورة، مشددا في ذات الوقت على انه "لن يكون هناك أي تفويت لا في الأرض ولا في السماء"، حسب تعبيره بما يفسر استحالة تخلي الدولة عن ملكيتها للناقلة الجوية مستقبلا...

كل هذه التصريحات محمودة في الوقت الراهن لأنها تبعث بالعديد من رسائل الطمأنة للتونسيين في اتجاه المحافظة على هذا المكسب الوطني وعدم التفكير في خوصصته، لكن الأهم أن تكون كل هذه المؤشرات الايجابية مع عودة فتح ملف "التونيسار" تهدف بالفعل إلى إصلاحها وتفعيل البرنامج الحكومي المجمد لسنوات بدءا بالتطهير المالي، مرورا بالضغط على المصاريف وصولا إلى تجديد الأسطول المتآكل...

وبعودة ملف "التونيسار" من جديد، ليصبح من الملفات العاجلة، تكون الدولة أمام فرصة هامة لإنقاذ الناقلة الوطنية وإعادة هيكلتها وتخليصها من كل الفساد الذي طالها لسنوات، لتحافظ بالتالي عليها وتثبتها من بين ممتلكاتها العامة في اتجاه استثمارها لدفع النمو الاقتصادي ...

فاليوم كل الأزمات التي شهدتها دول العالم من حروب وجائحة صحية، تؤكد بالأرقام أن جل الاقتصاديات المتقدمة استثمرت الكثير من الأموال لدعم شركات الطيران بالنظر إلى أهميتها الاقتصادية وجعلها قاطرة للنمو وواجهة لاستقطاب الاستثمارات وتوفير إيرادات هامة لخزائنها العامة....

وفاء بن محمد