إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ارتياح لرفع الحواجز الحديدية .. شارع الحبيب بورقيبة يستعيد الحياة بعد 13 سنة

 

 

رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي: فتح الطريق سيدفع الكثير من الناس إلى اكتشاف الشارع من جديد

تونس – الصباح

تمّ مساء الثلاثاء 19 مارس 2024 رفع الحواجز الحديدية والبلاستيكية والأسلاك الشائكة من شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بعد مرور 13 سنة من تركيزها أي منذ السنة الأولى من الثورة سنة 2011.

وطيلة تلك السنوات كان عدد الحواجز في تزايد مستمر خاصة أمام مقر وزارة الداخلية بسبب الأحداث الإرهابية من جهة وبسبب توتر الأوضاع السياسية وتزايد عدد الاحتجاجات والمسيرات والمظاهرات من جهة أخرى ما أثّر على حركة المرور وما خلفته بدورها من تداعيات على الحركة التجارية وحرية التنقل بالشارع.

إيمان عبد اللطيف

عاد المظهر العام لشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس إلى رونقه الجميل وإلى أجواء ما قبل الثورة بعد أن رُفعت عنه الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة خاصة تلك التي تمّ تركيزها أمام وزارة الداخلية غير أنّه تمّ الإبقاء على الحواجز المحيطة بنصب ابن خلدون وبسفارة فرنسا.

فكانت الحركية، يوم أمس الأربعاء 20 مارس 2024، سلسة ومُريحة جدا سواء كان للمترجلين أو للسيارات الخاصة والتاكسي، ليتجول التونسيون بأريحية تامة ودون تعطيلات وسط شارع الثورة بالرغم من اكتظاظ الشارع، حتى أنه لم يعد هناك أصحاب كاميرهات "الميكرو تروتوار" العاملة لعدة صفحات بالفايسبوك ووجدت فقط القنوات التلفزية المصرح لها بالتصوير.

وقد بدا أغلب المتجولين في شارع الحبيب بورقيبة مستبشرين وفرحين لهذه الخطوة من خلال أحاديثهم الثنائية وتعاليقهم بصوت مسموع، فلم يخف البعض تفاجئه برفع الحواجز وبفتح الممر الأوسط والطريق قبالة وزارة الداخلية كانت بالنسبة إليهم، وفق حديثهم لـ "الصباح" مفاجأة، أما البعض الآخر أتى خصيصا ليعاين التغيير وإن غابت عن شارع الحبيب بورقيبة أجواء الاحتفاء بعيد الاستقلال.

قال سمير الورتاني العائد من إيطاليا منذ ثلاثة أيام لـ"الصباح" "أتابع كثيرا أخبار تونس، وشاهدت مساء الثلاثاء الخبر فجئت جريا اليوم (أي الأربعاء) لأشاهد ماذا تغيّر، وسعدت كثيرا لهذه الخطوة لأننا كنا بصراحة "مسكرين"، الشارع كان مغلقا ولم يكن لائقا لا من حيث الجمالية ولا من حيث صورة تونس في الخارج ولا نظرة السياح لنا".

وأضاف "كنت تمنيت إزالة الحواجز المحيطة بساحة ابن خلدون، فهي ملك للتونسيين ومن حقهم الاستمتاع بساحتها والجلوس فيها، نريد شارع الحبيب بورقيبة حرّا ونريد كتونسيين أن نعيش في بلادنا أحرارا فلماذا نبقى مُكبلين بالحواجز التي من شأنها أن تخيفنا وتخيف السياح الذين قد يرون أن بلدنا غير آمن".

وأضاف "نشكر قيس سعيد الذي يقوم بجهود لتحسين البلاد ونحن نريد تونس هكذا وأنا أتابع دائما أخبار تونس وفرحت كثيرا عند مشاهدة فيديو رفع الحواجز، ونزلت لأشاهد كيف أصبحنا أحرارا، ومنذ الصباح وأنا أتجول ذهابا وإيابا وحرا في شارع بورقيبة".

من جهتها قالت أمال في تصريح لـ "الصباح" "تفاجأت اليوم لما حدث بشارع الحبيب بورقيبة، فلماذا كانت هذه الموانع ولماذا كنا "نخيبو" في بلادنا بالحواجز، فبرفعها نطمئن أكثر فلا نرى أشياء تُرعبنا".

وأضافت "كنت عندما أرى الحواجز الحديدية أشعر في قلبي بشعور الخوف، واليوم أشعر بطمأنينة وهي مسألة تسر صراحة".

وبدوره أكّد رفيق أحد المارين بشارع الحبيب بورقيبة أنّ "هذا القرار مسألة إيجابية مائة بالمائة، وتُفرح وأنا متأكد كل التونسيين مسرورين بهذه الخطوة وكأنها غمّة وانزاحت فبلادنا "مزيانة راهي تونس موش بلاد أخرى، فيجب أن تكون هكذا وأجمل وهذا دليل على أن الأمن قد عاد والحمد لله".

وقالت سميرة صحبة شقيقتها "خمسة وخميس على تونس وهي أعزّ شيء قاموا به، وتونس دائما منورة وفي أمان وما إن دخلت الشارع انشرح قلبي وانزاحت الغمة". وهو ما أكّدته بدورها منال قائلة: "هذا أعزّ شيء قاموا به، تشعر بحرية التنقل دون أي غلق وتتجول في أريحية. قبل ذلك كنت أجد صعوبة في إيجاد تاكسي يقلني إلى شارع الحبيب بورقيبة لكثرة الحواجز".

في ذات السياق قالت محرزية الإمام في تصريح لـ"الصباح": "كنت تساءلت وكتبت في مقالات صحفية عن الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة أمام مقرات الوزارات السيادية والسفارات ألا يجدون وسائل وطرق لحماية أنفسهم دون أن يتم التضييق على المواطنين ودفعهم للتجول بين السيارات لكثرة الحواجز".

وأضافت "عندما شاهدت القرار في نشرة الأخبار قلت الحمد لله مسألة المسائل التي تمنيتها تمّ تحقيقها وأتمنى أن يتم رفع كل الحواجز عن بقية المقرات".

في سياق متصل، رحّبت الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي بقرار رفع الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة من وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، فأكّد صدري بن عزوز نائب الغرفة في تصريح لـ "الصباح" أنّ "هذا القرار لم يُرحب به فقط أصحاب المقاهي وإنما أيضا المطاعم والنزل والصيدليات والمراكز والمحلات التجارية وغيرها، فيمكن القول بالتالي بأن هذا يوم تاريخي بالنسبة لشارع بورقيبة بعد غلق بعض الطرق لمدة 13 سنة مما أثّر على الحركة المرورية وبالتالي التأثير بصفة واضحة وجدية على الحركة التجارية مما اضطر العديد من المشغلين إلى التخلي عن مواطن الشغل وعن العملة.

وبالتالي "فتح الطريق على مستوى وزارة الداخلية سيدفع الكثير من الناس إلى اكتشاف الشارع من جديد لأن الكثير منهم لم يعودوا يزورون الشارع في السابق لشعورهم بـ"الغمة" بسبب الإغلاق وبسبب الاكتظاظ وعدم التنقل بأريحية وبسبب الاختناق المروري".

وأضاف صدري بن عزوز  "فتح الشارع من جديد كالسابق من شأنه إعادة الحركية التجارية للعديد من الأنشطة وبالتالي استرجاع ولو جزئيا الخسائر التي تمّ تكبدها طيلة 13 سنة الماضية".

وكان وزير الداخلية كمال الفقي قد أكّد مساء الثلاثاء 19 مارس الجاري في تصريحات إعلامية أن قرار رفع الحواجز قد جاء تحقيقا لمطالب التونسيين. وأضاف الفقي  لإذاعة "موزاييك" خلال زيارة تفقّد للشارع الرئيسي بالعاصمة، أن الشعب التونسي عانى كثيرا وتحمّل ظروفا صعبة وكان في حاجة لإيجاد صيغة لإيقاف حالة الفوضى والتسيب، وفق قوله.

كما شدد على ''ضرورة فرض الجدية في ممارسة الحقوق'' مضيفا بالقول ''من باب الجدية فتح شارع الحبيب بورقيبة لكل التونسيين ضمانا لحقوقهم في التمتع بحرية التنقل''، مُرحّبا بكل التظاهرات بشارع الحبيب بورقيبة بمناسبة عيد الاستقلال.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد أذن خلال زيارة غير معلنة أداها مساء أول أمس الثلاثاء إلى وزارة الداخلية وشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة برفع الحواجز الأمنية من أمام مقر الوزارة وفتح الشارع للجولان وعبور السيارات.

 ارتياح لرفع الحواجز الحديدية .. شارع الحبيب بورقيبة يستعيد الحياة بعد 13 سنة

 

 

رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي: فتح الطريق سيدفع الكثير من الناس إلى اكتشاف الشارع من جديد

تونس – الصباح

تمّ مساء الثلاثاء 19 مارس 2024 رفع الحواجز الحديدية والبلاستيكية والأسلاك الشائكة من شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بعد مرور 13 سنة من تركيزها أي منذ السنة الأولى من الثورة سنة 2011.

وطيلة تلك السنوات كان عدد الحواجز في تزايد مستمر خاصة أمام مقر وزارة الداخلية بسبب الأحداث الإرهابية من جهة وبسبب توتر الأوضاع السياسية وتزايد عدد الاحتجاجات والمسيرات والمظاهرات من جهة أخرى ما أثّر على حركة المرور وما خلفته بدورها من تداعيات على الحركة التجارية وحرية التنقل بالشارع.

إيمان عبد اللطيف

عاد المظهر العام لشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس إلى رونقه الجميل وإلى أجواء ما قبل الثورة بعد أن رُفعت عنه الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة خاصة تلك التي تمّ تركيزها أمام وزارة الداخلية غير أنّه تمّ الإبقاء على الحواجز المحيطة بنصب ابن خلدون وبسفارة فرنسا.

فكانت الحركية، يوم أمس الأربعاء 20 مارس 2024، سلسة ومُريحة جدا سواء كان للمترجلين أو للسيارات الخاصة والتاكسي، ليتجول التونسيون بأريحية تامة ودون تعطيلات وسط شارع الثورة بالرغم من اكتظاظ الشارع، حتى أنه لم يعد هناك أصحاب كاميرهات "الميكرو تروتوار" العاملة لعدة صفحات بالفايسبوك ووجدت فقط القنوات التلفزية المصرح لها بالتصوير.

وقد بدا أغلب المتجولين في شارع الحبيب بورقيبة مستبشرين وفرحين لهذه الخطوة من خلال أحاديثهم الثنائية وتعاليقهم بصوت مسموع، فلم يخف البعض تفاجئه برفع الحواجز وبفتح الممر الأوسط والطريق قبالة وزارة الداخلية كانت بالنسبة إليهم، وفق حديثهم لـ "الصباح" مفاجأة، أما البعض الآخر أتى خصيصا ليعاين التغيير وإن غابت عن شارع الحبيب بورقيبة أجواء الاحتفاء بعيد الاستقلال.

قال سمير الورتاني العائد من إيطاليا منذ ثلاثة أيام لـ"الصباح" "أتابع كثيرا أخبار تونس، وشاهدت مساء الثلاثاء الخبر فجئت جريا اليوم (أي الأربعاء) لأشاهد ماذا تغيّر، وسعدت كثيرا لهذه الخطوة لأننا كنا بصراحة "مسكرين"، الشارع كان مغلقا ولم يكن لائقا لا من حيث الجمالية ولا من حيث صورة تونس في الخارج ولا نظرة السياح لنا".

وأضاف "كنت تمنيت إزالة الحواجز المحيطة بساحة ابن خلدون، فهي ملك للتونسيين ومن حقهم الاستمتاع بساحتها والجلوس فيها، نريد شارع الحبيب بورقيبة حرّا ونريد كتونسيين أن نعيش في بلادنا أحرارا فلماذا نبقى مُكبلين بالحواجز التي من شأنها أن تخيفنا وتخيف السياح الذين قد يرون أن بلدنا غير آمن".

وأضاف "نشكر قيس سعيد الذي يقوم بجهود لتحسين البلاد ونحن نريد تونس هكذا وأنا أتابع دائما أخبار تونس وفرحت كثيرا عند مشاهدة فيديو رفع الحواجز، ونزلت لأشاهد كيف أصبحنا أحرارا، ومنذ الصباح وأنا أتجول ذهابا وإيابا وحرا في شارع بورقيبة".

من جهتها قالت أمال في تصريح لـ "الصباح" "تفاجأت اليوم لما حدث بشارع الحبيب بورقيبة، فلماذا كانت هذه الموانع ولماذا كنا "نخيبو" في بلادنا بالحواجز، فبرفعها نطمئن أكثر فلا نرى أشياء تُرعبنا".

وأضافت "كنت عندما أرى الحواجز الحديدية أشعر في قلبي بشعور الخوف، واليوم أشعر بطمأنينة وهي مسألة تسر صراحة".

وبدوره أكّد رفيق أحد المارين بشارع الحبيب بورقيبة أنّ "هذا القرار مسألة إيجابية مائة بالمائة، وتُفرح وأنا متأكد كل التونسيين مسرورين بهذه الخطوة وكأنها غمّة وانزاحت فبلادنا "مزيانة راهي تونس موش بلاد أخرى، فيجب أن تكون هكذا وأجمل وهذا دليل على أن الأمن قد عاد والحمد لله".

وقالت سميرة صحبة شقيقتها "خمسة وخميس على تونس وهي أعزّ شيء قاموا به، وتونس دائما منورة وفي أمان وما إن دخلت الشارع انشرح قلبي وانزاحت الغمة". وهو ما أكّدته بدورها منال قائلة: "هذا أعزّ شيء قاموا به، تشعر بحرية التنقل دون أي غلق وتتجول في أريحية. قبل ذلك كنت أجد صعوبة في إيجاد تاكسي يقلني إلى شارع الحبيب بورقيبة لكثرة الحواجز".

في ذات السياق قالت محرزية الإمام في تصريح لـ"الصباح": "كنت تساءلت وكتبت في مقالات صحفية عن الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة أمام مقرات الوزارات السيادية والسفارات ألا يجدون وسائل وطرق لحماية أنفسهم دون أن يتم التضييق على المواطنين ودفعهم للتجول بين السيارات لكثرة الحواجز".

وأضافت "عندما شاهدت القرار في نشرة الأخبار قلت الحمد لله مسألة المسائل التي تمنيتها تمّ تحقيقها وأتمنى أن يتم رفع كل الحواجز عن بقية المقرات".

في سياق متصل، رحّبت الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي بقرار رفع الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة من وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، فأكّد صدري بن عزوز نائب الغرفة في تصريح لـ "الصباح" أنّ "هذا القرار لم يُرحب به فقط أصحاب المقاهي وإنما أيضا المطاعم والنزل والصيدليات والمراكز والمحلات التجارية وغيرها، فيمكن القول بالتالي بأن هذا يوم تاريخي بالنسبة لشارع بورقيبة بعد غلق بعض الطرق لمدة 13 سنة مما أثّر على الحركة المرورية وبالتالي التأثير بصفة واضحة وجدية على الحركة التجارية مما اضطر العديد من المشغلين إلى التخلي عن مواطن الشغل وعن العملة.

وبالتالي "فتح الطريق على مستوى وزارة الداخلية سيدفع الكثير من الناس إلى اكتشاف الشارع من جديد لأن الكثير منهم لم يعودوا يزورون الشارع في السابق لشعورهم بـ"الغمة" بسبب الإغلاق وبسبب الاكتظاظ وعدم التنقل بأريحية وبسبب الاختناق المروري".

وأضاف صدري بن عزوز  "فتح الشارع من جديد كالسابق من شأنه إعادة الحركية التجارية للعديد من الأنشطة وبالتالي استرجاع ولو جزئيا الخسائر التي تمّ تكبدها طيلة 13 سنة الماضية".

وكان وزير الداخلية كمال الفقي قد أكّد مساء الثلاثاء 19 مارس الجاري في تصريحات إعلامية أن قرار رفع الحواجز قد جاء تحقيقا لمطالب التونسيين. وأضاف الفقي  لإذاعة "موزاييك" خلال زيارة تفقّد للشارع الرئيسي بالعاصمة، أن الشعب التونسي عانى كثيرا وتحمّل ظروفا صعبة وكان في حاجة لإيجاد صيغة لإيقاف حالة الفوضى والتسيب، وفق قوله.

كما شدد على ''ضرورة فرض الجدية في ممارسة الحقوق'' مضيفا بالقول ''من باب الجدية فتح شارع الحبيب بورقيبة لكل التونسيين ضمانا لحقوقهم في التمتع بحرية التنقل''، مُرحّبا بكل التظاهرات بشارع الحبيب بورقيبة بمناسبة عيد الاستقلال.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد أذن خلال زيارة غير معلنة أداها مساء أول أمس الثلاثاء إلى وزارة الداخلية وشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة برفع الحواجز الأمنية من أمام مقر الوزارة وفتح الشارع للجولان وعبور السيارات.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews